اللاهوت المقارن

210- ظهور الوحش من علامات المجيء الثاني



210- ظهور الوحش من علامات المجيء الثاني

210- ظهور الوحش من علامات المجيء الثاني

الله
لا يرى أحداً هذه الأيام التى سوف يظهر فيها الوحش..

فالسيد
المسيح يقول أنه سيكون هناك ضيق عظيم لم يحدث مثله منذ بداية العالم:

“لأَنَّهُ
يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ
إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. لو لم تقصّر تلك الأايام لم يخلص جسد ولكن لأجل
المختارين تقصّر تلك الأيام” (مت24: 21، 22).

 

يقول
الرائى فى سفر الرؤيا ما يلى: “ثم متى تمت الألف السنة يُحَلُّ الشيطان من
سجنه ويخرج ليضل الأمم الذين فى أربع زوايا الأرض” (رؤ20: 7، 8). والألف سنة
هنا هى مجرد رقم رمزى قيّد خلالها السيد المسيح الشيطان بعد إتمام الفداء. والضلال
المذكور فى هذه الآية هو الأهوال التى لم يرَها أحد من قبل.

 

وفى
سفر الرؤيا ورد أيضاً ما يلى: “ورأيت ملاكاً نازلاً من السماء معه مفتاح
الهاوية وسلسلة عظيمة على يده. فقبض على التنين الحية القديمة الذى هو إبليس
والشيطان وقيَّده ألف سنة. وطرحه فى الهاوية، وأغلق عليه، وختم عليه لكى لا يضل
الأمم فى ما بعد حتى تتم الألف السنة. وبعد ذلك لابد أن يُحلَّ زماناً
يسيراً” (رؤ20: 1-3).

 

وقد
علّق على الزمان اليسير فى سفر الرؤيا أيضاً بقوله: “ويل لساكنى الأرض والبحر
لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالماً أن له زماناً قليلاً” (رؤ12: 12).

 

فبعد
أن حُلَ الشيطان من سجنه بعدما أظهر السيد المسيح طغيانه وظلمه بدلاً من أن يتوب
إزداد شره بالأكثر.

 

هذا
يرد على من يقولون إن الشيطان سوف يتوب!!! وقد قرأت فى بعض الصحف مقالاً يقول
الكاتب فيه أننا يجب أن نحب الشيطان ونطلب من أجل توبته!! هذا الكلام يتعارض مع
تعاليم الكتاب المقدس لأنه مُعلم مسبقاً أن الشيطان لن يتوب .

 

فمن
ناحية: ما فائدة أن نضيع جهدنا فى هذا الأمر ونطلب من أجل عدو الله وقد أعلن الله
هذا؟

 

ومن
ناحية أخرى: كيف نحب الشيطان؟!! حقاً قال السيد المسيح: “أحبوا أعداءكم”
(مت5: 44).

 

لكنه
كان يقصد أعداءنا من البشر ولم يقل أبداً “أحبوا الشيطان”! بل قال
الكتاب “اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسدٍ زائرٍ يجول ملتمساً من يبتلعه
هو. فقاوموه راسخين فى الإيمان” (1بط5: 8، 9).

علينا
أن نحترس من هذه الضلالات.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى