علم المسيح

المسيح فى حياة إسحق



المسيح فى حياة إسحق

المسيح
فى حياة إ
سحق

إن
ربنا يسوع المسيح حاضر بوضوح في حياة آباء وأنبياء العهد القديم، فهو فوق الزمان،
وهو خالق الجميع.. وهو الفادي الذي جاء في ملء الزمان ليُخلصنا من خطايانا بصليبه
المقدس.

وقد
أراد الله أن يُمهد لتجسده الطاهر.. بأن أرسل إلينا النبوات والرموز، بل والأشخاص
الذين يتجلى فيهم.. تمهيداً لمجيئه بالحقيقة بالجسد لنرى ونؤمن.

وفي
قصة حياة أبينا اسحق.. تقابلنا (سابقاً) مع قصة تقديمه ذبيحة.. كرمز لتقديم السيد
المسيح الابن الوحيد المحبوب ذبيحة عن خطايانا، وعودة اسحق حياً هي رمز لقيامة
السيد المسيح من الأموات.

وهناك
موقف آخر في حياة أبينا اسحق.. يتجلى فيها ربنا يسوع بوضوح.. وهي قصة اختيار زوجة
لاسحق:

+
إبراهيم الأب استدعى أليعازر الدمشقي كبير بيته المستولي على كل ما كان له، وأرسله
ليخطُب عروساً لابنه اسحق.. إنها رمز للآب السماوي الذي أرسل الروح القدس، ليخطُب
الكنيسة عروساً للمسيح الابن.. “لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة
للمسيح” (2كو11: 2).

+
استحلف إبراهيم أليعازر بأن وضع يده تحت فخذ إبراهيم.. وهي إشارة إلى القسم باسم
نسل إبراهيم أي المسيح.. وهو نفس الأمر الذي عمله أبونا يعقوب مع ابنه يوسف (راجع
تك47: 29).

+
وتنبأ إبراهيم لأليعازر بأن الله “يُرسل ملاكه أمامك، فتأخذ زوجة لابني من
هناك” (تك24: 7).. وهي تشبه النبوة التي قيلت عن يوحنا المعمدان السابق
للمسيح “ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي، الذي يهيئ طريقك قدامك” (مر1: 2).

إن
يوحنا المعمدان هو الملاك صديق العريس، الذي جاء أمامه ليهيئ الطريق، لتقبل العروس
أن تتحد به “مَنْ له العروس فهو العريس، وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه
فيفرح فرحاً من أجل صوت العريس. إذاً فرحي هذا قد كمل” (يو3: 29).

+
“أخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه، ومضى وجميع خيرات مولاه في يده” (تك24:
10)، وكأنه الملاك جبرائيل.. الذي جاء إلى العذراء مريم، حاملاً خيرات الآب
السماوي في يده، مُعلناً إياها في عشر كلمات:

(1)
سلام لكِ أيتها الممتلئة نعمة.

(2)
الرب معكِ.

(3)
مُباركة أنتِ في النساء.

(4)
لا تخافي يا مريم.

(5)
لأنكِ قد وجدتِ نعمة عند الله.

(6)
ها أنتِ ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع.

(7)
هذا يكون عظيماً، وابن العلي يُدعي.

(8)
ويُعطيه الرب الإله كرس داود أبيه.

(9)
ويملِك على بيت يعقوب إلى الأبد.

(10)
ولا يكون لمُلكه نهاية. (لو1: 28-33)

+
“وأناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء” (تك24: 11).. لقد
تقابل أليعازر مع رفقة عند بئر الماء وقت المساء، وبئر الماء هو رمز للمعمودية،
التي يتقابل عندها الروح القدس مع النفس المنتخبة كعروس للمسيح.. ووقت المساء يشير
إلى وقت صلب ربنا يسوع المسيح، وساعة خروج روحه الطاهرة ليد الآب السماوي.

وهناك
ارتباط عميق بين المعمودية وصليب المسيح وخطبة الكنيسة.. فالمعمودية هي دفن مع
المسيح، وخطبة الكنيسة مرتبطة بعهد الدم.. “إنك عريس دم لي” (خر4: 25).

+
كانت رفقة فتاة “حسنة المنظر جداً، وعذراء لم يعرفها رجل. فنزلت إلى العين
وملأت جرتها وطلعت” (تك24: 16).. وهي ترمز للكنيسة المجيدة، التي لا دنس فيها
ولا غضن أو شيء من مثل ذلك.. بل هي مُقدسة وبلا عيب.. (راجع أف5: 27).

وكانت
“جرتها على كتفها” (تك24: 15).. إشارة إلى استعداد الكنيسة للخدمة،
ونزول رفقة إلى العين وطلوعها.. إشارة إلى اغتسال الكنيسة بالمعمودية وبدم المسيح
“لكي يُقدسها، مُطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة” (أف5: 26).

+
لم تكن رفقة حاملة جرتها فقط.. بل كانت مستعدة أن تخدم خدمة الميل الثاني
“فقالت اشرب يا سيدي. وأسرعت وأنزلت جرتها على يدها وسقته. ولما فرغت من سقيه
قالت أستقي لجمالك أيضاً حتى تفرغ من الشرب. فأسرعت وأفرغت جرتها في المسقاة،
وركضت أيضاً إلى البئر لتستقي، فاستقت لكل جماله” (تك24: 18-20).

إنها
مثال للكنيسة المستعدة أن تبذل كل الجهد من أجل خدمة الناس، متشبهة بعريسها القدوس
محب البشر الصالح.

+
سأل أليعازر الفتاة: “هل في بيت أبيكِ مكان لنا لنبيت؟” (تك24: 23)..
وكأن الروح القدس يسأل النفس: هل يوجد عندك مكاناً لأبيت فيه؟ “إن أحبني أحد
يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلاً” (يو14: 23)،
“هنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى
معه وهو معي” (رؤ3: 20).

إن
الروح القدس يبحث عن مكان فينا لسكنى المسيح، لأنه عندما تجسد “لم يكن لهما
موضع في المنزل” (لو2: 7).

لقد
كانت رفقة مستعدة لاستقبال الغرباء بفيض الكرم.. “قالت له عندنا تبن وعلف
كثير، ومكان لتبيتوا أيضاً” (تك24: 25)، “لا تنسوا إضافة الغرباء، لأن
بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون” (عب13: 2).

+
عندما أراد أهل رفقة أن يستضيفوا أليعازر أياماً أخرى “فقال لهم لا تعوقوني
والرب قد أنجح طريقي. اصرفوني لأذهب إلى سيدي” (تك24: 56).. وكأن الروح القدس
ينبهنا ألا نتعوق بأمور العالم عن الانطلاق إلى الاتحاد بالمسيح.

إن
الروح القدس يسعد بالنفس النشيطة، التي إذا جاءها في زيارة نعمة لينبهها.. تقوم
معه في الحال لتذهب إلى العريس وتتحد به.. لماذا نتعوق والرب قد أنجح طريقنا؟

+
لم يكن من اللائق أن تذهب رفقة مع أليعازر دون موافقتها “فدعوا رفقة وقالوا
لها هل تذهبين مع هذا الرجل؟ فقالت أذهب” (تك24: 58).. وهكذا أيضًا لابد
للنفس أن تعلن عن رغبتها وموافقتها للارتباط بالمسيح.

إن
الله يحترم حرية الإرادة الإنسانية.. ويكرس الحب وليس القهر.. إننا نأتي إليه
بكامل الحب والرغبة، ونتمسك به مهما كانت المعوقات “مَنْ سيفصلنا عن محبة
المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ (رو8: 35).

+
مرة أخرى تلتقي رفقة عند البئر “بئر لحَي رُئي” (تك24: 62), ولكن هذه
المرة مع اسحق العريس الحقيقي.. كمثل التقاء الكنيسة مع المسيح عند المعمودية.

+
كان اسحق قد خرج ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء.. إنها اللحظة التي يتقابل فيها
المسيح مع الكنيسة على الصليب عند المساء، وهو يتأمل الحقل المقدس، الذي زرعه بدمه
الطاهر، لينبت منه الكرمة الحقيقية الكنيسة التي المسيح فيها أصل وجذر ورأس، ونحن
أغصان، والآب هو الكرّام.. “أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرَّام” (يو15: 1)،
“أنا الكرمة وأنتم الأغصان” (يو15: 5).

إن
المسيح يتقابل مع النفس عند إقبال المساء، لكي يحول المساء إلى صباح، والظلمة إلى
نور، والخطية إلى بر.

+
“وسكن اسحق عند بئر لحَي رُئي” (تك25: 11).. إن المسيح يسكن في
المعمودية، ليقابل كل نفس، ويطهرها.. فتدخل معه في شركة وعشرة وعضوية مقدسة.

إن
الأب القديس اسحق هو رمز جميل لربنا يسوع المسيح.. الابن الوحيد.. المحبوب..
المطيع.. الذبيح.. والقائم من الأموات.

 

تقدمة
اسحق هى أحد اكمل الرموز الكتابية المشيرة إلى الذبيحة العظيمة التى قدمت فى
الجلجثة

جبل المريا [تكوين
22]

جبل الجلجثة

عدد 2 خذ ابنك

وحيدك

الله.. كلمنا فى ابنه [عب 1: 2]

الله.. بذل ابنه الوحيد [يوحنا 3: 16]

الذى تحبه

الأبن الوحيد الذى فى حضن الآب [يوحنا 1: 18].

واذهب إلى أرض المريا

وشرع سليمان فى بناء بيت الرب..فى جبل المريا [2 أيام 3: 1].

على أحد الجبال الذى أقول لك

ولما مضوا به إلى الموضع الذى يدعى جمجمة صلبوه هناك [لو 23: 33].

وأصعده هناك محرقة

مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة [عب 10: 10].

رفع ابراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد [عدد 4]

الله.. سبق وأنبأ بافواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح [أعمال 3: 18]

فأخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه

فخرج وهو حامل صليبه [يو 19: 17].

فذهبا كلاهما معا (عد 6)

لهذا يحبنى الآب لأنى أضع نفسى لآخذها أيضا، ليس أحد يأخذها منى بل
أضعها أنا من ذاتى..

هذه الوصية قبلتها من أبى [يو 10: 17، 18]

اين الخروف للمحرقة (عد 7)

هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم (يو 1: 29)

الله يرى له الخروف (عد 8)

الخروف الذى ذبح منذ تأسيس العالم (رؤ 13: 8)

فذهبا كلاهما معا (عد 8)

أن افعل مشيئتك يا إلهى سررت (مز 40: 8)

بنى هناك ابراهيم المذبح ورتب الحطب وربط اسحق ابنه

مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق (اعمال 2: 23).

ووضعه على المذبح فوق الحطب (عد 9)

الرب وضع عليه اثم جميعنا (إش 53: 6)

ثم مد ابراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه (عد 10)

أما الرب فسر بأن يسحقه (إش 53: 10)

إلهى إلهى لماذا تركتنى: مت 27: 46، مز 22: 1

فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه (عد 13)

كشاة تساق إلى الذبح.. وآثامهم هو يحملها (إش 53: 7، 11).

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى