علم التاريخ

الْباٌباٌُ الثَّامِنُ وَالسَّبْعُونَ



الْباٌباٌُ الثَّامِنُ وَالسَّبْعُونَ

الْباٌباٌُ الثَّامِنُ
وَالسَّبْعُونَ

 

78. يوأنس السابع

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة الأولى
تاريخ النياحة
تاريخ التقدمة الثانية
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

مصر
 يوحنا
 6 طوبه978 للشهداء – 1 يناير 1262 للميلاد
823 بابه 985 للشهداء – 20 أكتوبر 1268 للميلاد
 7 طوبه 987 للشهداء – 2 يناير 1271 للميلاد
26 برموده 1009 للشهداء – 21 أبريل 1293 للميلاد
29 سنة و شهرا واحدا و 8 أيام
سنة واحدة و شهران و 14 يوما
 المعلقة بمصر
 دير النسطور بالبساتين
الملوك الملك الظاهر و نصر الدين و العادل و السلطان
 قلاوون و الأشرف خليل و الملك الناصر

 

+ من
أمره أنه بعد أن رشح أراخنة القاهرة البابا غبريال الثالث للبطريركية واختاروه
ورسموه قمصاً، اتفق بعض أراخنة مصر على يوأنس بن أبى سعيد… فعملوا قرعة هيكيلية
فسحب اسم غبريال، فنازعه يوأنس المذكور وأبطلوا القرعة…

+
وقدموا يوأنس بطريركاً فى 6 طوبه سنة 978 ش، وأقام بطريركاً ست سنين وتسعة شهور
وتسعة عشر يوماً ثم عزل… وتولى مكانه البابا غبريال الثالث من 24 بابه سنة 985 ش
إلى 6 طوبه سنة 987 ش ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان فى 7 طوبه سنة 987
ش.

+ إستمر
البابا يوحنا يحكم الكنيسة نحو 6 سنوات و9 شهور وكانت كلها منافسة و معاكسة وخصام،
وكان البابا يوحنا جليل القدر واسع العلم والمعرفة فلما أستقر به المنصب دبر المور
فأحسن التدبير وعمل على ازالة الوحشية بين الأحزاب وبالغ فى التلطف مع الحزم ونجح
ومالت إليه القلوب .

+ وفى
أيامه جرت على الكنيسة شدائد كثيرة وقاسى الأساقفة تجارب شديدة.

+
وتنيح البابا غبريال سلفه فى مدة رئاسته الثانية فتقدم عليه فى جدول الآباء
البطاركة.

+
استمر البابا يوأنس على الكرسى فى المدة الثانية اثنين وعشرين سنة وثلاثة شهور
وتسعة عشر يوماً… وتنيح بسلام فى 26 برموده سنة 1009 ش.

 بركة
صلاته تكون معنا آمين.

وتنيح
فى 26 برمودة سنة 1009ش و 1293م

 

نياحة
البابا يوأنس الاسكندرىال78 ( 26 برمودة)

في مثل هذا
اليوم من سنة 1009 ش ( 21 أبريل سنة 1293 م ) تنيح البابا يؤنس السابع البطريرك
الثامن والسبعون. ومن أمره أنه بعد أن رشح أراخنة القاهرة البابا غبريال الثالث
للبطريركية واختاروه ورسموه قمصا، اتفق بعض أراخنة مصر علي يوأنس بن أبي سعيد
السكري وعملوا قرعة هيكلية فسحب اسم غبريال فنازعه يوأنس المذكور ومن كان معه
فأبطل القرعة وقدم يوأنس في 6 طوبة سنة 978 ش (أول يناير سنة 1262 م) بعد وفاة
البابا (أثناسيوس الثالث) سلفه وأقام بطريركا ست سنين وتسعة شهور وتسعة عشر يوما
ثم عزل وتولي مكانه البابا غبريال الثالث من 24 بابه سنة 985 ش إلى 6 طوبه سنة 987
ش ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان في 7 طوبه.

وفي أيامه
أمر السلطان في سنة 980 ش أن يحفروا حفرة كبيرة ويجمعوا النصارى ويحرقوهم فيها.
وطلب البطريرك وقرر عليه دفع خمسين آلف دينار وأقاموا سنتين يحصلونها وأعتقوا
النصارى الذين جرت عليهم شدائد كثيرة في أيامه. وقاسي الأساقفة تجارب شديدة وتنيح
البابا غبريال سلفه في مدة رئاسته الثانية فتقدم عليه في جدول البطاركة واستمر
البابا يوأنس علي الكرسي في المدة الثانية اثنين وعشرين سنة وثلاثة شهور وتسعة عشر
يوما وتنيح بسلام في 26 برمودة سنة 1009 ش ودفن بالبساتين بدير النسطور.

صلاته تكون
معنا ولربنا المجد دائما. آمين

 

V يوأنس السابع البابا الثامن
والسبعون

سيامة
الأنبا غبريال والأنبا يؤانس

في
القرن الثالث عشر انقسم الأراخنة والأساقفة على اختيار مرشح للبطريركية بعد نياحة
أنبا أثناسيوس الثالث، ورغم الاحتكام إلى القرعة الهيكلية التي أفرزت غبريال، إلا
أن أتباع الفريق الآخر رغم قبولهم مبدأ القرعة الهيكلية تشايعوا متشددين لمرشحهم
يوأنس الملقب “السكري”. ولأن أنصار يوأنس كانوا أقوى نفوذًا فقد رسموا
مرشحهم بطريركًا باسمه وأعطوه لقب “السابع”.

استمر
البابا يوأنس يحكم الكنيسة نحو ست سنوات وتسعة شهور كانت كلها منافسة ومعاكسة
وخصام وفي خلالها تقوى حزب غبريال واتفق الأساقفة على عزل البطريرك يوأنس، وسجنوه
بأحد الأديرة وولوا غبريال بطريركًا مكانه باسم غبريال الثالث.

لم
تستمر حبرية أنبا غبريال سوى سنتين وانتقل قبل أنبا يوأنس فاتحدت كلمة الجميع على
إعادة البابا يوأنس إلى منصب البطريركية فأخرجوه من معتقله وأرجعوه إلى مقره،
فقوبل فيه بإكرام زائد. وكان أنبا يوأنس أثناء حبرية أنبا غبريال الثالث في الدير
شاغلاً نفسه بالصوم والصلاة وترجمة الكتب.

يلاحظ
أنه لم يقم بطريركان على كرسى الإسكندرية في وقتٍ واحدٍ إلا هذه المرة، بينما جاء
في تاريخ أساقفة كرسى روما أنه جلس أسقفان على الكرسى في وقت واحد 28 مرة، وثلاثة
أساقفة ست مرات، وأربعة أساقفة أربع مرات.

سيامة
مطران لإثيوبيا

انشغل
هذا البابا بأحداث أثيوبيا ورسم لهم مطرانًا، وامتاز عصره بترجمة الكتابات القبطية
والعربية إلى اللغة الأمهرية بالإضافة إلى تشييد الكنائس في أثيوبيا. واصطدم
الأنبا يوأنس مع البطريرك الأنطاكي الذي رسم مطرانًا على أثيوبيا ولكن ثورة الأثيوبيين
على المطران الأنطاكي ورفضهم إيّاه أصلحت الأحوال.

العصر
المملوكي

ذاقت
مصر وطنًا وشعبًا الأمرين في غضون تلك الفترة من القرن الثالث عشر، إذ شهدت مرحلة
الانتقال من الحكم الأيوبي إلى الحكم المملوكي، وإن كانت مصر في العصر الأيوبي
نهضت وانتعشت كنسيًا وسياسيًا، فقد جمدت الأحوال في عصر المماليك لانشغالهم
وانشغال الشعب معهم في الفتن والمؤامرات. وإن كان الأقباط في العصر الأيوبي قد
وجدوا راحتهم وبنوا الكنائس ورمموا ما تهدم وزينوها، وبرعوا في فن الأيقونات
متأثرين بالنهضة الأوربية، فإن العصر المملوكي شاهد تحطيم المقدسات واستباحة
الحرمات، ورغم هذا ظل الفن القبطي زاهرًا في كل مكان، وظل الأقباط يحتكرون صناعة
الطب والأدوية والنسيج والعطور وتزيين الأواني والزجاج والذهب.

نياحته

بلغت
خدمة البابا يوأنس ما يقرب من الثلاثين عامًا ثم تنيّح سنة 1293م، وقيل عنه:
كان رجلاً جليل القدر واسع العلم والمعرفة، فلما استقر به الأمر دبّر
الأمور حسنًا وجمَّع القلوب، فعظمت شهرته وسُمعت كلمته وطالت أيّامه
“.

رسالة
إلى إمبراطور أثيوبيا

حدث
في أيّامه أن تاجرًا مصريًا أرسل مبلغًا من المال لشريك له في أثيوبيا، وحدث أن
مات الرجل قبل وصول المال إليه، فرفع التاجر المصري أمره لوالي مصر، وهذا حوّله
على البابا يوحنا، فوعده بالمساعدة. بعث رسالة إلى إمبراطور أثيوبيا مع التاجر،
وحالما وصل به وعلم الناس أن البابا أرسل إليهم خطابًا أسرعوا لمقابلة حامله بكل إجلال
وإكرام. وفى يوم الأحد تلا الإمبراطور بخشوع تام خطاب البطريرك على مسمع الجميع في
الكنيسة الكبرى وعاد التاجر إلى مصر يحمل ماله وهدايا ثمينة.

كشف
الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2).

القس
منسى يوحنا: تاريخ الكنيسة القبطية، صفحة 486.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى