اللاهوت العقيدي

42- كنيسة مقدسة



42- كنيسة مقدسة

42- كنيسة مقدسة

· عن قداسة الكنيسة قال بطرس الرسول:

مقالات ذات صلة

 

” كونوا أنتم أيضاً مبنيين كحجارة حية،
بيتاً روحياً، كهنوتاً مقدساً لتقديم ذبائح روحية، مقبولة عند الله بيسوع
المسيح” (1بط 2: 5). وقال أيضاً ” وأما أنتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي.
أمه مقدسة، شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلي النور
العجيب” (1بط 2: 9).

 

· إنها كنيسة مقدسة بدم المسيح.

كما قيل في سفر الرؤيا ” الذي أحبنا،
وغسلنا من خطايانا بدمه (رؤ 1: 5). وأيضاً في رسالة يوحنا الأولي (عن الآب) ”
ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية” (1يو 1: 7). وقيل في المزمور
الخمسين ” أنضح علي بز وفاك فأطهر” (مز 50: 7) والزوفا هي التي كانوا
يغمسونها في دم الذبيحة في العهد القديم، وينضحون بها للتطهير وللتفكير..

 

و الكنيسة مقدسة في المعمودية.

حيث يموت الإنسان العتيق، ويقوم إنسان جديد مقدس
علي صورة المسيح. كما قيل ” لأن جميعكم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم
المسيح” (غل 3: 27). أي لبستم البر والقداسة والطهارة التي للمسيح. وهكذا قال
الرسول ” كما أحب المسيح الكنيسة، وأسلم نفسة لأجلهم، لكي يقدسها، مطهراً
إياها بغسل الماء بالكلمة. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة، لا دنس فيها ولا غصن..
يل تكون مقدسة وبلا عيب” (أف 5: 25- 27).

 

والكنيسة مقدسة في سر المسحة المقدس،

حيث تدهن بزيت الميرون المقدس، فتتقدس بالروح
القدس الذي يحل في المعمدين. ويصبحون هياكل مقدسة لله، كما يقول الرسول “أم
لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله” (1كو
6: 19).. وطبيعي أن هيكل الله مقدس، الذي هو انتم (1 كو 3: 17) وهكذا يقول الرسول
أيضاً “ألتسم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح” (1كو 6: 15). وهذا
أيضاً برهان علي قداستها..

 

الكنيسة هي جماعة المؤمنين. والمؤمنون كانوا يدعون
قديسين في الكنيسة أيام الرسل.

كما يقول القديس بولس الرسول ” سلموا علي
كل قديس في المسيح يسوع” (في 4: 21). وكما أرسل إلي القديسين الذين في
أفسس”(أف 1: 1) قائلاً لهم “الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في
المسيح. كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم، لنكون قديسين وبلا لوم..” (أف 1:
3، 4). وقال في رسالته إلي العبرانيين ” أيها الأخوة القديسون شركاء الدعوة
السماوية” (عب 3: 1). وهكذا ينشد الغالبون لله القائلين ” عظيمة وعجيبة
هي أعمالك أيها الرب الإله القادر علي كل شئ.. يا ملك القديسين” (رؤ 15: 3)
وفي مجيئه الثاني سيأتي الرب ” في ربوات قديسيه” (يه 14) ولذلك يقول
الرسول ” لكي تثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا
يسوع المسيح مع جميع قديسيه” (1 تس 3: 13).

 

والكنيسة مقدسة، لأنها علي صورة الله في
القداسة.

كما فال ” كونوا قديسين، لأني أنا
قدوس” (1 بط 1: 16) (لا 11: 44) ” مكملين القداسة في خوف” (2كو 7:
1) ” لأن هذه هي إرادة الله فداستكم” (1 تس 4: 3).

 

ولما كانت الكنيسة مقدسة، لذلك لا تسمح بوجود
خطاة داخلها

وهكذا قال القديس بولس الرسول ” اعزلوا
الخبيث من بينكم” (1 كو 5: 13) وفي تفصيل ذلك قال ” إن كان أحد مدعواً
أخا، زانياً أو طماعاً أو عابد وثن أو شتاماً أو سكيراً أو خاطفاً، أن لا تخالطوا
ولا تؤاكلوا مثل هذا” (1كو 5: 11). وبالمثل من كان منحرفاً من جهة العقيدة،
يقول القديس يوحنا الرسول “إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم، فلا
تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام. لأن من يسلم عليه، يشترك في أعماله
الشريرة” (2 يو 10: 11).

 

ولهذا كانت الكنيسة تعزل الهراطقة والمبتدعين من
عضويتها.

فيصدر ضدهم حكم excommunication فيطردون من جماعة المؤمنين لأنهم فقدوا قداسة التعليم، وما أسهل
أن ينشروا انحرافاتهم العقيدية بين أعضاء الكنيسة إن بقوا داخلها.

 

وكما يشترط القداسة في الكنيسة علي الأرض، كذلك
في السماء.

 

كما قيل عن مدينة الله أورشليم السمائية ”
ولن يدخلها شئ دنس. ولا ما يصنع رجساً وكذباً..” (رؤ 21: 27). وأيضاً لأنه لا
شركة للنور مع الظلمة، ولا خلطة للبر مع الإثم (2 كو 6: 14) سواء في الكنيسة علي
الأرض أو في السماء.. أن الكنيسة مقدسة في حياتها ورو حياتها، ومقدسة في تعاليمها
وفي أسرارها، ومقدسة في قيادتها وشعبها.. في كل شئ.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى