اللاهوت المقارن

البخور



البخور

البخور

س4:
ماذا في البخور من معان روحية، ومن تأملات؟ وما هى اهميته في العهد الجديد في
الكنيسة المسيحية؟

ج4:
البروتستانت يعتبرون أن تقدم البخور وطقسه من العبادات التى كانت في العهد القديم
وأنت وأنه كان مجرد رمز.. ولكن للبخور أهمية ومعانية الروحية الكثيرة وهو من طقوس
وبنود العبادة المسيحية في الكنيسة المقدسة:

1
– قال الرب لموسى (وتصنع مذبحاً لإنقاذ البخور) (خر30: 1). فالبخور ذبيحة تقدم على
مذبح خاص..

2
– وأمر الرب موسى أن يصنع مذبح فالبخور قدام الحجاب الذى أمام تابوت العهد (خر30: 3
– 6) حيث كان يجتمع الله بموسى..

3
– وكان يشترط في البخور ان يكون (بخوراً عطراً) (خر30، 37، لا 16).. فكان البخور
يمثل رائحة ذكية عطرة تصعد إلى الرب..

4
– فالبخور كان لوناً من العبادة مستقلاً بذاته ذبيحة ومذبح ومواد عطرة وطقس وترتيب
خاص.. وكان مقصوداً لذاته كصلاة وتقدمه وليس رمزاً لشئ أو إزالة رائحة الذبائح
الحيوانية كما أدعى أهل البدع..

5
– وقبل الله البخور كصلاة شفاعية من هارون رئيس الكهنة واشتمته الرب رائحة ذكية
واعتبره ذبيحة وانقطع الوبأ عن شعب الله (عدد 16: 44 – 48).

6
– ومن أهميته ما كان يقدمه أحد سوى الكهنة فقط (عدد16: 31، 32)..

7
– ومن أهميته أيضاً كان يقدم في مجامر من ذهب (عب9: 4، رؤ5: 8)

7
– والبخور وتقديمه كذبيحة صلاة لم تقتصر على العصر اليهودى بل هو تقدمه وذبيحة
قائمة في العهد الجديد بحسب نبوة ملاخى النبى: إذ قال الرب (لأنه من مشرق الشمس
على مغربها اسمى عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقربون لأسمى بخوراً وتقدمه طاهرة)
(ملا1: 11)

9
– ومن اهتمام الرب بالبخور في العهد الجديد ورد مثالين عنه في سفر الرؤيا وهما:

أ
– (رؤ5: 8) الأربعة والعشرون قسيساً السمائيين ولهم جامات من ذهب مملؤة بخوراً هو
صلوات القديسين.

ب
– (رؤ8: 3، 4) الملاك الذى جاء ووقف عند المذبح ومعه مجمرة من ذهب وأعطى بخوراً
كثيراً قدمه مع صلوات القديسين امام الله.

10
– فحياة الكنيسة كلها بخور، والكنيسة شبهت في سفر النشيد بالبخور:


من هذه الطالعة من البرية، كأعمدة من دخان، معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر
” (نش3: 6)

11
– ورفع البخور كان عملاً قائماً بذاته غير مرتبط بتقديم ذبيحة أو محرقة، كما في
خدمة ذكرياً الكاهن (لو1: 8 – 11) وعملية التبخير عملية مقدسة ومصحوبة باعلانات
الإلهية.

12
– ومن اهمية البخور في المسيحية أن اللبان (مادة البخور) كان من الهدايا التى قدمها
المجوس للسيد المسيد، وقبلها الرب..

13
– وللبخور معانى كثيرة تشبع الحواس وتغذى النفس في العبادة المسيحية.. وتترك أثراً
فعالاً في الأطفال والعوام وفي الكل..

14
– وأول درس يلتقونه من البخور هو البذل والتضحية وتقدمه الذات التى تمثلها حبة
البخور في النار كقول الرب ” من أضاع حياته من أجلى يجدها ” (متى10: 39)

15
– والدرس الثانى في البخور هو الصعود إلى فوق باستمرار.. فهو يجذب حواس وأنظار
الناس إلى فوق وكأنه سهم يشير إلى السماء..

16
– ودرس آخر للبخور هو الرائحة الذكية.. وعلى ذلك ينبغى أن تكون حياة المؤمن عطرة
الرائحة امام الله (2كو2: 15، 14).

17
– ومن أجمل ما في البخور من تأملات أنه يذكرنا بالضباب أو السحاب الذى كان الله
يظهر فيه (لا16، عد9، 10)

18
– فالبخور يمثل سحاباً أو ضباباً يذكر بحلول الله أو مجد الله..

(أش19:
1، متى 24: 30، خر 24: 15، 16، 1مل8: 12).

19
– وأخيراً نقول انه لا يوجد نص وأحد في العهد الجديد يأمر بالغاء البخور


من له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس ” (رؤ2: 3)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى