اللاهوت المقارن

183- أخبر باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك



183- أخبر باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك

183- أخبر باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك

“يا
قوتى أَسرِع إلى نُصرتى. أَنقِذ من السيف نفسى. من يد الكلب وحيدتى. خلِّصنى من فم
الأسد ومن قرون بقر الوحش استجب لى. أُخبر باسمك إخوتى. في وسط الجماعة
أسبحك” (مز22: 19-22) هذه العبارات تدل أن السيد المسيح كان واثقاً ومتأكداً
من القيامة.. سأظهر للتلاميذ وسأقول للمريمات أن يذهبن ويقلن لإخوتى أن يذهبوا إلى
الجليل حيث أظهر لهم “فقال لهما يسوع لا تخافا اذهبا قولا لإخوتى أن يذهبوا
إلى الجليل وهناك يروننى” (مت28: 10).

 


أُخبر باسمك إخوتى. في وسط الجماعة أسبحك. يا خائ في الرب سبِّحوه، مجِّدوه يا
معشر ذرية يعقوب، واخشوه يا زرع إسرائيل جميعاً. لأنه لم يحتقر ولم يُرذِل مسكنة
المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع” (مز22: 22-24) فعندما
يقول “لا تتباعد عنى لأن الضيق قريب.. يا قوتى أسرع إلى نصرتى” (مز22:
11، 19) لم يكن خائفاً لأنه قال في الآية 24 إن الرب استمع له “عند صراخه
إليه استمع”..

 

فهو
يقول له “لا تتباعد عنى لأن الضيق قريب” ولكن بعد أن عبرت الضيقة، عبّر
المزمور وقال: “يا خائفي الرب سبحوه.. لأنه لم يحتقر ولم يُرذل مسكنة
المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع. من قِبَلِك تسبيحى في
الجماعة العظيمة. أو في بنذورى قدام خائفيه. يأكل الودعاء ويشبعون. يسبّح الرب
طالبوه. تحيا قلوبكم إلى الأبد. تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصى الأرض. وتسجد قدامك
كل قبائل الأمم. لأن للرب المُلك وهو المتسلط على الأمم” (مز22: 23-28) .
فالذى يريد أن يقول أول عبارة في المزمور “إلهى إلهى لماذا تركتنى” لابد
له أن يكمّل باقى المزمور الذي يشهد كله للرب يسوع المخلّص، وعدم انفصال الابن عن
الآب كما يدّعى الأدفنتست من فهمهم الخاطئ لأول عبارة في نفس المزمور وعدم تكميلهم
لكلام الرب في باقى المزمور..

 

فبعد
أن قال في أول المزمور “إلهى إلهى لماذا تركتنى” أكمل وقال “لم
يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه.. يأكل الودعاء ويشبعون”
(مز22: 24، 26) لم يحدث أن الآب حجب وجهه عن الابن.. لقد شرح معلمنا بولس الرسول
هذه الجزئية وقال “سُمع له من أجل تقواه” (عب5: 7).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى