عهد قديم

الإصحاح الحادى عشر



الإصحاح الحادى عشر]]>الإصحاح الحادى عشر

 

آية1:- فاحبب الرب الهكو احفظ حقوقه و فرائضه و احكامه و وصاياه كل الايام.

هذه تساوى من يحبنى يحفظ وصاياى(يو23،21:14)

 

آية2:- و اعلموا اليوم انيلست اريد بنيكم الذين لم يعرفوا و لا راوا تاديب الرب الهكم عظمته و يده الشديدة وذراعه الرفيعة.

مقالات ذات صلة

لست أريد بنيكم = فى الترجمات الأخرى لستأقصد بكلامى بنيكم الذين لم يروا أعمالى سواء المعجزات أو التاديب. فمن يعرف أكثريدان أكثر ولكن علموا بنيكم ليعرفوا

 

آية9:- و لكي تطيلوا الايام على الارضالتي اقسم الرب لابائكم ان يعطيها لهم و لنسلهم ارض تفيض لبنا و عسلا.

إذاً إستقرارهم وسلامهم مشروطاً بسلوكهمفى وصاياه

 

الآيات 10-12:- لان الارض التي انتداخل اليها لكي تمتلكها ليست مثل ارض مصر التي خرجت منها حيث كنت تزرع زرعك و تسقيهبرجلك كبستان بقول. بل الارض التي انتم عابرون اليها لكي تمتلكوها هي ارض جبال و بقاعمن مطر السماء تشرب ماء. ارض يعتني بها الرب الهك عينا الرب الهك عليها دائما من اولالسنة الى اخرها.

يعقد موسى هنا مقارنة بين أرض مصر وأرضكنعان فمع أن أرض مصر تربتها جيدة وغنية وشبهها الكتاب بجنة الله (تك 10:13) إلاأن الفلاح فى مصر يبذل جهداً كبيراً. تسقيه برجلك وهذه قد تعنى أنه يتعب فىشق القنوات أو دفع الآلات التى تأتى بالماء من القنوات إلى الأراضى أو يسير حاملاًالماء… إذاً هو يزرع بمجهوده أى برجله. أما أرض كنعان فهى تروى بالأمطار وفيهاالفلاح ينظر للسماء منتظراً عطية الله دون مجهود منه فى ذلك. والرب يعتنى بهاويعطى المطر ولكن هناك شروط هى حفظ الوصايا. هذه الأيات موجهة لكل من يظن أن مصدررزقه وخيراته فى يده وبمجهوده فلا يهتم أن يرضى الله ولا يحفظ وصاياه فالله يريدأن يقول هنا أنه هو مصدر خيراتنا وحتى تظل البركات تأتى علينا، علينا أن نحفظوصاياه

 

آية13-16:- فاذا سمعتم لوصايايالتي انا اوصيكم بها اليوم لتحبوا الرب الهكم و تعبدوه من كل قلوبكم و من كل انفسكم.اعطي مطر ارضكم في حينه المبكر و المتاخر فتجمع حنطتك و خمرك و زيتك. و اعطي لبهائمكعشبا في حقلك فتاكل انت و تشبع. فاحترزوا من ان تنغوي قلوبكم فتزيغوا و تعبدوا الهةاخرى و تسجدوا لها.

المطر المبكر = يأتى فى الخريف ويصحب بذرالبذار أو يليها وهو يعد التربة للزرع.

 والمطر المتأخر يأتى فى الربيعقبل الحصاد بقليل وفى أثنائه وهو يقوى النبات. وكلا النوعين لازم لنمو النباتوالله يعطيه لهم. وهذه الآية تشير للعطايا الروحية فالمطر يشير للروح القدس الذىيحول قلوبنا القفر إلى فردوس مثمر فيه حنطة أى نتمتع بالشبع الروحى وخمر أىبالأفراح الروحية والزيت (المسحة الملوكية وسلطان روحى)

 

آية17:- فيحمى غضب الرب عليكمو يغلق السماء فلا يكون مطر و لا تعطي الارض غلتها فتبيدون سريعا عن الارض الجيدة التييعطيكم الرب.

فتبيدون سريعاً = من القحط والمجاعات والأعداءوالهرب من الضيقات

 

آية18-23:- فضعوا كلماتي هذهعلى قلوبكم و نفوسكم و اربطوها علامة على ايديكم و لتكن عصائب بين عيونكم. و علموهااولادكم متكلمين بها حين تجلسون في بيوتكم و حين تمشون في الطريق و حين تنامون و حينتقومون. و اكتبها على قوائم ابواب بيتك و على ابوابك. لكي تكثر ايامك و ايام اولادكعلى الارض التي اقسم الرب لابائك ان يعطيهم اياها كايام السماء على الارض. لانه اذاحفظتم جميع هذه الوصايا التي انا اوصيكم بها لتعملوها لتحبوا الرب الهكم و تسلكوا فيجميع طرقه و تلتصقوا به. يطرد الرب جميع هؤلاء الشعوب من امامكم فترثون شعوبا اكبرو اعظم منكم.

كأيام السماء على الأرض = تكون أيامهم طويلةوأجيالهم لا حصر لها لذلك جاءت الآية فى ترجمات أخرى… مادامت السماء على الأرض. أىيكونوا فى خير دائماً وتحمل الآية أيضاً معنى أنهم يحيون بطريقة سمائية وشركة معالله كأنهم فى السماء.

علامة على أيديكم وعصائب بين عيونكم = تذكرونها دائماً وتنفذونها

 

آية24:- كل مكان تدوسه بطون اقدامكميكون لكم من البرية و لبنان من النهر نهر الفرات الى البحر الغربي يكون تخمكم

كل مكان تدوسه بطون أقدامكم = أى من الأراضى التى صرحتلكم أن تأخذوها لذلك حدد الله لهم الحدود من البرية ولبنان ومن نهر الفرات حتىالبحر المتوسط

 

آية25-29:- لا يقف انسان فيوجهكم الرب الهكم يجعل خشيتكم و رعبكم على كل الارض التي تدوسونها كما كلمكم. انظرانا واضع امامكم اليوم بركة و لعنة. البركة اذا سمعتم لوصايا الرب الهكم التي انا اوصيكمبها اليوم. و اللعنة اذا لم تسمعوا لوصايا الرب الهكم و زغتم عن الطريق التي انا اوصيكمبها اليوم لتذهبوا وراء الهة اخرى لم تعرفوها. و اذا جاء بك الرب الهك الى الارض التيانت داخل اليها لكي تمتلكها فاجعل البركة على جبل جرزيم و اللعنة على جبل عيبال.

متى دخلوا الأرض كان عليهم أن يقفوا علىجبل جرزيم وعلى جبل عيبال فى نظام محدد وينطقوا ببركات محددة لمن يسلك فى طريقالرب وبلعنات محددة لمن يحيد عن وصايا الرب. وجبل جرزيم هو الجبل الذى كانواينظرون إليه وهم يرددون كلمات البركة (جرزيم معناها مشتق من رجال الحصاد) وجبلجرزيم جبل خصب. أما جبل عيبال فهو جبل بور وإسمه مشتق من الصخور البيضاء التىتملأه والجبليين متقابلين كما أن البركة تقابل اللعنة، البركة لمن يطيع يقابلهااللعنة لمن لا يطيع. فالله لا يترك وسيلة لطبع هذه الحقيقة فى أذهان البشر. ولقدنفذ يشوع هذا. وجبل جرزيم يقع جنوب الوادى الذى تقع فيه مدينة شكيم (نابلس حالياً)وهو الجبل الذى قدسه السامريون وكان بقرية بئر يعقوب (يو12:4) وعليه بنوا مذبحهم.أما جبل عيبال فيقع شمال وادى شكيم. والجبلان متقاربان حتى أن الذى يقف عند سفحأحدهما يسمع الذى ينادى عند سفح الجبل الآخر.

وكتطبيق على موضوع البركة واللعنة نجدسفر يشوع والقضاة. فسفر يشوع نرى فيه أمانة الله وعطاياه لهم وفى سفر القضاة نرىالضربات التى لحقت بهم نتيجة عدم أمانتهم وخطاياهم. لذلك نجدهم فى سفر يشوعيمتلكون الأرض (بركة ) وفى سفر القضاة نجدهم يستعبدون للشعوب الوثنية ويذلونهم (لعنة)

 

آية30:- اما هما في عبر الاردن وراءطريق غروب الشمس في ارض الكنعانيين الساكنين في العربة مقابل الجلجال بجانب بلوطاتمورة.

يحدد لهم الوصف الجغرافى الدقيق للجبلين.وراء طريق غروب الشمس = أى ناحية الغرب. والشمس تختفى وراء الجبلين عندالغروب. بجانب بلوطات مورة = هذا ليذكرهم بوعده لأبيهم إبراهيم فيتشجعوا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى