اللاهوت المقارن

93- عقيدة أن نفس الأنسان مثل نفس البهيمة عند أدفنتست



93- عقيدة أن نفس الأنسان مثل نفس البهيمة عند أدفنتست

93- عقيدة أن نفس الأنسان مثل نفس البهيمة عند
أدفنتست

هم
يسيئون استخدام آية وردت في سفر الجامعة “لأن ما يحدث لبنى البشر يحدث
للبهيمة وحادثة واحدة لهم. موت هذا كموت ذاك، ونسمة واحدة للكل. فليس للإنسان مزية
على البهيمة لأن كليهما باطل” (جا3: 19). طبعاً كاتب سفر الجامعة لم يقصد
إطلاقاً أن روح الإنسان مثل روح البهيمة لأن في الآيات السابقة لهذه الآية يقول:
“قلت في قلبى من جهة أمور بنى البشر إن الله يمتحنهم ليريهم أنه كما البهيمة
هكذا هم” (جا3: 18). فالرب يمتحن الإنسان عندما يرى أن حادثة واحدة تحدث للإنسان
والبهيمة وهى حادثة الموت. والامتحان هو: هل سيؤمن الإنسان بالحياة الأبدية أم لا
يؤمن بالحياة الأبدية. فهذا امتحان من الله وليس عقيدة. هناك فرق بين الامتحان
والعقيدة. الامتحان هو ليعرف الرب الفائزين الذين يفكرون بالصواب، والساقطين الذين
يفكرون خطأ.

 

في
نفس السفر في الإصحاح رقم 12 الآية 7 يقول عن موت الإنسان: “فيرجع التراب إلى
الأرض كما كان، وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها”.. أما في الإصحاح الثالث
فيقول: “من يعلم روح بنى البشر هل هى تصعد إلى فوق؟ وروح البهيمة هل هى تنزل
إلى أسفل إلى الأرض؟” (جا3: 21) ففي قوله “من يعلم؟” هو يمتحنهم
ولا يقصد أن هذا رأى إلهى. لكن في النص الصريح الذي ليس فيه امتحان قال
“وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها”. وبذلك لا يوجد أى إلتباس بين
الآيات.

 

للأسف
يوجد على باب حديقة الحيوانات في فرانكفورت بألمانيا لافتة “ليس للإنسان مزية
على البهيمة” (جا 3: 19). بدلاً من أن يضعوا الآية التى تقول: “فخلق
الله الإنسان على صورته” (تك1: 27). أو يضعوا الآيات التى تدل على أن الإنسان
أفضل من البهائم مثل الآية التى تقول “إنسان في كرامة ولا يفهم يشبه البهائم
التى تباد” (مز49: 20)، بمعنى عندما يكون الإنسان جاهلاً فإنه يُشبه البهيمة.

 

أورد
الكتاب العديد من الآيات التى تدل على أن روح الإنسان لها مكانة عند الله
“يقول الرب.. جابل روح الإنسان في داخله” (زك12: 1).. “لكن في
الناس روحاً ونسمة القدير تعقلهم” (أى32: 8).. “روح الله صنعنى ونسمة
القدير أحيتنى”(أى33: 4).. “هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها،
باسط الأرض ونتائجها، معطى الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحاً” (أش42:
5).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى