الشهيد أبو قسطور القس

+ الشهيد أبو قسطور القس +

ولد القديس في قرية بردنوها مركز مطاي محافظة المنيا ، وقد تحمل العذاب لأجل المسيح وهو شيخ مسن رغم كبر سنه وضعف صحته.ولد ما بين عامى 193-195م ،

واستشهد في عصر الملك دقلديانوس الذى بدأ اضطهاده للمسيحين عام303 ميلادياتربى القديس تربية مسيحية وفي سن الثامنة من عمره رسم شماسا لمدة 21 عاما ثم رسم قسا على كنيسة بلدته بردنوها وظل كاهنا لمدة 80 عاما خادمًا لمذبح الله القدوس وفي اثناء كهنوته رزق ابنا اسماه افراهام بمعنى (ابراهيم) على اسم والده ورزق بأبنة دعاها (درمودة) وهى كلمة منسوبة الى(رنودة) وهي آلهة مصرية قديمة للحصاد واشارة هذه الابنة بصفات كثيرة وفضائل عظيمة فكانت تخدم القديسين والشيوخ والغرباء عن البلدة

وامتاز القديس ابو قسطور بمخافة الله فكانت لة رغبة في معاشرة القديسين وسكان الجبال فكان يذهب الى البرية لتفقدهم ويطمئن عليهم وينال بركتهم وكان القديس كلما قابل راهب فى البرية يضرب له مطانية ويقبله بقبلة مقدسة ومكث مع هؤلاء الاباء مدة شهرين جالساً عند اقدامهم مسترشدا بنصائحهم الروحية

وبعد ذلك رجع القديس الى بلدته لافتقاض رعيته وكان القديس شديدا حازما لا يعرف المحاباة ولا يجامل احدا على حساب الاخر .عندما علم والي القديس بان القديس يحرض المسيحين على التمسك بالإيمان الذي اعتبره العصيان والتمرد على اوامر الامبراطور دقلديانوس فأمر باحضار القديس لكي يبخر للاوثان فرفض القديس امام جموع المسيحين الذين ذهبوا معه

فأمر الوالي بجلده بالسياط وبدأو في تعذيبه حتى سالت دمائه على الارض كالماء (بالرغم من كبر سنة تحمل الالام ) واثناء العذابات سمع صوتا من السماء قائلا لا تخف يا حبيبي قسطور لأني معك فتقوى القديس،

فأمر الوالي بتعذيبه بالهنبازين والله قواه ايضا فاعادة الوالي إلى السجن فظهر له الملاك ميخائيل فرشمه بعلامة الصليب فزالت عنه الاوجاع وكانه لم يصبه اي شئ من العذابات وكان من الموجودين معه في السجن القديس (ببنودة) ثم امر الوالي باحضار القديس فعندما رآه اندهش لان جسده لم يصبه شئ .

فبدأ الوالي يلاطف القديس لكي يثنيه عن عزمه و لكن القديس اصر ان لايسجد الا لله وحده فامر الوالي بان يطرحوا القديس في مستوقد حمام ثلاث ايام وثلاث ليالي فصرخ القديس من كثرة العذاب وصلى للرب يسوع وفجاة ابرق نور عظيم وظهر له رئيس الملائكة ميخائيل فوق مستوقد الحمام

وناداه : “السلام لك ايها القديس المجاهد لقد ارسلني الله لأكون معك واقويك فلا تخف لاني لا اتركك حتى تكمل جهادك ويؤمن بواسطتك عدد كثير” ،

وبعد ذلك امر الوالي بفتح مستوقد الحمام فوجدو القديس قائمًا يصلي ولم يصبه اي شئ بالمرة فأتو بالقديس إلى الوالي سالم الجسم وثيابه لم تتأثر بالنار فغضب أهل المدينة على الوالي لشدة عذابه للقديس وقالو ان الله معه فأمر الوالي بسفر القديس إلى والي مصر القديمة مع اربعة جنود قساة القلوب فقيدوه بسلاسل حديدية فوضعو في عنقه جنزيرًا ثقيلًا ووضعوه في (خن المركب) وتركوه حتى نهاية الطريق

وظل القديس يصلي طوال سفره شاكرًا الله الذي جعله مستحقًا للالام .

وصل القديس إلى والي مصر القديمة فأمر بتعذيبه بوضعه على عجلة من حديد محماة بالنار فصلى القديس لله ليبطل لهيب النيران فعندما راى الوالي عدم تاثر القديس بالنيران غضب وامر بوضع القديس في جير حي فصرخ القديس إلى الله من شدة الالام فصارت حرارة الجير باردة رطبة فلما نظر الوالى ذلك زاد غيظه وارسله إلى والي الاسكندرية وعندما وصل القديس إلى والي الإسكندرية

سأله عن عمره فقال: 109 سنة فامر الوالي بقسوة بان ينتفو شعر لحيته خصلة خصلة حتى صار الدم يسيل كالماء على الارض فظهر الملاك ميخائيل للقديس واعاد له شعر لحيته وكأننه لم يصبه الم البتة وعندما رأى الوالى ذلك انقلب بكرسيه فوقع على الارض مرتعبًا وخائفًا

وصرخ وامن وقال :”واحد هو إله المسيحيين وليس إله غيره فها أنا اؤمن به وكذلك أهل بيتي” فقام القديس ورشم الوالي بعلامة الصليب فخرج منه روح نجس في شبه عجل بقر ضخم يزمجر بصوت مخيف كزئير الاسد فخاطب القديس الروح قائلا اتركه هذه المره اكراما لأسم سيدي يسوع المسيح فأختفى العجل قدام الجميع.

ولكن سرعان ما قام الوالي وتقسى قلبه مرة اخرى وقال لأهلكن جنس المسيحيين من تحت قبة السماء ثم امر الوالي بتعذيب القديس بان يقلعو اظافر يديه ورجليه ثم يضعو اصابعه فى جير مطفئ وخل فتحمل القديس هذه الآلام بشكر فأمر الوالي بأحضار رجل ساحر،

فأحضر الساحر بعض انواع سامة ومزجها مع بعضها وابتدا يتلو عليها تعاويزة وامر القديس ان يشربها ،

فقال القديس وانى كنت لا اريد ان اشرب من هذه الاشياء النجسة ولكن لتكن ارادة الله واخذ الكاس ورشم علامة الصليب ثم شربه كاملاً فلم يحدث للقديس اى اذى،

فلما رأى الساحر عدم تأثر القديس بالسم اراد يستعرض قدراته فى عمل السحر فأمر ان يحضرو له عجلاً وصار يتلو عليه بعض الكلام والتعاويذ فانشق إلى نصفين ثم طلب ميزانا فوزن كل جزأ على حدة فوجدو الجزاين متساوين فتعجب اعوان الوالى من ذلك بعد ذلك امر الساحر ان يحضرو له سم وبعض مواد سامة مركزة مزجها ببعضها وصنع منها قرصا من السم وقال للقديس ان اكلت هذا القرص ولم يصبك اذى أنا أومن بألهك فأكل القديس ما قدمه الساحر ولم يصبه أي اذى

فاعترف الساحر بالمسيح فعذبه الوالي ووضع في عنقه طوق من حديد وامر ان يحفرو حفرة عظيمة ويملوها بالنيران ويضعوا فيها الساحر(سيدارخيسى) فصلى الساحر في وسط الاتون واستشهد في اليوم الخامس من شهر ابيب

فأمن عدد عظيم بالمسيح فامر الوالي بطرحهم فى الحفرة الملتهبة بالنار وكانوا نحو 920 نفس صعدت ارواحهم إلى السماء بمجد عظيم ونالوا اكليل الشهادة .

ثم امر الوالي بأحضار القديس وامر بوضعه في طاجن حديد به زيت وشحم غنم وكبريت ورصاص فخلطهم واوهجوا تحتهم بالنار حتى الغليان ثم امسكو القديس ووضعوه وسط الطاجن وتركوه اكثر من ساعة ثم اتوا لينظروا الية فوجدوه سالما لم يصبه اذى فامر الوالي بسجنه إلى ان يفكر في امره.

وفي السجن اخذ القديس يصلي ويقوي المساجين القديسيين ويثبتهم في الايمان وفجأة ظهرت سحابة نورانية نزلت من السماء واذ بالقديس يرى السيد المسيح له المجد جالسا على سحاب ومعة الملاك ميخائيل والملاك غبريال

وقال له رب المجد:”لا تخف يا مختاري ولست بعيدًا عنك واقويك في الليل والنهار حتى تكمل جهادك بقوة” فطلب القديس من الرب يسوع ان يرجع جسده بعد الاستشهاد الى بلدة بردنوها ليدفن هناك فقال الرب:”لا تخف يا حبيبي قسطور فأنا معك حتى تكمل جهادك بقوة وشجاعة وهوذا انا ارسل ملاكي اليك ويضع حجر المعصرة يحمل جسدك إلى بيتك واجعل نواتية المراكب يتشفعوا بك فىي شدائدهم وكل من يطلب بأسمك انجيه من كل شدائده والذى يهتم ان ينذر نذرا لبيعتك او يقدم قربانا على اسمك انا اعطيه العوض في ساعة واحدة والذى يهتم بسيرة استشهادك او يدعوا بأسمك اولاده انا انعم لهم بجميع ما يطلبونه ويستحقونه ”

وبعدما قال المخلص هذه الاقوال صعد الى السماء بمجد عظيم.ومرت الاسابيع والشهور والقديس ينتظر بفارغ الصبر ساعة استشهاده فامر الوالى باحضار المسجونين فعندما راى القديس ابة قسطور اخذ يلاطفه ويداعبه ليبخر للآلة الوثنية فقال القديس لا تتعب نفسك كثيرا ايها الوالي لن ارفع البخور ولن اسجد الا لربي ومخلصي يسوع المسيح فامر الوالي بضرب عنق القديس بحد السيف ،

فأخذو القديس إلى مكان الاعدام فكان القديس يخطو مسرعًا وقد علا وجهه اشراقًا وابتسامة واستمهل القديس السياف حتى يصلي إلى المخلص الفادي وعندما فرغ من الصلاة ونظر الى السماء وهو راكع سمع صوت فادينا الحبيب يناديه قائلا :”يا حبيبي قسطور تعالى لتستريح فب مواضع النياح ”

ثم ارتفع هنا الصوت بمجد عظيم ثم تقدم القديس نحو السياف وقال له :”تعالى يا ولدى كمل خدمتك ونفذ ما امرت به” واكمل جهاده واستشهد في اليوم السابع عشر من شهر توت.

وبعد استشهاد القديس اخذ القديس يوليوس الاقفصى(كاتب سير الشهداء)

جسد القديس ابا قسطور ووضعه على حجر معصرة ثم وضع الحجر على الماء فى النيل فطفى ، وكانت المياه تصل الى بردنوها في ذلك الوقت و بتدبير الهي صار الحجر في البحر والجسد فوقه الى ان جاء الحجر قبالة بلدته بردنوها و تحقق كلام رب المجد المعتنى بقديسيه برغم من ان الحجر لا يطفو فوق سطح الماء بل يغوص الى الاعماق في الحال ولكن الله قادر على كل شئ وكان رجوع الجسد وهو على الحجر ضد التيار فالمياه جارية من اقاصى الصعيد لتصب في البحر المتوسط ولكن القديس استشهد فى الاسكندرية وكان رجوعه ناحية الصعيد في مصر الوسطى وظل الحجر سائرا في الماء قاصدا بردنوها ولكن فى الطريق قام اهل البلاد المجاورة مما يعرفون القديس

وارادوا ان ياخذو الجسد وصارت مشكلة بين البلاد وبعضها فاقترح البعض ان يركبو مجموعة منهم على الحجر مرافقين الجسد الى حيث يستقر فتكون هذه هي ارادة القديس وفعلا فعلو ذلك و استقر الحجر في بردنوها مسقط راس القديس ومنطقة رعيتهم ثم اخذ الشعب بفرح عظيم ووضعوه في تابوت وحملوه فوق اعناقهم وجائت الكهنة من الكنائس الاخرى لتشارك في الصلاة حتى وصلو إلى منزله الذى تحول بعد زمن الاضطهاد إلى كنيسة باسمه دشنت في اليوم السابع من شهر امشير .

سيرة حياة الشهيد القديس أبو قسطور القس – دراما تمثيلية مسموعة

حصـــريـــــــــــــاً ولأول مرة على الأنترنت ترنيمة شهيد وعظيم

حصـــريـــــــــــــاً
ولأول مرة على الأنترنت




ترنيمة شهيد وعظيم

قصة حياة الشهيد العظيم

آفا قسطور القس البردنوهى






تحميل الترنيمة




بصيغة
mp3
وجودة عالية

فيلم أبو قسطـور DvdRip بمساحة 393 ميجا من قناة Ctv