مقالات

شبهة سفر طوبيا التى يستند عليها الاخ صلاح ماهر والرد عليها :

شبهة سفر طوبيا التى يستند عليها الاخ صلاح ماهر والرد عليها :

شبهة سفر طوبيا التى يستند عليها الاخ صلاح ماهر والرد عليها :

هناك اعتراض على استعمال قلب ومرارة وكبد الحوت لهزيمة الشيطان وشفاء طوبيا الأب من العمى.

1) يقولون وهل تشفي المرارة العين العمياء، والرد من (إش21:38) الذي وضع قرص تين على الدبل فبرأ حزقيا الملك. ووضع السيد المسيح طيناً على عيني الأعمى فتفتحت عيناه. فهل التين يشفي أو الطين يفتح العيون؟!

2) السبب ببساطة أن الإنسان = جسد + روح. وأعمال الروح غير مرئية للجسد، فيسمح الله بأشياء مادية للدلالة على أشياء روحية. مثلاً المعمودية= دفن مع المسيح وقيامة، لذلك ندفن المعمد في ماء، ثم نخرجه من الماء للدلالة على الدفن والقيامة. والمعمودية غسيل من الخطايا، لذلك نستعمل الماء للدلالة على الغسيل. فالله يستخدم معنا أشياء مادية لأننا جسدنا مادي. نحن لسنا أرواح فقط فلابد أن نشعر بشئ مادي. الصورة الحسية تغذي حواس الجسد. وهكذا إستعمل السيد المسيح مع تلاميذه الزيت لشفاء الأمراض (مر13:6) + (يع14:5). وبنفس المفهوم يلقي موسى قطعة شجر في الماء المر فيصير عذباً (خر25:15) وإليشع يرمي عود خشب في الماء فيطفو الحديد (2مل6:6). ويلقي دقيق في قدر مسموم فلا يؤذي الطعام أحد (2مل41:4)

3) قال الملاك لطوبيا “إذا أحرقت كبد الحوت ينهزم الشيطان” فهل هذا أعمال سحرية؟ قطعاً لا. إنما هو شكل مادي لعمل روحي. فالكبد والقلب هما تعبير عن المشاعر وكان اليهود يطلقون على المشاعر “أحشاء” (في1:2+2كو15:17) وحتى الآن فإن لفظ القلب يطلق على المشاعر فنقول (فلان له قلب رحيم أو فلان بلا قلب). ولذلك نفهم أن حرق الكبد والقلب يشير للمشاعر الملتهبة بين طوبيا وعروسه في الليلة الأولى للزواج ولكنهم غلبوا هذه المشاعر، فكانوا كمن أحرقها. فإنه شئ صعب جداً أن يعيش شاب وشابة دون أن يلمسا بعضهما. وهكذا قيل عن القديس يوحنا كاما وزوجته اللذان زوجهما أبواهما دون رضائهما وأرادا أن يعيشا في بتولية، وعاشا فترة كإخوة حتى ترهبا كلاهما. “أن هذا يفوق الطبيعة البشرية، أن ينام شابان بجانب بعضهما ولا تثور فيهما الطبيعة إلى الشهوة. ومن هو الذي يدنو من النار ولا يحترق” هذا ما قيل عن القديس يوحنا كاما وزوجته.

 
 

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى