عهد قديم

الإصحاح السابع والعشرون



الإصحاح السابع والعشرون]]>الإصحاح السابع والعشرون

 

كما رئينا حتى الأن فقد كان سفر اللاويينهو سفر التقديس والمصالحة مع الله، فبدأ السفر بالذبائح ليشرح سر تقديس الإنسانوالمصالحة. ثم نجد تكريس الكهنة رمزاً للمسيح رئيس الكهنة الأعظم الذى قدم نفسهذبيحة. ثم نجد شرائع التطهير التى نرى الذبيحة فيها هى العنصر الأساسى لتطهيرالإنسان من خطاياه ثم يأتى إصحاح 16 ليتوسط هذا السفر وفيه نرى عمل المسيحالكفارى. ثم نجد شرائع عملية للمعاملات بينهم لأن الله يهتم بكل دقائق حياتنا وحتىنكون قديسين شعباً وكهنة. لهذا أعطى الله الوصايا كرامة وفرحاً لشعبه. وماذا سيكوننتيجة لكل هذا ؟ الله يقدم نفسه ذبيحة ليطهرنى ويزودنى بالوصايا حتى أستمر فىعلاقة مقدسة معه. النتيجة الحتمية لهذا أن يعيش الإنسان فى فرح ولهذا يأتى إصحاح23 يحدثنى عن الأعياد وفى 24 سر الفرح المنارة والمائدة أى الإستنارة والشركةوبمعنى آخر حلول الروح القدس وعمله فىَ وإشتراكى فى جسد المسيح ثم نجد فى ص 26قوانين التعامل مع الله. ونأتى لهذا الإصحاح نجده يحدثنا عن النذور والبكوروالعشور

والنذور هى عطايا إختيارية يقدمهاالإنسان لله تعبيراً عن شكره لعطاياه والبكور بدايات أو أوائل ثمار عطايا الله وهىلله مثل العشور. ووجود هذا الإصحاح فى ختام هذا السفر يعنى الأتى

ماذا أقدم لله عن كل ما أعطانى !! الكلمنه والكل له.

فلأقدم له ولسان حالى يقوم من يدكأعطيناك

مقالات ذات صلة

والنذور هو ما يتفوه به الإنسان بلسانهوهناك نذور إيجابية وهى أن يوقف إنسان مما لديه لحساب الله وهناك نذورسلبية وهى الإمتناع عن أشياء معينة لوقت محدد أو بصفة دائمة راجع تث 23 : 21 –23 + جا 5 : 4، 5 وأهمية هذا الإصحاح فى ختام السفر هو خلق شعور عام لدى الإنسانأنه هو وما يملك لله بعد كل ما أعطاه له من شرائع وذبائح. وكل عطاياه مملوءة نعمة.وهذا الإصحاح فى ختام هذا السفر يشابه قول بولس الرسول فى ختام رسالة رومية”قدموا أجسادكم ذبيحة حية” رو 12 : 11 قال هذا بعد ما إستعرض عمل المسيحونعمته.

ونجد فى هذا الإصحاح أن الإنسان كان يقدمالنذور والعطايا من أولاده أو حتى نفسه ومن غلات أرضه أو من أرضه ومن منازله فالكلمن الله. وفيما هو يشكر الله ويسبحه على عطاياه يقول “سأعطى الله جزءاً مماأعطانى” فالحب بين الله والإنسان متبادل ومشترك. والإنسان يقابل محبة اللهالفائقة بنذر حياته وتكريسها لله ونذر حيواناته وبيوته وحقوله بكامل حريته. وعطاياالله هى من نعمته، عطايا مجانية لا فضل لأحد فيها يعطيها لمن يستحق ولمن لا يستحق.والنذور هى عطايا الإنسان لله بكامل حريته ولذلك هى تختلف من إنسان لآخر ولذلكذكرت كلمة تقويمك وكلمة يُقَوِمها الكاهن 25 مرة فى هذا الإصحاح فجهاد الإنسانسيتم تقويمه أى يقدر عمل كل واحد 1كو 13 : 13.

شريعة النذور

 

الأيات 1 – 8 :- و كلم الرب موسى قائلا.كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا افرز انسان نذرا حسب تقويمك نفوسا للرب. فان كانتقويمك لذكر من ابن عشرين سنة الى ابن ستين سنة يكون تقويمك خمسين شاقل فضة على شاقلالمقدس. و ان كان انثى يكون تقويمك ثلاثين شاقلا. و ان كان من ابن خمس سنين الى ابنعشرين سنة يكون تقويمك لذكر عشرين شاقلا و لانثى عشرة شواقل. و ان كان من ابن شهر الىابن خمس سنين يكون تقويمك لذكر خمسة شواقل فضة و لانثى يكون تقويمك ثلاثة شواقل فضة.و ان كان من ابن ستين سنة فصاعدا فان كان ذكرا يكون تقويمك خمسة عشر شاقلا و اماللانثى فعشرة شواقل.و ان كان فقيرا عن تقويمك يوقفه امام الكاهن فيقومه الكاهن على قدر ما تنال يدالناذر يقومه الكاهن.

 

نذر الأشخاص

النذر لكى يكون صحيحاًيلزمه    1- حرية الناذر         2- موضوع النذر مقدس

فبالنسبه لحرية الناذر :-فيجب أن يكون الناذر إنساناً ناضجاً ليس تحت وصاية أحد، فإن كان الناذر عبداً يتحرر من النذر إن سمع سيدهبالنذر وإعترض حال سماعه، وأيضاً إن كان الناذر زوجة فلا تلتزم بالنذر إن إعترضرجلها عند سماعه بالنذر وهكذا الفتاه التى فى بيت أبيها.

بالنسبة لقداسة النذر :- يجب أن يكون موضوع النذرمقدساً وليس نجساً وإلا دفع عنه فدية، فلا يجوز تقديم حيوانات نجسة مثلاً فى بيتالرب، ولا يجوز تقديم النذر من ثمن خطية كأن تفى سيدة نذرها من أجرة زناها راجع تث23 : 18

لذلك النذير الكامل الحريةقدم نفسه بحريته كاملة وأفرح قلب الآب هو كلمة الله المتجسد.

وبدأت هنا الشريعة بنذرالأشخاص، كما نذرت حنةإبنها صموئيل للرب (1صم 1 : 11) وكان يمكن للشخص أو وليه أنيفى بمبلغ معين فدية عن النذير وتقدر قيمة الفدية بحسب إمكانية الشخص النذير فىالعطاء فالأنثى أقل من الرجل والشيخ أقل من الشاب فى عطائه.

شاقل المقدس = غالباً هو نفس الشاقلالمستعمل خارج الهيكل ولكن يعتبر شاقل المقدس كمعيار دقيق محفوظ فى الهيكل.والشاقل 15 جرام تقريباً ولاحظ أن سن 20 – 60 هى السن التى يتم فيها تجنيد الذكور.وإذا كان الشخص فقيراً يقومه الكاهن حسب قدرة ما تنال يده أى يد الناذر وكان ما يدفعهلا يقل عن شاقل أو أحد أمتعته الضرورية. وهناك رأى أن هذه المبالغ ليست فدية ففديةعبد مات أثناء ضرب سيده له تساوى 30 شاقلاً ولا يعقل أن يتساوى هذا بشخص نذر نفسهلله وأصحاب هذا الرأى يقولون أن كون الإنسان ينذر لله هو كرامة عظيمة لهذا الإنسانتستوجب أن يدفع هذا الثمن لقبوله فى خدمة الله وحتى يصبح خادم مكرس لله. فهو يدفعالثمن ويخدم الله وليس الثمن بديلاً عن خدمته.

 

الأيات 9 – 13 :- و ان كان بهيمةمما يقربونه قربانا للرب فكل ما يعطي منه للرب يكون قدسا. لا يغيره و لا يبدلهجيدا برديء او رديئا بجيد و ان ابدل بهيمة ببهيمة تكون هي و بديلها قدسا. و ان كانبهيمة نجسة مما لا يقربونه قربانا للرب يوقف البهيمة امام الكاهن. فيقومها الكاهنجيدة ام رديئة فحسب تقويمك يا كاهن هكذا يكون. فان فكها يزيد خمسها على تقويمك. 

نذرالحيوانات

بهيمة مما يقربونه قرباناً = هى الحيوانات الطاهرة وهىالبقر والضأن والماعز

بهيمة نجسه = أى مما لا يقدم منه ذبيحةمثل الجمال أو مما يقدم منه ذبيحة لكن به عيب فلا يقدم ذبيحة

وإن كان النذر حيواناً طاهراًلا يجوز إستبداله بما هو أردأ أو بما هو أفضل منه، فإن أبدله الناذر يلتزم بتقديمالإثنين، الحيوان الأصلى وبديله. أما إن كان الحيوان نجساً فيقدم أمام الكاهنويقدر الثمن ليباع ويدخل ثمنه فى صندوق بيت الرب، وإن أراد الشخص أن يقتنى الحيوانفيقدر الثمن ليدفعه مضافاً إليه الخمس. والخمس هنا كعقوبة لرجوع الناذر فيما وعدالرب به أو هو جزاء له على ذلك.

وعدم إستبدال الحيوان الطاهريشير لأن الله لا يقبل بديلاً عن أولاده الطاهرين وعدم قبول الحيوان النجس إشارةلرفض الله للنجسين.

 

الأيات 14، 15 :- و اذا قدس انسان بيتهقدسا للرب يقومه الكاهن جيدا ام رديئا و كما يقومه الكاهن هكذا يقوم. فان كان المقدسيفك بيته يزيد خمس فضة تقويمك عليه فيكون له.

نذر البيوت

إذا إشتاق إنسان أن يكرسبيتاً للرب يقيم الكاهن ثمنه ليباع ويضم الثمن إلى خزينة بيت الرب، أما إذا أرادصاحبه أن يقتنيه فيدفع الثمن مضافاً إليه الخمس (كجزاء له لرجوعه فيما وعد بهالرب)

 

الأيات 16 – 25 :- و ان قدس انسانبعض حقل ملكه للرب يكون تقويمك على قدر بذاره بذار حومر من الشعير بخمسين شاقل فضة.ان قدس حقله من سنة اليوبيل فحسب تقويمك يقوم. و ان قدس حقله بعد سنة اليوبيل يحسبله الكاهن الفضة على قدر السنين الباقية الى سنة اليوبيل فينقص من تقويمك. فان فكالحقل مقدسه يزيد خمس فضة تقويمك عليه فيجب له. لكن ان لم يفك الحقل و بيع الحقللانسان اخر لا يفك بعد. بل يكون الحقل عند خروجه في اليوبيل قدسا للرب كالحقلالمحرم للكاهن يكون ملكه. و ان قدس للرب حقلا من شرائه ليس من حقول ملكه. يحسب لهالكاهن مبلغ تقويمك الى سنة اليوبيل فيعطي تقويمك في ذلك اليوم قدسا للرب. و في سنةاليوبيل يرجع الحقل الى الذي اشتراه منه الى الذي له ملك الارض. و كل تقويمك يكونعلى شاقل المقدس عشرين جيرة يكون الشاقل.

نذر الحقول

المقصود بنذر الحقول وقفهالتزرع وتستغل لحساب بيت الرب، وفى نذر الحقول للرب حالتان

الأولى :- أن يوقف الشخص حقلهالموروث له شرعاً بحسب التقسيم الذى قسمت به الأراضى على الأسباط وهذه الحالةمفصلة فى الأعداد (16 – 21)

الثانية :- أن يوقف الشخص حقلاً ليسمن ميراثه وإنما قد إشتراه من ماله الخاص الأيات (22 – 25)

والحاله الأولى تنقسم لحالتان

أ‌-                 أنيوقف الشخص حقله الموروث ثم يفكه أى يشتريه لنفسه لتعود ملكيته إليه وهذه الحالةتجدها فى الأيات (16 – 19)

ب‌-             أنيشترى الحقل إنساناً آخر. وفى هذه الحالة لا يرجع الحقل إلى صاحبه فى اليوبيل، بليصير ملكاً للكهنة (20 – 21)

ملحوظة :- كما رأينا سابقاً فإنالشريعة تحرم بيع الأراضى الموروثة فهى رمز للسماء ليس من حقنا بيعها أو التفريطفيها وهى ملك لله وزعها على الشعب. لذلك كان إن أراد أحد لإحتياجه للمال أن يبيعأرضه للغير، كانت الأرض تعود له فى سنة اليوبيل وكأنه يؤجرها له فقط لعدد معين منالسنين. وكان هذا ينطبق أيضاً على النذر، فمن ينذر قطعة أرض لله كانت تعود له فىاليوبيل وكان من يبيع أرضاً له أن يفكها فى أى وقت هو أو وليه وهكذا فى النذرأيضاً وكان لمن ينذر قطعة أرض يفديها بثمن لو أراد الإبقاء عليها، وهنا نجد اللهقد وضع نظاماً لتقدير قيمة الأرض.

كيفيتم تقدير قيمة الأرض

آية (16) يأتى الكاهن ويقدركم حومر من الشعير تستلزمة هذه الأرض للبذار. فلو كانت الأرض مثلاً تحتاج لعشرينحومر بذار (هذا هو قدر البذار التى يمكن أن تبذر فى الحقل) وهنا يكون السؤالالثانى !! كم سنة متبقية إلى اليوبيل. ولنفرض أن الناذر نذر قطعة الأرض فى سنةاليوبيل فهى تبقى لحساب الله، تزرع وتستغل لحساب بيت الرب حتى اليوبيل القادم أىخمسين سنة. هنا تقدر القيمة المطلوبة لفكاك الأرض كالأتى 20 (هذا عدد الحومرات منالشعير) × 50 (الحومر يساوى 50 شاقل) = 1000 شاقل

والحومر = هو مكيال يسع 10 إيفاتوالإيفة 22.961 لتراً. أما لو كان الناذر قد نذر قطعة أرض فى منتصف المدة مناليوبيل لليوبيل كان يدفع 500 شاقل ليفك الأرض وهكذا. هذا معنى آية (18) ولاحظقوله بعض حقل ملكه = لأنه كان لا يجوز نذر الحقل كله حتى لايفتقر الناذر هو وأسرته.

آية (19) الثمن المقدر عاليهفى حالة بيعه لمشتر آخر. أى فلان (س) أراد نذر قطعة من حقله، فيأتى الكهنة ويقدرونثمنها وليكن 200 شاقل فيبيعون هذه القطعة لفلان (ص) ب 200 شاقل وعلى (ص) أن يردهال (س) فى اليوبيل. لكن إن أراد (س) الناذر أن يفك أرضه ويستعيدها ثانية كان يدفع200 شاقل + 1 / 5 × 200 = 240 شاقل كغرامة لأنه رجع فى تعهده لله. فيجب لهفيصير الحقل من حقه بعد دفع المبلغ

 

الأيات 20، 21 :- وإذا لميبالى صاحب الحقل أو أحد أقاربه بأن يفك الحقل لتعود ملكيته إلى صاحبه، وإشتراهإنسان آخر. فإن صاحب الحقل لا يكون له الحق فى فكه بعد. ولا يعود إليه حتى فى سنةاليوبيل. وفى سنة اليوبيل لا يبقى فى يد من إشتراه بل يصبح قدساً للرب وتئولملكيته إلى الكاهن الذى كان يزرعه فى مدة تقديسه ويحرم على أى شخص آخر. وحكمة هذهالشريعة أن يعاقب الشخص صاحب الحقل الذى يهمل فك حقله بحرمانه من الحقل لأنه فرطفى ميراث أبائه ولم يبال بأن يحتفظ بملكية الأرض فى سبطه حسب التقسيم الذى جرى علىأيدى موسى ويشوع. وكانت هذه الشريعة حافزة للناس على أن يعملوا على فك أراضيهمالتى قدسوها لكى يحافظوا على ملكية الأسرة لها. وعلى حفظ أسماء أسرهم ومكانتها.وهذا يرمز لعدم التفريط فى ميراثنا السماوى.

الأيات 22 – 25 :-هذه الحالةفيها ينذر الإنسان حقلاً ليس من حقول ملكه أى ليس من ملك الأسرةالموروث. بل كان قد إشتراه من شخص آخر. وهنا هو يقدمه للرب ليزرع ويستفاد بغلتهوكان هذا إلى سنة اليوبيل. أى تقدر قيمة الغلة من يوم تقديسه إلى اليوبيل، فيدفعناذر الحقل المبلغ إلى الرب بدون زيادة الخمس لأن الحقل مشترى وليس موروثاً. وفىسنة اليوبيل تئول ملكية الحقل إلى وارثه الأصلى الذى كان قد إضطر لبيعه.

آية 25 :- الشاقل 20 جيرةوالجيرة كانت تزن حبة الخروب الكبيرة.

 وهناك نظرة تأملية فىالنذور. فنذر الأشخاص يشير إلى تكريس القلب الداخلى الذى إفتداه الرب يسوع بدمه.ونذر الحيوانات يشير لتقديس الجسد فتكون أعضائنا ألات بر (رو 6 : 13) ونذر البيوتيشير لتقديم حياتنا كلها كمسكن لله. ونذر الحقول المثمرة تشير لتقديس طاقاتناوأعمالنا اليومية

شريعة البكور

 

الأيات 26، 27 :- لكن البكر الذي يفرز بكرا للرب من البهائم فلا يقدسه احد ثوراكان او شاة فهو للرب. و ان كان من البهائم النجسة يفديه حسب تقويمك و يزيد خمسهعليه و ان لم يفك فيباع حسب تقويمك.

 

النذور كانتإختيارية أما الأبكار فهى قدس للرب، نلتزم بتقديمها للرب لذلك لا يصح أن ننذرها.وإن كان الحيوان طاهراً يفرزه الرب دون أن يستبدله، أما إن كان دنساً إما أن يباعويدفع ثمنه للخزينة أو يفديه صاحبه بدفع ثمنه مضافاً إليه الخمس

والبكر الطاهرالحقيقى هو ربنا يسوع المسيح الذى صرنا نحن فيه أبكار.

 

شريعة المحرمات

 

الأيات 28، 29 :- اما كل محرم يحرمه انسان للرب من كل ما له من الناس و البهائمو من حقول ملكه فلا يباع و لا يفك ان كل محرم هو قدس اقداس للرب. كل محرم يحرم منالناس لا يفدى يقتل قتلا.

 

المُحَرَم هوالشخص أو الشئ الذى لا يجوز التعامل معه أو إستخدامه. وكان هذا يحدث مع الشعوبالوثنية أو السحرة والمتعاملين مع الشياطين فقد كانوا يُحرَمون بحسب الشريعة أوبأمر الله مباشرة (راجع قصة شاول الملك مع أجاج 1صم 15 : 1 – 9. وهذا وإن بدا فيهشئ من القسوة لكن لا بد أن نعرف أن هذه الشعوب كانت تقدم أولادها ذبائح للأوثانوإن لم يعاملوا بهذه القسوة لتفشت عبادتهم وسط شعب الله. وكان تهاون الشعب فىتطبيق هذا القانون مدعاة فعلاً لإنتشار هذه العبادة وسطهم. والآية 28 تترجم فىالسبعينية كل محرم من وسط الناس بدلاً من كل محرم يحرمه أنسان. فتحريم الأشخاص هوإما من الله مباشرة وبأوامر منه أو بواسطة رئيس الكهنة أو السلطات العليا. هناتكون سلطة رئيس الكهنة أو السلطات العليا هى سيف الله لعقاب هؤلاء الأشرار

شريعة العشور

راجع أهمية العشور فى مل 3 :8 – 12

 

الأيات 30 – 33 :- و ان فك انسان بعض عشره يزيد خمسه عليه. و اما كل عشر البقر والغنم فكل ما يعبر تحت العصا يكون العاشر قدسا للرب. لا يفحص اجيد هو ام رديء و لايبدله و ان ابدله يكون هو و بديله قدسا لا يفك.

 

كان الشعب يقدمعشر المحاصيل الزراعية سواء من الحبوب أو الفاكهة قدساً للرب، فإن أراد الإحتفاظبالعشور يدفع ثمنها مضافاً إليه الخمس. أما بالنسبة للحيوانات فكانت العشور تقدمهكذا : يخرجون الأمهات خارجاً ثم يعبرون بالصغار من باب ضيق لا يسع إلا واحداًمنها، فيكون عن سماع الصغار لصوت أمهاتها أن تذهب إليها خلال هذا الباب. ويرفعالشخص عصا ليعد تسعة والعاشر يكون للرب فيضع عليه علامة تميزه. وبهذا لا يكونلصاحبها دخل فى الأختيار ذكر أم أنثى، جيد أم ردئ. وليس من حقه إبداله بحيوان آخرحتى إذا أراد أن يقدم ما هو أفضل، فإن أبدل حيوان بآخر يكون الإثنان للرب

والمرور تحت عصاهو المشار إليه فى حز 20 : 37 يعنى أنكم ستعلمون مرة بعلامة تدل على أنكم للرب فهويقتنى شعبه ويعتنى بهم ويعرف عددهم ومشاكلهم ويميزهم بسمات مقدسة وعصا الرب تهدىوتؤدب وتقود.

وغالباً كان هناكأكثر من نوع من العشور. العشر الأول هو أن يدفع الشخص عشر كل شئ للهيكل والعشرالثانى كان يأخذ من ال 9 / 10 الباقية عشرها ويقيم حفلات للفقراء (تث 14 : 22 –29)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى