عهد قديم

الإصحاح السابع عشر



الإصحاح السابع عشر]]>الإصحاح السابع عشر

 

آية1:- لا تذبح للرب الهكثورا او شاة فيه عيب شيء ما رديء لان ذلك رجس لدى الرب الهك.

الذبائح يجب أن تكون كاملة فهى تشير للربيسوع الكامل الذى بلا خطية. ومن يقدم ذبيحة كاملة تكون عبادته كاملة نقية أو هكذايجب أن تكون وكل من يقدم ذبيحة كاملة فهو يفحصها وبالتالى سيفحص قلبه ليكون نقياً.هكذا يليق بنا أن نتقدم لإلهنا الكامل بقلوب نقية. والذبيحة الكاملة كانت الربيسوع الذى قدم للآب إنساناً كاملاً بلا خطية وذبيحة كاملة لا عيب فيها. ولكن لماذاأتت هذه الآية هنا؟

أ‌-            هىأتت فى مناسبة المقارنة بين ذبيحة المسيح وذبائح عباد الأوثان الآتى الكلام عنها

ب‌-        بعدأن تكلم موسى عن القضاء تكلم بروح النبوة عن ما سيفعله هؤلاء القضاة فى المستقبلحينما يحكمون على المسيح بأن يكون هو الذبيحة الكاملة. لذلك أتت  آية19:16 تحذر القضاة منالحكم المعوج. وبهذا شهد عليهم موسى بأنه أنذرهم.

 

آية2:- اذا وجد في وسطكفي احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امراة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوزعهده.

تحذير بعدم التساهل مع أىإنسان             

 آية 3:- و يذهب و يعبد الهةاخرى و يسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء الشيء الذي لم اوص به.

جند السماء = الكواكب والنجوم

 

آية4-7:- و اخبرت و سمعت وفحصت جيدا و اذا الامر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل. فاخرج ذلك الرجل اوتلك المراة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المراة و ارجمه بالحجارةحتى يموت. على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل لا يقتل على فم شاهد واحد. ايديالشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك.

كان الشهود الذين شهدوا على فعلتهالرديئة يرجمونه اولاً فلو كان بريئاً يكون دمهُ عليهم. تنزع الشرير =حينما يتخلصون من هذا الشرير يتخلصون من الفتنة كلها.

 

آية8:-  اذا عسر عليك امرفي القضاء بين دم و دم او بين دعوى و دعوى او بين ضربة و ضربة من امور الخصومات فيابوابك فقم و اصعد الى المكان الذي يختاره الرب الهك.

بين دم ودم = إذا عُرضت على القاضى جناية قتلوإحتار فى القضاء والتمييز بين دم القاتل ودم المقتول أو دم قتيل عن عمد ودم قتيلعن غير عمد. وكانت تعرض القضايا على رؤساء العشرات وما صعب عليهم يرفع لرؤساءالخماسين والعسير يُرفع لرؤساء المئات فرؤساء الألوف وما إستعصى على هؤلاء يذهبوابه للهيكل لكهنة الله العلى.

 

آية10،9:- و اذهب الى الكهنةاللاويين و الى القاضي الذي يكون في تلك الايام و اسال فيخبروك بامر القضاء. فتعملحسب الامر الذي يخبرونك به من ذلك المكان الذي يختاره الرب و تحرص ان تعمل حسب كل مايعلمونك.

إذهب إلى الكهنة = الذين يرشدهم الروح القدس.الكهنة اللاويين = أى الشرعيين وكان رئيس الكهنة يطلب إرشاد الرب بالأوريموالتميم

 

آية11:- حسب الشريعة التييعلمونك و القضاء الذي يقولونه لك تعمل لا تحد عن الامر الذي يخبرونك به يمينا او شمالا.

يتضح أن سلطان الحل والربط كان فى وسطشعب الرب فى القديم كما هو فى الكنيسة الآن

 

آية13،12:- و الرجل الذي يعملبطغيان فلا يسمع للكاهن الواقف هناك ليخدم الرب الهك او للقاضي يقتل ذلك الرجل فتنزعالشر من اسرائيل. فيسمع جميع الشعب و يخافون و لا يطغون بعد.

بطغيان = بعناد وتحد ورفض لحكم الكاهن أوالقاضى. فعناده خروج عن شريعة الله.

 

آية14:- متى اتيت الى الارضالتي يعطيك الرب الهك و امتلكتها و سكنت فيها فان قلت اجعل علي ملكا كجميع الامم الذينحولي.

كان الشعب  أولاً تحت قيادة موسى النبىورئاسته ثم تولى أمرهم يشوع وبعده أهمل الشعب أمر نفسه فكانوا بلا قائد وكان الربيقيم لهم قاضياً يحكم لهم كان آخرهم صموئيل النبى وقبله عالى الكاهن. وحديث موسىهنا يعتبر نبوة عما سوف يحدث بعد قرون.

+ ولنلاحظ أن الإنسان قبل سقوطه كانيتكلم مع الله والله يتكلم معهُ. ولكن بعد السقوط خاف الإنسان وإختبأ من الله.وحينما أراد الله أن يتكلم معهم من على الجبل طلبوا موسى كوسيط بين الله والشعب(وموسى كان هنا رمزاً للمسيح…) وبنفس الفكر كان من المفروض أن يملك الله علىشعبه ويحكم من السماء. ولكن بسبب السقوط إنعزل الإنسان عن حكم الله وسماع أحكامهفإشتهوا أن يكون لهم ملك أرضى ومملكة. وكان أن أراد الله أن تكون هذه المملكة وهذاالملك فرصة ليشرح لهم ملك المسيح حتى يفهموا ما معنى أن يملك عليهم الله. ولذلككان أول شرط للملوك أن يختارهم الرب الإله (15:17) ولما إختاروا هم وأعطاهم اللهبحسب قلبهم أعطاهم شاول ولما إختار الله إختار داود ونسله. وحتى فى مملكة إسرائيلالمنشقة كان الله يرسل لهم أنبياء والأنبياء يختاروا لهم الملوك فى بعض الأحيان.

 

آية15:- فانك تجعل عليك ملكاالذي يختاره الرب الهك من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبياليس هو اخاك.

رجلاً أجنبياً = الله يريد أن يملك علىقلوبنا فهل نملكه أم أننا نملك الشيطان بمحبتنا لهذا العالم. فالله لا يريد لأىأجنبى أو أى محبة غريبة أن تملك علينا حتى لا تستعبدنا فالله يريدنا أحراراً.والرجل الأجنبى سيفرض على الشعب أن يعبدوا أوثانه ولن يعاملهم برفق ومحبة كإخوةله. ولاحظ إختيار الكلمات التى يستعملها الوحى عن الملك. من وسط إخوتك ويختارهالرب إلهك. أليست هذه مواصفات المسيح أنه بكر بين إخوة كثيرين (رو29:8 +عب11:2) وهو مختار من الله (عب4:5-6)

 

آية16:- و لكن لا يكثر لهالخيل و لا يرد الشعب الى مصر لكي يكثر الخيل و الرب قال لكم لا تعودوا ترجعون في هذهالطريق ايضا.

الخيل رمز للقوة وكان الملوك يسعونلزيادة الخيل كنوع من الشعور بالعظمة وينسون أن الله هو الذى يحارب عنهم وأننصرتهم من عنده وكم من مرة هزموا شعوباً قوية بجيش صغير (قصة جدعون) ولا يردالشعب إلى مصر = ربما تشير أن الملوك حتى تزداد قوتهم يلجأون لعقد المعاهداتمع مصر ويستعينوا بهم أى بالمصريين فى الحروب. ولكن فلاحظ أن مصر تشير للعبوديةفكون أن الملك يعتمد على قوة الخيل ويترك الله فهذه عبودية للقوة (بهذا إرتد إلىمصر ). وقد تعنى أن الملك فى إزدياد قوته سيذل شعبه فيعودوا عبيداً كما كانوا فىمصر .

 

آية17:- و لا يكثر له نساءلئلا يزيغ قلبه و فضة و ذهبا لا يكثر له كثيرا.

سبق أن نهى الله الملوك من زيادة القوةوهنا ينبههم عن زيادة النساء والمال وبذلك ينهاهم الله عن الثلاث الشهوات الخطيرةالتى بها يبعد قلب الإنسان عن الله وهى 1- القوة      2- النساء      3- المالوالغنى

وليس عيباً أن يكون الإنسان غنياً أوقوياً لكن العيب فى شهوة زيادة هذه الأشياء ولنرى تطبيقاً لهذا :- فإن سليمانالملك أحكم إنسان فى العالم سقط فى الثلاث أى أنه فعل عكس ما هو مكتوب تماماً(ربما لأنه نسى آية18 الآية القادمة) فهو تزوج كثيرات (1000) ومنهن كثيرات منالوثنيات وهؤلاء أزغن قلبه فبخر للأوثان وكان الذهب والفضة لا حساب لها أيامسليمان فالله أعطاه الغنى ولكنه إشتهى الزيادة فوضع ضرائب ثقيلة على شعبه (راجع1مل1:11 + 1مل2:12-4 + 1مل21:10 ). وراجع خيل سليمان (1مل26:4)

 

آية19،18:- و عندما يجلس علىكرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين. فتكونمعه و يقرا فيها كل ايام حياته لكي يتعلم ان يتقي الرب الهه و يحفظ جميع كلمات هذهالشريعة و هذه الفرائض ليعمل بها.

حين يكتب الملك لنفسه سفر للشريعة يقرأهيعرف أن الملك من الله وعليه أن يحكم بحسب الشريعة ولا سلطة لهُ أن يزيد أو ينقصمن الشريعة وعليه أن يحب الشريعة أكثر من كل الشهوات السابقة. ولو فعل هذا سليمانلما سقط

 

آية20:- لئلا يرتفع قلبهعلى اخوته و لئلا يحيد عن الوصية يمينا او شمالا لكي يطيل الايام على مملكته هو و بنوهفي وسط اسرائيل

يظهر هنا أن قراءة كلمة الله وحفظهاوالعمل بها لها ثمار طيبة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى