عهد قديم

الإصحاح السابع عشر



الإصحاح السابع عشر]]>الإصحاحالسابع عشر

 

عصا هرون

الله عرف فكرهم. فهم فكروا إذا كان هرونكرأس للعائلة صار كاهناً فلماذا لا نصير كلنا كهنة. وقد سبق الله وأعلن عن إرادتهبتأديب المتمردين ولكننا نجده هنا يقوم بدور لإقناع حتى لا يثوروا مرة أخرىفيهلكوا. وهنا أراد الله أن يؤكد للكل أن إختيار الكهنة أمر يخصه شخصياً (عب 4:5).والله لا يتعامل بالقوة فقط كما فى حالة قورح بل يتعامل بالإقناع ” أقنعتنىيا رب فإقتنعت ” فالقوة وحدها لا تكفى. فإزهار عصا هرون أظهر أن موسى وهرونلا يدعيان شيئاً ليس لهما بل هو إختيار إلهى. ثم وضع العصا أمام التابوت قصد اللهبه أن يكون هذا الإختيار له صفة الدوام.

والعصا كانت تمثل عصا الرئاسة أو الأبوةللسبط. وعصا سبط لاوى كتب عليها إسم هرون. وكانت العصى التى يستخدمونها من خشب شجراللوز.

آية5:-

مقالات ذات صلة

أى حين أقنعهم تسكت تذمراتهم

آية8:-

المعجزة ليست فقط فى أن العصا أزهرت فربماقال الشعب أن موسى أتى ليلاً وإستبدل العصا بعصا مزهرة. لكن فى وجود الفروخ والزهرواللوز معاً فى وقت واحد. وهى الثمر والزهر والبراعم ولكل وقت من أوقات السنة،وهكذا كانت المنارة الذهبية. ووجود الثلاثة (الثمر والبراعم والزهر) لا يكون أبداًسوى بمعجزة

1-                تشيرالبراعم للرغبات الصالحة والزهر للقرارات المقدسة والثمر للإيمان والمحبة وللطاعةالكاملة وهذا ناتج من عمل المسيح القادر أن يحول الموت لحياة

2-                إزهارعصا هارون شىء مناسب للكهنوت فيجب أن يكون الكهنوت مثمراً ورجاله يجب أن تكونداخلهم عصارة حية (يو16:15)

3-                شجرةاللوز إشارة لليقظة فهى تزهر مبكراً والكاهن يجب أن يكون يقظ فى خدمته

4-                وجودالبراعم مع الثمر تشير لأن الكنيسة بها ثمار وبها براعم تبشر بثمار

5-                هذهالعصا تشير للمسيح فهو قضيب خرج من جذع يس (أش 1:11)

6-                وهىتشير للعذراء مريم التى هى كالعصا فى ذاتها لا تقدر أن تنجب ولكنها قدمت لنا ثمرةالحياة

7-                وهىتشير للكنيسة الجامعة والعذراء أم هذه الكنيسة والمسيح صار ساكناً فى هذه الكنيسة.نحن كعصى جافة ولكنه هو أعطانا حياة

وضع العصا أمام الشهادة بإستمرار ليذكرالكهنة أن كهنوتهم من الله ويذكر الشعب ذلك أيضاً فلا يتكبر الكهنة ولا يتذمرالشعب

وحفظ العصا والمن والزيت(الزيت هو زيتالمسحة ويقول التقليد اليهودى أن يوشيا أمر بوضعه مع العصا وبنى فى التابوت)  يرمزلوجود الأسرار فى الكنيسة أى نعمة الله وعمل الروح القدس فيها. فكان الشعب يرىالعصا فى التابوت فيذكر عمل نعمة الله وهكذا نحن فى الأسرار. والعصى كانوا 12 لأنغالباً ضمت عصى أفرايم ومنسى بإسم يوسف

آية12:-

يبدو أنه قد حدث فزع للاويين وإعتقدواأنهم هالكون جميعاً بالرغم من حدوث المعجزة فالإنسان يتكبر حيثما ينبغى أن يتواضعوتصغر نفسه وييأس حيثما يجب أن يثق فى نعمة الله. لذلك نجد الله فى ص18 يطمئنهمويعلن لهم الخير الذى أعطاه لهم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى