اللاهوت المقارن

229- خرافات إنجيل برنابا: بصاق الشيطان وسُرَّة الإنسان



229- خرافات إنجيل برنابا: بصاق الشيطان وسُرَّة الإنسان

229- خرافات إنجيل برنابا: بصاق الشيطان وسُرَّة
الإنسان

خرافة
بصاق الشيطان على كتلة التراب وخلق سرة الإنسان:

فى
نفس الأصحاح بعد حوار بين الله وبين الشيطان غضب الشيطان وانصرف. وفى النص رقم 26
يقول:

 

[وبصق
الشيطان أثناء انصرافه على كتلة التراب فرفع جبريل ذلك البصاق مع شئ من التراب؛
فكان للإنسان بسبب ذلك سُرَّة فى بطنه.]

 

النقطة
الأولى هنا هى الإدعاء بأن الشيطان يبصق وبذلك يكون الكاتب قد جعله إنساناً، لأنه
كيف يكون للشيطان بصاق وهو فى أصله ملاك؟!

 

النقطة
الثانية هى أنه من العيب أن يبصق الشيطان على خليقة الله وينصرف، والله يكون
متفرجاً عليه فى أثناء ذلك.

 

النقطة
الثالثة هى كيف أنه يقول أن جبريل عندما رفع البصاق مع شئ من التراب تكون فى ذلك
المكان حفرة هى سرة الإنسان، مع أن المعروف علمياً هو أن الحبل السرى الذى يتصل
بالأم هو الذى تنتج عنه السرة. وآدم لم يولد من أم وكذلك حواء لذلك لم يكن لآدم
سرة ولا لحواء، ولكن بعد ذلك أصبح لأولادهم سرة. أن الخطأ العلمى فى هذا الأمر
واضح جداً.

 

ما
معنى عبارة “خلق الله كتلة من التراب”؟!

 

إن
هذه العبارة لا معنى لها. فهو أما أن يقول خلق آدم من التراب، أو أن يقول كوّن
الله كتلة من التراب والماء . لكن معنى قوله “خلق كتلة من التراب”
فالتراب كان موجوداً من الأصل. فما هو الجديد الذى خلقه؟! إنها صياغة غير معتادة.
وكثيراً ما يرد فيما بعد ما يثبت فساد التكوين اللغوى والفكرى والعقائدى لهذا
الكتاب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى