عهد قديم

الإصحاح الخامس والعشرون



الإصحاح الخامس والعشرون]]>الإصحاح الخامس والعشرون

 

الآيات 2،1:- اذا كانت خصومة بيناناس و تقدموا الى القضاء ليقضي القضاة بينهم فليبرروا البار و يحكموا على المذنب.فان كان المذنب مستوجب الضرب يطرحه القاضي و يجلدونه امامه على قدر ذنبه بالعدد.

هذه الآيات موجهة لرجال القضاء. يجلدونهامامه = أى ليس فى مكان عام حتى لا يحتقره الناس فالله مهتم بكرامة حتىالمذنبين. وكون الجلد أمام القاضى فلن يحدث تلاعب فى عدد الضربات بالزيادة أوالنقصان. وأن يكون الحكم بعدل وعلى قدر الذنب. وأقصى عدد للضربات 40 وقد يقل عنذلك

 

آية3:- اربعين يجلده لايزد لئلا اذا زاد في جلده على هذه ضربات كثيرة يحتقر اخوك في عينيك.

لا يجب أن يزيد عدد الضرباتعن 40 أما الجلد عند الشعوب الوثنية فكان بلا رحمة وكان الشخص يجلد حتى يموت أويصاب بعاهات شنيعة مستديمة نتيجة مئات الضربات

لئلا يحتقر اخوك فى عينيك = مازال معتبراً أنه أخ.والله بهذا يعلمنا أن نكره الخطيئة وليس الخاطىء فمهما أخطأ فهو أخ وإن تعرضللتأديب. واليهود كانوا يجلدون 39 جلدة أى أربعين إلا واحدة (2كو24:11) لسببين:-

1-              نوعمن الإحتياط حتى لا يتعدى عدد الضربات 40

2-              كانوايستعملون سوط من ثلاث سيور من الجلد وبكل سير ثلاث عقد من الجلد أو المعدن ويضربونالمذنب 13 جلدة فتكون عدد الإصابات 39.

ورقم 40 مرتبط بالتذلل أمام الله والعقاب1- موسى صام مرتين 40 يوماً وهكذا إيليا والمسيح

2-الشعب تاه فى البرية 40 سنة وهذه المدةكانت آخر فرصة لتوبة الكنعانيين. كما أعطيت نينوى 40 يوماً فرصة للتوبة           3- 40 سنة آلام لمصر لخيانتها شعب الرب (حز 11:29-13) 

4- 40 يوماً طهارة للوالدة       5- 40يوماً أمطار فى الفيضان ولاحظ أن فترة كرازة نوح كانت 120 سنة =3×40            6-حزقيال يحمل إثم يهوذا 40 يوماً         7- صعد المسيح بعد 40 يوماً وبعدها بـ 40سنة كان خراب أورشليم النهائى.

 

آية4:- لا تكم الثور فيدراسه.

من الظلم أن يضع المزارعون كمامة على فمالثور الذى يجر النورج لدرس الغلال وأمامه الأكل. ولكن بولس فهمها على أنه لا يصحأن نترك خدام الله جوعى (1كو9:9-11)

 

الآيات 6،5:-  اذا سكن اخوة معاو مات واحد منهم و ليس له ابن فلا تصر امراة الميت الى خارج لرجل اجنبي اخو زوجها يدخلعليها و يتخذها لنفسه زوجة و يقوم لها بواجب اخي الزوج. و البكر الذي تلده يقوم باسماخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل.

كانت هذه الشريعة معمولاً بها قبل أنيسجلها موسى فهذا ما حدث مع عير بكر يهوذا (تك9:38) وقد حفظ الناس هذه الشريعةبطريق التقليد مدى الأجيال حتى سَنَّها موسى فى شريعته. وهذا كان لأن كل إمرأة كانلها رجاء أن يأتى المسيح من نسلها وقطعاً كان هذا رجاء كل رجل أن ينتسب إليهالمسيح. بالإضافة لحفظ ميراث المتوفى فالبكر الذى يولد سيكون بإسم المتوفى وأيضاًلن يمحى إسم المتوفى من إسرائيل. وحفظ إسم الميت يعطى صلة بين الكنيسة المجاهدةعلى الأرض والكنيسة المنتصرة فى السماء فمن مات لم يمت ولكنه فى مكان آخر لذلكتهتم الكنيسة بالصلاة على الراقدين وطلب شفاعتهم . فالله ليس إله أموات بل هو إلهأحياء (مر 27:12 + لو 38:20) والجميع عنده أحياء. يقوم لها بواجب آخى الزوج= يقوم بالتزاماته  نحوها فهو يهتم بكل شئون أرض المتوفى من بيع وشراء ورعاية ثميعطى الأرض للإبن لذلك كان البعض يرفضون

 

آية7:- و ان لم يرضى الرجلان ياخذ امراة اخيه تصعد امراة اخيه الى الباب الى الشيوخ و تقول قد ابى اخو زوجي انيقيم لاخيه اسما في اسرائيل لم يشا ان يقوم لي بواجب اخي الزوج.

من يرفض واجبه يكون عمله شائناً وقبلنزول الشريعة كانوا يقتلونه أحياناً.والرب قد يميته كما حدث مع إبن يهوذا(تك10،9:38) لما رفض أن يقيم نسلاً لأخيه

إلى الباب= أى إلى القضاء فمحاكم المدينة كانتتعقد عند أبواب المدينة فمن يرفض كأنه يستخف بخطة الله فى حفظ نصيب كل عشيرة منالأرض ويسىء للأرملة وللميت الذى كان يمكن أن يكون المسيح من نسله.

 

الآيات 8-10:- فيدعوه شيوخ مدينتهو يتكلمون معه فان اصر و قال لا ارضى ان اتخذها. تتقدم امراة اخيه اليه امام اعين الشيوخو تخلع نعله من رجله و تبصق في وجهه و تصرح و تقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيتاخيه. فيدع اسمه في اسرائيل بيت مخلوع النعل.

يصير هذا الشخص موضعاًللإحتقار. وخلع نعله علامة على خلع الولاية والمسئولية عنه وانه غير مستحق أن يسيربنعليه على أرض الميت

وتبصق فى وجهه = أصل الكلمة تبصق أمام وجههعلى الأرض وليس فى وجهه وهكذا فهمها وفسرها اليهود. وكان هذا علامة أخرى علىإحتقاره لأنانيته وعدم تفكيره إلا فى نفسه. وإذا رفض الأخ فكان أقرب قريب للمتوفىيقوم بواجبه وهذا ما قام به بوعز (راعوث إصحاح 4). وبوعز هو الذى خلع نعل الولىلأن راعوث كانت غريبة ولا تعرف الشريعة.

 

آية12،11:- اذا تخاصم رجلانبعضهما بعضا رجل و اخوه و تقدمت امراة احدهما لكي تخلص رجلها من يد ضاربه و مدت يديهاو امسكت بعورته. فاقطع يديها و لا تشفق عينك.

تقطع يد المرأة لوقاحتهافالله يريد أن يكون شعبه قديسيين فى كل سيرة والله لا يريد أن ينتشر عدم الحياء فىوسط شعبه.

آية13-16:-  لا يكن لك في كيسكاوزان مختلفة كبيرة و صغيرة. لا يكن لك في بيتك مكاييل مختلفة كبيرة و صغيرة. وزن صحيحو حق يكون لك و مكيال صحيح و حق يكون لك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الربالهك. لان كل من عمل ذلك كل من عمل غشا مكروه لدى الرب الهك.

كان التجار فى الغالب يحفظونموازينهم فى كيس يحملونه معهم، أما المكاييل فيحفظونها فى بيوتهم. وهنا الله ينهىعن الغش. أوزان كبيرة = يستعملونها فى الشراء بالغش

أوزان صغيرة = يستعملونها فى البيع بالغش. ويبدوأنهم مارسوا هذا النوع من الغش (عا4:8-6)

 

الآيات 17-19:-  اذكر ما فعله بكعماليق في الطريق عند خروجك من مصر. كيف لاقاك في الطريق و قطع من مؤخرك كل المستضعفينوراءك و انت كليل و متعب و لم يخف الله. فمتى اراحك الرب الهك من جميع اعدائك حولكفي الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا لكي تمتلكها تمحو ذكر عماليق من تحت السماء لاتنسى

الآيات السابقة عن الوزنوالمكيال الصحيح وهنا يضع الله عماليق فى التقييم الصحيح . فالله هو الذى يقيمأعمال الجميع بمكياله الصحيح. ولقد ظهرت نذالة عماليق فى حربهم ضد شعب الرب بينماهم من نسل عيسو شقيق يعقوب. وهم حاربوهم بخسة إذ ضربوا المستضعفين = أىمؤخرة الجماعة أى الذين كانوا متعبين ويسيرون على مهل وربما المرضى أو النساءوبهذا هم رمز لإبليس. وعماليق لم يخف الله = فهو ضرب الشعب بالرغم مما سمعهعن أعمال الله العجيبة معهم. ولقد إنتصرشعب الله على عماليق وقتئذ. وقصة أنهمضربوا المستضعفين هذه لم يذكرها موسى فى سفر الخروج وذكرها هنا لتتضح القصة كلهاولماذا يطالب الرب بضرب عماليق… فهم يستحقون العقاب.

والإنتقام من عماليق هنا ليس هو إنتقامشخصى فكل الجيل الذى تضرر منهم ماتوا فى الطريق ولكن الإنتقام هنا لمجد الله الذىإعتدوا على شعبه وعلى كرسيه. فكل من يعتدى على شعب الله كأنه يعتدى على اللهشخصياً (خر14:17-16) + (زك8:2). فالله إعتبر أن إعتداء عماليق على شعبه إعتداء علىكرسيه. ليس هذا فقط فإن عماليق إستمروا فى كراهيتهم لشعب الله حتى فترة أستير فكانهامان الأجاجى مدبر المؤامرة ضد شعب الله منهم. وعبر التاريخ تعرض الشعب لمضايقاتكثيرة منهم. لذلك حين يطلب الله الإنتقام كان ذلك بسابق معرفته بما سيعانيه شعبهمن عماليق عبر التاريخ ونلاحظ أن أهود حاربهم (قض12:3-20 ) وكذلك جدعون (قض3:6)وقد ضربهم داود وحزقيا (1صم8:27 + 1أى14:4) وراجع (أس9،1:3) ونلاحظ كراهيتهمالمستمرة عبر التاريخ لشعب الله ومؤامراتهم ضد شعب الله وبهذا طلب الله إبادتهم.وبعد ضربهم أيام أستير لم تقم لهم قائمة وباد ذكرهم من الأرض وأهلكهم الله لأنهمتحدوه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى