اللاهوت المقارن

29- أهمية السهر الروحي



29- أهمية السهر الروحي

29- أهمية السهر الروحي

إن
هذه القلوب الساهرة المنتظرة المترقبة عمل الله؛ هى التى سيرسل الله إليها
ملائكته. فالله لم يرسل ملائكته إلى الأشخاص المترفهين أو المتنعمين. بل أرسل إلى
أناس يجلسون في العراء، وهم ساهرين على رعاية أغنامهم. وهذه هى أهمية السهر في الحياة
الروحية، وأهمية السهر في الصلاة، وأهمية السهر في الكنيسة والتسبيح.

 

إن
هؤلاء كانوا رعاة للأغنام. والله كان يريد أن يرى رعاة للشعب. ويرى رعاية حقيقية.
فيقول بفم نبيه حزقيال:

 

“يا
ابن آدم تنبأ على رعاة إسرائيل، تنبأ وقل لهم هكذا قال السيد الرب للرعاة: ويل
لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم؟! تأكلون الشحم
وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم. المريض لم تقووه والمجروح لم
تعصبوه والمكسور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه بل بشدة وبعنف
تسلطتم عليهم. فتشتتت بلا راعٍ وصارت مأكلاً لجميع وحوش الحقل وتشتتت . ضلّت غنمى
في كل الجبال وعلى كل تلٍ عالٍ وعلى كل وجه الأرض تشتتت غنمى ولم يكن من يسأل أو
يفتش” (حز34: 2-6).

 

فالله
كان حزيناً أن رعاة بنى إسرائيل كانوا قد أهملوا الغنم، وأهملوا الرعاية، وبحثوا
عن ملذاتهم الشخصية، وظلموا الخراف.

 

لذلك
قال بطرس الرسول للرعاة “ولا كمن يسود على الأنصبة بل صائرين أمثلة
للرعية” (1بط5: 3).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى