اللاهوت المقارن

33- نوراً تجلّى للأمم



33- نوراً تجلّى للأمم

33- نوراً تجلّى للأمم

إن
السيد المسيح في نظر الآب هو الابن الوحيد الذي سُرّت به نفسه وكما يقول الكتاب
“هوذا فتاى الذي اخترته حبيبى الذي سُرّت به نفسى. أضع روحى عليه فيخبر الأمم
بالحق” (مت12: 18).

 

وأيضاً
في سفر الأعمال قال “ولتُجرَ آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع” (أع4:
30).

مقالات ذات صلة

 

فكلمة
“نوراً للأمم” تعنى أن الخلاص ليس لشعب إسرائيل فقط، وإن كان الله قد
ذكر هذا الكلام في العهد القديم. وكان اليهود يعتبرون أنفسهم أنهم شعب الله الخاص.
والله نفسه كان يتحدث إليهم باعتبارهم شعبه الخاص.

 

ويقول
الكتاب “والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا إسرائيل لا تخف لأنى
فديتك، دعوتك باسمك، أنت لى. إذا اجتزت في المياه فأنا معك، و في الأنهار فلا
تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك. لأنى أنا الرب إلهك قدوس
إسرائيل مخلصك” (أش43: 1-3).

 

فكان
الكلام موجهاً لإسرائيل. لكن في خلال كلامه في الإصحاح السابق بنفس السفر يقول
“نوراً للأمم”. وكذلك عند حمل سمعان الشيخ السيد المسيح قال “نوراً
تجلى للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل” (لو2: 32).

 

فمن
الواضح أن الله له قصد في أن يدعو الأمم إلى ميراث الحياة الأبدية، وإلى أن يكونوا
رعية مع شعب إسرائيل الذى يقبل ويؤمن بمسيحه. فتكون رعية واحدة لراعٍ واحد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى