علم الخلاص

53- قال السيد المسيح "أنا في الآب والآب فيَّ" وقال أيضاً "أنا والآب واحد" فهل هذا يجيز لنا أن نقول انه مادام الإبن تجسد فالآب



53- قال السيد المسيح “أنا في الآب والآب فيَّ” وقال أيضاً<br /> “أنا والآب واحد” فهل هذا يجيز لنا أن نقول انه مادام الإبن تجسد فالآب

53- قال
السيد المسيح “أنا في الآب والآب فيَّ” وقال أيضاً “أنا والآب
واحد” فهل هذا يجيز لنا أن نقول انه مادام الإبن تجسد فالآب أيضاً تجسد؟

ج:
نحن لا نفصل بين الأقانيم الثلاثة الآب والإبن والروح القدس من ناحية الزمان أو
المكان. الآب في الإبن والإبن في الآب. والروح القدس هو روح الآب والإبن،
فالأقانيم الثلاثة قائمون بلا إفتراق في الجوهر الإلهي الواحد، وكل ما نفعله هنا
إننا نميز بين عمل كل منهم، فالتجسد هو عمل الإبن وليس عمل الآب ولا عمل الروح
القدس كقول الكتاب ” في ملء الزمان أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة ” (غل
4: 4) ” فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى إبن الله ” (لو 1: 35)
والتمييز بين الأقانيم أمر منطقي، فالإنسان مثلاً واحد ولكن عندما يتكلم فإن
اللسان هو الذي يجسد الكلمات وليست اليد أو العين ولذلك ننسب الكلام للسان وليس
لليد أو العين، وعندما يأكل الإنسان فان هذا العمل ينسب للجسد وليس للروح. وعندما
يحل مشكلة فان هذا العمل يُنسَب للعقل، وعندما يحيى ويتحرك فان هذا عمل الروح.

 

قال
البابا كيرلس السادس ” ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي تفضل في ملء
الزمان ونظر إلى ذلنا ونزل إلى أرضنا، وعاش بيننا كأنه واحد منا، وشابهنا في كل شئ
فيما عدا الخطية وحدها. انه الأزلي الأبدي الكائن مع الآب والروح القدس في جوهر
واحد وطبيعة إلهية واحدة.. فالأقانيم ثلاثة ولكن الله واحد، والأقنوم الثاني هو
الذي نزل من السماء وحلَّ في بطن السيدة العذراء مريم، واتخذ منها جسداً، وهكذا
اتحد لاهوت الكلمة بالناسوت الذي أخذه من مريم، وصيَّره واحداً معه بدون اختلاط
ولا امتزاج ولا تغيير.. ومن ثم فان المولود من مريم العذراء هو إبن الله بالحقيقة..
لقد وُلِد المسيح وليس له ابتداء، وتجسد ولم يزل هو الكائن الذي كان والدائم إلى
الأبد حقاً ” (1).

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى