اللاهوت العقيدي

41- كنيسة واحدة



41- كنيسة واحدة

41- كنيسة واحدة

· أي أنها كنيسة واحدة في الإيمان، في العقيدة.
واحدة في الفكر والتعليم وواحدة في الروحانية.

مقالات ذات صلة

 

· وقد قيل في الرسالة إلي أفسس ” جسد واحد،
وروح واحد كما دعيتم في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة
(اف 4: 4،5) الكنيسة واحدة في الإيمان والعقيدة، واحدة في الفهم والفكر اللاهوتي.
لذلك كل من كان يخرج عن هذا الإيمان الواحد، كانت الكنيسة تفصله عن عضويتها وتبقي
هي واحدة في إيمانها. وهكذا فعلت مع كل المبتدعين والهراطقة في زمن المجامع
المقدسة..

 

· قال الرب في حديثة الطويل مع الآب ” ليست
اسأل من أجل هؤلاء فقط بل من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم. ليكون الجميع واحداً.
كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحداً فينا.. ليكونوا واحداً
كما أننا نحن واحد” (يو 17: 20-22)

 

وعن وحدة الكنيسة، قال السيد المسيح ” ولي
خراف أخر ليست في هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضاً فتسمع صوتي

 

“وتكون رعية واحدة لراع واحد” (يو 10:
16). وهذا الراعي الواحد هو السيد المسيح، الذي قال في نفس الإصحاح ” أنا هو
الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو 10: 11، 14).

 

* الكنيسة واحدة، لأنها جسد واحد. ورأس هذا
الجسد هو المسيح.

 

وقد كتب في الرسالة إلي أفسس أن المسيح هو رأس
الكنيسة” (أف 5: 23). كذلك ورد في الرسالة إلي كولوسي أن السيد المسيح هو رأس
الجسد، الكنيسة” (كو 1: 18). وقيل ” جسده الذي هو الكنيسة” (كو 1:
24) لذلك طبيعي أن تكون الكنيسة واحدة لأن السيد المسيح له جسد واحد. ونحن جميعاً
أعضاء في هذا الجسد، كما قال الرسول “لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن
عظامه” (أف 5: 30).

 

· والكنيسة واحدة لأنها عروس المسيح الواحدة.

 

· وهكذا قال القديس يوحنا المعدان ” لست
أنا المسيح، بل أني مرسل أمامه. من له العروس فهو العريس.. وأما صديق العريس الذي
يقف ويسمعه، فيفرح فرحاً.. ” (يو 3: 28، 29). وقد ورد هذا المعني أيضاً في
الرسالة إلي أفسس (أف 5: 31،32 25). وواضح أن السيد المسيح له عروس واحدة هي
الكنيسة، كما قال الرسول ” خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح”
(2 كو 11: 2). وطبيعي أن تكون عروس المسيح واحدة، كما رمز إليها في سفر النشيد
بقوله “واحدة هي حمامتي كاملتي” (نش 6: 9). مادامت الكنيسة واحدة، فماذا
تعني كلمة (كنائس) حينما ترد في الكتاب المقدس؟

 

· كلمه كنائس المقصود بها الأمكنة، تميزاً لكل
واحدة بمكانها.

 

· كما قيل ” وأما الكنائس في جميع اليهودية
والجليل والسامرة، فكان لها سلام، وكانت تبني وتسير في خوف الرب. وبتعزية الروح
القدس كانت تتكاثر” (أع 9: 31). كذلك نسمع في سفر الرؤيا عن السبع الكنائس
التي في آسيا التي في أفسس، سميرنا، برغامس، ثياتيرا، ساردس، فيلادلفيا،
لاوديكية” (رؤ 1: 11). ولكن كل هذه الكنائس عبارة عن أعضاء في الكنيسة
الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية..

 

· إنها كنيسة واحدة: هنا علي الأرض وأيضاً في
السماء.

 

· يجتمع الكل معاً في أورشليم السمائية، مسكن
الله مع الناس. يكونون له شعباً (شعباً واحداً).. وهو يكون إلهاً (رؤ 21: 2، 3).
وهذا الشعب الواحد، أو الكنيسة الواحدة، أو كل جماعة المؤمنين الذين يرثون
الملكوت، هو الذين قال عنهم القديس يوحنا الرائي: “بعد هذا نظرت، وإذا جمع
كثير، لم يستطيع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة، واقفون أمام
العرش وأمام الحمل، متسربلين بثياب بيض.. هؤلاء الذين أتوا من الضيقة العظمي. وقد
غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الحمل.. “(رؤ 7: 9- 14)

 

· وهذه الكنيسة الواحدة التي في السماء تشمل
الملائكة أيضا.

 

فهي تضم الملائكة القديسين وأرواح القديسين
الذين انتقلوا من البشر، والذين سينتقلون من الآن إلي آخر هذا الدهر. كلهم –
ملائكة وبشراً – هم شعب الله، وأبناء الله، وأهل بيت الله، ورعيته (أف 2: 19).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى