مقالات

تحية لكنيسة المسيح المزينة بكل زينة الروح والمكللة بمجد شهادة يسوع

تحية في دم الحمل القائم كأنه مذبوح عن يمن العظمة في الأعالي
إلى كنيسة الله الآب وابنه الحبيب يسوع المسيح
المتشبعة بالرحمة الإلهية والثابتة في محبة الله المسكوبة بغنى فيض الروح لكل عضو حي فيها
المفعمة بالبهجة في آلام ربنا يسوع وسر قيامته المجيدة
الصابرة على ضيق آلام الزمان الحاضر بانتظار المواعيد
الغنية بجميع العطايا والمواهب الإلهية
والبهية ببهاء مجد الله وزينة الروح القدس
العروس المختارة، المنتظرة عريسها الذي سيأتي قريباً على سحب المجد

تحية لكنيسة المسيح المزينة بكل زينة الروح والمكللة بمجد شهادة يسوعأن قلبي يشتعل بروح الحب الذي يُثبتني في كنيسة الله، ويشركني في مجد آلامها المُعزية والمشددة لإيماني بالسيد الرب القائم بمجد وبهاء عظيم، فأصير كاملاً لا بقدرة أعمالي ولا بمجهودي، لأني كالسقط ليس لي قوة أو حياة أو جمال خاص في ذاتي، لأني شوهت ذاتي ولوثت قلبي بالخطية المُميتة للنفس واستهنت بقدوس إسرائيل، رأس الكنيسة الذي خلصني بوافر محبته واتضاعه العجيب …
ولكني كامل بقوة الله ونعمته وكمال نصرته التي تشع في كنيسته المقدسة التي كلها بهاء بكساء مجد مخلصها الصالح، التي تتشح به فتزداد جمالاً يسطع منها كشمس النهار ويزداد إشراق عبر الزمان وتقديم الأيام، إذ أنها ممجده بمجد الشهادة الحية لله القدوس بدم أبناءها الأطهار في المسيح يسوع، الذي سُفك باسم رب الحياة والنصرة الأبدية …

آه يا إلهي القدوس الحي
كم أشتهي شهوة أن تغيب عيني عن هذا العالم المنظور
لتنفتح على العالم الغير منظور وإشراق نور وجهك عياناً
وكم أشتهي أن تذبل زهرة جسدي الترابي لأرى عظمة بهاء مجدك البهي
كم أطوق أن أتوارى بعيداً عن هذا العالم لكي أكون قريباً منك وأقوم فيك
شهوة اشتهيت أن أُحسب مع شهداءك بملء رضاي حباً في شخصك العظيم
يا إلهي الحي أجعلني حنطتك، أُطحن بالموت لأصبح خبزاً نقياً لك
فماذا ينفعني من ثروات العالم ومجده ورؤية كل بهاء عظمته الزائلة
فليس لي خيرٌ إلا فيك وحدك فقط يا إلهي القدوس الحي
فاجعلني تلميذ حقيقي لشخصك القدوس بمعرفة قوة قيامتك وشركة آلامك متشبهاً بموتك
فلا أُريد أن أحيا الآن مثل حياة سائر البشر، آكل وأشرب وأُحقق ذاتي وغداً أموت
فرغبتي أن أحيا بملء قوتك مثل شهداءك القديسين
هؤلاء الذين لم يحبوا حياتهم حتى الموت من أجل أن يربحوا شخصك ويوجدوا فيك
فالموت لي هو يوم ميلادي للأبدية، وفرحة قلبي بأعظم لقاء يطلبه إنسان على وجه الأرض
وان كنت غير مستحق، ولست أهلاً للقاؤك لأن لا يسكن فيَّ شيءٌ صالح
ولكني اتكل على غنى رحمتك وقوة خلاصك وفيض نعمتك
لأنك أنت الي ناديتني نداء التوبة المقدس
لوأنت الذي أعطيتني برك وثوب الخلاص البهي
وسقيتني اللبن العقلي عديم الغش
وغذيتني بالخبز السماوي الحي لكي بك أحيا وأتحرك وأُوجد
وأنت من لقيتني أولاً ودعوتني كمزدرى وغير موجود ومن أدنياء العالم
لأني كجاهل اخترتني، ولأني تراب الأرض وآخر جميع الخطاة قبلتني
وغسلتني من وسخ خطاياي وخلقتني من جديد في شخصك العظيم
إذ جددت قلبي وغيرت فكري وكسوتني بنورك البهي
لذلك لي حق أن أراك على حساب غنى رأفتك يا أروع من أن أوصفك
فأرني بهاء مجد جمالك يا مشتهى الأمم ومجد قديسيك الخفي
أني أخجل من نفسي لأني قاصر على أن أحبك كما ينبغي
ولكني وجدت رحمة في عينيك
ولا أفخر إلا بك واعتز بأن اسمك دُعيَّ عليَّ
وطوبى لكل من مات على اسمك يا إلهي القدوس الحي
حياتي ملكك فعجل بمجيئك أو ذهابي إليك
يا من يليق بك الكرامة والمجد إلى الأبد آمين

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى