مقالات

“المسيح فخر الرسل” العظة الاسبوعية لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني من دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون

الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٨ م .. ٢٦ أبيب ١٧٣٤ ش.

“المسيح فخر الرسل” العظة الاسبوعية لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني من دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

 

"المسيح فخر الرسل" العظة الاسبوعية لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني من دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين
أقرأ بنعمة المسيح جزء من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الاصحاح الأول”
26 فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءَ، لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءَ،
27 بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ.
28 وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ الْعَالَمِ وَالْمُزْدَرَى وَغَيْرَ الْمَوْجُودِ لِيُبْطِلَ الْمَوْجُودَ،
29 لِكَيْ لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ.
30 وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.
31 حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ».
في هذا الشهر يبدئ صوم أمنا العذراء مريم وكلنا بنصومه وحبيت أختار وياكم مقدمة قانون الايمان بخمس تعبير ترد في هذه المقدمة بنصلى ونقول:
” نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة، والدة الإله, لأنك ولدت لنا مخلص العالم, أتى وخلص نفوسنا.
المجد لك يا سيدنا و ملكنا المسيح، فخر الرسل، إكليل الشهداء, تهليل الصديقين, ثبات الكنائس, غفران الخطايا.
نبشر بالثالوث القدوس, لاهوت واحد, نسجد له و نمجده.
يا رب أرحم. يا رب أرحم.
يا رب بارك، آمين”
هذ هي مقدمة قانون الايمان وهى المقدمة التي وضعها القديس كيرلس عمود الدين البابا رقم 24 وحب يحط هذه الصفات الخمس يصف بها المسيح وعلاقته بالرسل وبالشهداء والصديقين وبالكنائس والايمان وفى هذا الايجاز الخماسي وضع لنا القديس كيرلس عمود الدين مركزية المسيح في حياة المؤمنين وزى ما احنا دافع عن ” لقب ثيؤطوكوس “لقب والدة الإله ” وهو الذى وضع لنا الثيؤطوكيات التي نصلي بها في كنائسنا وتسابحنا.
هتأمل وياكم النهاردة في العبارة الأولى ” فخر الرسل “
“المجد لك يا سيدنا و ملكنا المسيح، فخر الرسل “
يعنى هو أفتخرهم فالإباء الرسل وخلفاء الرسل ليس لهم فخر الا بشخص المسيح هو موضوع بشارتهم وهو موضوع شهادتهم علشان كدة بيعتبروا في التاريخ الكبير ان المسيح بالنسبة للرسل وخلفاء الرسل هو” اللؤلؤة الكثيرة الثمن التي من اجلها باع كل انسان وتبع المسيح ” آية (لو 18: 28): فَقَالَ بُطْرُسُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ».
وهذة العبارت تدعو للتأمل “27 بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ.28 وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ الْعَالَمِ وَالْمُزْدَرَى وَغَيْرَ الْمَوْجُودِ لِيُبْطِلَ الْمَوْجُودَ،29 لِكَيْ لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ”
تعالى اشرح لك الحكاية دي من أصولها الانسان عبر حياته في الإنسانية يفتخر بأمور كثيرة البعض يفتخر بنسبة وعشيرته او شعبه وكلنا نتذكر اليهود كانوا يقولوا على أنفسهم شعب الله المختار وكان بناء على هذا يحتقروا أي شعب اخر مثل الأممين كانوا يسموهم الكلاب وكلكم تتذكرون ايمان المرأة الكنعانية “آية (مت 15: 26): فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب ، ورد المسيح عليها يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ،وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!».
ومثال أخر ان اليهود كان يفتخروا بأنهم أولاد إبراهيم ” أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ!
وفي واحد يفتخر بجنسه وعارفين في التاريخ اليهودي كيف كان الرجل اليهودي يقف كل يوم في الصباح يفتح النافذة اللهم اشكرك يارب انك خلقتنى رجل وليس امرأه أفتخار جنس على جنس .
وفى شخص يفتخر بجماله ووسامته ” اية (أم 31: 30): اَلْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ. “
وفى شخص يفتخر بجبروته و بقوته الجسدية مثل جلياط ، وفى واحد بيفتخر بسلطانه ومنصبة مثل نبوخذنصر ملك بابل “كان يتمشى على قصر مملكة بابل وأجاب الملك فقال: أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري، ولجلال مجدي” ولكن الله كسر كبريائه وافتخاره ونزع عنه الشكل الإنساني في سفر دانيال “فطرد من بين الناس وأكل العشب كالثيران وابتلّ جسمه بندى السماء حتى طال شعره مثل النسور وأظفاره مثل الطيور.” فأخذ الشكل الحيوانى لكن في لحظة بدء يتوب ورفع عينه الى السماء وعاد الى ملكه .
وفى شخص اللى يفتخر بغناه وأخر يفتخر بعلمة ” هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ. 24 بَلْ بِهذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ، لأَنِّي بِهذِهِ أُسَرُّ، يَقُولُ الرَّبُّ” .
خلاصة هذه النقط ان في ناس افتخارها الحقيقي هو بمثل هذه الأمور التي لا تصنع شيء في حياته ولكن نحن نفتخر بالمسيح الهنا الصالح “نعظمك يا ام النور المجد لك ياسيدنا المسيح فخر الرسل “.
الافتخار هنا ليس محدد بزمان بل بيعيش فيها رسول المسيح وهي حالة دائمة تظل معه في كل خدمته وفى كل عمله الرسولي وطبيعة هذا الافتخار نضعها في ثلاثة علامات .
1 – الافتخار بالروح القدس الساكن في” “آية (رو 8: 14): لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ” هو المسيح فخر الرسل لأنه جعل كل انسان مسكن للروح القدس والروح هو الذى يقود علشان كدة أحيانًا نقول لشخص مشاعرك الإنسانية فين لانروح الله القدوس هي التي تقود الانسان ليرتفع مشاعرك الإنسانية .
وكمان بيفتخروا بالمسيح لأنه أعطلهم النعمة التي تعمل فيهم النعمة الساكنة ، وبولس الرسول قال ” وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا ” انا شاعر بالنعمة الموجودة العاملة في وبولس الرسول برسوليته بعظمته صورة حيه لعمل النعمة .
2 – القوة الإلهية التي يعيش بها الرسول في خدمته اذ لنا هذا الكنز في الأواني الخزفية وتعنى الجسد بتاع الانسان ليكون فضل القوة لله لا منا ، وكل الرسل اللى بشروا باسم المسيح او معظمهم استشهد .
أسباب أفتخارنا بالمسيح 
أولًا: المسيح المصلوب

وبولس الرسول انت كنت معلم كبير في الناموس وتعلمت عند قدمي غمائيل ولك نسب تفتخر به ولكن كل ده ملوش قيمة وقال ” فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ”
وهو صاحب التعبير “مع المسيح صلبت “واحيانًا بعض الإباء يتأملوا في الصوم الكبير مرور بأسبوع الألم ثم الجلجثةويفضل الانسان يطلع درجة بدرجة حتى يصل الى صلب المسيح ، الصليب يعنى الغفران الصليب يعنى المصالحة الصليب يعنى الشفاء الصليب يعنى الغلبه والصليب يعنى النجاة من الدينونة ان الانسان ينال غفران الصليب والمسيح هو فخره الانسان الذى قضى حياته صح ،الصليب هو مفتاح الانسان للدخول للسماء المسيح فخر الرسل .
ثانيًا :المسيح المتواضع
كان القمة في تواضعه لم نسمع ان في معلم كان في هذا الاتضاع ” تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ” ولم نسمع في التاريخ انه هناك معلم انحنى وغسل ارجل تلاميذه وده اخر درس قدمه المسيح قبل الصلب بساعات قليلة ليثبت فينا افتخر بمعلمى المتضع ومعلمى المصلوب ففخر الرسل بهذه الصورة كان التواضع علامة كبيرة في حياة المسيح ولكن من تواضع الله انه كان يتكلم مع أشر الخطاه وتكلم مع قايين وقال له اين اخوك ؟
وتواضعه مزود بيت لحم في التجسد ” حْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. ” علشان كده المسيح كان هو فخر الرسل وفخر الكاهن والأسقف أننى احمل المسيح المصلوب والمسيح المتضع.
ثالثًا: المسيح مفرح القلوب
احمل المسيح مفرح القلوب الى بيفرح انت بتخدم ليه علشان افرح الناس بالخلاص ولنقدم للناس فرحة الخلاص “آية (إش 61: 10): فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ، مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ، وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا.” هو المفرح مفرح الانسان ومصدر الفرح وهى نقطة جوهرية في المسيح مفرح الرسل ونعلم ان هدف الشعوب البحث عن السعادة لكنا نحن سعادتنا في المسيح الذى يحقق لنا هذا الهدف لأنه كان هو فخرنا ” 11 طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ، 12 اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ. وفى يوم التلاميذ قالوا للمسيح وهما فرحانين ان الشياطين تخضع لنا باسمك لا تفرحوا بهذا ولكن افرحوا ان اسمائكم قد كتبت في السموات فخر الرسل السلام لك والمجد لك 
المسيح فخر الرسل لنا بالصليب بالاتضاع بالفرح هو مانح الغفران ومعلم الاتضاع وواهب الفرح للإنسان وقيسوا على هذا أمور كثيرة جدًا .
ونضع أمامنا نماذج لذلك 
+ بطرس الرسول لما دعاه المسيح وكان صياد قال له “اخرج يارب من سفينتى لأنى راجل خاطئ لا استحق وجود وبطرس الرسول نفسه قال”وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ” وقال في الرسالة الثانية ” 16 لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ” بطرس الرسول الذى وقع في ضعف صغير وانكر المسيح وندم لكن افتخر بالمسيح ولما جاء استشهده صلب منكس الرأس وجد نفسه لا يستحق ان يكون على الصليب مثل معلمه .
يوحنا الرسول في رسالته الأولى ” 1 اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ. 2 فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا”.
وبولس الرسول «مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ” وأيضًا قال ” لكن ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة. بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من اجله خسرت كل الاشياء وانا احسبها نفاية لكي اربح المسيح واوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بايمان المسيح البر الذي من الله بالايمان” والتعبير الجميل “لى الحياة هي المسيح والموت هو ربح ” وبسب افتخاره هذا ونموذج للرسل احتمل لاجل المسيح ويوصينا ويقول من اجلك نمات كل النهار تعبير خطير ومن يفصلنا عن محبة المسيح .
أيها الحبيب ان أردت ان تختبر هذا الاختبار المسيح فخر الرسل 
اولًا: تعلم إنكار الذات مش هيبقى في ذاتك وتفتخر بالمسيح وبولس الرسول قال على نفسه ” انا ما انا.. بل نعمة الله التي معي”. 
ثانيًا: حياة الترك والتخلي كل الأشياء تساوي قيمتها بقيم التراب هذه الحياة لا يجد بها افتخار الا بالمسيح لما تمت معجزة شفاء الاعرج من بطن أمه ” وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ، كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ … 12 فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ ذلِكَ أَجَابَ الشَّعْبَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ تَتَعَجَّبُونَ مِنْ هذَا؟ … 13 إِنَّ إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، إِلهَ آبَائِنَا، مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ، الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ … 16 وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ، شَدَّدَ اسْمُهُ هذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ، وَالإِيمَانُ الَّذِي بِوَاسِطَتِهِ “.
ثالثًا : احمل الصليب بفرح بدون تزمر اتعلم باستمرار ان تعيش حياة الرضا وحمل الصليب بفرح .
أخيرًا: اشهد لمسيحك على الدوام امام نفسك ان كل ما يتم في حياتك هو مقدم من يد المسيح اظهر افتخارك بالمسيح يروا اعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم الذى في السموات، باستمرار اشهد للمسيح في عملك وخدمتك وكلامك تخيل ان المسيح واقف امامك مثل اختبار داود النبى الذى قال جعلت الرب امامى في كل حين.
هذه الكلمات الواضحة لنا للقديس العظيم كيرلس عمود الدين قى مقدمة قانون وبيقدم لنا المسيح الذى هو مركز الحياة فعندما يكون مركز الحياة تختبر هذا الاختبار الأول ان المسيح هو” فخر الرسل”كما هو مكتوب ” “آية (2 كو 10: 17): وَأَمَّا: «مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ» لألهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الابد أمين .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى