عهد قديم

الإصحاح الثانى



الإصحاح الثانى]]>الإصحاح الثانى

 

الآيات1-8:-وفي شهر نيسان في السنة العشرين لارتحشستا الملك كانت خمر امامه فحملت الخمرواعطيت الملك ولم اكن قبل مكمدا امامه. فقال لي الملك لماذا وجهك مكمد وانت غيرمريض ما هذا الا كابة قلب فخفت كثيرا جدا. وقلت للملك ليحيى الملك الى الابد كيفلا يكمد وجهي والمدينة بيت مقابر ابائي خراب وابوابها قد اكلتها النار. فقال ليالملك ماذا طالب انت فصليت الى اله السماء. وقلت للملك اذا سر الملك واذا احسنعبدك امامك ترسلني الى يهوذا الى مدينة قبور ابائي فابنيها فقال لي الملك والملكة جالسة بجانبه الى متى يكونسفرك ومتى ترجع فحسن لدى الملك وارسلني فعينت له زماناو قلت للملك ان حسن عندالملك فلتعط لي رسائل الى ولاة عبر النهر لكي يجيزوني حتى اصل الى يهوذا ورسالةالى اساف حارس فردوس الملك لكي يعطيني اخشابا لسقف ابواب القصر الذي للبيت ولسورالمدينة وللبيت الذي ادخل اليه فاعطاني الملك حسب يد الهي الصالحة علي.

رأينافى الإصحاح السابق كيف جاهد نحميا مع الله وصارع معه فى صلاته ونرى هنا كيف جاهدمع الملك ومع الأعداء ثم مع شعبه فجعلهم يعملون ويبنون. وغلب واستجيبت صلاته فصارمثل يعقوب الذى جاهد مع الله والناس وقدر تك 28:32 لماذا وجهك مكمد. . . فخفتكثيراً جداً = من واجبات الساقى أن يشرب قليلاً من الخمر قبلما يعطيهاللملك ليؤكد لهُ أنها بدون سم. ونحميا خاف حينما لاحظ الملك إضطرابه وحزنه فهذايعتبر عند الملوك دليل عدم رضى أو تمرد وعصيان أو يكون إضطرابه بسبب أنه يدبرمؤامرة ضد الملك. وفى حالات كهذه يأمر الملك بقتل الشخص فوراً.

 بيتمقابر أبائى = كانت المقابر مقدسة عند القدماء ومنهم ملك فارس ونحميا بهذايحرك مشاعر الملك نحو شعب اليهود ونحو نحميا. فصليت إلى إله السماء = هوصلى كثيراً وجلس قبل وقوفه أمام الملك وبكى وتذلل وصلى ومع هذا وقبل أن يجيب الملكنجدهيصلىثانية ولاحظ أن وقوفه الآن أمام الملك يأتى بعد سماعه الأخبار عن أورشليم بحوالىأربعة أشهر ولاحظ أنه يصلى لإله السماء بينما هو واقف أمام ملك فارس فهو يشعر أنهواقف امام ملك السماء والأرض دائماً أيا كان مكانهُ. وهناك ملحوظة أخرى أن ملكفارس الوثنى إهتم بأن يسأل نحميا لماذا وجهه مكمد وحاول انيرضيه فكم بالأولى الله يهتم بأن يكون عبيده فى فرح. فأبنيها = هنا لهُطلبين

1-               أن تبنى الأسوار

مقالات ذات صلة

2-               أن يُعينه الملك على هذا العمل

والملكةجالسة= هذه العبارة أو الملحوظة تعنى

1-              أن نحميا كان يعتمد على الملكة وتعاونها معهُ وانهاستعينه وتؤيد مطلبه كصديقة لليهود

2-     أو تعنى عكس هذا تماماً أن الملكة كانت ضداليهود وضده ورغم هذا وافق الملك. وفى كلتا الحالتين نرى تأثير الله القوى علىالملك وتدبير الله. فعينت لهزماناً= هو ذهب لأورشليم وبعد أن أكمل عملهُ عاد للملك ليقدم تقريراً ثم عاد ثانية كوالٍعلى أورشليم. فردوس الملك = هى كلمة فارسية تعنى مكان مسور فيه أشجار. القصر = أو قلعةكانت للبيت أى بجانب الهيكل. البيت الذى أدخل إليه = أى بيت نحميا لكونهصار والياً. وفى هذا البيت أضاف كثيرين بكرم. فالملك أعطاه أكثر من طلبه فقد عينهوالٍ أيضاً (14:5) حسب يد إلهى الصالحة = لاحظ أنه لم يقل الملك أعطانىلأمانتى معهُ ولأننى خدمته بأمانة بل الله هو الذى فعل.

 

الآيات10، 9:- فاتيت الى ولاة عبر النهر واعطيتهم رسائل الملك وارسل معي الملك رؤساء جيشوفرسانا. ولما سمع سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني ساءهما مساءة عظيمة لانهجاء رجل يطلب خيرا لبني اسرائيل.

رؤساءجيش وفرسان= نحميا لم يطلب ولكن الملك أرسل معهُ وهو كوالٍ يكون له قوة حراسة ومن يرسلهالملك يرسل معهُ قوة حراسة ومن يرسلهُ الله يرسل معهُ جيش ملائكة. ونلاحظ أن عزرالإيمانه لم يطلب قوة حراسة ونحميا لإيمانه أيضاً لم يطلب بل الملك أعطاه فلماذايرفض. فالله قد يسخر لنا وسائل بشرية عادية لحمايتنا.

سنبلطالحورونى= من بيت حورون شمال غرب أورشليم بحوالى 28 كم والظاهر أنه من رؤساء السامريين.وظهر من اوراق الألفنتين انه كان والياً على السامرة. وربما كانيطمع فى أن يتولى يهوذا أيضاً. طوبيا العبد = رفيق سنبلط فى مقاومة اليهودوربما كان حاكماً على العمونيين وكان هناك كراهية شديدة بين اليهود والعمونيين. جاءرجل ربما قال سنبلط وطوبيا هذا ” جاء رجلاً يقصد الإحتقار لشخص نحميا.

 

الآيات11-18:- فجئت الى اورشليم وكنت هناك ثلاثة ايامثم قمت ليلاانا ورجال قليلون معي ولم اخبر احدا بما جعله الهي في قلبي لاعمله في اورشليم ولميكن معي بهيمة الا البهيمة التي كنت راكبها. وخرجت من باب الوادي ليلا امام عينالتنين الى باب الدمن وصرت اتفرس في اسوار اورشليم المنهدمة وابوابها التي اكلتهاالنار. وعبرت الى باب العين والى بركة الملك ولم يكن مكان لعبور البهيمة التيتحتي. فصعدت في الوادي ليلا وكنت اتفرس في السور ثم عدت فدخلت من باب الواديراجعا. ولم يعرف الولاة الى اين ذهبت ولا ما انا عامل ولم اخبر الى ذلك الوقتاليهود والكهنة والاشراف والولاة وباقي عاملي العمل. ثم قلت لهم انتم ترون الشرالذي نحن فيه كيف ان اورشليم خربة وابوابها قد احرقت بالنار هلم فنبني سور اورشليمولا نكون بعد عارا. واخبرتهم عن يد الهي الصالحة علي وايضا عن كلام الملك الذيقاله لي فقالوا لنقم ولنبن وشددوا اياديهم للخير.

ثلاثةأيام = إلى أن. تنصرف أعين المراقبين له. ومن المؤكدان نحميا رجل الصلاة قضى هذه الثلاثة أيام فى الصلاة

قمتليلاً= جعل الأمر سراً حتى يعد كل شىء حتى لا يقاوموه ويفسدوا العمل وهو أراد أن يعاين بنفسه كل شىءليحدد حجم العمل. باب الوادى = وادى إبن هنوم. ونحميا خرجمنهُ ودار دورة كاملة حول المدينة وعاد ودخل من باب الوادى الذى خرج منهُ

عينالتنين= سميت هكذا لأنهم جعلوا تمثال تنين يخرج الماء من فمه. ثم قلت لهم = هوجمع الأشراف وباقى العاملين وشجعهم فالعمل عمل جماعى.

 

الآيات20، 19:-  ولما سمع سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني وجشم العربيهزاوا بنا واحتقرونا وقالوا ما هذا الامر الذي انتم عاملون اعلى الملك تتمردون.فاجبتهم وقلت لهم ان اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني واما انتمفليس لكم نصيب ولا حق ولا ذكر في اورشليم

جشمالعربى= أحد رؤساء العرب. وواضح أنه كان هناك إتحاد بين السامريين والعمونيينوالعرب ضد اليهود، بل غالباً كان هناك شعوب أخرى ضد اليهود. إحتقرونا= لأن اليهود كانوا قليلى العدد وغير قادرين على العمل. أعلى الملك تتمردون= ربما لم يعلموا بأنهناك أمر من ملك فارس بالبناء. ولكنهم حاولوا تخويف الشعب من البناء. ونجد أننحميا لم يقل لهم أن ملك فارس أصدر أمراً بالبناء بل قال إله السماء يعطيناالنجاح، هناك دائماً مقاومات لكل أعمال الله والمقاومات هنا إشتملت على:

1-              الإستهزاء بالعمل

2-              إحتقار القائمين به

3-              تخويفهم بإتهامهم بأنهم متمردين على الملك

وكانرد نحميا “إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبنى” ولاحظ أننحميا لم يُشر للمرسوم الملكى الذى معه، فهو يعتمد على الله وليس الملك.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى