عهد قديم

الإصحاح الرابع



الإصحاح الرابع]]>الإصحاح الرابع

 

آية(1) :-

و كان كلام صموئيل الى جميع اسرائيل و خرجاسرائيل للقاء الفلسطينيين للحرب و نزلوا عند حجر المعونة و اما الفلسطينيونفنزلوا في افيق.

وكان كلام صموئيل إلى جميع إسرائيل = أى عُرِفصموئيل أنه نبى عنده كلمة الله. وهذه الآيةهى ربط بين الإصحاح السابق وهذا الإصحاحفهى تصلح كخاتمة للإصحاح السابق وتصلح أيضاً كبدآية لهذا الإصحاح. فإذا كان الشعبقد عَرِف أن صموئيل هو نبى الله فلماذا لم يَستشيره قبل أن يخرجوا للحرب. ولا يفهممن الآيةأن صموئيل هو الذى أمر الشعب بالحرب بل العكس كما قلنا. ولأنهم خرجواللحرب دون أن يتقدسوا أو يسَتشيروا الرب إنهزموا والهزيمة دائماً سببها تخلى اللهوالله يتخلى فى حالة الإصرار على الخطية بدون توبة. ولكن الله لا يترك شعبهللنهاية بل يرسل لهم دائماً من يخلصهم بعد أن يؤدبهم فالأب السماوى لا يدلل أولاده(مثل عالى) بل يحبهم محبة حقيقية. حجر المعونة = أخذت هذا الإسم بعدالحوادث المذكورة هنا بحوالى 20 عاماً (1صم 7 : 12). إذ وضع صموئيل حجراً تذكارياًبين المصفاة والسن فى جنوب شرق أفيق.

 

مقالات ذات صلة

آية(3) :-

فجاء الشعب الى المحلة و قال شيوخ اسرائيل لماذاكسرنا اليوم الرب امام الفلسطينيين لناخذ لانفسنا من شيلوه تابوت عهد الرب فيدخلفي وسطنا و يخلصنا من يد اعدائنا.

لماذا كسرنا اليوم الرب = هم إعترفوابأن إنكسارهم كان من الرب ولكن جهلوا أن الخطية هى السبب “هلك شعبى من عدمالمعرفة ” كان يجب أن يفهموا أن فسادهم وإنحرافهم عن الله هو السبب لنأخذ..تابوت عهد الرب = وهل تابوت العهد سيغطى الفساد ؟ كان الحل فى التوبة والقداسةوالإيمان. فهناك من يلبس صلبان ذهبية مرصعة بالماس ولكن بدون إيمان فصلبانه لنتنفعه شيئاً وهناك من يرسم علامة الصليب بإيمان فتذهب قوة السم (مارجرجس) وهكذانقل سمعان الخراز جبل المقطم. والتابوت هو رمز لحلول الله وسطهم، لكنهم بفكرهمالوثنى ظنوا أن وجود التابوت تعويذة تحميهم مثل أوثان باقى الأمم مع ان اللهأخبرهم أنه لا يسكن داخل التابوت بل بين الكاروبين (حيث تظهر الشكينة أى مجد الله)والله سيسكن وسطهم لو هم فى حالة قداسة. (هذا الحال شرحه مزمور 78 : 56-64). همإتكلوا على شكليات العبادة دون تغيير القلب
(أر 7 : 8) + (حز 10 : 18، 11 : 22) فالله أقام الخيمة والتابوت لأجلهم فإن همرفضوه سيرفض الخيمة والتابوت.

 

آية(4) :-

فارسل الشعب الى شيلوه و حملوا من هناك تابوتعهد رب الجنود الجالس على الكروبيم و كان هناك ابنا عالي حفني و فينحاس مع تابوتعهد الله.

جاء حفنى وفينحاس = الذين أفسداالشعب وكانا فاسدين ليحملوا التابوت فهل يرضى الله ؟

 

آية(5) :-

و كان عند دخول تابوت عهد الرب الى المحلة انجميع اسرائيل هتفوا هتافا عظيما حتى ارتجت الارض.

هتفوا.. حتى أرتجت الأرض = هنا يسبحونالله بشفاههم لكن القلب مبتعد بعيداً. لقد هتفت الحناجر أمّا القلوب فظلت ساكنةبعيدة عن فكر التوبة.

 

آية(9) :-

تشددوا و كونوا رجالا ايها الفلسطينيون لئلاتستعبدوا للعبرانيين كما استعبدوا هم لكم فكونوا رجالا و حاربوا.

تشددوا وكونوا رجالاً = وإن خافالفلسطينيين لمعرفتهم السابقة باعمال الله مع شعبه لكنهم عوضاً عن التراجع إزدادواحماساً وتشجعوا ولو كان الله راضياً عن شعبه لأزعج الفلسطينيين كما حدث من قبل.ولكن هذا لم يحدث وصارت الغلبة للفلسطينيين لكن إلى حين.

 

آية(13) :-

و لما جاء فاذا عالي جالس على كرسي بجانب الطريقيراقب لان قلبه كان مضطربا لاجل تابوت الله و لما جاء الرجل ليخبر في المدينة صرختالمدينة كلها.

واضح أن عالى لم يكن موافقاً على أخذ تابوتالعهد فكان قلبه مضطرباً لأجله. لكنه كان قد خضع لإرادة الشعب.

 

آية(15) :-

و كان عالي ابن ثمان و تسعين سنة و قامت عيناه ولم يقدر ان يبصر.

قامت عيناه = أى إظلمت وكلت وفقدالبصر تماماً ولاحظ أن نهاية حياته كانت ظلاماً دامساً له ولشعبه إسرائيل.

 

آية(17) :-

فاجاب المخبر و قال هرب اسرائيل امامالفلسطينيين و كانت ايضا كسرة عظيمة في الشعب و مات ايضا ابناك حفني و فينحاس واخذ تابوت الله.

كل خبر أصعب من الخبر الذى قبله.

1) هرب الشعب وإنكسر

2) مات الكثيرين

3) مات إبناه

4) أخذ تابوت العهد.

 

آية(18) :-

و كان لما ذكر تابوت الله انه سقط عن الكرسي الىالوراء الى جانب الباب فانكسرت رقبته و مات لانه كان رجلا شيخا و ثقيلا و قد قضىلاسرائيل اربعين سنة.

كان الخبر الذى أرعب وأحزن عالى إلى الموت خبرأخذ تابوت العهد.

 

آية(21) :-

فدعت الصبي ايخابود قائلة قد زال المجد مناسرائيل لان تابوت الله قد اخذ و لاجل حميها و رجلها.

إيخابود = زال المجد أو أين هذاالمجد. هى ظنت أن المجد فى وجود التابوت فى إسرائيل ولكن هى أخطأت الفهم فالمجد هوبوجود الله فى وسط شعبه أى وسط القديسين، لقد اخذ التابوت لأن المجد زال عنإسرائيل فهم ليسوا قديسين بل أشرار فالله لايقيم الآن وسطهم. لقد كانت نكبة المرأةفى أخذ التابوت أشد وقعاً على نفسها من موت حميها ورجلها فاخذ التابوت علامة علىترك الله لشعبه. وميلاد إبنها لا يعزيها فأى مستقبل تنتظره إسرائيل التى زال عنهاالمجد وفارقها الله…. لقد كانت هذه المرأة أبر من زوجها وحميها. لقد كان أخذالتابوت فيه تأديب للطرفين لإسرائيل وللفلسطينيين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى