علم التاريخ

الْباٌباٌُ الْخَمْسُونَ



الْباٌباٌُ الْخَمْسُونَ

الْباٌباٌُ الْخَمْسُونَ

 

50. يعقوب

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي

 مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

نبروه
ياكوبوس
أبو مقار
4 بشنس 535 للشهداء – 29 أبريل 819 للميلاد
14 أمشير 546 للشهداء – 8 فبراير 830 للميلاد
10 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام
7 أيام
 المرقسية بالأسكندرية

 تيدأ
المأمون

 

+ كان
راهباً فاضلاً فى دير القديس مقاريوس، ونظراً لقداسته وتقواه أجمع الكل على
انتخابه بطريركاً بعد نياحة البابا التاسع والأربعين.

+
وبعد أن جلس على الكرسى المرقسى جدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل
الآيات حتى أنه أقام طفلاً من الموت وذلك بأن رشم الصليب على جبهة الطفل وصدره
وقلبه وصلى بحرارة ثم نفخ فى وجه الطفل فقام من الموت.

+ لما
أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد أن قضى فى الرئاسة عشر سنين وتسعة أشهر وثمانية
وعشرين يوماً.

عيد
نياحته فى اليوم الرابع عشر من شهر أمشير.

 

نياحة
القديس الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون ( 14 أمشير)

في مثل هذا
اليوم من سنة 821 م تنيح القديس العظيم الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون. كان
هذا الأب راهبا بدير القديس مقاريوس ونظرا قداسته وتقواه اجمع الكل علي انتخابه
بطريركا بعد نياحة البابا مرقس التاسع والأربعين وجلس علي الكرسي في شهر بشنس سنة
810م فجدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل الآيات. من ذلك إن شماسا
بالإسكندرية تجرا عليه بوقاحة قائلا ادفع ما عليك للكنائس أو امض إلى ديرك فأجابه
البابا قائلا انك لا تعود تراني منذ الآن فمضي الشماس إلى بيته ومرض لوقته ومات
بعد حين، ومنها أيضا إن أرخنا اسمه مقاريوس من نبروه كان قد طعن في السن ولم يرزق
نسلا، وبعد زمن رزقه الله ولدا فأقام وليمة دعا إليها هذا القديس وحدث أثناء
الوليمة إن مات الطفل فلم يضطرب والده، بل حمله بإيمان ووضعه أمام البابا واثقا إن
الله يسمع لصفيه ويعيد نفس الطفل إليه فاخذ البابا الطفل ورشمه بعلامة الصليب علي
جبهته وصدره وقلبه، وهو يصلي قائلا : يا سيدي يسوع المسيح الواهب الحياة. أقم
بقدرتك هذا الطفل حيا لأبيه ثم نفخ في وجهه فعادت نفس الطفل إليه ودفعه إلى أبيه.
ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد إن أقام علي الكرسي المرقسي عشر سنين وتسعة
اشهر وثمانية وعشرون يوما. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

 

V ياكوبوس أو يعقوب البابا
الخمسون

هروبه
إلى الصعيد

كان
راهبًا ناسكًا بدير الأنبا مقاريوس ببرية شيهيت، وحين هجم البربر على أديرة وادي
النطرون في آخر عهد البابا مرقس الثاني قتلوا معظم الرهبان ماعدا عدد ضئيل أبقتهم
العناية الإلهية ليكونوا خميرة مرة أخرى، وهذا العدد الضئيل نجا بفراره من وادي
النطرون والتجائه إلى الصحراء جنوبًا في منطقة الصعيد، وكان بينهم الراهب الشاب
ياكوبوس.

العودة
إلى ديره

عاش
ياكوبوس في دير مهجور بأعلى الصعيد، وكان يتحيّن الفرصة للعودة إلى ديره، وذات
ليلة ظهرت له السيدة العذراء في حلم وأمرته أن يعود إلى دير القديس مقاريوس، فأطاع
ياكوبوس وقام لفوره عائدًا إلى ديره، وهناك ظهرت له السيدة العذراء مرة أخرى
وشجعته وقوته، ولم يلبث أن أتى إليه العديد من طالبي الرهبنة ليعيشوا تحت رعايته.

ترشيحه
للبابوية

حينما
كان البابا مرقس الثاني في سكرات الموت سأله المؤمنون عمن سيخلفه، فذكر لهم اسم
الراهب ياكوبوس أب رهبان دير الأنبا مقار. وبعد نياحة البابا نودي بالصوم والصلاة
لمدة ثلاثة أيام أعلن بعدها الأساقفة اسم الراهب ياكوبوس حسب مشورة البابا الراحل،
فأطاع الجميع واستحضروا الراهب ياكوبوس وساروا به إلى الإسكندرية، وهناك رسموه
بطريركًا سنة 819م.

اتساع
الفجوة بين الكنيسة في الشرق والغرب

في
بداية عهده اتسعت الفجوة بين الكنيسة في الشرق والغرب إلى أن انفصل الشطران بعضهما
عن بعض في النهاية. وقد عمل البابا ياكوبوس على بناء الكنائس والقلالي التي كان
البربر هدموها في دير الأنبا مقاريوس، ثم قام بزيارة رعوية في الصعيد وقضى بين
أبنائه أيامًا ثم عاد إلى عاصمته.

كما
قام ببناء كنيسة في القدس يصلي فيها القبط حينما يذهبون إلى الأراضي المقدسة.

علاقته
بالبطريرك الإنطاكي

أرسل
البابا رسالة الشركة إلى البطريرك الإنطاكي وكان وقتذاك هو مار ديونيسيوس
التَلمَحري الملقب بحكيم القرن التاسع. وقد جاء بطريرك إنطاكية لزيارة مصر مرتين،
كانت المرة الأولى ليقابل الوالي عبد الله بن طاهر ويطلعه على ما اقترفه أخوه من
ظلم في معاملة أهالي الرُها. أما الزيارة الثانية فكانت لزيارة الأنبا ياكوبوس
وقضى في مصر مدة، زار فيها الكنائس والأديرة الأثرية، وتبادل مع أساقفة الكرازة
المرقسية الحديث عن الإيمان الأرثوذكسي المجيد. وبعد انتهاء زيارة البطريرك
الإنطاكي بقليل شعر الأنبا ياكوبوس بوعكة، ولم تنقضِ غير أيام قليلة حتى انطلق من
أسر الجسد، وكانت نياحته في 14 أمشير سنة 444ش الموافقة سنة 836م.

قصة
الكنيسة القبطية، الكتاب الثاني صفحة 414.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى