اللاهوت المقارن

200- البقرة الحمراء



200- البقرة الحمراء

200- البقرة الحمراء

أيضاً
من ضمن الذين استغلّوا موضوع المجيء الثانى، أولئك الذين تكلموا منذ بضع سنوات عن
موضوع البقرة الحمراء. فادعوا أن بقرة حمراء ولدت فى إسرائيل وعملوا ضجة كبيرة فى
العالم وفى مصر على هذا الموضوع، حتى أن البعض أصدروا كتباً للرد.

 

يقولون
أن بقرة حمراء ولدت فى إسرائيل وفى سفر العدد الأصحاح 19 ورد ما يلى: “وكلّم
الرب موسى وهارون قائلاً هذه فريضة الشريعة التى أمر بها الرب قائلاً: كلّم بنى
إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء
red heifer صحيحة لا عيب فيها ولم يعلُ عليها نير. فتعطونها لألعازار الكاهن
فتُخرَجُ إلى خارج المحلة وتُذبحُ قدامه. ويأخذ ألعازار الكاهن من دمها بأصبعه
وينضح من دمها إلى جهة وجه خيمة الاجتماع سبع مرات. وتُحرق البقرة أمام عينيه،
يحرق جلدها ولحمها ودمها مع فرثها. ويأخذ الكاهن خشب أرز وزوفا وقرمزاً ويطرحهن فى
وسط حريق البقرة. ثم يَغسِلُ الكاهن ثيابه.. ويجمع رجل طاهر رماد البقرة ويضعه
خارج المحلة فى مكان طاهر فتكون لجماعة بنى إسرائيل فى حفظٍ ماء نجاسة. إنها ذبيحة
خطية.. فتكون لبنى إسرائيل وللغريب النازل فى وسطهم فريضة دهرية” (عدد19:
1-10).

 

هذا
الماء كان يُستخدم لتطهير الذين يتنجسون بحسب الشريعة الموسوية. فاعتقدوا أنه
بولادة بقرة حمراء سيُبنى الهيكل لأن هذه كانت لها علاقة بخيمة الاجتماع وبالذبائح
الحيوانية عند اليهود .. فقالوا مادامت قد ولدت فى إسرائيل بقرة حمراء وحيث إنه لا
يوجد فى العالم كله بقرة حمراء أخرى فسوف يبنى الهيكل وستعود الشرائع اليهودية مرة
أخرى.

 

إذا
روّج اليهود لهذه الشائعات فنحن نعرف خططهم ولا نجهلها لكن أن يتبنى المسيحيون
الفكرة ويروجوا لها فأمثال هؤلاء يريدون أن يعملوا شهرة لأنفسهم لا غير. وفعلاً
عمل أحد الوعاظ المسيحيين ضجة حول هذا الموضوع، وحينما قابله قداسة البابا وسأله
كان رده “ذبحناها خلاص يا سيدنا”!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى