اللاهوت المقارن

151- مَنْ أمسكتم خطاياه أُمسِكَت



151- مَنْ أمسكتم خطاياه أُمسِكَت

151- مَنْ أمسكتم خطاياه أُمسِكَت

لقد
نفخ السيد المسيح في وجوه تلاميذه وقال لهم اقبلوا روحاً قدساً، وهذا حدث في يوم
قيامته من بين الأموات من قبل صعوده بأربعين يوماً عندما ظهر لتلاميذه أثناء
اجتماعهم وقال لهم “سلام لكم كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا” (يو20: 21)..
فقد أخذت الإرسالية بُعداً جديداً في هذه المرة حيث إن السيد المسيح كان قد تمم
الفداء؛ وعلى الرغم من أنه دعاهم سابقاً رسلاً، إذ اختارهم، وأرسلهم،.. لكن في هذه
المرة أخذت الإرسالية بُعداً جديداً وهو مغفرة الخطايا.. وهذا تم بنفخة الروح
القدس..

 

أما
حلول الروح القدس في يوم الخمسين، فقد كان على كل المؤمنين المجتمعين في العُلّية
من رجال ونساء.. وهذا هو سر المِسحة المقدسة الذي نسمّيه نحن “سر
الميرون”. لكن ما حدث للتلاميذ في العلّية بعد القيامة مباشرةً، يوم أحد
القيامة، إذ أعطاهم الرب موهبة الكهنوت بسلطان الروح القدس بصورة مميَّزة عن حلول
الروح القدس في يوم الخمسين. وهذه الموهبة هى لسلطان مغفرة الخطايا..

 

بذلك
يتضح لنا أن الأسقف هو وكيل الله لأنه يستطيع بسلطان الروح القدس أن يمنح الحِل
“من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت” (يو20: 23) فإذا
لم يسمع الاعتراف، فكيف يعرف إن كان هذا الشخص تائباً أو غير تائب، وكيف بذلك يغفر
للبعض خطاياهم أو يمسك للبعض خطاياهم؟!..

 

إن
أتت في الكتاب فقط بعبارة “من غفرتم خطاياه تغفر له” سنقول إذاً من
الممكن بمجرد أن يطلب الشخص الحِل للغفران من الكاهن، سيعطيه الحِل وينتهى الأمر
عند هذا الحد .. لكن قد أكمل الرب الآية وقال “ومن أمسكتم خطاياه
أُمسكت” إذاً الغفران ليس لكل أحد، بل الأمر يتوقف على اختباره هل هو تائب؟
أم غير تائب؟

وهنا
تحضرنى بعض القصص التى توضح أهمية الاستماع إلى الاعتراف.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى