علم الكتاب المقدس

المخلفات



المخلفات

المخلفات..
والكتاب المقدس

ومع
زيادة المكتشفات والمخلفات والدفائن، التى فتحت الأرض فاها ولفظها في السنوات
الماضية، فى مجال اركيولوجيا الكتاب المقدس، تهاوت مزاعم أعداء المسيحية واعداء
الكتاب المقدس، من تلقاء ذاتها دون ادنى عناء. وما كان غير مقبول ولا منطقيا ولا
عقليا!!! حسب زعم هؤلاء الكافرون في الكتاب المقدس، شهدت الأحجار الجامدة بصحته
” وصرخت ” بأعلى صوت مسبحة ذلك الذى أملى على عبيده الأطهار وكتبته
القديسين ما سجلوه في كتابنا النفيس.

فالصفائح
والأعمدة الآشورية، والقرميد البابلى، والآثار المعمارية والبرديات المصرية
والمواقع الجغرافيا والمدن المكتشفة في سائر بلاد أحداث الكتاب المقدس من بابل
ونينوى في العراق الآن، الى فيلا في مصر، عبر فلسطين وسوريا. وسئناء والكتابات
الهيروغليفيه والكيونيقورمية (أو المسمارية) واليوجارتيه والفينيقية المنقوشة على
أنواع الجماد، بل وحتى شذات كتابات المؤرخين المعاصرين لأحداث الكتاب المقدس من
غير المؤمنين به، جميعا رغم تباعدها الجغرافى الشاسع وتباين جنسيات أهلها واختلاف
أزمتها اختلافا كبيرا، جميعها اتفقت بشكل عجيب في شهادتها للكتاب المقدس إيجابيا،
على نحو اعجازى تنحسر امامه اشر العيون.

فلقد
كشفت هذه المخلفات عن الارتباط الداخلى المذهل لحداث الكتاب المقدس بعضها مع البعض
في وحدة موضوعية مذهلة رغم فارق الأجيال المديدة التى بين حدث وآخر ومكنت هذه
الدراسات صغار النفوس من فهم كتابتها المقدس وتقديره في نفوس أعظم من ذى قبل.
وبينما أراد أعداء المسيحية فتن بسطاء الإيمان فى كتابهم المقدس، بزعم العلم
والعقل!! والعلم نفسه برئ من خبثهم ومكرهم، هبت الأحجار المدفونة منذ قرون مديدة
في باطن الأرض، لتنطق بأعلى صوت وتكرر للحق الإلهى المعلن في الكتاب المقدس، شاهدة
لكلام الله المكتوب فيه، الموحى به إلى شهود صادقين أطهار. ولأن الكتاب المقدس ليس
له سيف مصقول من معدن ولا رمح او خنجر فقد رتبت الله العالم ببواطن الأمور، أن
تلفظ الأرض، فى الوقت المحدد مدفوناتها التى احتفظت بها عبر مئات القرون، لتدافع
عن الكتاب المقدس ضد هؤلاء الكافرين ذوى الامراض النفسية مهما تستروا وراء العقل
والمنطق والعلم.. وقام العلم نفسه من خلال الحجار بتعليمهم كيف يكون الايمان.

مقالات ذات صلة

وفي
هذا يقول عالم الاثار اليهودى نلسون جلويك ” لم يحدث قط أن ناقض اكتشاف أثرى
واحد ما ورد في الكتاب المقدس بل ان التاريخ الكتابى صحيح تماما بدرجة مذهلة خصوصا
عندما تشهد له الحفريات والآثار ” أى عندما يتمكن العلماء من كشف الحفريات
الخاصة بهذا الحدث أو ذات ويرون مدى التطابق المذهل.

ويشهد
وليم أولبرايت احد عظماء علم الآثار ” أن علم الآثار القديمة قد أكد صحة
تاريخ العهد القديم، فلقد انهدمت جميع الشكوك التى ظهرت خلال ق18 م او ق19م ضد
الكتاب المقدس. وجاء علم الآثار القديمة (الاركيولوجيا) ليؤكد قيمة الكتاب المقدس
كمرجع تاريخى ” وبالطبع رغم انف المكابرين والمتطاولين على الحق الألهى الذى
فيه.

ويقول
فرديك كنيون أن علم الآثار، قد اعاد إلى الجزء الذى تعرض للهجوم سلطانه، وكشف
الخلفية التاريخية له. على الرغم من أن علم أزكيولوجيا الكتاب المقدس لم يصل بعد
إلى نهاية اكتشافاته. فكما يقول وايزمان هناك الآلاف من المواقع الكتبية فى فلسطين
والعراق وغيرها، لم يتم الكشف عنها بعد. بل هناك حوالى مليون مخطوطة لم ينشر
معظمها بعد، والقليل الذى عرف منها، سلط الاضواء على الكثير من الشعوب القديمة
التى عاشت قبل موسى بمئات السنين، وفى أماكن بعيده عن أرض فلسطين بمئات الاميال.

وهذا
القليل الذى عرف من هذا الكم الغفير برهن على ان الاسفار المقدسة كتبت بأصبح الله.
وكاف لاقناع العقل الخاضع للإيمان، بصحة ودقة الكتاب المقدس وعصمته من أدنى زلل.

وفى
ضوء هذا الكم الغفير من المخلفات الآثرية القديمة المكتشفة، من دفائن وخبايا
وانصاب (جمع نصب، وهو عبارة عن حجر يقام تخليدا لانتصار عسكرى ما أو لأثبات مرسوم
ملكة ما)، ونقوش قديمة مستخرجة من على جدران المعابد أو المقابر او البرديات
والرقوق، وشقناتا ومعادن مختلفة، وأطلال وخرائب.. في ضوء كل هذا امكن إعادة كتابة
تواريخ المم الغابرة، التى شهدت الحداث التاريخية الواردة في الكتاب المقدس.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى