علم المسيح

معجزة شفاء أعمى وثني



معجزة شفاء أعمى وثني

معجزة شفاء أعمى
وثني

 

«وَجَاءَ
إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ
يَلْمِسَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِ ٱلأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ
ٱلْقَرْيَةِ، وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ
وَسَأَلَهُ هَلْ أَبْصَرَ شَيْئاً؟ فَتَطَلَّعَ وَقَالَ: «أُبْصِرُ ٱلنَّاسَ
كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ». ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضاً عَلَى عَيْنَيْهِ،
وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحاً وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيّاً.
فَأَرْسَلَهُ إِلَى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لا تَدْخُلِ ٱلْقَرْيَةَ، وَلا
تَقُلْ لأَحَدٍ فِي ٱلْقَرْيَةِ» (مرقس 8: 22-26).

 

زادت
هذه المعجزة في انتشار شهرة المسيح في هذه البلاد الجديدة، فاضطر أن يغادرها
تخلّصاً من الازدحام، فدخل السفينة مع تلاميذه وجاء إلى تخوم مجدل ودلمانوثة
المجاورة لها. ولما وصل إلى بيت صيدا يولياس، على جانب البحيرة الشرقي، حيث أشبع
الخمسة الآلاف، أتوه بأعمى ليشفيه باللمس، فلم يقبل أن يعيّنوا له أسلوب الشفاء.
لكنه استجاب طلبهم وشفاه على الأسلوب الذي استحسنه هو. أخرجه إلى خارج القرية،
وبينما كان الأعمى ينتظر متحيّراً ماذا يفعل المسيح أو ماذا يطلب منه، تفل المسيح
في عينيه ووضع على كل عين يداً، فأبصر الناس كأشجار يمشون – أي أتاه البصر على قدر
إيمانه – ولما زاد إيمانه بعد البصر القليل كرر المسيح وضع يديه على عينيه، فأتاه
البصر الكامل. وبذلك مثَّل الذين يستنيرون تدريجياً في الأمور الروحية. فإن
استعملوا النور القليل الذي لهم، تكون النتيجة ازدياد النور «فَإِنَّ مَنْ لَهُ
سَيُعْطَى وَيُزَادُ» (متى 13: 12).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى