علم التاريخ

الْباٌباٌُ التَّاسِعَ عَشَرَ



الْباٌباٌُ التَّاسِعَ عَشَرَ

الْباٌباٌُ التَّاسِعَ
عَشَرَ

 

19. ألكسندروس الأول

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

الأسكندرية

الكسندروس

3 أبيب 28 للشهداء – 27 يونيو 312 للميلاد

22 برموده 44 للشهداء – 17 أبريل 328 للميلاد

15 سنة و 9 أشهر و 20 يوما

13 يوما

المعبد القيصري

كنيسة بوكاليا

و جالليوناس و مكسيميانوس و
قسطنطين

 

+ ولد
بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ونشأ فى خدمة الكنيسة، فرسمه البابا مكسيموس
أغنسطساً (قارئاً) والبابا ثاؤنا شماساً والبابا بطرس قساً.

+
أختير بطريركاً خلفا للبابا أرشيلاوس، وأبى أن يقبل أريوس فى شركة الكنيسة وزاده
حرماً… فتظلم أريوس من البابا لدى الملك قسطنطين الكبير فأمر باجتماع مجمع
الثلثمائة وثمانية عشر فى نيقية فاجتمع… وجادل البابا أريوس وأفحمه وحرمه هو ومن
يقول بقوله ونطق بالإمانة مع بقية الآباء.

+ رعى
رعية المسيح أحسن رعاية وتنيح بسلام بعد أن جلس على الكرسى المرقسى خمس عشرة سنة
وتسعة أشهر وعشرين يوماً.

+
وتعيد الكنيسة بنياحته فى الثانى والعشرين من شهر برموده من كل عام.

 

نياحة
البابا الكسندروس الاسكندرى ال19 ( 22 برمودة)

في مثل هذا
اليوم من سنة 44 ش ( 17 أبريل سنة 328 م ) تنيح الأب القديس البابا الكسندروس
التاسع عشر من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا البابا بمدينة الإسكندرية من
أبوين مسيحيين. ونشا في خدمة الكنيسة فرسمه البابا مكسيموس أغنسطسا، والبابا ثاؤنا
شماسا، والبابا بطرس قسا. وكان بكرا طاهرا ولما دنا وقت استشهاد البابا بطرس دخل
إليه الكسندروس في السجن هو والأب أرشلاؤس الذي صار بطريركا بعده وسألاه أن يحل
أريوس من الحرم فأعاد حرمه أمامهما وعرفهما أن السيد المسيح قد ظهر له في رؤيا
وأمره بذلك وأعلمه بجلوس الأب أرشلاؤس بطريركا بعده وبعد الأب أرشلاؤس يجلس البابا
الكسندروس وأوصي بهذا كهنة الإسكندرية وأمرهم بعدم قبول أريوس وألا يكون له معهم
شركة.

ولما جلس
البابا أرشلاؤس علي الكرسي وقبل أريوس لم يمكث سوي ستة أشهر وتنيح ولما جلس البابا
الكسندروس تقدم إليه أعيان الشعب وسألوه أن يقبل أريوس فأبي وزاده حرما وقال لهم
أن البابا بطرس أمره هو والبابا أرشلاؤس بذلك ولما خالف البابا أرشلاؤس هذا الآمر
نزعه الله سريعا من كرسي الرئاسة.

وبعد هذا
نفي أريوس من البلاد فذهب إلى الملك قسطنطين الكبير وتظلم إليه من هذا البابا فأمر
باجتماع مجمع الثلاثمائة وثمانية عشر في نيقية فاجتمع تحت رئاسة البابا الكسندروس
الذي جادله وأفحمه ثم حرمه هو ومن يقول بقوله ونطق بالأمانة مع بقية الآباء ووضع
القوانين والشرائع والأحكام التي لا تزال بين أيدي المؤمنين إلى يومنا هذا. وبعد
أن رتب صوم الأربعين وعيد الفصح عاد إلى كرسيه غالبا. وكانت مدة جلوسه علي كرسي
الكرازة المرقسية خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يوما. صلاته تكون معنا ولربنا
المجد دائما , آمين

 

V الكسندروس الأول البابا التاسع عشر

سيامته

وُلد
بالإسكندرية، وسيم بها قسًا، ثم سيم بابا للإسكندرية كما تنبأ البابا بطرس خاتم
الشهداء (17)، وكان قد بلغ سن الشيخوخة، ومع هذا فكان يخدم الله بنشاط تقوي.

قال
عنه المؤرخ الأنبا ساويرس بأن القديس أثناسيوس (البابا 20) روي بأن البابا
الكسندروس ما كان يقرأ الكتاب المقدس جالسًا قط، وإنما كان يقف والضوء أمامه. في
تقواه دعاه الشعب بالقديس، وفي حبه للفقراء والمساكين كانوا يلقبونه “أب
المساكين”.

مقاومته
للميلانية والأريوسية

حاول
أتباعا ميليتس أسقف ليكوبوليس (أسيوط) بكل طاقتهم عرقلة سيامة الكسندروس مرشحين
أريوس ليكون هو البابا البطريرك.

ميليتس
هذا كان قد أنكر الإيمان في اضطهاد دقلديانوس بالرغم من النصيحة التي قدمها له
أربعة أساقفة بالسجن، ولم يكتفِ بهذا وإنما استغل سجن البابا ليجلس علي كرسيه
ويرسم كهنة بالإسكندرية ويسلم أساقفة إيبارشيات غير إيبارشياتهم، وبهذا كوّن لنفسه
حزبًا يتكون من ثلاثين أسقفًا يعلنون استقلالهم عن البابا، ويدخلون بعض الأنظمة
اليهودية في عبادتهم. عقد البابا بطرس خاتم الشهداء مجمعًا حكم فيه بتجريد ميليتس
من درجته فلم يعبأ بذلك. وقد أصدر مجمع نيقية حكمه بشأن انشقاق ميليتس، فخضع لحكم
المجمع وخضع للبابا الكسندروس حتى مات عام 330م.

أما
أريوس فكان في البداية منتميًا لأتباع ميليتس، يشجع ملاتيوس علي الانشقاق ضد
البابا بطرس. وعندما سيم البابا الكسندروس حاول أن يجتمع به فرفض، معلنًا لرسله أن
البابا بطرس قد منعه في السجن من قبوله في شركة الكنيسة كأمر السيد المسيح نفسه
الذي ظهر له بثوب ممزق قائلاً بأن أريوس هو والذي مزقه. وقد طلب منهم أن يقدم توبة
للسيد المسيح، فإن قبلها يعلن له الرب ذلك فيقبله. ثار أريوس وصار يهاجم ألوهية
المسيح علانية، مستخدمًا مواهبه من فصاحة وخداع مع وضع ترانيم لها نغمات عذبة تجذب
البسطاء، كما تظاهر بروح النسك والعبادة، وقد اجتذب كثيرًا من الراهبات والعذارى
والنساء، استخدمهن في نشر بدعته.

عقد
البابا مجمعًا محليًا عام 319م يطالبه بترك بدعته، وإذ رفض عقد مجمعًا آخر
بالإسكندرية يضم 100 أسقف من مصر وليبيا حرم أريوس وبدعته، مصدقًا علي قرار المجمع
السابق. كتب أريوس إلى أوسابيوس أسقف نيقوميديا يستعطفه في خبث كمن هو مُضطهد من
أجل الحقن وبقي في عناده يعظ ويبث سمومه، فطرده البابا.

حاول
أريوس استمالة بعض الأساقفة في إيبارشيات خارج مصر، فكتب البابا الكسندروس إلي
سمية الكسندروس بطريرك القسطنطينية، كما إلي بقية الكنائس يشرح لهم بدعة أريوس
ومعتقداته الخاطئة.

عقد
أتباع أريوس مجمعين الأول في بيثينية عام 322م، والثاني في فلسطين عام 323م قررا
بأن الحكم الصادر ضد أريوس من بطريرك الإسكندرية باطل، وطالبا بعودة أريوس إلي الإسكندرية،
وعاد أريوس إلي الإسكندرية ليقاوم الحق.

اضطر
البابا أن يشهر حرمان أريوس ويطرده للمرة الثانية، وقام الشماس أثناسيوس بكتابة
منشور ضد بدعة أريوس وقعه 36 كاهنًا و44 شماسًا.

استطاع
أوسابيوس أسقف نيقوميديا بدالته أن يستميل قسطنطين الإمبراطور إلي أريوس، إذ كانت
أخت الامبراطور أي كونسطاسيا تكرم الأسقف أوسابيوس. أرسل الإمبراطور قسطنطين
أوسيوس أسقف قرطبة من أسبانيا وهو من المعترفين الذين احتملوا العذابات في عهد
مكسيميانوس، إلي الإسكندرية ليتوسط لدي البابا فيقبل أريوس، وبعث معه خطابًا
رقيقًا متطلعًا إلي أريوس ككاهن تقي غيور. وبوصول الأسقف إلي الإسكندرية لمس بنفسه
ما يفعله أتباع أريوس، فانضم إلي البابا وطلب من الإمبراطور أن يأمر بعقد مجمع
مسكوني لينظر في أمر الأريوسيين.

عُقد
مجمع نيقية عام 325م، وكان للقديس أثناسيوس الرسولي دوره الكبير في كشف أباطيل
الأريوسيين، فقطع أريوس وأتباعه، ونُفي إلي الليريكون.

تنيح
البابا الكسندروس حوالي عام 328. تعيد له الكنيسة الغربية في 26 فبراير،
واليونانية في 29 مايو، والقبطية في 22 برمودة.

لاهويتاته
وكتاباته

كان
يبذل كل الجهد لمقاومة فكر أريوس منكر لاهوت السيد المسيح، والذي كان ينظر إليه
باعتباره صنيعة بولس السومسطائي ولوقيانوس الإنطاكي، مقدمًا تعليمه الذي هو
“التعليم الرسولي الذي من أجله نموت”، مؤكدًا أزلية الابن ووحدته مع
الأب في الجوهر، موضحًا أن بنوته للآب طبيعية وفريدة وليست بالتبني، لذا دعي
القديسة مريم “والدة الإله”.

من
كلماته: [إن كان الابن هو كلمة الله وحكمته وعقله، فكيف وُجد زمن لم يوجد فيه؟!
هذا كمن يقول بأنه وُجد زمن كان فيه الله بلا عقل وحكمة].

أهم
كتاباته هي:

1.
يعلن القديس أبيفانيوس في كتابه ضد الهراطقات (69 : 4) عن وجود سبعين رسالة له،
فُقدت جميعها ما عدا رسالتين في غاية الأهمية بخصوص الصراع الأريوسي.

2. له
عظات من بينها وجدت عظة بالقبطية والسريانية عن النفس والجسد وعلاقتهما ببعضهما
البعض.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى