علم الملائكة

قمه البدع والهرطقات



قمه البدع والهرطقات

قمه
البدع والهرطقات.. تحضير روح السيد المسيح

قال
نيافه العلامه الكبير مثلث الرحمات الأنبا لوكاس مطران منفلوط الأسبق في الجزء
الثاني من كتابه التحفه اللوكاسيه في حل المشاكل اللاهوتيه: لعل مما يؤيد تناقض
موضوع استحضار الأرواح مع التعاليم المسيحيه ما قرأناه أخيرا بأحدي المجلات
المصوره عن حديث للسيد المسيح أدلي به علي لسان أحد وسطاء علم استحضار
الأرواح؟؟؟!!! وملخص الحديث هدم للمسيحيه؟؟؟!!! لأنه يطعن في صحه الأنجيل دستور
المسيحيه؟؟؟!!!. اليس مما يضحك الثكلي ان يقال بصمت السيد المسيح عشرين قرنا. ولا
يتحدث عن تزييف مزعوم لأنجيله الا في القرن العشرين علي لسان وسطاء علم استحضار
الأرواح؟؟؟ وهو الذي وعد كنيسته بأن ابواب الجحيم لن تقوي عليها (مت 16: 18) وبأن
كل اله صورت ضدها لا تنجح وكل لسان يقوم عليها تحكم عليه (اش 54: 17) وبأنه معها
يحميها ويسيج حولها كل الأيام والي انقضاء الدهر (مت 28: 20). وبأن السماء والأرض
تزولان وكلامه لا يزول (مت 24: 34) فليس من الغريب بعد كل ذلك ان نقرر مناقضه علم
استحضار الأرواح للتعاليم المسيحيه.

لماذا
تتم جلسات تحضير الأرواح في الظلام وبمعاونه الأشعة الحمراء

يقول
العلامه مثلث الرحمات نيافه الأنبا لوكاس: ان التعاليم المسيحيه تؤيد ظهور ارواح
الشهداء والقديسين والملائكه بحسب مشيئه الرب. وليس بناء علي وسائل (علم استحضار
الأرواح) من موسيقي صوتيه آليه أو خلافه، وفي نطاق الظلام، ذلك لأنهم ليسوا من
ظلمه، بل جميعهم أبناء نور وابناء نهار فليسوا في ليل ولا ظلمه (تس 5: 5) ولا
يترنمون مع اعمال الظلمه غير المثمره (أف 5: 11). فلقد ظهر الملائكه للرعاه في فجر
الميلاد المجيد في رائعه اشراق أضواء مجد الرب (لو 2: 9). واذا ظهرت ارواح
الملائكه والشهداء والقديسين في ظلام الليل أنارته واحالته الي نهار يباهر ضياء
مجد الرب. كما انها اذا ظهرت في النهار لا تؤذيها رائعه اشراق الشمس كما تنأي من
اضوائها أرواح عالم استحضار الأرواح؟1 التي تتخذ من ظلام الليل مجالا مناسبا
لظهوراتها وتجلياتها ونشاطها الذي تقول به مباديء العلم المذكور.

مقالات ذات صلة

 واذا
كان (اكتوبلازم) علم استحضار الأرواح الذي تتجسد به أرواح عالمه الروحي لا يتحمل
الأضواء لئلا (يذوب)؟! واليق مجال له هو (الظلام)؟! بمعاونه الأشعه الحمراء لتسهيل
الرؤيا والمشاهده، فكيف يعلل (علم استحضار الأرواح) ظهور الملائكه والشهداء
والقديسين في بهاء الأنوار المشرقه ليلا ونهارا؟! ولماذا لا تتأثر العناصر الحسيه
التي يظهرون فيها ولا تذوب بفعل الأضواء الباهره؟! ولماذا لا يلجأون الي الظلام
لأجراء اشفيتهم وباقي معجزاتهم أسوه بأرواح (علم استحضار الأرواح).

السر
في ذلك ان الملائكه الأطهار ارواح نورانيه لا تزال صلتهم بالرب تزيدهم بهاء
واشراقا وضياء فلا يهربون من النور، وتصرفاتهم دائما في النور، كذلك الشهداءو
القديسون علي حد تعبير بولس الرسول جميعهم أبناء نور وابناء نهار فليسوا من ليل
ولا من ظلمه (تس 5: 5) ولهذا لا ينسجمون ولا يترنمون مع الظلام ولا مع اعمال
الظلمه غير المثمره (أف 5: 11)، وظهورهم وتصرفاتهم دائما في نطاق النور والأشراق
والبهاء سواء كان ذلك أبان الليل أو أثناء النهار.

تناسخ
الأرواح

يحرم
أهل العالم انفسهم من الرجاء المسيحي الحي المضمون بقيامه السيد المسيح من الأموات
والتجائهم الي الأفكار المريضه والأعتقادات العجائزيه. ومن بين الأفكار التي يؤمن
بها البعض موضوع تناسخ الأرواح أو خروج الروح من جسد الأنسان عند موته ثم دخولها
في جنين آخر ثم تولد وتبدأحياه جديده في زمن جديد. وليس شرطا ان تدخل في جنين بشري
بل يمكنها ان تصبح جنين لكلب او قطه او أي حيوان. علما بأن الكتاب المقدس يحسم مثل
هذه الأمور بقوله (وضع للناس ان يموتوا مره ثم بعد ذلك الدينونه) (عب 9: 27).
ولكنه ابليس اللعين مصدر كل الافكار الشريره.

هذا
الكلب هو ابني

كان
ملك سيام وزوجته في زياره رسميه لفرنسا في اواخر القرن التاسع عشر. وذات يوم ذهب
الملك والملكه يردان الزياره لرئيس جمهوريه فرنسا في قصره وبينما الجميه جالسون
انطلق من احدي الحجرات كلب صغير تبين فيما بعد انه كلب ابنه رئيس الجمهوريه. انطلق
واقبل علي ملكه سيام يلحس يديها ويحرك ذيله. ثم قفز واستوي علي ركبتيها وهو يشمها.ز
وكم كانت دهشه رئيس الجمهوريه وقرينته عندما شاهدا الملكه تنفجر بالبكاء الشديد
وتضم الكلب الصغير الي صدرها وتقبله. وسألت: كم عمر هذا الكلب؟. فأجابوها: نحو
عامين. فصاحت: تماما هو ابني بعينه، وقد عرفته. وقد توفي منذ عامين.

و
هنا لم يجد رئيس الجمهوريه بدا من ان يستدعي ابنته وبعد ان شرح لها الموقف طلب
منها ان تترك لجلاله الملكه الضيفه (ابنها المرحوم) وتقدمه هديه لها.

هذا
ما يفعله ابليس في عقول من يسيرون خلفه ويتبعون افكاره الخاصه بعالم الأرواح

طبيعة
الأرواح الشريرة

الأرواح
الشريرة هي أرواح غير مادية، كالملائكة، وقد كانت فعلاً يوماً ما من عداد الملائكة،
فهي لم تخلق شريرة، بل كانت طاهرة وسقطت بسقوط رئيسها لكبريائه ولتمرده علي الله (حز
28: 11
17 و2 بط 4: 2 [

بعض
صفات الأرواح الشريرة

(1) بما أنها
خلقت أصلاً من نار وريح كالملائكة، فهي لذلك خفيفة وسريعة وقابلة للتشكل0

(2)
أنها
منظمة تحت رئاسات (أف 12: 6) لذلك تتعاون معاً (مت 12: 43
45) ولا تنقسم بعضها علي بعض (مر 26: 3)

(3)
انها
تعرف الماضي والحاضر، أما المستقبل فقد تعرفه عن طريق الاستنتاج فقط (1 صم 9: 27
واع 16: 16)

(4)
تحب
السكن في الظلام (اف 2: 2) في الاماكن الخربة والمتعبة (مر 5: 3 و5)

(5) نشيطة
تتجول وتتمشي في الأرض التماساً للشر (أي 7: 1)

(6) تحل في
البشر وتعذبهم (مر 189) وتصيبهم في عقولهم أو في أجسادهم (مت 32: 9 و23)

(7) لها سلطان
علي عناصر الطبيعة وتستخدمها لمحاربة أولاد الله كما تستخدم الأشرار لذلك الغرض (أي
16: 1 و19 و15 و17 و7: 2)

(8) لا تجرب
أولاد الله إلا بعد استصدار الأذن منه (أي 12: 1) وهو يحدد لها مقدار التجربة (أي
6: 2) ومدتها ايضاً (رؤ 10: 2) وقد لا يسمح بأذيتهم حسب أرادته (عد 23: 32)

(9) وقد تحل في
الحيوانات وتقتلها (مر 13: 5)

(10)
السيد
المسيح أعطي لكنيسته سلطاناً علي اخراج الشياطين (مر 17: 16)

(11) تعرف السيد المسيح
وتخشاه وتعلم أنه سيدينها (مت 29: 8) كما انها تميز اتباعه الحقيقيين من غيرهم) مر
17: 16)

(12)
يوجد جنس منها قوي وصعب (لا يخرج إلا بالصلاة والصوم) (مر 9: 25
29)

أين
تتواجد الأرواح الشريرة الآن وما حالها؟

(1)
بعض
الأرواح الشريرة الآن في سلاسل الظلام (بط 4: 2)

(2) والبقية في
الهواء المحيط بنا (يو 21: 21 و3: 14 وكو 4: 4 ورؤ 12: 40 و8
9)

(3) أن عملها
الآن هو اقتناص الإنسان بالخطيئة ولذلك صارت لهم قوة عظيمة عليه (كو 3: 4 واف 2: 2
و6: 12) ويسكنونه (لو 2: 8)

(4) أما المؤمن
فلا قوة لهم عليه (رؤ 5: 9- 13 و14)

ماذا
يفعل المؤمنون ازاء الأرواح الشريرة؟

(1)
لنحذر
خداعها لأنها تقلد عمل الله كما قلده سيمون، لكنها ستفشل

(2) لا تستطيع
أن تسكن أولاد الله، مع روح الله .. وكيف يجتمع الظلام والنور في مكان واحد؟

(3)
لنحذر
من الارتداد لأنه في هذه الحالة يقول الشيطان أرجع إلي بيتي الذي كنت فيه، فيأتي
ويجده مكنوساً (من النعمة) ومزيناً (بالزينة التي يحبها هو من شرور ومفاسد) فيأخذ
سبعة أرواح أخر اشر منه وتأتي وتسكن في ذلك الإنسان فتصير أواخره اشر من اوائله (لو
11: 24
26)

(4)
دعنا
نتقدم لاخراجها من النفوس التي تسكنها وبالسلطان المعطي لنا من الله نأمرها
بالخروج (مر 17: 16) لكن المهم أن نسبق ذلك بالصلاة والصوم

(5)
ان
نحذّر من تخرج منهم الشياطين أن لا يعودوا للخطية لئلا يصير لهم اشر

(6)
أن
نحذّر الوسائط البشرية لغلبة الأرواح الشريرة التي منها:

(1)    فلنحذر
محاولة اخراجها بالضرب والاهانة فهذا لو جعل الشياطين تخرج فالي حين، فضلاً عن أن
هذا يضر من بهم الأرواح الشريرة، وقد مات رجل في احدي القري عن طريق شدة الضرب
ليبرحه الروح النجس فبارحته روحه

(2)     والبعض
يستعملون التعزيم والاقسام، ونحن نعلم ماذا فعلت الأرواح الشريرة لما استعمل اولاد
سكاوا هذه الطريقة
ولو أنهم استعملوا بلا حق وبطريقة عالمية طريقة بولس بواسطة تقليده

(3)     فلنحذر
استخدام كتب السحر واحجبته وتعاويذه فالشيطان كما عرفنا الرب لا يخرج شيطاناً إلا
أن كان للخداع لكي يأتي معه بسبعة أشر منه لتسكن الإنسان

(4)    فلنحذر
استعمال اسم الله، ألا بقلب نقي، بل لأجل المال0 وهذه الطريقة كان يتبعها غالباً
بلعام بن بعور0 لكن الرب خذله لما أراد أن يلحق بشعبه ضررا

الأرواح
الشريرة تخرج بصلاة الاتضاع

اجتمع
كثيرون ليطلبوا الرب ليخرجوا أرواحاً شريراً من سيدة فلم يستطيعوا، واخيراً عينوا
يوماً للصلاة والصيام لأجل هذا الغرض، وجاءت أمرأة فقيرة متقدمة في الايام تشترك
معهم، ولما طلبت الدخول لم يسمحوا لها اذ احتقروها لفقرها، فما كان منها إلا أن
ركعت خارج الباب وبدأت تصلي ولم تستمر طويلاً حتي صاح الروح الشرير يقول (ابعدوا
المرأة العجوز التي وراء الباب، وها أنا أخرج، أبعدوا المرأة العجوز التي وراء
الباب وها أنا أخرج) وهكذا خرج الروح الشرير بقوة صلاة العجوز التي صلت وراء الباب
منكرة لذاتها ومتواضعة فأكرم الرب انسحاق قلبها، وقوة ايمانها، أمام كبرياء من
صلوا وصاموا، ومع ذلك فقد فشلت اصوامهم وصلواتهم اذ كان ينقصهم ذهب التواضع والروح
الوديع الهادي الذي هو قدام الله كثير الثمن0

القديس
مقاريوس يكتشف أسلحة الشيطان المحتال

جاء
عن القديس مقاريوس أنه كان فى وقت ما مسافراً فى أقصى البرية, فأبصر شخصاً هرماً
حامل حملاً ثقيلاً يحيط بسائر جسمه, وكان ذلك الحمل عبارة عن أوعية كثيرة فى كل
منها ريشة, وكان لابساً إياها بدلاً من الثياب, فوقف مقابله وجهاً لوجه يتأمله,
وكان يتظاهر بالخجل تظاهر اللصوص المحتاين, فقال للبار: ماذا تعمل فى هذه البرية
تائهاً وهائماً على وجهك؟ فأجابه الأب قائلاً: أنا تائه طالب رحمة السيد المسيح,
ولكنى أسألك أيها الشيخ باسم الرب أن تعرفنى أيضاً ما هى هذه الأوعية المحيطة بك,
وما هو هذا الريش أيضاً..؟

وقد
كان الثوب الذى عليه مثقباً كله, وفى كل ثقب قارورة فأقر العدو بغير اختياره وقال:
يا مقاريوس, أنا هو الذى يقولون عنه شيطان محتال, أما هذه الأوعية فبواسطتها أجذب
الناس إلى الخطيئة, وأقدم لكل عضو من أعضائهم ما يوافقه من أنواع الخديعة, وبريش
الشهوات أكحل من يطيعنى ويتبعنى, وأأمر بسقوط الذين أغلبهم, فإذا أردت أن أضل من
يقرأ نواميس الله وشرائعه, فما على إلا أن أدهنه من الوعاء الذى على رأسى, ومن
أراد أن يسهر فى الصلوات والتسابيح فإنى آخذ من الوعاء الذى على حاجبى وألطخ عينيه
بالريشة وأجلب عليه نعاساً كثيراً وأجذبه إلى النوم. والأوعية الموجودة على مسامعى
معدة لعصيان الأوامر, وبها أجعل من يسمع إلى لا يذعن لمن يرشده. والتى عند أنفى
بها أجتذب الشاب إلى اللذة. أما الأوعية الموضوعة عند فمى فبواسطتها أجتذب النساك
إلى الأطعمة. وبها أجتذب الرهبان إلى الوقيعة والكلام القبيح, وبذور أعمالى كلها
أوزعها على كل من كان راغباً. ليعطى أثماراً لائقة بى. والتى عند صدرى فهى مخزن
أفكارى, ومنها أسقى القلوب مما يؤدى إلى سكر الفكر وأشتت وأبعد الأفكار الصالحة من
أذهان أولئك الذين يريدون أن يذكروا مستقبل حياتهم الأبدية. أما الأوعية الموجودة
عند جوفى, فهى مملوءة من عدم الحس, وبها أجعل الجهال لا يحسون وأحسن لهم المعيشة
على مذبح الوحوش والبهائم.. أما التى تحت بطنى, فمن شأنها أن تسوق إلى فعل سائر
أنواع وضروب الزنى والعشق واللذات القبيحة, والتي على يدى فهى معدة لضرب الجسد
والقتل, والمعلقة وراء ظهرى ومنكبى, فهى مملوءة من أنواع المحن المختصة بى, وبها
أقارع الذين يرومون محاربتى فأنصب خلفهم فخاخاً. وأذل من كان على قوته متكلاً,
والتى على قدمى فهى مملوءة عثرات أعرقل بها طرق المستقيمين. من شأنى أن أخلط فى
بذر فلااحتى صنوفاً من الحسك والشوك. والذين يحصدون منها يساقون إلى أن ينكروا
طريق الحق.

وبعد
أن قال هذا, صار دخاناً واختفى. وعندئذ ألقى القديس مقاريوس بنفسه على الأرض
وابتهل إلى الله بدموع لكى يحارب بقوته عن الضعفاء سكان البرية ويحفظهم.

أين
هو الراقد معك؟

جاء
فى بستان الرهبان عن أحد الشيوخ قوله:

حدث
إنى كنت سائراً فى الصعيد مع رجل إسماعيلى, وأمسى علينا الوقت ولم نسطتع أن نصل
إلى سكن لنلتجئ فيه إلى الغد, وبينما نخن محتارون وخائفون من الوحوش, صادفتنا برية
عتيقة, فدخلناها لنسترح إلى الغد.

فوقفت
ورشمت علامة الصليب المقدسة من ناحيتى هذه وخذخ, ثم رشمتها أيضاً تحت رأسى ورقدت.

وفى
منتصف الليل, إذ بنا نسمع صهيل خيل, وصياحاً, وخيالاً عظيماً وقلقاً من الجنون, ورأيت
واحداً أجلسوه على كرسى مثل والى, وأمر القيام بين يديه أن يخلو البرية حيث كنا
راقدين, وأخرجوا الراقد معى, وضربوه جتى شارف الموت, وكانوا يقولون له: (أين هو
الراقد معك؟) فيقول لهم: (فى الموضع الذى كنت راقداً فيه).

أما
هم, فإنهم إذا أرادوا الدخول إلى مرقدى يرون علامة الصليب المقدس فيهربون إلى خلف,
ويقعون على وجوههم, وفى رجوعهم إلى الجالس على الكرسى, كانوا يعاقبون ذلك
الإسماعيلى جداً, ويصيحون عليه بأصوات مختلفة قبيحة, قائلين: (أين الذى دخل معك؟)
فيقول لهم: (إن موضعه فى الداخل راقداً).

أما
أنا فصرت كالميت من الخوف الذى لحقنى, وهم كلما اقتربوا منى ونظروا علامة الصليب,
يهربون إلى الخلف ويقعون على وجوههم, وكان الجالس على الكرسى يقول لهم: (مابالكم
لا تحضرونه؟) فكانوا يقولون له: (إذا نحن دنونا منه, ننظر إلى علامة الصليب, فلا
نقدر أن نقف, بل نهرب إلى خلف ونسقط على الأرض) فيقول لهم: (اصعدوا إلى الهواء,
وانزلوا عليه من فوق وأتونى به), فكانوا لما يأتون إلى, ينظرون إلى علامة الصليب
على رأسى, فيهربون إلى خلف, ومكثت هكذا فى هذا الانوعاج العظيم, حتى أشرق النور,
حيث ذهبوا خائبين, تاركين ذلك الرجل قريباً من الموت, وقد عجبت إذ لم يقدروا على
الدمو منى وقلت: (سبحان السيد المسيح صاحب العلامة).

أما
ذلك الرجل الذى ضربوه, فقد تعجب منى لما رآنى, وقال: (لماذا لم يقدروا أن يضربوك
وضربونى أنا؟), فأعلمته بعلامة الصليب المخلص الذى لسيدنا يسوع المسيح, فعندما سمع
منى هذا مضى وتهمد, وصار مسيحياً مختاراً وأكمل عمره وهو لابس السلاح, المثال الذى
لإلهنا يسوع المسيح).

غاص
فى الأرض وانطفأت المصابيح وولوا هاربين

+
جاء فى بستان الرهبان أنه كان فى زمان بوريق الملك رجل يقال له الوسيط, تشبه
بالمسيخ الدجال فى سحره, وكان قد أدرك بسحره ما لم يدركه أحد ممن كان قبله من
السحرد, وكان له صديق يعمل كاتباً ويخاف الله, فأراد الساحر أن يطغيه بعمله السحر,
فدعاه ليلة وركبا فرسين وخرجا من المدينة أول ساعة من الليل.

فلما
انقضى نصف الليل, وإذ هما فى بقعة سهلة ليس فيها مدينة ولاقرية, فوجدا باباً فى
قصر فقرع الساحر الباب, ففتح لهما ولقيهما جماعة لومهك أسود, فسلما على الوسيط
وأدخلوهما كوضع مجلس كبير فيه منبر وكراسى موضوعة, وفى الةسط كرسى وعليه شخص عظيم
أسود اللون, وعن يمينه وشماله كثيراً من السود قيام, فخر الساحر ساجداً له فقال له
بابتسامة: (مرحباً بالوسيط. قد قضيت حوائجك؟ فقال من أجل هذا أتيت لأشكركو فجلس
الساحر عن يمينه, فلما رآهم الكاتب زهد بهم, ووقف ورتؤ الوسيط فقال الرئيس: من هذا
الذى معك؟ فقال: عبدك. فالتفت له الرئيس وقال: أنت عبدى؟ فصلب الكاتب على وجهه
وقال: أنا عبد الآب والابن والروح القدس. فوقع الأركون من مجلسه وغاص فى الأرض
وانطفأت المصابيح وولوا هاربين, وغرق القصر بكل من فيه والساحر ولم يبق إلا الكاتب
والفرسان فقط, فلم يلتفت. ولكنخ ركب فرساً وترك الأخرى. وسار فى المدينة وقرع على
الباب ففتح له وأخبر بكل ماناله.

وبعد
ذلك. لجأ غلى رجل من الآباء يخاف الله, ففيما هما فى صلاتهما أمام أيقونة السيد
المسيح صرفت الأيقونة وجهها عن البطريرك,ونظرن إلى الكاتب فتحول الأب إلى الشرق
الذى كان فيه الكاتب فحولت وجهها أيضاً إلى الكاتب, فخر الأب قبالتها ساجداً, وقال:
يارب, لا تصرف وجهك عنى, بل أظهرلى يارب وارحمنى, فإننى لا أعلم بأننى خاطئ. ولما
أكثر من هذا القول ومثله وهو باك نظرت الأيقونة للكاتب وقالت للأب أنا أعلم أنك
تعطى للمساكين مما أعطيتك ونرحمهم وأنا كافيك عن ذلك وأما هذا القديس فحقه على
واجب.

الهلاك
الابدي للأرواح الشريرة اذ لا خلاص لها

أن
الله لم يدبر، لحكمه عنده خلاصاً للشيطان وأرواحه النجسة والسبب وذلك لأنهم تكبروا
علي الله عمداً، ولم يسقطوا بالغواية كآدم. كما أن طبيعتهم صارت شريرة إلي درجة
أنهم عن اصرار يحاربون الله، ويريدون اتلاف عمله وتعطيل مجده، لذلك هم محفوظون للدينونة
بلا شفقة (بط 4: 7) والمسيح سيدينهم (مت 29: 8).

الظهورات
الروحية

أن
الظهورات الروحية التي تظهر بها تلك المخلوقات الروحية للبشر في صور بشرية.. مرة
في صورة رجل.. ومرة في صورة إمرأة.. مرة في صورة شيخ، ومرة أخري في صورة طفل..
فإنما هذه الصور هي أشكال غير حقيقية يظهرون فيها بإذن من الله الذي أعطي لأرواح
الملائكة إمكانية الظهور في مثل هذه الأشكال لتوصيل رسالة للبشر أو لعمل منفعة لنا..
أما هذه الملائكة الساقطة فإنها تستخدم هذه الإمكانيات لمحاولة تضليلنا وخداعنا
وتشكيكنا حتي في أعمال الله، وهذا هو هدفهم دائماً.

وعلي
ذلك فإن تظاهر تلك الأرواح الظاهرة في أشكال بشرية أو قد تظهر في أشكال بعض
الحيوانات بالأكل والشرب إنما هو عمل إعجازي لحرق تلك المأكولات والمشروبات
وإخفائها وكأنها تؤكل وتشرب وتهضم من خلال أشكالهم التي يتظاهرون بأنها أشكال
حقيقية .. لأن هذه الأشكال ليس لها أجهزة مضغ أو هضم أو..

وقد
ذكر لنا الكتاب المقدس الكثير عن هذه الأمور .. مثل ظهور ملاكان مع الرب لأبراهيم..
وذهابهما إلي سدوم وعمورة لإنقاذ لوط وأسرته من الحريق الذي أصاب المدينة..
وإخراجهما له مع زوجته وإبنتيه.. والملاك رافائيل الذي صاحب طوبيا في رحلته وأنقذه
من مخاطر كثيرة.. كذلك ظهور الشياطين لبعض القديسين من الرهبان علي هيئة نساء
جميلات لإغرائهم .. وظهور البعض كأنهم لصوص أو مقاتلين لتخويفهم و..

كيف
تتجرأ الأرواح الشريرة وتسكن في

بعض
المسيحيين المعمدين؟؟!!

 سؤال:
يقول
البعض: رأينا بعض المسيحيين بهم ارواح شريره فكيف تتجرأ الأرواح الشريره وتسكن في
بعض المسيحيين المعمدين؟؟!!

الأجابه:
لاشك
في أن المؤمن
الذى
اعتمد بالماء والروح قد تحرر من عبودية إبليس (يو3: 3، 5، كو2: 12، تى3: 4, 5،
1بط3: 21, 22). وأصبح فى عداد أولاد الله الحاصلين على جميع نعم بركات الفداء.
إنما لا يغيبن عن البال, أن الفادى رئيس خلاصنا الذى ترك لما مثالاً لنتبع خطواته
(1بط2: 21), بعد المعمكودية مباشرة بدأ جهاده فى البرية مجرباً من إبليس أربعين
يوماً وأربعين ليلة (مت3: 16, 17، 4: 1-3), لنتعلم كيف أن رئيس خلاصنا قدوة لنا
بذاته, بوصفه رئيس جند الرب (يش5: 14). فالمؤمنون مدعوون إلى الجهاد (2نى2: 6، 4: 7),
ولهذا يلزمهم السهر على الدوان (2بط5: 8، 2نى2: 3), ولهم أسلحة الجهاد الروحى (أف6:
10 – 17) (إذن من يظت انه قائم فليحذر أن يسقط) (1كو10: 12), فليس غريباً ان يهاجم
ابليس المؤمنون بشتى وسائله الشريرة وليس غريباً أن يحج ابليس ثغرة او ثغرات فى
المؤمن ليتسلل منها إلى صميم إنسانيته فيلبيها!!!

بناء
عليه, يلتوم شعب الله بالسهر والحرص واليقظة وعجم التواكل, متخذاً من النهاية
السيئة لشعب الله فى العهد القديم درساً وعبرة (.. فهذه الأمور حدثت لنا حتى لا
نكون نحن مشتهين شروراً كما اشتهى أولئك.. فهذه الأمور جميعها مثالاً كتبت
لإنذارنا..) (1كو10: 1 – 12).

لم
يكن سبب الشرور فى القديم أن روح الله ترك البشر (لا يدين روحى فى الإنسان إلى
الأبد) (تك6: 3) فهلكوا بالطوفان! والشرور فى كل زمان ومكان تشوه الإنسانية وتسئ
إلى روح الله القدوس (أف4: 30), والقلب البشرى الذى أعده الخالق ليكون هيكلاً له
(2كو6: 16) تفسده الشرور فتكون فيه للثعالب (الخبائث) أوجرة ولطيور السماء
(الأبالسة) (مت13: 4، 19) أوكار, أما ابن الإنسان فلا يجد فيه موضعاً يسند إليه
رأسه (لو9: 58), فليس غريباً أن تهاجم الثعالب المفسدة للكروم بيتاً للرب هجره روح
الله (تك6: 3) “لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب
والمخلص يسوع المسيح يرتبكون أيضاً فيها فيتغلبون فقد صارت لهم الأواخر أشر من
الأوائل..” (2بط2: 20 – 22). “إذا خرج الروح النجس من الإتسات يجتاز فى
أماكن ليس غيها ماء, يطلب راحة ولا يجد, ثم يقول ارجع إلى بيتى الذى خرجت منه.
فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً (من الفضائل) مزيناً (بالرذائل), ثم يذهب ويأخذ معه
سبعة أرواح أخر أشر منه فتدخل وتسكن هناك. فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من
أوائله” (مت12: 43- 45).

ولما
كان هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم (مت17: 21), فحتى بعد خروجه يجب أن
يتضاعف جهاد الإنسان وبزداد, ليضمن بنعمة الفادى إلتصاقه بالرب, وإلا فإن إبليس
المتربص بالإنسان الدوائر يعود فيجد فيه الثغرات التى يتسلل منها ليسكن هناك (2بط2:
20 – 22، مت12: 43، 45).

حقيقة
ما يقال عن (المخاوين للشياطين)

سؤال: اريد الأستفسار عن
حقيقة ما يقال عن (المخاوين للشياطين) وما يزعمونه من العلاقات الجنسية التي يرتبط
بها بعض الناس من الرجال والنساء مع الشياطين.

الأجابه: نسمع قصصاً يرويها بعض
الناس عن أن هناك من الشياطين يتزاوجون مع بنى البشر. ومن الغريب أننا نسمع أن
هؤلاء الشياطين ينجبون أولاداً وبناتاً من بنى البشر. ونحن لا نؤمن أبداً بهذه
الأمور.. ولا نستطيع أن نقبل هذا المنطق الذى يعتبر فى حكم المستحيل. كما أنه ليس
له سند عقيدى فى الديانة المسيحية.. ولا يوجد سند تاريخى أيضاً، فنحن لا نعرف
أحداً من البشر يرجع نسبه إلى الشياطين. فإنهم أرواح ليس لهم أجساد كثيفة مادية
مثلنا وبالتالى فهم لا يتعاملون مع البشر معاملة الجنس الواحد..

مصدر
هذه الروايات.. من بابل الي اليهود.

و
من اليهود الينا

ان
ما يرد من قصص قديمة خيالية عن تزاوج الجن بالبشر وإنجاب ذرية مشتركة.. وظهور
الجنية لبعض الأشخاص فى أماكن معينة وفى أوقات محددة.. أو إختفاء أحد الأفراد
ليتزوج من الجن رجلاً كان أو إمرأة.. التى تحكى أحداث تتم بين البشر والجن وكلها
من نسج الخيال.. وتلك المعتقدات التى تتوافر عن خلق الله لجنساً وسطاً بين
الملائكة (أبرار أو أشرار) والبشر إنما هو من مصادر بابلية قديمة إنتقلت إلينا عن
طريق اليهود الذين عاشوا فى بابل بعد السبى وقد وردت فى كتبهم القديمة..

تخاريف..
التلمود يذكر أن الشياطين من نسل آدم

ونحن
نقرأ فى كتاب (التلمود شريعة بنى إسرائيل حقائق.. ووقائع) ترجمة وإعداد الأستاذ
محمد صبرى ما يلى:

(..
والتلمود يذكر أن الشياطين من نسل آدم، هؤلاء يطيرون فى كل إتجاه.. وهم يعرفون
أحوال المستقبل باستراق السمع.. ويأكلون ويشربون مثل الإنسان.. والشياطين الذين من
نسل آدم أنجبهم آدم بعد أن لعنه الله.. ورفض هو أن يجامع زوجته حواء حتى لا تلد
ذرية تعسة.. فجاءت له شيطانة إسمها (ليليت) كان يأتيها مدة 130 سنة فولد منها
شياطين.. وأن (ليليت) عصت آدم زوجها، فعاقبها الله بموت أولادها.. فهى ترى كل يوم
مائة من أولادها يموتون أمامها.. وهى دائماً تعوى كالكلاب ويصحبها مائة وثمانون
ملكاً من الأشرار.. والشياطين أنواع بعضها مخلوق من الماء والنار، وبعضها مخلوق من
الهواء وبعضها مخلوق من الطين.. أما أرواحهم فمخلوقة من مادة موجودة تحت القمر لا
تصلح إلا لصنعها.. وبعض الشياطين يسكن الهواء، وهؤلاء يسببون الأحلام للإنسان،
وبعضها يسكن قاع البحر.. وهؤلاء إذا تركوا وشأنهم تسببوا فى خراب الأرض..وبعض الشياطين
تسكن أجسام اليهود المتعودين على إرتكاب الخطايا.. والشيطان يحب الرقص بين قرنى
الثور فى المربط، ولهذا يمنع الناس من أن يركبوا على ظهور الثيران التى كانت
مربوطة فى كشك داخلى.. كما يمنع الناس من السلام على أصدقائهم فى الليل خوفاً من
أن يسلموا على الشياطين.. وعلى كل شخص أن يغسل يديه فى الفجر لأن الروح الشريرة
تستريح على الأيادى القذرة.. كما يأمرهم التلمود أن يريقوا بعض الماء من الإناء
قبل أن يشربوا منه، للنجاة مما رشفت منه الأرواح الشريرة.

كما
جاء أيضاً أن مساء كل يوم جمعة تدخل روح جديدة فى الأجسام (الميتة) فى القبر وتبقى
حتى إنتهاء السبت، حيث تغادر الجسم، ولزم إتيان هذه الروح الجديدة بسبب الرغبة فى
الأكل والشرب. ويجوز للناس أن يستشيروا الشيطان فى آخر أيام الأسبوع (الجمعة)..
والشيطان لا قوة له على الذين يعكفون على دراسة (التلمود).

من
هنا ظهرت كافه الخرافات العجائزية وإنتشرت بين اليهودعلى الرغم من عدم ورود أى
تأييد لها بكتابه المقدس.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى