علم المسيح

إعتراضات على نبؤات العهد القديم عن المسيح



إعتراضات على نبؤات العهد القديم عن المسيح

إعتراضات
على نبؤات العهد القديم عن المسيح

يقول
المعترض

أن
العهد القديم لا يتضمن أى نبوات عن المسيح وأن ما يعتبره المسيحيين نبوات عن
المسيح كان معناها الأصلى مختلف عما فهموه؟

الرد

مقالات ذات صلة

 المحقق
كتابيا أن المسيح هو محور النبوات فى العهد القديم,
لأن غاية الناموس هي
المسيح للبر لكل من يؤمن (رومية 10: 4)
وقد أعلن السيد المسيح نفسه ذلك بقوله
لليهود:

 ” فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأنَّكُمْ
تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً, وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي،
ولا تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ.. ل
أنكم لو
كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقوننى لأنه هو كتب عنى. فإن كنتم لا تصدقون كتب
ذاك. فكيف تصدقون كلامى ” (يوحنا 5: 39 , 40 , 46 , 47).

 وعندما
التقى الرب بتلميذا عمواس وبخهما قائلا:

 يا
قليلى الفهم والبطيئى القلب فى الإيمان بجميع ما نطق به الأنبياء. أما كان ينبغى
أن المسيح يتألم هذه الآلام ثم يدخل إلى مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء
يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب.. حينئذ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب
(لوقا 24: 25 – 27 , 45).

 وعندما
ظهر للتلاميذ بعد قيامته
قال لهم:

 هذا هو الكلام الذى كلمتكم به وأنا بعد
معكم أنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير
(لوقا 24: 25
– 27 , 45).

 ونحن
لا ننكر أن بعض النبوات لها معنيان معنى رمزى ومعنى حرفى. فالنبوة ” من مصر
دعوت ابنى ” (هوشع 11: 1) كانت تشير رمزيا إلى إسرائيل إلا أنها حرفيا تشير
للمسيح ابن الله. إلا أن أكثر النبوات جاءت حرفية ولا تنطبق إلا على شخص المسيح.

 وفيما
يلى نعرض لبعض هذه النبوات والإعلانات التى تكشف عن حقيقة شخص المسيح وعن تفاصيل
خطة الخلاص والمجىء الثانى تفصيلا كالتالى:

 

(1)
النبوات عن أن المسيح هو صورة الله

 المسيح
هو صورة الله بهاء مجده ورسم جوهره الذى خلقنا على صورته وشبهه وهو الذى نظره
حزقيال النبى جالسا على عرشه ووصفه قائلا:

 وعلى
شبه العرش شبه كمنظر إنسان عليه من فوق.. هذا منظر شبه مجد الرب ولما رأيته خررت
على وجهى (حزقيال 1: 26 – 28).

 وأيضا
ما أثبته دانيال النبى بقوله:

 كنت
أرى فى رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام
(أى إلى الأزلى غير المنظور) فقربوه قدامه (أى جلس فى مجده مبطلا بذلك عبادته من
خلال اللامنظور) فأعطى سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة.
سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض (دانيال 7: 13 – 14) (فيلبى 2: 5
– 10).

 فالآب له
صورة منظورة هذه الصورة هى ابنه يسوع المسيح بهاء مجده ورسم جوهره (العبرانيين 1: 3).

 وقد تنبأ
سليمان الحكيم عن سر المسيح قائلا:

 من صعد إلى
السموات ونزل. من جمع الريح فى حفنتيه من صر الماء فى ثوب من ثبت أطراف الأرض. ما
اسمه وما اسم ابنه إن عرفت (أمثال 30: 4).

 بهذه
النبوة كشف سليمان عن سر المسيح مبينا أنه ابن الله وأنه هو نفسه الذى صعد إلى
السموات ونزل وأن اسم الابن هو ذاته اسم الآب وأن صعود الابن هو بصورة الآب بسبب
وحدة الجوهر.

 وهذه
النبوات نجد تحقيقها فى قول الرب لتلاميذه:

 لأنه ليس
أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء (يوحنا
3: 13).

 مثبتا بذلك
لاهوته وعدم محدودية صورته الإنسانية الحاضرة فى كل مكان. كما أثبت أن أصله من
السماء التى سيعود إليها بعد قيامته الظافرة بقوله:

 فإن رأيتم ابن الإنسان
صاعدا إلى حيث كان أولا (يوحنا 6: 62).

 

(2)
النبوات عن أن المسيح هو الله

 كرسيك
يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل
ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج (أى بمسحة الروح القدس) أكثر من شركائك (مزمور
45: 6 – 7) (العبرانيين 1: 8 – 9).

 منذ
الأزل مسحت منذ البدء منذ أوائل الأرض.. لما رسم أسس الأرض كنت عنده صانعا. كنت كل
يوم لذته فرحة دائما قدامه.. من يجدنى يجد الحياة.. ومن يخطىء عنى يضر نفسه. كل
مبغضى يحبون الموت (أمثال 8: 23 – 36).

 وهذه
النبوات نجد تحقيقها فى قول الرب:

 روح
السيد الرب على لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب لأنادى
للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق (إشعياء 61: 1) (لوقا 4: 16 – 21).

 لأجلهم أقدس
أنا ذاتي. ليكونوا هم أيضا مقدسين في الحق (يوحنا 17: 19).

 قام
ملوك الأرض وتأمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين لنقطع قيودهما..
أما أنا فقد
مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي.. قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق. لأنه عن
قليل يتقد غضبه. طوبى لجميع المتكلين عليه (مزمور 2: 2 , 6 , 12).

 

(3) النبوات عن
ظهور ابن الله على الأرض

 لأنه
يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها
قديرا أبا أبديا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسى داود وعلى
مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن وإلى الأبد
(إشعياء 9: 6 – 7).

 

(4) النبوات عن
ظهور الله على الأرض

 يقيم
لك الرب ألهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي (أى من ذات جوهر الله الذى ليس كمثله
شىء) له تسمعون (تثنية 18: 15)
(أعمال 3: 22).

 لأنه هكذا
قال رب الجنود بعد المجد أرسلني إلى الأمم.. فتعلمون أن رب الجنود قد أرسلني ترنمي
وأفرحي يا بنت صهيون لأني هاأنذا آتي وأسكن في وسطك يقول الرب. فيتصل أمم كثيرة
بالرب في ذلك اليوم ويكونون لي شعبا فاسكن في وسطك فتعلمين أن رب الجنود قد أرسلني
إليك (إشعياء 2: 8 -11).

 إله
بار ومخلص. ليس سواي التفتوا إلي واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض، لأني أنا الله وليس
آخر بذاتي أقسمت، خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع إنه لي تجثو كل ركبة، يحلف كل
لسان (إشعياء 45: 21 – 23).

 نجد
إتمامها فى (فيلبى 2: 5 – 11).

 

(5)
النبوات المتعلقة بتدبير الخلاص

 وأضع
عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه (تكوين 3:
15).

نجد
إتمامها فى شهادة بولس الرسول:

 ولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس
ليفتدى الذين تحت
الناموس لننال التبنى (غلاطية 4: 4 – 5).

 

(6)
النبوة عن موعد المجيئين الأول والثانى

 يقول
الرب:

 هي
مرة بعد قليل فأزلزل السموات والأرض والبحر واليابسة وأزلزل كل الأمم ويأتي مشتهي
كل الأمم (إشارة للمجىء الأول لرب المجد).. فأجعلوا قلبكم من هذا اليوم فصاعدا من
اليوم الرابع والعشرين من الشهر التاسع (كسلو / ديسمبر) من اليوم الذى فيه تأسس
هيكل الرب (أى بظهور الرب فى هيكل الجسد) اجعلوا قلبكم (حجي 2: 6 , 18).

 وصارت
كلمة الرب ثانية إلي حجي في الرابع والعشرين من الشهر (أى الشهر التاسع العبري)
قائلا.. إني أزلزل السموات والأرض وأقلب كرسي الممالك وأبيد قوة ممالك الأمم وأقلب
المركبات والراكبين فيها وينحط الخيل وراكبوها (إشارة إلي أن المجيء الثاني لرب
المجد سيكون فى نفس موعد المجىء الأول).. في ذلك اليوم آخذك يا زربابل عبدى.. لأني
قد اخترتك (إشارة إلي الإختطاف لملاقاة الرب في الهواء في يوم المجيء الثاني) (حجي
2: 20 – 23).

 مما
تقدم يتضح أن اليوم الرابع والعشرين من الشهر التاسع العبرى (كسلو/ ديسمبر) هو يوم
المجيء الأول لمشتهي كل الأمم, وهو أيضا يوم المجيء الثاني الذي فيه يبيد الرب قوة
ممالك الأمم ويرسل ملائكته ليجمع مختاريه من أربع جهات الأرض لملاقاته في الهواء.

 ومما
يبرهن أيضا علي تعلق تلك النبوءة بتحديد تاريخ المجيئين الأول والثاني لرب المجد
هو إستشهاد بولس الرسول بها بقوله عن الذى من السماء أن صوته زعزع الأرض حينئذ (أى
في مجيئه الأول) أما الآن فقد وعد قائلا أنى مرة أيضا أزلزل لا الأرض فقط بل
السماء أيضا (إشارة إلي المجيء الثاني) (العبرانيين 12: 26).

 

(7)
النبوات عن تجسد الله وولادته من عذراء

 ولكن يعطيكم
السيد (الرب) نفسه آية. ها العذراء (
העלמה) (ها عيل
ماه) تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل (إشعياء 7: 14) (متى 1: 23).

 وقد
ترجمت كلمة ” عيلماه “
بمعنى العذراء فى الترجمة السبعينية للكتاب المقدس
إذ ترجمت ” تى بارثينوس أى العذراء باليونانية”

 وهذه
الآية بالذات ترجمها سمعان الشيخ وهو من علماء اليهود المشاركين فى ترجمة العهد
القديم إلى اليونانية فى القرن الثالث قبل الميلاد وكان مكلفا بترجمة سفر إشعياء
النبى فلما وصل إلى الآية ”
ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء (העלמה) (ها عيل
ماه) تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل (إشعياء 7: 14) إرتبك وتحير متفكرا كيف
يمكن لعذراء غير متزوجة أن تلد ويكون مولودها هو الله نفسه الذى يعطى نفسه آية,
وتفكر فى نفسه قائلا أن العذراء يستحيل أن تحبل وتلد. فأراد أن يكتب عوضا عنها
كلمة ” الفتاة ” فأوحى الروح القدس إليه أنه لا يرى الموت قبل أن يرى
مسيح الرب مولودا من عذراء[1].

 وهكذا
عاش سمعان الشيخ أكثر من ثلثمائة سنة حتى كف بصره وفى ذات يوم اقتاده الروح إلى
الهيكل فأبصر الطفل وأمه وكانت هذه علامة له فأخذ الطفل على ذراعيه وبارك الله
قائلا ” الآن يا سيدى تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عنيى قد أبصرتا خلاصك
الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب ” (لوقا 2: 25 – 35).

 

(8)
النبوة
عن ولادة المسيح دون أن يفض ختوم البكورية:

 فقال لي
الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إسرائيل دخل
منه فيكون مغلقا (حزقيال 44: 2).

 ”
وأجعل مفتاح بيت داود على كتفه فيفتح وليس من يغلق ويغلق وليس من يفتح ”
(إشعياء 22: 22) هذا هو القدوس الحق (رؤيا 3: 7).

 

(9)
النبوة عن ميلاد المسيح فى بيت لحم أفراتة

 أما
أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة بين رؤساء مدن يهوذا إلا أن منك يخرج لي الذي
يكون متسلطا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل (ميخا 5: 2).

 وتحقيقها
فى (متى 2: 1- 6) (
لوقا 2: 4).

 

 (10)
النبوة عن مجىء المسيح إلى مصر

 وحي من جهة
مصر هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه،
ويذوب قلب مصر داخلها.. في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر (اليهود لا
يقيمون مذابح ولا يقدمون ذبائح إلا فى هيكل أورشليم وهذا برهان على أن النبوة خاصة
بمذبح العهد الجديد) وعمود للرب عند تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض
مصر.. ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم، ويقدمون ذبيحة وتقدمة (إشارة واضحة إلى
أن مقدمى الذبيحة هم مصريون أمميون لا يهود وهذا برهان آخرعلى أن النبوة خاصة
بمذبح العهد الجديد) وينذرون للرب نذرا ويوفون به ويضرب الرب مصر ضاربا فشافيا،
فيرجعون إلى الرب فيستجيب لهم ويشفيهم. في ذلك اليوم تكون سكة من مصر إلى أشور،
فيجيء الأشوريون إلى مصر والمصريون إلى أشور، ويعبد المصريون مع الأشوريين. في ذلك
اليوم يكون إسرائيل ثلثا لمصر ولأشور، بركة في الأرض بها يبارك رب الجنود قائلا: مبارك
شعبي مصر، وعمل يدي أشور، وميراثي إسرائيل (إشعياء 19: 1 – 25).

 

(11)
النبوة عن عودة المسيح من مصر

 من
مصر دعوت ابنى (هوشع 11: 1).

 وتحقيقها
فى متى 2: 13 – 15

 

(12)
النبوة عن
أنه
سيدعى ناصريا

 هذه
الكلمة ” ناصرى ” مشتقة من الكلمة ناصرة
נצרת وتتكون من
كلمة

ناصر

נצר وتاء التأنيث ת ولهذه الكلمة
عدة معان فهى تعني
الغصن أو النبتة أو الفرع كما تعنى الرب برنا
فضلا عن معان أخرى.

 وعلى
هذا فإن قوله سيدعى ناصريا تعنى أنه سيدعى غصن (نيصر).

 وقد
تنبأ إشعياء النبى قائلا:

 ويخرج
غصن (ناصر فى العبرية) من جذر يسى (إشعياء 11: 1).

 وأيضا:

 ويخرج
قضيب من جذع يسى وينبت غصن
ונצר من أصوله (إشارة
للمسيح المولود من نسل داود) (إشعياء 60: 21).

 كما
تنبأ زكريا النبى قائلا هكذا تكلم رب الجنود قائلا:

 هو
ذا الرجل الغصن اسمه , ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب
(زكريا 6: 12)[2].

 وكلمة
” ناصرة ” يمكن أن تعنى أيضا الرب برنا وعليه فإن قوله أنه سيدعى ناصريا
تعنى أيضا أنه سيدعى الرب برنا.

 وقد
تنبأ إرمياء النبى قائلا:

 ها أيام تأتي
يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقاً وعدلاً في الارض..
وهذا هو
اسمه الذي يدعونه به الرب برنا (إرميا 23: 5 , 6).

 وهذا
ما تتسمى به الرب برنا (إرميا 33: 16).

 وهكذا
نجد أن النبوة أنه سيدعى ناصريا مأخوذة من الأنبياء إشعياء وإرمياء وزكريا لفظا
ومعنى على الوجه المتقدم بيانه.

 وقد
تحققت هذه النبوات فى قول متى ” لكى يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصريا
” (متى 2: 23) أى أنه سيدعى غصنا (ناصر) أو الرب برنا.

 

(13)
النبوات عن المعمدان الذى يهيىء الطريق أمام الرب

 صوت صارخ في
البرية اعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لالهنا (إشعياء 40: 3) (لوقا 3: 3).

 هانذا
أرسل ملاكي فيهيىء الطريق أمامي ويأتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد
الذي تسرون به هوذا يأتي قال رب الجنود (ملاخى1: 3).

 

(14) النبوة عن
سؤال المعمدان الرب إن كان هو الآتى أم ننتظر آخر

 قولوا
لخائفى القلوب تشددوا لا تخافوا هوذا إلهكم هو يأتى ويخلصكم. يأتى بالنقمة حامل
جزاءه سيأتى ويخلصكم. حينئذ تبصر عيون العمى, وتنفتح آذان الصم, ويقفز الأعرج
كالأيل, ويترنم لسان الأبكم فرحا (إشعياء 35: 4 – 6).

 وإتمامها
عندما أرسل يوحنا تلميذان ليسألا الرب أنت هو الآتى أم ننتظر آخر فأجاب يسوع وقال
لهما إذهبا وأخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران. العمى يبصرون والعرج يمشون والبرص
يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون وطوبى لمن لا يعثر فى (متى
11: 2 – 6).

 

(15)
النبوة عن إقامة الرب بكفر ناحوم المتاخمة لزبولون ونفتاليم

 كما
أهان الزمان الأول أرض زبولون وأرض نفتالى يكرم الأخير طريق البحر عبر الأردن جليل
الأمم. الشعب السالك فى الظلمة أبصر نورا عظيما الجالسون فى أرض ظلال الموت أشرق
عليهم نور (إشعياء 9: 1 – 2).

 وهذه
النبوة نجد إتمامها فى قول متى:

 ولما
سمع يسوع أن يوحنا أسلم إنصرف إلى الجليل وترك الناصرة وأتى فسكن فى كفر ناحوم
التى عند البحر فى تخوم زبولون ونفتاليم لكى يتم ما قيل بإشعياء النبى القائل أرض
زبولون وأرض
نفتاليم
طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم. الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما
والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور
(متى 4: 12 – 16).

 

 (16)
النبوة عن اختيار المسيح لتلاميذ ليكونوا شهودا له

 أنتم
شهودي يقول الرب، وعبدي الذي اخترته. لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا أني أنا هو.
قبلي لم يصور إله وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص. أنا أخبرت وخلصت
وأعلمت وليس بينكم غريب. وأنتم شهودي، يقول الرب، وأنا الله. أيضا من اليوم أنا هو
(إشعياء 43: 10 – 13).

 وهذه
النبوة نجد اتمامها فى قول الرب لتلاميذه:

 ومتى
جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآ ب. روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو
يشهد لى وتشهدون لى أنتم أيضا لأنكم معى من الإبتداء (يوحنا 15: 36 – 37).

 

 (17)
النبوة عن اجتراح الرب وتلاميذه آيات فى إسرائيل

 قدسوا
رب الجنود وليكن هو خوفكم ورهبتكم فيكون لكم قدسا, وأما لبيتى إسرائيل فيكون حجر
صدمة وصخرة عثرة وفخا وشركا لسكان أورشليم. فيعثر به كثيرون ويسقطون فينكسرون
ويعلقون فيقتنصون. أرسم الشهادة أختم الشريعة بتلاميذى. فاصطبر للرب الساتر وجهه
عن بيت يعقوب وأنتظره. ها أنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب آيات وعجائب فى
إسرائيل من عند رب الجنود الساكن فى جبل صهيون (إشعياء 8: 13 – 18) (متى 10: 1 –
8).

 

(18)
النبوة عن أن الذى لم يعترف بأمه وإخوته هو الله

 وقد
تنبأ موسى النبى أن الله الذى جربوه فى مسة وخاصموه فى مريبة هو المسيح الذى لم
يعترف بأمه وإخوته بقوله:

 تميمك
(الإعلان) وأوريمك (الحقيقة) يكونان للرجل الطاهر الذى جربته فى مسة وخاصمته عند
ماء مريبة الذى قال عن أبيه وأمه لم أبصركما وبإخوته لم يعترف (تثنية 33: 8 – 9).

 وقد
أثبت متى إنطباق النبوة على المسيح فى قوله:

 وفيما
هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجا طالبين أن يكلموه فقال له واحد هو
ذا أمك وإخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك فأجاب وقال للقائل له من هى أمى ومن
هم إخوتى ثم مد يده نحو تلاميذه وقال ها أمى وإخوتى لأن من يصنع مشيئة أبى الذى فى
السماوات هو أخى وأختى وأمى (متى 12: 46 – 49).

 

(19)
النبوة عن دخول المسيح (الممسوح ملكا) أورشليم

 ابتهجي
جدا يا ابنة صهيون إهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع
وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان (زكريا 9: 9).

 نجد
تحقيقها فى (متى 21: 2: 3).

 

(20)
النبوة عن أن الآكل الخبز من المسيح هو يسلمه

 رجل
سلامتى الذى وثقت به آكل خبزى رفع على عقبه (مزمور 41: 9).

 وقد
تحققت هذه النبوة فى قول الرب:

 الذى
يغمس يده معى فى الصحفة هو يسلمنى.. فأجاب يهوذا مسلمه وقال هل أنا هو ياسيدى. قال
له أنت قلت (متى 26: 20 – 25).

 

(21)
النبوة عن شراء حقل بثمن الدم اشتهر باسم حقل الدم

 تنبأ إرميا
قائلا:

 لذلك ها
أيام تأتى يقول الرب ولا يدعى بعد هذا الموقع توفة ولا وادى ابن هانوم (جهنم) بل
وادى القتل (الدم) ” (إرميا 19: 6).

 

 كما تنبأ
زكريا قائلا:

 فوزنوا
أجرتى ثلاثين من الفضة. فقال لى الرب إلقها إلى الفخارى الثمن الكريم الذى ثمنونى
به فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخارى فى بيت الرب (زكريا 11: 12, 13).

 هاتين
النبوتين نجد إتمامهما فى قول متى:

 وحينئذ لما
رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة
والشيوخ. قائلا قد أخطأت اذ سلمت دما بريئا. فقالوا ماذا علينا. أنت أبصر. فطرح
الفضة في الهيكل وانصرف. ثم مضى وخنق نفسه. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل
أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم. فتشاوروا وأشتروا بها حقل الفخاري مقبرة
للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم. حينئذ تم ما قيل بإرميا (إرميا
19: 6) والنبي القائل (زكريا 11: 13) وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي
ثمنوه من بني إسرائيل وأعطوها عن حقل الفخاري كما أمرني الرب (متى 27: 3 – 10).

 فالشطر
الأول من النبوة القائلة ” لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم ”
مأخوذ من إرميا 19: 6 لهذا قال متى ” حينئذ تم ما قيل بإرميا”

 أما
الشطر الثانى من النبوة فمأخوذ من زكريا النبى لهذا عطفه متى على إرميا بقوله
” والنبي القائل (إشارة إلى زكريا النبى القائل) وأخذوا الثلاثين من الفضة
ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل وأعطوها عن حقل الفخاري كما أمرني الرب
” (زكريا 11: 13).

 من
ذلك يتضح أن متى الرسول اقتبس نبوتان الأولى من إرميا والثانية من زكريا وبعد أن
ذكر النبوة الأولى المقتبسة من إرميا قال ” حينئذ تم ما قيل بإرميا ” ثم
عطف عليه بقوله ” والنبى القائل ” وأورد النبوة المقتبسة من زكريا النبى.

 وقد
أسقط الناسخ حرف العطف ” الواو ” سهوا منه. فصارت الآية ” حينئذ تم
ما قيل بإرميا النبى القائل ” أما صحة الآية فهى ” حينئذ تم ما قيل
بإرميا والنبى القائل ” على الوجه السالف إيضاحه.

 ونتج عن
هذا الخطأ النسخى أن البعض اعتقد بأن متى أخطأ بالإستشهاد بنبوة حسبها من إرميا
وهى من زكريا بقوله:

 لهذا سمي
ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم (إرميا 19: 6) حينئذ تم ما قيل بإرميا (أسقط
النساخ الحرف ” و”) النبي القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن
الذي ثمنوه من بني إسرائيل وأعطوها عن حقل الفخاري كما أمرني الرب (زكريا 11: 13)
(متى 27: 3 – 10).

 من
ذلك يتضح أن متى الرسول اقتبس نبوتان الأولى من إرميا والثانية من زكريا وبعد أن
ذكر النبوة الأولى المقتبسة من إرميا قال ” حينئذ تم ما قيل بإرميا ” ثم
عطف عليه بقوله (و) ” النبى القائل ” وأورد النبوة المقتبسة من زكريا
النبى.

 إلا
أن حرف الواو سقط من النساخ فصارت حينئذ تم ما قيل بإرميا النبى القائل فاعتقد
البعض أن متى أخطأ فى الإستشهاد بنبوة حسبها من أرميا وهى من زكريا.

 من
ذلك يتضح أن متى لم يخطىء وأن الخطأ هو مجرد خطأ من أخطاء النساخ التى يمكن
تداركها, وهى من الأخطاء التى لا تخفى على فطنة القارىء العارف بالنبوات والكتب
المقدسة.

 

(22)
النبوة عن القبض على المسيح وهرب تلاميذه

 استيقظ يا
سيف على راعي وعلى رجل رفقتي (أنيسى منذ الأزل) يقول رب الجنود أضرب الراعي فتتشتت
الغنم وأرد يدي على الصغار (زكريا 7: 13) (مرقس 14: 27).

 

(23)
النبوة عن تآمر الملوك والرؤساء على المسيح لقطعه

 قام
ملوك الأرض وتأمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين لنقطع قيودهما..
أما أنا فقد
مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي.. قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق. لأنه عن
قليل يتقد غضبه. طوبى لجميع المتكلين عليه (مزمور 2: 2 , 6 , 12).

 نجد
إتمامها فى محاكمة الرب من قبل روساء اليهود وهيرودوس الملك وبيلاطس البنطى ممثل
الحاكم الرمانى بأورشليم (أعمال 4: 27).

 نفس
أنوفنا مسيح الرب أخذ فى حفرهم (أى أن الذى منحنا النسمة وقع فى حفرهم) الذى قلنا
عنه فى ظله نعيش بين الأمم (مراثى إرميا 4: 20)
(كورنثوس الثانية 4: 3
– 4)
.

 وهذه
نبوة عن أن المسيح الذى هو نفس أنوفنا بسبب نفخته فى أنف آدم هو الذى أخذ فى
مؤامرتهم عليه لصلبه.

 

(24)
النبوة عن جلد المسيح

 إلى
الوراء لم أرتد بذلت ظهري للضاربين، وخدي للناتفين. وجهي لم أستر عن العار والبصق
(إشعياء 50: 6).

 نجد
إتمامها فى (مرقس 15: 19) (يوحنا 19: 1).

 

(25)
النبوة عن صلب المسيح واقتسام ثيابه والإقتراع على لباسه

 جماعة
من الأشرار اكتنفتني. ثقبوا يدي ورجلي. أحصي كل عظامي
وهم ينظرون ويتفرسون في.
يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون (مزمور 22: 16- 18).

 نجد
اتمامها فى (متى 27: 35) (يوحنا 19: 22 – 24).

 

(26)
النبوة عن إحصاءه مع أثمة

 وأحصى
مع أثمة (إشعياء 53: 12).

 نجد
إتمامها فى مرقس 15: 27-28

 ويزعم
البعض بأن هذه الآية غير موجودة فى نص مرقس 15: 28 فى العديد من المخطوطات وبعض
الإصدارات وقد حذفت من النسخة الدولية الحديثة.

 ومفهوم
المخالفة لهذا الاعتراض أنها موجودة أيضا فى العديد من المخطوطات وبعض الإصدارات.

 والواقع
أن قوله ” أحصى مع أثمة ” الواردة فى مرقس 15: 28 موجودة أيضا فى إشعياء
53: 12

 ولا
يستطيع منصف أن ينكر صحة الإستشهاد ما يقوم برهانا على وجوده فى الأصل.

 والواقع
أن سقوط النص من بعض النسخ لا يعنى عدم وجوده فى الأصل المنقول عنه. لأن فرضية
سقوط النص من النساخ أقوى من فرضية إضافته.

 أيا
كان الأمر فنحن لدينا ترجمات عربية حديثة وقديمة للكتاب المقدس مأخوذة من اللغات
الأصلية عن نسخ قديمة ربما لا وجود لها الآن تضمنت النص المشار إليه لذلك فإن عدم
وجودها فى بعض النسخ لا يعنى سوى أنها سقطت من النساخ وهذا لا يفل فى صحة
النسخة التى بين أيدينا.

 

(27)
النبوة عن أنهم فى عطشه سقوه خلا

 ويجعلون
فى طعامى علقما وفى عطشى يسقوننى خلا (مزمور 69: 21) وهذه النبوة نجد إتمامها فى
(يوحنا 19: 29).

 

(28)
النبوة عن أن عظما لا يكسر منه

 يحفظ
جميع عظامه واحد منها لا ينكسر (مزمور 34: 20)

 هذه
النبوة نجد إتمامها فى قول يوحنا:

 وأما
يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات.. لأن هذا كان ليتم
الكتاب القائل عظم لا يكسر منه (يوحنا 19: 32 – 34).

 

(29)
النبوة عن طعنه بالحربة فى جنبه

 فينظرون
إلى الذى طعنوه (زكريا 12: 10).

 هذه
النبوة نجد إتمامها فى قول يوحنا:

 ”
ولكن واحد من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء.. لأن هذا كان ليتم الكتاب
القائل.. سينظرون إلى الذى طعنوه ” (يوحنا 19: 34 – 37).

 

(30)
النبوات عن ذبيحة المسيح الكفارية وحمله خطايانا

 من
صدق خبرنا، ولمن استعلنت ذراع الرب.. محتقر ومخذول من الناس.. لكن أحزاننا حملها،
وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا, وهو مجروح لأجل
معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا.
ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا. ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح
فاه. كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه 8 من الضغطة ومن
الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء، أنه ضرب من أجل ذنب
شعبي.. على أنه لم يعمل ظلما، ولم يكن في فمه غش. أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن.
إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه، ومسرة الرب بيده تنجح.. وعبدي البار
بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها. لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء
يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه.. وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين (إشعياء
53).

 وهذه
النبوات نجد إتمامها فى العهد الجديد وفى قول الرب ” أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم
بل ليخدم ويبذل نفسه (دمه) فدية عن كثيرين ” (متى 20: 28).

 

(31)
النبوة عن ذبيحة المسيح وإبطاله الموت على الجبل

 ويصنع رب
الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن، وليمة خمر على دردي.. ويفني في هذا
الجبل وجه النقاب. النقاب الذي على كل الشعوب، والغطاء المغطى به على كل الأمم
يبلع الموت إلى الأبد، ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه، وينزع عار شعبه عن
كل الأرض، لأن الرب قد تكلم, ويقال في ذلك اليوم هو ذا هذا إلهنا. انتظرناه فخلصنا.
هذا هو الرب انتظرناه. نبتهج ونفرح بخلاصه لأن يد الرب تستقر على هذا الجبل، ويداس
موآب في مكانه كما يداس التبن في ماء المزبلة فيبسط يديه فيه كما يبسط السابح
ليسبح (إشعياء 25: 6 – 11).

 

(32)
النبوة عن إطلاق المسبيين من قبل الصليب

 صعدت
الى العلاء سبيت سبيا قبلت عطايا بين الناس وأيضا المتمردين للسكن أيها الرب الإله
(مزمور 68: 18
).

 هذه
النبوة نجد إتمامها فى قول بطرس الرسول عن المسيح:

 مماتا
فى الجسد ولكن محيى فى الروح الذى فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن (بطرس
الأولى 3: 18 – 19)

 كما
نجد تحقيقيها فى قول بولس الرسول عن المسيح:

 لذلك
يقول إذ صعد الى العلاء سبى سبيا وأعطى الناس عطايا, وأما أنه صعد فما هو إلا أنه
نزل أيضا أولا إلى أقسام الأرض السفلى. الذي نزل هو الذي صعد أيضا فوق جميع
السماوات لكي يملأ الكل
فسس 4: 8 – 10).

 

 (33)
النبوة عن دفن المسيح فى قبر غنى

 وجعل مع الأشرار
قبره ومع غني عند موته (إشعياء 53: 8 – 9).

 كان من
المقرر أن المصلوبين يدفنون فى مقبرة مخصصة للمذنبين فلما حكم بيلاطس على يسوع
بالصلب جعل له قبر مع الأشرار ليدفن فيه وكان من المستحيل تغيير هذا القضاء ولكن
الذى حدث أنه فى اللحظة الأخيرة ظهر يوسف وهو غنى من الرامة هذا تقدم وطلب الجسد
من بيلاطس فأخذه ودفنه فى قبره الجديد (متى 27: 27) وكان هذا القبر فى بستان قريب
من موضع الصلب لم يوضع فيه أحد قط (يوحنا 19: 41).

 

(34)
النبوات عن أن جسد المسيح لا يرى فسادا

 جسدى
يرقد على الرجاء لأنك لا تدع قدوسك يرى فسادا (مزمور 16: 10).

 وتحقيقها فى قول الرسول

 لأنه لم يكن ممكنا أن يمسك منه (أى الموت).. لأن داود.. سبق ورأى وتكلم عَنْ
قِيَامَةِ الْمَسِيحِ أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلا رَأَى
جَسدُهُ فَسَاداً (أعمال 2: 24 – 31).

 

(35)
النبوات عن قيامة المسيح وإبطال الموت

 وتنبأ
يعقوب عن موت المسيح وقيامته قائلا ” جثا وربض كأسد وكلبوة من ينهضه ”
(تكوين 49: 9).

 هنا
دعى يعقوب الموت رقادا ” جثا وربض ” وجعل القيامة نهوضا. بقوله من ينهضه.
لا أحد هو ينهض نفسه. هكذا المسيح لم ينهضه أحد عندما جثا وربض لأنه وحده الذى له
سلطان أن يجثو ويربض وأن ينهض.

 هذه النبوة
نجد إتمامها فى قول الرب عن حياة الجسد ” لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن
آخذها أيضا ” (يوحنا 10: 18).

 

(36)
النبوة عن قيامة المسيح بعد ثلاثة أيام وثلاثة ليال

 أشار
السيد المسيح نفسه إلى أن آية يونان النبى لأهل نينوى (يونان 1: 17) كانت نبوة
رمزية عن قيامته وخروجه حيا من جوف الأرض بعد ثلاثة أيام وثلاث ليال بقوله تبارك
اسمه:

 جيل
شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له إلا آية يونان النبى. لأنه كما كان يونان فى بطن
الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث
ليال (متى 12: 38 – 40).

 لأنه
كما كان يونان آية لأهل نينوى كذلك يكون ابن الإنسان أيضا لهذا الجيل (لوقا 11: 30).

 

(37)
النبوة عن صعود المسيح إلى السماء

 صعد الله
بهتاف الرب بصوت الصور (مزمور 47: 5).

 

 (38)
النبوة عن أزمنة الأمم وعودة إسرائيل وأحداث الزمن الأخير

 فاعلم
وأفهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس (المجىء
الثانى)

 سبعة
أسابيع (حقبة زمنة كاملة نسبية ولكنها لا تمثل كل زمن البشرية تنتهى ببدء الفترة
التى تليها).

 واثنان
وستون أسبوعا (سنة) يعود (شعب إسرائيل) ويبنى سوق وسور (دولة) في ضيق الأزمنة.

 وبعد
اثنين وستين أسبوعا (سنة) يقطع المسيح (إشارة إلى استعلان ضد المسيح الذى ينكر
المسيح الحقيقى) وشعب رئيس (روسيا) آت يخرب المدينة (أورشليم).. وفى وسط الأسبوع
(الزمن الأخير) يبطل الذبيحة والتقدمة (دانيال 9: 25 – 27).

 ويستطرد
دانيال فى تفصيل مدة الفترة الزمنية الثالثة التى تبدأ بعد إثنين وستين سنة من
عودة إسرائيل قائلا:

 ومن
وقت إزالة المحرقة الدائمة (أى من وقت استعلان ضد المسيح الذى ينكر المسيح) إلى
وقت إقامة رجس المخرب (حصار أورشليم بجيوش خرابها) ألف ومئتان وتسعون يوما.

 طوبى
لمن ينتظر ويبلغ إلى الألف والثلاث مائة والخمسة والثلاثين يوما (التى تنتهى بمجىء
المسيح الرئيس الذى يبطل كل سلطة ورياسة وملك) (دانيال 12: 11 – 12).

 

(39)
النبوة عن إحيائنا بعد يومين (أى بعد ألفين سنة).

 يحيينا
بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا امامه (هوشع 6: 2).

 

(40)
النبوات عن ملكوت ابن الإنسان

 تنبأ
دانيال النبى قائلا:

 كنت
أرى فى رؤى الليل وإذا مع سحاب السماء مثل ابن الإنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام
فقربوه قدامه فأعطى سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له جميع الشعوب والأمم والألسنة.
سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض (دانيال 7: 13).



[1]
– القمص بيشوى عبد المسيح ” سمعان الشيخ الكاهن والنبى ”
ص 18 , 19 ( بتصرف )

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى