عهد قديم

الإصحاح الرابع والعشرون



الإصحاح الرابع والعشرون]]>الإصحاح الرابع والعشرون

 

إذ تحدث عن الأعياد المقدسة أراد هنا أنيعلن عن سر الفرح الحقيقى الداخلى خلال الإهتمام بالمنارة الذهبية للتمتعبالإستنارة، والخبز الإسبوعى للتمتع بالشبع. ثم تأتىقصة إبن شلومية الذى جدف، وقدتكون هذه الحادثة قد حدثت مباشرة عقب إستلام موسى لشريعة الأعياد أو تكون قد حدثتفى وقت آخر وذكرها موسى هنا ليشرح أن سر فقدان الفرح والشركة بل أن الموت سببهإهانة الله والتجديف على إسمه

 

آية 1 :- و كلم الرب موسى قائلا.

وكلم الرب موسى = إذاً فهذه مقدمةفريضة جديدة

مقالات ذات صلة

 

الأيات 2 – 4 :- اوص بني اسرائيل انيقدموا اليك زيت زيتون مرضوض نقيا للضوء لايقاد السرج دائما. خارج حجاب الشهادة فيخيمة الاجتماع يرتبها هرون من المساء الى الصباح امام الرب دائما فريضة دهرية في اجيالكم.على المنارة الطاهرة يرتب السرج امام الرب دائما.

أوص بنى إسرائيل = كان بنىإسرائيل هم الذين يقدمون الزيت ومن ثم يشعرون أن هذا النور لهم فهم قدموا الزيت. زيتزيتون مرضوض نقياً = الرض يعنى دق الزيتون فى هاون وتصفيته وهذا يخرج أنقىأنواع الزيت.

السرج = هذه الكلمةوردت فى آية 2 بصيغة المفرد ووردت فى آية 4 بصيغة الجمع فهم سبعة “رؤ 4 :5” وكونهم سبعة فهذا يشير لمواهب الروح المتنوعة ولكن الروح واحد 1كو 12 : 4.دائماً (آية 2) يذكر المؤرخون أنهم كانوا يضيئون السرج كلها ليلاً ويضيئونثلاثة فقط بالنهار. المهم أن المنارة دائماً تكون مضاءة. (وفى آية 3) من المساءإلى الصباح = طالما هى مضاءة دائماً فلماذا التشديد على أن تضاء من المساء إلىالصباح ؟

1-              هذا يشير لأمانة الله نحو شعبه فبينما هم نيام والظلام حولهم، فاللهيبقى لهم المنارة مضاءة، نوراً داخلياً يضيئه الرب وسط الظلام

2-              يقول معلمنا بطرس الرسول فى 2بط 1 : 9 “وعندنا الكلمة النبويةوهى أثبت….. إلى أن ينفجر النهار. فكلمات الناموس والأنبياء هى السرج التى أضاءتفى العهد القديم حتى جاء المسيح شمس البر. والآن فكلمة الكتاب المقدس هى السراجالذى ينير حتى يأتى المسيح فى مجده. مز 118 : 105

3-              مهما كان الظلام الذى يحيط بالكنيسة فالله يبقى نوره دائماً ليهديها.

4-              قال المسيح عن يوحنا المعمدان أنه السراج المنير يو 5 : 35 وهذا كانلأنه يمثل العهد القديم

على المنارةالطاهرة = لأنها مكرسة للرب والمنارة من الذهب النقى وترمز للروح القدس.وقيل هذا أيضاً عن المائدة (آية 6) والمائدة (ذهب وخشب) فهى تشير للمسيح المتجسد.

 

آية 5 :- وتاخذ دقيقا و تخبزه اثني عشر قرصا عشرين يكون القرص الواحد.

أثنى عشر قرصاً = 12 هو رقم الكنيسة فىالعهد القديم والعهد الجديد. فعدد الأسباط 12 والتلاميذ 12. ووضع 12 رغيف أمامالله معناه أن الله يذكر كل شعبه دائماً وفى وسط الظلام نوره ينير لشعبه (فكان نورالمنارة يذكر يسقط على الخبز). وحتى بعد الإنشقاق بين مملكتى يهوذا وإسرائيل كانوايضعون على المائدة 12 رغيف خبز (فُهِم هذا ضمناً من 2 أى 13 : 11).

عُشْرين يكون القرص = 2 × 1/10. العشر هو 1 / 10إيفة = عُمُر 2.29 لتر. وكان ما يكفى الشخص من المن مقدار عمر. فهو تذكار للمنوكونه عشرين فهذا يشير للتجسد، فرقم 2 يشير للتجسد.

 

آية 6 :- و تجعلها صفين كلصف ستة على المائدة الطاهرة امام الرب.

أمام الرب = الخبز أمامالله دائماً يشير للمسيح الواقف أمام الآب دائماً يشفع فينا. والخبز يشير للكنيسةالتى إلتحمت برأسها المسيح.

 

آية 7 :- وتجعل على كل صف لبانا نقيا فيكون للخبز تذكارا وقودا للرب.

يوضع اللبان فوقالخبز لمدة أسبوع وفى السبت الجديد يرفع الخبز القديم ليوضع الخبز الجديد، ويوضعفوقه لباناً جديداً. ويكون اللبان نصيب الرب والخبز نصيب الكهنة. وكان البخور يحرقبعد رفع الخبز القديم وغالباً كانوا يضيفونه على البخور اليومى. وكان البخور يحرقعوضاً عن حرق الخبز وهذا معنى. فيكون للخبز تذكاراً وقوداً للرب.وكلمة وقود للرب تعنى أن البخور كان يحرق عوضاً عن الخبز وأن من تقدمات الدقيق كانيحرق على المذبح بعضها. وكون الكهنة يأكلون الخبز فهذا يعنى الشركة فالله نصيبهاللبان والكهنة نصيبهم الخبز. ويشير اللبان لأن عمل الكنيسة هو التسبيح والصلاة

 

آية 8 :- فيكل يوم سبت يرتبه امام الرب دائما من عند بني اسرائيل ميثاقا دهريا.

من عند بنىإسرائيل = كانوا يشترون الخبز من النصف شاقل التى يقدمها كل إسرائيلى بلغالعشرين عاماً سنوياً.

 

آية 9 :- فيكونلهرون و بنيه فياكلونه في مكان مقدس لانه قدس اقداس له من وقائد الرب فريضة دهرية.

مكان مقدس = هو قدس أقداسيأكله المقدسين الذين صاروا ملوكاً وكهنة يأكلونه وهم مستعدون بالحياة المقدسة. فىمكان مقدس يعنى نفس طاهرة.

 

الأيات 10 – 12:- و خرج ابن امراة اسرائيلية و هو ابن رجل مصري في وسط بني اسرائيل و تخاصم فيالمحلة ابن الاسرائيلية و رجل اسرائيلي. فجدف ابن الاسرائيلية على الاسم و سبفاتوا به الى موسى و كان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان. فوضعوه في المحرس ليعلنلهم عن فم الرب.

يحكى التقليداليهودى أن هذا المجدف إبن المرأة الإسرائيلية هو إبنها من رجل مصرى كان يعملمسخراً وقتل زوج المرأة الإسرائيلية شلومية فى مصر ثم تزوجها وكان ثمرة هذا الزواجأو الإغتصاب هذا المجدف ويقول التقليد أن موسى قتل هذا الرجل المصرى إنتقاماً لشلوميةوزوجها. وقد خرج هذا الولد مع اليهود ولكن لأنه إبن مصرى وثنى كان عليه أن يقيمخارج المحلة ويبدو أنه رفض وأراد أن يقيم داخل المحلة فتشاجر معه رجل إسرائيلىفذهبوا للقضاء الذى حكم بأن يقيم هذا الشاب خارج المحلة فسخر هذا الشاب من القضاءومن الله وجدف على الله.

فى (10) خرج= قد تعنى أنه خرج مع اليهود فى خروجهم من مصر وقد تعنى أنه خرج من خيام الغرباءودخل للمحلة بدليل قوله وتخاصم فى المحلة. لاحظ أن هذا المجدف هو ثمرة زواجوثنى بمؤمنة وهذا نتيجة طبيعية. ولذا كانت تمنع الشريعة أمثال هذه الزيجات. وكانهذا سبب سقوط سليمان وعموماً فحين يمتزج فى قلب المسيحى حب الله مع حب العالم يكونهذا سبباً كافياً لقساوة القلب ومن ثم السقوط. ولاحظ أن مكان أمثال هؤلاء خارجالمحلة فهم عزلوا أنفسهم بأنفسهم.

وفى (11) جدفعلى الإسم = أى يهوة فاليهود كانوا إذا رأوا إسم يهوة مكتوباً لا ينطقونه بليقولون أدوناى أى الرب السيد أو الرب وباليونانية كيريوس أو يقولون الله. ولذلكحين سأل رئيس الكهنة المسيح قال له “هل أنت إبن المبارك” فهم لا ينطقونإسم يهوة أبداً. لذلك فحين قال بولس الرسول عن المسيح أن الله أعطاه إسماً فوق كلإسم فى 2 : 9 فهذا كان يعنى لليهود أنه معادل ليهوة فهم لا يقولون يهوة بل يقولونالإسم. والإسم لهم تعنى يهوة.

 

الأيات 13 – 22:- فكلم الرب موسى قائلا. اخرج الذي سب الى خارج المحلة فيضع جميع السامعينايديهم على راسه و يرجمه كل الجماعة. و كلم بني اسرائيل قائلا كل من سب الهه يحملخطيته. و من جدف على اسم الرب فانه يقتل يرجمه كل الجماعة رجما الغريب كالوطنيعندما يجدف على الاسم يقتل. و اذا امات احد انسانا فانه يقتل. و من امات بهيمةيعوض عنها نفسا بنفس. و اذا احدث انسان في قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به. كسربكسر و عين بعين و سن بسن كما احدث عيبا في الانسان كذلك يحدث فيه. من قتل بهيمةيعوض عنها و من قتل انسانا يقتل. حكم واحد يكون لكم الغريب يكون كالوطني اني انا الربالهكم.

عجيب هو الرب.فموسى هنا يسأله عن عقوبة من جدف على إسمه ولكننا نجده يجيب على هذا ويضيف قوانينلحماية أرواح الناس بل ممتلكاتهم وكأن من يتعدى على أحد من شعبه يعتدى عليه هو فهويغير على شعبه فإذا كان الله يهتم بنا وبما نملك فلنهتم نحن كيف نمجده.

ولنلاحظ أن التجديف والسبوالقتل وإحداث العاهات كلها راجعة لمصدر واحد هو العنف وهذا العنف يفقدنا الفرحالذى يأتى من الإستنارة ومن الشركة. وحين يبدأ نزاع فلا نعرف كيف سينتهى ولا ما هىالأضرار الناجمة عنه

وفى (13) هذا يعنى دمك علىرأسك. ومن (14 – 16) فالرجم عقوبة كل من يجدف

وفى (17) بعد أن تكلم الرب عنرجم المجدف يذكرهم أن الحياة ملكه هو وحده وليس من حق أحد أن يعتدى على حياة إنسانإلا بإذنه أو حسب الشريعة.

وفى (18) فالله كما يحمى حياةالإنسان يحمى أملاكه

وفى (19، 20) شريعة عينبعين وسن بسن

أ‌-                 هذاليس إنتقام بل هو عدل دقيق، هو تشريع للقضاة. وبعد ذلك قدروا فدية لكل عضو بناءعلى خر 21 : 18، 19 + عد 35 : 31.

ب‌-             هىليست إنتقام شخص بل عدل علنى عام. وهذا حتى لا ينتقم المصاب لنفسه وحتى لا يزيدالإنسان فى الإنتقام لنفسه، فيقتل من كسر له سناً مثلاً أو فقأ عينه

ت‌-             فىشريعة العهد الجديد ومع النمو الروحى قال المسيح “لا تقاوموا الشر بل من لطمكعلى خدك الأيمن فأدر له الأيسر. مت 5 : 38، 39.

ملحوظة :- كان إبن شلومية هو أول منيموت بحسب شريعة موسى وكان موته رجماً وتهمته كانت التجديف. وكان إسطفانوس أولشهداء المسيحية أول من مات شهيداً وبنفس التهمة أى التجديف وبنفس العقوبة !! ولكنما أبعد الفرق. وما أعمق الهوة التى إنحدر لها الشعب اليهودى منذ طبقت الشريعةأيام موسى فهم إستغلوا الشريعة ليقتلوا من يريدوا ظلماً.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى