عهد قديم

الإصحاح الثالث والعشرون



الإصحاح الثالث والعشرون]]>الإصحاح الثالث والعشرون

 

نجد هنا خطاب يشوعالوداعى الأول. وفى ص 24 نجد خطابه الوداعى الثانى. ونجد يشوع هنا فى نهاية حياتهيدعو الشيوخ ليسلمهم وصاياه الوداعية التى جاءت مطابقة لإيمانه وعبادته وسلوكهالعملى، وإذا كانت تعاليم المعلم مطابقة لحياته تكون لها قوة وفاعلية. وملخص نصائحيشوع.

1.                حفظ وصايا الرب (آية 6).

2.                محبة الله (آية 11).

3.                عدم الإختلاط بالوثنيين أو مصاهرتهم حتى لايسقطوا فى فخ الوثنية (آيات 12،13).

مقالات ذات صلة

4.      تذكر عمل الله معهم ومع أبائهم مما يدل علىأمانة الله معهم وأنه نفذ كل وعوده لهم وممّا يساعدنا على حفظ وصايا الله وعلىمحبته أن نذكر إحساناته المستمرة لنا.

 

آيه (1،2): “وكانغب أو كثيرة بعدما أراح الرب إسرائيل من أعدائهم حواليهم أمروهم يشوع شاخ تقدم فيالأيام. فدعا يشوع جميع اسرائيل و شيوخه و رؤساءه و قضاته و عرفاءه و قال لهم انا قدشخت تقدمت في الايام.”

غبّ أيام = بعد أيامٍ

 

آيه (3) :- وانتم قدرأيتم كل ما عمل الرب إلهكم بجميع أولئك الشعوب من أجلكم لان الرب إلهكم هوالمحارب عنكم

كل ما عَمِلَ الربإلهكم = لاحظ أنه لم يقل ما عملته من أجلكم. فما أجمل أن ينسى الراعى نفسه حتى فىاللحظات الأخيرة وينسى تعبه وجهاده وأسهاره ويركز أنظار شعبه إلى الله صانع جميعالعجائب معه والذى أحبهم وقدّم لهم الميراث ليلهب قلوبهم بمحبة الله. فمحبتهم للههى التى تضمن لهم ميراثهم.

الآيات (4-8): “انظرواقد قسمت لكم بالقرعة هؤلاء الشعوب الباقين ملكا حسب اسباطكم من الاردن و جميع الشعوبالتي قرضتها و البحر العظيم نحو غروب الشمس. و الرب الهكم هو ينفيهم من امامكم و يطردهممن قدامكم فتملكون ارضهم كما كلمكم الرب الهكم. فتشددوا جدالتحفظوا وتعملوا كل المكتوب في سفر شريعة موسى حتى لا تحيدوا عنها يمينا آنيةشمالا. حتىلا تدخلوا الى هؤلاء الشعوب اولئك الباقين معكم و لا تذكروا اسم الهتهم و لا تحلفوابها و لا تعبدوها و لا تسجدوا لها. و لكن الصقوا بالرب الهكم كما فعلتم الى هذا اليوم.

لاحظ أنه يكرر ما قالهلهُ الله (1 : 7) فكلمات الله ظلت ترن فى أذنيه. لقد ظل يرددها ويلهج فيها ويحفظهافى فكره ككنز وها هو يقدمها لشعبه كأثمن كنز عرفه وإختبره. إن جوهر التقليد أننسلم للجيل القادم كلمة الله بلا إنحراف كما تسلمناها وعشناها.

 

الآيات (9-11): “قدطرد الرب من أمامكم شعوبا عظيمة وقوية وأما انتم فلم يقف أحد قدامكم إلى هذااليوم، رجل واحد منكم يطرد ألفا لان الرب إلهكم هو المحارب عنكم كما كلمكم،فاحتفظوا جدا لأنفسكم أمروهم تحبوا الرب إلهكم.”

يبعث فيهم الرجاء خلالالخبرة التى عاشوها وكيف أحسن الله إليهم. وحينما نذكر حسنات الله علينا نشكرهونسبحه ويزداد رجاؤنا أن يسوع هو هو أمس واليوم وإلى الأبد فتزداد محبتنا لله.وعلينا أيضاَ أن نذكر ضعفاتنا وخطايانا فنطلب مراحم الله ولا ننتفخ بكبرياء. لذلكالكنسية فى بدء كل صلاة تصلى صلاة الشكر والمزمور “50”. لا يقف أحدقدامكم = كان هذا وعد الله ليشوع (1 : 5) ولكن يشوع فهمه أنه لكل واحد ولكل الشعبعبر كل الأجيال. فهو وعد إلهى يجدد رجاؤنا فى الرب (يو 19 : 11) رجل واحد يطرد ألف= قارن مع أن الله أعطانا أن ندوس الحيات والعقارب وهى أجناد الشر الروحية فىالسماويات. فنفهم أن هذا وعد من الله بأن نهزم الشيطان.

 

الآيات (12-16): “ولكنإذا رجعتم ولصقتم ببقية هؤلاء الشعوب أولئك الباقين معكم وصاهرتموهم ودخلتم إليهموهم إليكم، فاعلموا يقينا أمروهم الرب إلهكم لا يعود يطرد أولئك الشعوب من أمامكمفيكونوا لكم فخا وشركا وسوطا على جوانبكم وشوكا في أعينكم حتى تبيدوا عن تلك الأرضالصالحة التي أعطاكم إياه الرب إلهكم، وها أن اليوم ذاهب في طريق الأرض كلهاوتعلمون بكل قلوبكم وكل أنفسكم انه لم تسقط كلمة واحدة من جميع الكلام الصالح الذيتكلم به الرب عنكم الكل صار لكم لم تسقط منه كلمة واحدة، ويكون كما انه أتى عليكمكل الكلام الصالح الذي تكلم به الرب إلهكم عنكم كذلك يجلب عليكم الرب كل الكلام الرديءحتى يبيدكم عن هذه الأرض الصالحة التي أعطاكم الرب إلهكم، حينما تتعدون عهد الربإلهكم الذي أمركم به وتسيرون وتعبدون آلهة أخرى وتسجدون لها يحمى غضب الرب عليكمفتبيدون سريعا عن الأرض الصالحة التي أعطاكم.”

 بعد أن تحدث عن الجوانب الإيجابية وكشف لهم عن محبة الله لهمالمعلنة خلال أعماله معهم. وكلمهم عن حفظ الوصايا كسند لهم وسر رجائهم. بدأ يحذرهمأن ينتكسوا روحياً ويلتصقوا بالخطية فتتحول نصرتهم إلى هزائم بشعة إن رجعتموإلتصقتم بالشعوب وصاهرتموهم… يكونون لكم فخاً وشركاً… وسوطاً وشوكاً. هذهالآية تضع مبدأ روحى هام فإن الخطية عقوبتها فى نفسها أو الخطية هى عقوبة نفسها.فمن أحبوهم وصاهروهم صاروا سبباً لآلامهم. وإذ نقبل الخطية وندخل معها فى علاقاتأشبه بالزواج يسلمنا الله نفسه لها لإذلالنا فتكون شهوة قلوبنا هى بعينها سرتحطيمنا وتكون لنا فخاً وشركاً نسقط فيه. قد نظن أننا بالخطية ننال لذة وفرصة لاتعوض وإذ بها تكون كالسياط تنزل علينا ونجد أنفسنا وإذ نحن فى فخ (مثل مصيدةالفئران وبها الطعم لتجذب الفريسة فيجد الفأر نفسه حبيساً) ولكى يعطيهم يشوع عظةقال أنا ماضٍ فى طريق الأرض كلها = وهذه توجه لكل من يظن أنه من حقه أن يستمتعبالخطية فعليه أن يذكر أن الموت كلص يأتى فجأة. وليس هناك من سيبقى على الأرضللأبد فماذا انتفع لو ربحت العالم وخسرت نفسى. وهناك ملحوظة أخرى أن يشوع يحذرهموالخطايا الأن غير متسلطة عليهم = الكنعانيين فى حالة ضعف وتحت الجزية وهكذا إبليسالأن فى حالة إنكسار بعد الصليب مربوط بسلسلة ولا سلطان لهُ علينا وقد ننخدعبالخطايا التى تتسلل إلينا فى ضعف أو نذهب لها فى تساهل. ولكن إن ذهبنا نحنبأنفسنا نجدها قوية وندخل فى أسرها. لذلك يحذر يشوع لا ترجعوا وتلتصقوا بها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى