علم التاريخ

الْباٌباٌُ الْمِئَةُ وَالسَّادِسُ



الْباٌباٌُ الْمِئَةُ وَالسَّادِسُ

الْباٌباٌُ الْمِئَةُ
وَالسَّادِسُ

 

106. مرقس السابع

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

قوصنا
 سمعان
 دير أنبا أنطونيوس
 24 بشنس 1461 للشهداء – 30 مايو 1745 للميلاد
12 بشنس 1485 للشهداء – 18 مايو 1769 للميلاد
23 سنة و 11 شهرا و 18 يوما
 5 أشهر و 5 أيام
حارة الروم
 أيو سيفين بمصر
محمود الأول و عثمان الثالث و مصطفى الثالث

 

+ رسم
بطريركاً فى الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش.

+ كان
هذا البابا رحوماً باراً شجى الصوت فصيح اللسان.

+
قاسى شدائد كثيرة وأهوالاً عظيمة، أحياناً من المخالفين وأخري من شعبه.

+ أقام
على الكرسى المرقسى مدة 23 سنة و11 شهراً و18 يوما.

+
تنيح بسلام فى اليوم الثانى عشر من شهر بشنس سنة 1485 ش.

 

تذكار
نياحة البابا مرقس السابع البطريرك ( 106) ( 12 بشنس)

تعيد
الكنيسة في هذا اليوم من سنة 1485 ش ( 18 مايو سنة 1769م ) بتذكار نياحة البابا
مرقص السابع البطريرك ( 106). وكان هذا البابا من ناحية قلوصنا من أعمال أبرشية
البهنسا وكان اسمه سمعان وذهب أولا إلى دير أنبا أنطونيوس وهو شاب صغير السن وأقام
فيه مدة وكان يتردد علي ديري أنبا أنطونيوس وأنبا بولا ولبس زي الرهبنة ورسم كاهنا
بدير أنبا بولا بجبل نمرا. ولما تنيح البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) وقع
الاختيار عليه ليخلفه علي الكرسي البطريركي فأحضروه من ديره ورسموه بطريركا في يوم
الأحد الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش ( 30 مايو سنة 1745 م ) تذكار دخول
المسيح أرض مصر وكان هذا البابا رحوما شجي الصوت فصيح اللسان وبعد سنتين من رئاسته
حصلت فتنة عظيمة بين العسكر في مصر قتل فيها كثير من الأمراء وهرب البعض منهم إلى
الصعيد ثم هاجروا إلى الحجاز وأزال الله عنهم هذا الشدة بعد أن ظلت قائمة مدة من
الزمن.

وقد قاسي
هذا البابا في تلك الأيام شدائد وأهوالا كثيرة أحيانا من المخالفين وأخري من الشعب

وقد قام هذا
البابا برسامة الأنبا بطرس مطرانا علي الوجه القبلي ليرعى قطيعه خوفا عليهم من
الذئاب ا لخاطفة. وفي آخر أيامه تنيح الأنبا يوأنس الرابع عشر مطران كرسي أثيوبيا
الثالث بعد المائة من مطارنة أثيوبيا وحضرت إليه بعثة من ملك أثيوبيا لرسامة مطران
فرسم لهم قبل نياحته بستة اشهر الأنبا يوساب الرابع ولم يبرح القطر المصري إلا بعد
نياحة البابا البطريرك

وقد عاجلته
المنية عندما كان مقيما بكنيسة السيدة العذراء بدير العدوية جهة المعادي بضواحي
مصر وقبيل صعود روحه الطاهرة رأي الأبوين العظيمين أنطونيوس وبولا حاضرين في
الساعة الثانية من نهار الخميس المبارك وكانت الكنيسة تحتفل فيه بتذكار عيد القديسة
الطاهرة الشهيدة دميانة وتذكار رئيس الملائكة ميخائيل وتذكار نياحة القديس العظيم
يوحنا ذهبي الفم وبعد نياحته مباشرة نقلوه في مركب وأحضروا جسده الطاهر إلى دير
البطل العظيم مار جرجس ووضعوه بدير الراهبات تحت المقصورة. وفي يوم الجمعة 13 بشنس
حضر من المطارنة الأنبا يوساب مطران كرسي أثيوبيا والأنبا بطرس مطران الصعيد وجميع
القمامصة والقسوس والشمامسة وسائر الأراخنة وغسلوا وجه البابا المتنيح ويديه
ورجليه بماء الورد والحنوط الثمينة وألبسوه ملابسه الكهنوتية ووضعوه في تابوت
وحملوه وأمامه الكهنة بالمجامر والشموع والرايات والنواقيس إلى أن وصلوا به إلى
كنيسة مرقوريوس أبي سيفين حيث صلوا عليه بما يليق بكرامته ودفنوه بمقبرة الأباء
المباركة. وقد أقام علي الكرسي البطريركي مدة 23 سنة و11 شهرا و18 يوما وعاصر من
السلاطين محمود الأول وعثمان الثالث ومصطفي الثالث وخلا الكرسي بعده خمسة أشهر
وخمسة أيام

صلاته تكون
معنا. آمين

 

V مرقس السابع البابا السادس
بعد المائة

رفع
المؤمنين من الأرض إلى السماء!

اسمه
سمعان، ترك العالم ودخل دير الأنبا بولا أول السواح ورسمه البابا يوأنس السابع عشر
قسا لما امتاز به من الرحمة وحب الخير للجميع وعذوبة الصوت وفصاحة المنطق، فكان
عندما يصلى يرفع المؤمنين من الأرض إلى السماء فيتمتعون بتسبيح السيرافيم مؤكدًا
ما جاء في القداس الأغريغوري: “اقبل منا نحن أيضًا تسبيحنا مع غير المرئيين،
احسبنا مع القوات السمائية”.

سيامته
بطريركًا

بعد
مرور أربعين يوما على نياحة البابا يوأنس السابع عشر كانت الآراء قد اتفقت على
اختياره ليصبح البابا السادس بعد المائة باسم “مرقس”، وذلك في ذكرى دخول
السيد المسيح له المجد أرض مصر.

ولان
مرقس هذا كان رجل صلاة ولم يكن ممن اختبروا مرارة الحياة وضنكها فقد تركته العناية
الإلهية لمدة عامين لكي يتبلور ويؤهل لمواجهة الصعاب والضيقات، وفعلا بعد عامين من
هدوء نسبى ساد عصره التقى فيها بشعبه فعرفهم وعرفوه وصلى معهم وعنهم وصلوا معه
وعنه لكي يؤازره الله ثم بعدها تبدد السلام بفتنه بين الأمراء والعسكر المماليك
استمرت 8 شهور.

أول
أسقف على “الشعب القبطي الكاثوليكي”

حالما
انتهت الضيقة الخارجية بدأت الضيقة الداخلية إذ بادر الكاثوليك برسم أول أسقف على
“الشعب القبطي الكاثوليكي”، ومن سخريات القدر أن رسموه باسم
“أثناسيوس” وأقام هو في أورشليم، وأقام نائبا عنه في مصر اسمه
“يسطس المراغي”.

كتاباته

وسط
هذا وذاك يسهر الراعي على رعيته من الذئاب الخاطفة فتظهر لنا كتابات أصيلة عنه:
المعمودية وشروط الاعتراف والتوبة وتفسير الوصايا وتطهير القلب والصوم والصلاة
وفائدة حضور القداس الإلهي وموضوعات عن الموت والقيامة ونهاية الأيام وعن الجحيم
وعذاباته. كما انه لأول مره يظهر كتاب “الخدمات الكنسية” وفيها القراءات
على جرن المعمودية والقراءات على المرأة التي تلد ابنًا والتي تلد ابنة والصلوات
من أجل الموعوظين. وهكذا كانت العظات والرسائل البابوية والكتب الطقسية زادا يملأ
النفوس بهجة وسرور وسط آلام الدهر.

نياحته

في
كنيسة العذراء بالعدوية حيث كان يحلو له البقاء التقت روحه مع أرواح السمائيين يوم
تذكار جند رئيس جند السمائيين الملاك ميخائيل وعيد استشهاد العفيفة دميانة وذلك
سنة 1770م. وقد ظهر ساعة نياحته القديسان المضيئان في الأرض والسماء أنبا بولا
وأنبا أنطونيوس، وذلك بعد حوالي ربع قرن من جهاده على الكرسي المرقسي.

العجيب
أن هذا البابا الصبور الذي عرف بالروح ساعة انتقاله من هذا العالم، رأى بثاقب فكره
ألا يترك الكنيسة في حرج بعد نياحته، فأوصى أنبا بطرس مطران جرجا وهو كبير مطارنة
الوجه القبلي على شعبه، مؤتمنًا إياه على الرعية لحين اختيار من يخلفه.

القس
روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 3)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى