اللاهوت المقارن

عقيدة “السهو” الكاثوليكية



عقيدة “السهو” الكاثوليكية

عقيدة
“السهو” الكاثوليكية

هناك
عقيدة توحي بالشك في كل ما تسنه كنيسة روما من معتقدات، هي عقيدة السهو أو عدم
التعمد. وتنص على أن الكاهن عندما يقوم بتأدية القداس أو أي مراسيم أخرى عليه أن
يبقي بذهنه أنه يقصد من هذا القداس أو المرسوم شيئاً معيناً. وهذا يعني أنه إذا
نسي الكاهن في أي لحظة أنه يقوم بتأدية القداس، فإن هذا لا يعتبر أمام الله. وفي
هذه الحالة فإن الماء والخمر لا تتكرس، إذ أن فاعلية القداس قد أبطلت، وبالتالي
فإن الشعب الذي يرجو أن يحصل على الشركة المقدسة يفشل في نوال قصده، لأن الخبز
والخمر لا زالا خبزاً وخمراً. كيف إذاً تعطى الشركة للكاثوليكي؟ ومتى يستطيع أن
يعرف أنه يتناول خبزاً وخمراً مكرسة أم لا؟ وعندما يعترف الكاثوليكي للكاهن، على
الكاهن أن يعزم على إعطائه الغفران، وإلا فإن الله لا يغفر حتى لو أن للكاهن قال
للمعترف إن خطاياه غفرت. متى يعرف إذاً هذا المعترف المسكين أنه نال غفراناً أم
تحذيراً. إنه لا يستطيع أن يعرف، ولا يمكن أن يعرف. وعندما يرسم المطران كاهناً
فإنه إن لم يقصد من كل عقله أن يرسم هذا الكاهن فإن الرسامة لا تعتبر، وبالتالي
فإن الخدمات التي يقدمها هذا الكاهن لا تعتبر. وعندما لا يقصد المطران الرسامة
لشخص ما ويطلب منه أن يرسمه، فإن رسامته لا تتم إلا بعد أن يركز المطران كل
أفكاره. وهكذا لا يستطيع كاهن أن يدعي أنه رسم قانونياً، ولا يستطيع مطران أو أسقف
أن يثبت أنه رسم قانونياً. كما لا يستطيع أي رجل أعمال أن يتأكد أن كاهنه أو مطران
أبرشيته أو خوري طائفته هو مرسوم رسامة قانونية. وهكذا يوجد الكاثوليكي في مؤسسة
لا يعرف عنها شيئاً على وجه التأكيد.

 

اختراعات رومانية

تقول
الكنيسة الرومانية أنها لا يمكن أن تتغير بل إنها ثابتة على مر الدهور هناك شيء
واحد لا يتغير في هذه الكنيسة هو زيادة اختراعاتها.

وهذه
بعض الاختراعات:

الصلاة
لأجل الموتى………………………………….. في سنة 300 م

العبادة
باللغة اللاتينية……………………………………….. 600

رئاسة
البابا “رئيس الكون”……………………………………. 606

عبادة
الصليب والتماثيل والأيقونات…………………………… 788

اختراع
الماء المقدس………………………………………… 1000

منع
زواج الكهنة………………………………………….. 1079

اختراع
حبات المسبحة…………………………………….. 1090

بيع
صكوك الغفران……………………………………….. 1190

الاستحالة…………………………………………………
1215

عبادة
القربان…………………………………………….. 1220

اختراع
المطهر…………………………………………….. 1439

إضافة
كتب الأبوكريفا إلى الكتاب المقدس…………………….. 1546

مساواة
التقليد الروماني للكتاب المقدس……………………….. 1546

عبادة
مريم وتسميتها إله السماء والأرض……………………… 1854

إعلان
مريم بريئة من الدنس الأصلي………………………….. 1854

عصمة
البابا……………………………………………… 1870

ما
هذه إلا بعض ما زادته روما على تعليم الرب يسوع النقي، ماذا بعد هذا يا ترى؟ وماذا
يتبع؟

طلب للتحكيم

صديقي
العزيز، إن كنت قد قرأت هذا الكتيب بإمعان وإخلاص لمعرفة الحق، لا بد أنك لاحظت
عظم الاختلاف بين ما تعلمه كنيسة روما وما يعلمه الكتاب المقدس. فعندما يرى المبصر
عقيدة أو عقيدتين من تعاليم روما منحرفة وبعيدة بعد المشرق من المغرب عن الكتاب
المقدس، وخاصة إذا اعتبرت هذه التعاليم أساسية في الكنيسة، فحينئذ لديه من الحجة
ما يكفيه ليرد على من يقاومون الانفصال عن هذه المؤسسة. أما إذا كان المطلع على
هذه العقائد يعترف بها بلسانه ولا يؤمن بها بقلبه فإنه يكون مرائياً. فإن كنت
عزيزي القارئ كاثوليكياً، وقادك الله من خلال هذا الكتيب إلى معرفة الحق، فنصيحتي
إليك أن تتمسك بالحق الذي يعلنه الكتاب المقدس فقط.

هل
تفتش عن الحق وتريد أن تخلص من خطاياك؟ هل تبحث عن الديانة الصحيحة التي كانت
القديسة مريم تؤمن بها. هل تريد أن تعرف ما آمن به بولس وبطرس؟ إن ضميرك يخبرك على
أنهم آمنوا بما جاء به الكتاب المقدس، لأنه هو المرجع الأعلى لقانون الله ووصاياه.
فاصرخ للرب وقل له: “يا رب، ارحمني أنا عبدك الخاطئ، وخلصني لأجل الرب
يسوع”. وهو سيغفر لك خطاياك ويطهرك إلى التمام ويعطيك سلام القلب الذي يفوق
الوصف. وتأكد أن الحياة السعيدة بانتظارك وأن الأبدية مهيأة لكل من يقبل المسيح
مخلصاً شخصياً له.

تذكر
أن تعيد هذه الصلاة كل يوم: “مبارك يسوع ابن الله مخلص العالم الذي أحببتنا
نحن الخطاة وأسلمت نفسك لأجلنا. اغفر لنا خطايانا وخلصنا الآن وفي ساعة موتنا.
آمين”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى