اسئلة مسيحية

سقوط الأرواح فى الحياه الابدية

سقوط الأرواح

فى الحياه الابدية

لقد
اخطأ الملائكه وسقطوا وهم اجساد نورانيه، فما الذى يمنع عدم سقوطنا فى الحياه
الابدية؟!

 

الإجابة:

بخصوص
سؤالك، فمن أتيت بمعلومة أن الملائكة قد سقطوا وهم مخلوقات نورانية من السماء؟!
جئت بهذا الخبر من الكتاب المقدس.. والكتاب المقدس كذلك يقوم بالرد على سؤالك عما
يمنع سقوطنا..

فمثلا
عندما تقرأ الأصحاح 25 من إنجيل متى، ستجد الأمثال التي تشبه “ملكوت
السموات”، منها مثل العذارى الحكيمات، الذي لم نسمع أنهم بعدما انتظروا
العريس مدة طويلة مجهزين مصابيحهن حتى يأتي العريس، ثم بعد ذلك قررت أحدهما ألا
تدخل العُرس.. أو خرجت بعدها! فهذا كان هدف الانتظار! أليس كذلك؟

وفي
مثل العبد الأمين الحكيم، أعطى الله مواهب لكل أحد، لفترة معينة، وبعد ذلك جاء يوم
الحساب.. ومن كان صالحاً كان يدخل إلى “فرح سيده”، أما العبد البطال
فطُرَحَ في الظلمة الخارجية، حيث يكون هناك البكاء وصرير الأسنان..

أكمل
معي باقي الإصحاح الخامس والعشرون من أنجيل متى:

“ومتى
جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده.
ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء.
فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار، ثم يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا
يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم..”

“ثم
يقول أيضا للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية؛ المعدة
لأبليس وملائكته..”

“فيمضي
هؤلاء إلى عذاب أبدى والابرار الى حياة ابدية”

 ولاحظ
معي النقاط التالية:

يأتي
السيد المسيح في مجده في نهاية العالم

يجمع
الشعوب

يفرق
بينهم، كلٍ في جانب؛ الصالح والطالح

يصدر
الحكم النهائي

الأبرار
يرثون الملكوت

نوع
الملكوت: الملكوت معد لهم منذ تأسيس العالم (النجاح في الاختبار)

الأشرار
يذهبون إلى النار المعدة لإبليس وملائكته

نوع
النار: نار أبدية (أي إلى الأبد)

يمضي
الأشرار إلى عذاب أبدي (إلى ما لا نهاية)
everlasting punishment

يمضي
الأبرار إلى حياة أبدية (لا نهائية)
eternal
life

 فهذه
الأبدية هي إلى الأبد! إلى ما لا نهاية.

 

إذا
كانت الشرائع الدنيوية الفانية التي أقامها الإنسان تقر بفترة الاختبار التي ينجح
بعدها الفرد، ألا يكون هذا منطقياً جداً من الله العادل وحده؟!

 يقول
الوحي الإلهي كذلك: “أما قديسو العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة إلى
الأبد وإلى أبد الآبدين” (سفر دانيال 18: 7).

ويتحدث
سفر الرؤيا كذلك عن عقاب الشياطين (الملائكة الساقطين) كذلك.. ولم يتحدث عن وجود
عقاب ثاني وثالث ورابع ومتكرر لكل خطأ.. لهذا نطلق عليه “نهاية العالم”،
لأنه لا يكون بعده شيء.. فقد مرت السماء بنفس هذا الاختبار، وسقط منهم من سقط،
وثبت منهم من ثبت.. وكما هو الحال مع البشر بوجود (الجحيم ثم جهنم، و الفردوس ثم
الملكوت)، هكذا للملائكة من حيث تمتع الملائكة الأبرار بالعشرة مع الله وخدمته
وخدمة خليقته، والملائكة الأشرار في خدمة الشر وإسقاط البشر..

الله
عادل، وقد أعطى الجميع فرصاً متكافئة.. وحرية إرادة.. حتى الشيطان نفسه أعطاه
فرصته!! وفي نهاية الأيام ستكلل جميع الأرواح.. سيأخذ الأبرار والقديسون إكليل
الحياة الأبدية مع الله.. وسيذهب الساقطون والأشرار من إلى العذاب الأبدي..

فما
فائدة التكريم والحصول على الحياة الأبدية (متى 46: 25) إذا كان هناك إحتمالات
جديدة وأخرى للسقوط؟!

سفر
الرؤيا أيضاً يعطينا العديد من الآيات التي تتناول الخلاص الأبدي: “من يغلب
فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله.. من يغلب فلا يؤذيه الموت
الثاني.. الذي عندكم تمسكوا به إلى أن أجئ.. من يغلب ويحفظ أعمالي إلى النهاية
فسأعطيه سلطاناً..”.

كل
هذه آيات توضح أنها ستكون النهاية ولا يأتي بعدها شيء، ويظهر ذلك جليا في قوله: “من
يغلب فسأجعله عمودا في هيكل إلهي، ولا يعود يخرج إلى خارج” (رؤيا 12: 3). لا
يعود يخرج إلى خارج. ويقول أيضاً: “مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى.
هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم” (الرؤيا 6: 20). وفي نفس الاصحاح يعيد
كلمة “الأبدية” بقوله عن إبليس والوحش والنبي الكذاب أنهم: “سيعذبون
نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين”.

ويرسم
الأصحاح الرائع من سفر الرؤيا؛ أصحاح 21؛ اصحاح السماء، صورة رائعة ومطمئنة عن
المصير الأبدي: “هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيكون معهم، وهم يكونون له
شعباً.. والله نفسه يكون معهم إلهاً لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت
الثاني لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجه فيما بعد، لأن الأمور
الأولى قد مضت”. ويكمل في إصحاح 22: “هم سيملكون معه إلى ابد
الابدين”.

نختتم
بوعد الله الواضح في إنجيل يوحنا عندما كان عنا نحن خرافه الذين نتبعه: “وأنا
أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي” (يوحنا 28: 10).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى