عهد قديم

الإصحاح الثامن



الإصحاح الثامن]]>الإصحاح الثامن

 

فىهذا الإصحاح نرى الإهتمام بحفظ الشريعة ودراستها. فبدون ذلك سيعودون للسبى ثانية.

الآيات1-8:-اجتمع كل الشعب كرجل واحد الى الساحة التي امام باب الماء وقالوا لعزرا الكاتب انياتي بسفر شريعة موسى التي امر بها الرب اسرائيل. فاتى عزرا الكاتب بالشريعة امامالجماعة من الرجال والنساء وكل فاهم ما يسمع في اليوم الاول من الشهر السابع. وقرافيها امام الساحة التي امام باب الماء من الصباح الى نصف النهار امام الرجالوالنساء والفاهمين وكانت اذان كل الشعب نحو سفر الشريعة. ووقف عزرا الكاتب علىمنبر الخشب الذي عملوه لهذا الامر ووقف بجانبه متثيا وشمع وعنايا واوريا وحلقياومعسيا عن يمينه وعن يساره فدايا وميشائيل وملكيا وحشوم وحشبدانة وزكريا ومشلام.وفتح عزرا السفر امام كل الشعب لانه كان فوق كل الشعب وعندما فتحه وقف كل الشعب.وبارك عزرا الرب الاله العظيم واجاب جميع الشعب امين امين رافعين ايديهم وخرواوسجدوا للرب على وجوههم الى الارض. ويشوع وباني وشربيا ويامين وعقوب وشبتاي وهودياومعسيا وقليطا وعزريا ويوزاباد وحنان وفلايا واللاويون افهموا الشعب الشريعةوالشعب في اماكنهم. وقراوا في السفر في شريعة الله ببيان وفسروا المعنى وافهموهمالقراءة.

الشهرالسابع= كمل السور فى 25 من أيلول أى الشهر السادس (15:6) كرجل واحد إلى الساحة التىأمام باب الماء = باب الماء يشير للمعمودية مدخل الأسرارالتى بها نمتلىء بالروح ونصير جسداً واحداً وروحاً واحداً فهذا عمل الروح القدس أنيجعل الكنيسة عروس واحدة للمسيح ” خطبتكم لأقدم عذراء “. . . . . . .عذراء واحدة وليس عذارى. وكان الإجتماع فى ساحة بيت الله فهىمتسعة وتحتمل عدد كبير من الشعب. وكان هذا الإجتماع وما سبقه فى بابل حين كانوايجتمعون لدراسة الشريعة بداية المجامع. والمجمع هو مكان يقرأ فيه الناموس ثم يفسرهالمعلمون كما حدث هنا. وقالوا لعزرا = هنا اولذكر لعزرا فى السفرلأن عزرا كانمشغولاً بتجميع وضبط الأسفار فكانت هذه خدمته بعد وصول نحميا. والشعب بعد أنأكملوا الأسوار منتصرين على مقاومة أعدائهم شعروا بأنهم شعب الله الخاص وأنهممنفصلين عن الأمم وما فرزهم هو وجود شريعة الرب عندهم فطلبوا أن يسمعوا هذهالشريعة وكان عزرا قد أتمعمله غالباً فطلبوا منهُ أن يأتى بكتاب. والكنيسة تبنى على التعليم” لاحظنفسك والتعليم 1 تى 16:4″ فى اليوم الأول من الشهر السابع = هو عطلةهتاف البوق.ونلاحظأنه فى عيد الأبواق يقرأون الشريعة وكلمات الكتاب هى بوق إنذار لكل واحد.وفى (4) منبر الخشب = ليراه الجميع وهذا يناظر المنجلية فى الكنيسة الآن.وفى (5) نلاحظ وقوف الشعب عند فتح السفر إحتراماً لكلمة الله وهكذا نقف فى الكنيسةعند سماع قراءة الإنجيل. وكان عزرا يقرأ ومعه مساعدون وللتفسير (أسماؤهمفى آية 7) وربما كانوا يترجمون من العبرانية إلى الأرامية فكثير من الشعب يتكلمالآن الأرامية وفى (6) وبارك عزرا الرب = وهكذا فىالكنيسة وبعد قراءة الإنجيل نبارك الرب بقولنا والمجد لله دائماً آمين.

فوقكل الشعب= علينا أن نتضع أمام كلمة الله لنفهمها. وفى (7) واللاويون = المذكورينهنا لاويون فحرف العطف لا يضيف شىء بل هو صفة لهؤلاء المذكورين، هو عطف تفسيرى أى” وهؤلاء اللاويون”.

مقالات ذات صلة

 

الآيات9-12:- ونحميا اي الترشاثا وعزرا الكاهن الكاتب واللاويون المفهمون الشعب قالوا لجميعالشعب هذا اليوم مقدس للرب الهكم لا تنوحوا ولا تبكوا لان جميع الشعب بكوا حينسمعوا كلام الشريعة. فقال لهم اذهبوا كلواالسمين واشربوا الحلو وابعثوا انصبة لمن لم يعد له لان اليوم انما هو مقدس لسيدناولا تحزنوا لان فرح الرب هو قوتكم. وكان اللاويون يسكتون كل الشعب قائلين اسكتوالان اليوم مقدس فلا تحزنوا. فذهب كل الشعب لياكلوا ويشربوا ويبعثوا انصبة ويعملوافرحا عظيما لانهم فهموا الكلام الذي علموهم اياه.

هذااليوم مقدس= لأنه أول الشهر السابع ولأنهم إستمعوا فيه لكلمة الله.

لاتنوحوا =هم ناحوا لأنهم فهموا أن كل مصائبهم كانت بسبب خطاياهم. والحزن على الخطيئة هو منفعل روح الله فى قلوبهم يو 8:16. ولكن الحزن على الخطية يتحول لفرح روحى وهناك وقتللحزن ووقت للفرح، لذلك قالوا لم لا تنوحوا. وهكذا نتعلم التوازن الدقيق بين الحزنوالدموع على خطايانا والفرح بغفران الله ومحبته ورحمته. فقال لهم = غالباًعزرا إذهبوا كلوا السمين وإشربوا الحلو وأبعثوا انصبة = ونحن فى القداسالإلهى بعد أن نسمع كلمة الله المقدسة والإنجيل ونصلى باكين على خطايانا فرحينبالخلاص، نأكل ونشرب جسد ودم المسيح وتشترك الكنيسة كلها فى هذه الوليمة التى نفرحبها لآن فرح الرب هو قوتكم = الفرح الروحى هو علاج دائم للنفسوالجسد وليس الفرح بملذات العالم بل بعطايا الله ونعمته وغفرانه ومحبته. ونلاحظ أنالفرح يأتى بعد الدموع فمن يزرع بالدموع يحصد بالإبتهاج ونلاحظ وصية عزرا “إبعثوا أنصبة” فكانوا فى الأعياد عليهم أن يأكلوا أفخر طعام وعليهم أيضاً أنيشركوا من لا يستطيع ذلك من الفقراء. وفرح الرب هو قوتكم = فهم لو نظروالسلاحهم وعددهم لخافوا وحزنوا ولكنهم لو نظروا للرب وحمايته ومواعيدهومحبته وقدرته لتشددوا وفرحوا.

 

الآيات13-18وفي اليوم الثاني اجتمع رؤوس اباء جميع الشعب والكهنة واللاويون الى عزرا الكاتبليفهمهم كلام الشريعة. فوجدوا مكتوبا في الشريعة التي امر بها الرب عن يد موسى انبني اسرائيل يسكنون في مظال في العيد في الشهر السابع. وان يسمعوا وينادوا في كلمدنهم وفي اورشليم قائلين اخرجوا الى الجبل واتوا باغصان زيتون واغصان زيتون بريواغصان اس واغصان نخل واغصان اشجار غبياء لعمل مظال كما هو مكتوب. فخرج الشعبوجلبوا وعملوا لانفسهم مظال كل واحد على سطحه وفي دورهم ودور بيت الله وفي ساحةباب الماء وفي ساحة باب افرايم. وعمل كل الجماعة الراجعين من السبي مظال وسكنوا فيالمظال لانه لم يعمل بنوا اسرائيل هكذا من ايام يشوع بن نون الى ذلك اليوم وكانفرح عظيم جدا. وكان يقرا في سفر شريعة الله يوما فيوما من اليوم الاول الى اليومالاخير وعملوا عيدا سبعة ايام وفي اليوم الثامن اعتكاف حسب المرسوم.

وفىاليوم الثانى = هم اتوا فى اليوم الثانى لأنهم تذوقوا بالأمس حلاوة كلمةالله ودراستها.وعلىالكهنة والخدام أن يدرسوا كلمة الله ليعلموها لآخرين. ولذلك نجدهنا الرؤوس والكهنة واللاويون يأتون لعزرا ليتعلموا ويفهموا. وماذاسمعوا؟ أن يلتزموا بأن يعيدوا عيد المظال. وما يلزم الكنيسة بعد أن تدرس كلمة اللهأن تحيا بروح الغربة فى هذا العالم. ولقد نفذ الشعب عيد المظال بفرح وتقوى وتوبةورجوع إلى الله فكان بصورة لم يوجد مثلها من أيام يشوع بن نون. فالتأديبوالتعليم حرك قلوبهم للبكاء، والبكاء قادهم لفرح وتقوى وهذا إختبار جديد لم يعرفهمن سبقهم الذين كانوا يفرحون ويعيدون فى مظهرية. إعتكاف = أى حبس النفس عنالتصرفات العادية فى يوم يخصص للعبادة الدينية فقط.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى