اللاهوت المقارن

الصور والأيقونات



الصور والأيقونات

الصور
والأيقونات

س6:
ينكر البروتستانت ما فى الكنيسة من صور وأيقونات، (وما عند الكاثوليك من تماثيل)
ويعتبرون كل ذلك ضد الوصية الثانية، وحاول أن ترد على ذلك مبيناً حكمة الكنيسة في
وجود الأيقونات فيها والفوائد الروحية من ذلك؟

ج
– أ + يعتبر البروتستانت أن الصور والأيقونات واستخدامها ضد الوصية الثانية
القائلة: ” لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق،
وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. ولا تسجد لهن ولا تعبدهن (حز20: 4،
5، تث5: 8، 9).

ب
+ وقد قامت حرب ضد اليقونات في القرن الثامن الميلادى سنة 726م أيام الأمبراطور
ليو الثالث، واستمرت بضعة قرون وهدأت.

ثم
عادت مرة أخرى في البروتستانتية منذ القرنين الخامس عشر والسادس عشر واستمرت في
معتقداهم حتى الأن.

ج
+ ولكننا نرد عليهم، وبنين حكمة الكنيسة في استخدام الصور والأيقونات، والفوائد
الروحية من ذلك كما يأتى:

1
– إن الحكمة الألهية، والهدف من الوصية الثانية من الوصايا العشرة، وهو يقول كان
الغرض بعيداً تماماً عن العبادة، ولا تكون الوصية قد كسرت، والوصية المقصود بها
الروح لا الحرف لآن ” الحرف يقتل ” (2كو3: 6).

2
– ولاشك ان هذا المنع كان في عصر أنتشرت فيه الوثنية.. وكانت هناك خوف على
المؤمنين من التماثيل أو نحن أى حجرة لصورة ما.. حتى لا يرتد الناس إلى الوثنية..

3
– وكما أمر الرب في الوصية بعدم نحن أى صورة أو تمثال قائلاً: ” لاتسجد لهن
ولا تعبد هن ” هو ذاته له المجد أمر موسى، عند ضربة الحيات المحرقة، بأن يضع
حية نحاسية ويضعها على ثراية ” فكل من لدغ ونظر إليها يحيات ” (عد21: 8)
فصنع منوسى كما امره الرب، ولم يعتبر ذلك مخالفة للوصية، بل أن هذا أيضاً كان
رمزاً لصلب المسيح له المجد (يو3: 14).

4
– وعندما أمر الرب موسى يصنع تابوت العهد، امره بصنع كاروبين من ذهب فوقه (حز25: 17
– 22) وكان نحت التماثيل للكاروبين بأمر إلهى.

5
– ونفس الإسلوب صنع سليمان في بناء الهيكل وتزينه غذ عمل كاروبين من خشب الزيتون
(1مل6: 23 – 28).

6
– ولم يقتصر المر على الكاروبين بل زين البيت وحيكانه ورسمها نقشاً بنقر كاروبين
ونخيل وبراعم زهور من داخل وخارج (1مل6: 32 – 35). وكانت البيت كله مزيناً
بالصورةوالرسوم والتماثيل وحفظ الناس الوصية، وعبدوا الرب، ولم يعبدأو أو يسجدوا
للصور والتماثيل والرسوم..

7
– ويذكر لنا الكتاب المقدس أن يشوع بن نون سجد امام تابوت العهد حينما انهزم الشعب
في عاى (يش7: 6)، ولم يخطئ يشوع في ذلك لأنه لم يكن يعبد التابوت بل الرب الذى يحل
عليه ويكلنه من بين الكاروبين على التابوت. وهكذا لم يخطئ داود عندما احتفل برجوع
التابوا بكل إكرام ورقص قدامه (2صم6: 12 – 15).

8
– ونحن لا نعبد الصور والايقونات وأنما نكرمها ونكرم اصحابها حسب قول الرب: ”
أن كان احد يخدمنى، يكرمه الأب ” (يو12: 26).

9
– ونفس الكلام نقوله عن الصليب ورسمه وصورته وخشبته، كما قال ماربولس الرسول: ”
أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً (غل3: 1)

10
– ونحن نشكر الله أن اخوتنا البروتستانت يرفعون الصليب حالياً فوق كنائسهم ويرسموه
ويوصره ويبرزوه على منابرهمك دون أن يعتبروه تمثالاً منحوتاً.

11
– وكذلك يوزعون صوراً في مدارس الأحد ويكونو بذلك قد كثرو الوصية الثانية.

12
– فللصور تأثير كثير في الشرح والأيضاح وتترك أثراً عميقاً في النفس اكثر من العظة
أو القراءة أو مجرد الاستماع لا سيما عند الأطفال والعامة من المؤمنين.

13
– ونحن في أكرام الصور، إنكرم اصحابها وحينما نقبل الأنجيل أنما نظهر حبنا لكلمة
الله ولله الذى اعطانا وصايا لارشادنا وحينما نسجد للصليب فأنما نسجد للمصلوب عليه.

14
– والصور والآيقونات يرجع استعمالها أيضاً للعصر الرسولى نفسه فالقديس لوقا
الأنجيلى كان رسماً وقد رسم صوره أو اكثر للسيدة العذراء القديسه مريم ويروى
التقليد كيف ألأن صورة السيد المسيح قد انطبعت فوق منديل وأقوى عصور الإيمان كانت
حافلا بايقونات يوقرها الناس دون ان تضعف إيمانهم بل كانت على العكس تقويه.

15
– وفي عمل الصور والآيقونات فورسه لرجال الف في المساهما لتنشيط الحياة الروحية
للناس بما تتركه الصور والأيقونات من اثر في النفوس والمشاعر وما تقدمه لهم من
حياة القديسين وتأثيرها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى