عهد قديم

الإصحاح الرابع عشر



الإصحاح الرابع عشر]]>الإصحاح الرابع عشر

 

شريعة تطهير الأبرص

 

ينتهى الإصحاح 13 بعجز كامل للأبرص ويصرخوقد شق ثيابه وكشف رأسه نجس نجس وقد إعتزل خارج الجماعة فى عار. لا يستطيع يستطيععمل أى شئ لنفسه. وقد سبق ورأينا بشاعة هذا المرض وأثاره.

وفى هذا الإصحاح نجد بصيص ضوء فالله يعلنأن هناك أمل فى الشفاء إذا تدخل هو. وهو قد شفى مريم أخت موسى من قبل وأيضاً نعمانالسريانى ولكن هناك من هلك به مثل جحزى.

مقالات ذات صلة

والآن إن كان أحد قد برئ من البرص فالأمريحتاج إلى طقس طويل وإجراءات دقيقة ومشددة حتى يتحقق الكاهن من تطهيره فيسمحبدخوله للجماعة المقدسة من جديد. والخطية حرمت الإنسان من عضويته فى الجماعةالمقدسة وعودته إستلزمت أن يقدم الإبن نفسه ذبيحة. وطقس التطهير هنا رمز لذبيحةالمسيح لأن الخطية كان رمزها هنا مرض البرص

1- يؤتى به إلى الكاهن

لذلك فالمسيح بعد أن يشفى الأبرص قال لهإذهب أر نفسك للكاهن مت 8 : 4. وقوله يؤتى به إلى الكاهن يشير لدور الكنيسة التىتأتى بالخاطئ إلى رئيس كهنتنا الأعظم ربنا يسوع المسيح. فنحن لا نستطيع أن نتعرفعلى المسيح كأفراد منعزلين عن الجماعة المقدسة. كما حمل أصدقاء المفلوج، المفلوجإلى المسيح هكذا تصنع الكنيسة “فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج ثق يا بنى،مغفورة لك خطاياك مت 9 : 2”. وكما قال الشهيد كبريانوس “من يبقى خارجالكنيسة فهو خارج معسكر المسيح”

2 – خروج الكاهن إليه

الكاهن يخرج إليه فهو معزول مبعد لايمكنه الدخول. هو فى عزلته فى مركز البعد الأدبى عن الله وعن مكان قدسه ومجتمعشعبه. والأبرص لا يقوم بشئ فى طقس التطهير بل الكاهن. فنحن لا فضل لنا فى شئ.فالأبرص نجس وكل ما يمسه يتنجس فكيف يطهر نفسه. إذاً لابد أن يقوم آخر بالعمل وهذاما قد صنعه المسيح. هو أتى لنا ونزل إلى الأرض ليرفعنا معه للسماء وهو الذى خرجإلى خارج المحلة حاملاً عارنا وهو الذى قدم لنا من خلال روحه القدوس الأسرار لنحياكأعضاء فى جسده. وإبن الإنسان جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك لو 19 : 10 وهو قال خرجتمن عند الآب وأتيت إلى العالم يو 16 : 18.

3 – عصفوران حيان

العصفوران هنا يقومان بنفس عمل التيسانيوم الكفارة (لا 16) حيث يذبح عصفور منهم ويطلق الآخر حياً (إشارة للمسيح المصلوبالذى قام من الأموات) وكان العصفور يذبح فى إناء خزفى على ماء حى إشارة لذبحالمسيح الذى حمل ناسوتنا كإناء خزفى، مقدماً لنا فيه دمه الثمين والماء اللذينفاضا من جنبه لتطهيرنا. أما العصفور الآخر الحى فكان يغمس أجنحته وذيله فى دمالعصفور المذبوح ويطلق حياً على وجه الصحراء. هذا يرمز للمسيح الذى قام من الأمواتحاملاً لنا دمه وأثار جراحاته فى يديه تكفيراً عنا.

وهنا إستعمال عصفورين إشارة للمسيح الأتىمن السماء والذى إنطلق للسماء. وكان إطلاق العصفور حراً رمزاً للحرية التى نالهاالأبرص بقيامة المسيح. وما أحلى منظر العصفور الملطخة أجنحته بالدم وهو منطلقللسماء بالنسبة لهذا الأبرص المسكين فهو يرى فى هذا حريته. وهو حين يرى العصفورينطلق للسماء ربما يفهم أنه عليه أن يحيا كإنسان سماوى حتى لا يعاقب ثانية.

4 – خشب الأرز والقرمز والزوفا

الأرز هو أعلى النباتات والزوفا أدناها.والأرز يشير للكبرياء أساس السقوط والزوفا تشير للتواضع طريق الخاطئ للتوبةوالمريض للشفاء. وكلاهما يشيران للمسيح العالى الذى إتضع ليشفينا. لذلك كان الزوفايستخدم دائماً للتطهير مز 51 : 7. والزوفا يسمى فى اللغات الأوربية hyssop ومأخوذه من الكلمة العبرية”أزوب” ويقال أن جذره يمسك بالصخر لذلك يرمز لمن يتمسك بالمسيح فيتطهر.ويرمز للتواضع. وهو له أثر طبى فيستخدم لشفاء الأمراض لتنقية الرئتين فمن يحملبغضة تكون رئتاه غير نقيتين ويحتاج لتنقيتهما.

والأرز والزوفا معاً قد يمثلان كل حدودالطبيعة (1مل 4 : 33) والمعنى أن كل ما فى العالم قد صلب لى.

(غل 6 : 14) ففى طقس التطهير نجد الكاهنيربط العصفور الحى مع باقة من الزوفا مع قطعة قماش من القرمز ويربطهما بخيط منالقرمز، وكان يربط كل هذا على خشب الزوفا (وهى قطعة من خشب الأرز طولها 1.5 قدموكان العصفور يربط مفرود الجناحين شبه مصلوب، ويغمس جناحيه وذيله فى الدم. لذلكفخشب الزوفا يشير للصليب. وفى صلب المسيح نرى نهاية كل أمجاد وكبرياء العالم(الأرز) وزوال وتفاهة العالم بكل ما فيه (زوفا) فنقبل بفرح صلب العالم لنا وصلبناللعالم.

أما القرمز فهو صورة الدم المقدس الذىتفجر من كل جسد المسيح وغطاه ليكفر عنى ولاحظ أن راحاب الزانية خلصت بربط حبل قرمزفى كوتها يش 2 : 18

وكان العصفور الذى يذبح يدفن أمام الكاهنوالأبرص ولاحظ روعة الوحى فهذا لم يذكر إنما حفظه التقليد. ولماذا لم يذكرفمسيحنا المرموزله بهذا العصفور لم يعد بعد فى قبر بل هو حى فى السماء يشفع فينا. ولاحظ أيضاً أنالعصفور الذى يذبح كان يذبح خارج المحلة كما صلب المسيح خارجاً عن أورشليم.

وكان يستخدم ماء حى أى ماء جارىوهذا يشير للحياة والقوة (الماء مرتبط بالدم)

ملحوظة :- حتى آية 5 نرى الكاهن يأمر بكذا وكذاوبعد ذلك فى آية 6 نجد الكاهن يشرع فى العمل. وهذا يشير لأن المسيح بدأ ينفذ عملالخلاص إبتداء من تجسده حتى صلبه ثم قيامته بعد أن كان عمل الخلاص مجرد إرادة قبلذلك. راجع يو 19 : 34 + 1يو 5 : 6، 8 لترى إرتباط الدم مع الماء فى عمل التطهير

5 – النضح على المتطهر بالدم والماء

رش دم المسيح يتكلم أفضل من هابيل فهوللكفارة والشفاعة عن البشر عب 12 : 24 ورشه 7 مرات للتطهير أى كمال التطهير فعملالمسيح كامل ويبقى المرشوش طاهراً طوال حياته (أسبوع حياته) وكأن التطهير وإنإنطلق فى مياه المعمودية لكنه يبقى عملية مستمرة غير منقطعة.

إلى هنا يعود الأبرص إلى المحلة ولكن ليسلبيته حيث الألفة.

6 – غسل الثياب

هى رمز للتطهير والتخلص من العاداتالسيئة. والأبرص أى الخاطئ حين يغسل ثيابه يشير هذا للمعمودية التى نستبدل فيهاإنساننا العتيق ثم يتكرر هذا بالتوبة وهى عملية غسيل مستمر يو 13 : 10

7 – حلق شعره

شعر الخاطئ يشير للأعمال الميتة التىتنبع عن شهوات جسده الشريرة. لذا يليق عند تطهيره أن يحلق شعره فالشعر هو جزء بلاروح ولا دم، إذاً هو يشير للإنسان العتيق الذى دفن فى المعمودية. وهذا يعنى أنيترك الخاطئ كل الأفكار والكلمات والتصرفات إلتى كانت للجسد العتيق

8 – إقامته خارج المحلة

هو دخل فى جماعة الرب لكن لا يعود للراحةفى خيمته إلا بعد 7 أيام. هكذا نحن لا نجد الراحة الحقيقية إلا بعد إنقضاء 7 أيامهذا العالم أى أيام غربتنا وإذا إعتبرنا الخيمة هى جسدنا، إذاً بقاءه خارج الخيمة7 أيام يشير لأن التائب يجب أن يعيش بعد توبته كمن هو فوق متطلبات الجسد. يعيش طولعمره شاعراً بغربة فى هذا العالم، حتى متى جاء اليوم الثامن ننعم بالدخول إلى جسدروحانى سماوي يليق بالحياة الجديدة

9 – طقس التطهير فى اليوم السابع

هو يحلق كل شعره : رأسه ولحيته وحواجبعينيه. ويغسل ثيابه ويرحض جسده بماء فيطهر. وهذا كله قد سبق وعمله فى اليوم الأولفلماذا يكرره فى اليوم السابع ؟

1-              هوأصبح طاهراً منذ اليوم الأول ولكن هذا يعطيه شعور أن عمل التطهير هو عمل دائم أىالتخلص من كل مظاهر الطبيعة الأولى (الإنسان العتيق)

2-              لعلما حدث فى اليوم الأول يشير إلى ما يتمتع به المؤمن فى بداية عضويته بالكنيسة حيندخل مياه المعمودية ونال البنوة لله وصار طاهراً فى عينى الله. وما يحدث فى هذااليوم السابع إشارة للغسل بالتوبة وهذا يستمر فيه المؤمن مجاهداً كل العمر.فالمعمودية بداية حياة وليست نهايتها وبداية جهاد وليس نهايته. قال القديسغريغوريوس النيصى “من يقبل المعمودية  يشبه جندياً صغيراً أعطى له مكان بينالمصارعين لكنه لم يبرهن بعد على إستحقاقه للجندية”

3-              هذايشير لخلع كل ما هو زمنى كل أيام حياتنا حتى النفس الأخير

4-              يرىالعلامة أوريجانوس أن حلق الرأس يشير لنزع كل فكر ضد إيمان الكنيسة وحلق اللحيةيشير لتجديد شباب الإنسان وحلق الحواجب يشير لنزع روح الكبرياء

10 –طقس التطهير فى اليوم الثامن

فى اليوم الثامن يتم كمال التطهير، ففيهكان يتحقق الختان وهو يوم القيامة وفى هذا اليوم نجد الأبرص لأول مرة يمارس عملاًبنفسه وقبل ذلك كان غيره يقوم بالعمل. وكأنه إذ ينعم خلال التطهير الروحى بالعضويةالكنسية يلزم أن يدخل إلى العمل الإيجابى الذى للبنيان خلال تمتعه بقيامة الربوالحياة الجديدة المقامة (فى اليوم الثامن)

والذبائح والتقدمات هى خمس

1-              ذبيحةإثم:- خروف صحيح ليكفر به الكاهن عن خطاياه. وهنا نسمع فى هذه المرة فقط أن ذبيحةالإثم تردد ترديداً ومعنى ذلك “لك وحدك أخطأت”

2-              ذبيحةالخطية:- نعجة حولية وهى أنثى رمز للولادة فالمؤمن يجب أن يكون ولود ويعنى أن النفس تلدأعمالاً صالحة وتكون غنية فى ثمر البر

3-              ذبيحةمحرقة:- فالمؤمن بعد أن غفرت أثامه يشتاق أن يتحد بالمصلوب ليقدم حياته ذبيحة محرقةلله. ففى ذبيحة الخطية يعلن رفضه للخطية وشوقه للعمل الصالح وفى ذبيحة المحرقةيعلن ممارسته للفضيلة فى الرب

4-              تقدمةالدقيق:- 3/10 دقيق ملتوت بالزيت. ورقم 3 يشير لإستحالة التطهير خارج سر الثالوث. وتقدمةالدقيق تشير لشخص المسيح بكونه تقدمة الكنيسة للآب، وفى نفس الوقت هبة الآبللكنيسة إذ يهبها حياة إبنه عطية لها تتمتع بجسده ودمه المبذولين كسر ثبوتها فيهوتمتعها بالحياة الأبدية. هنا نتمتع بالشركة مع الله فى شخص المسيح المبارك. (لاحظأن رقم 3 يشير للقيامة أيضاً)

5-              لجزيت:- اللج 1/3 لتر. يشير مسح المريض وسكب الزيت عليه لمسحنا بالميرون

ترتيب الذبائح = يبدأ بذبيحة الأثم حيث أنالبرص قد أصابه على خطية معينه ويأتى بعد هذا ذبيحة الخطية تعبيراً عن إحتياجنالشفاء طبيعتنا الخاطئه ثم بعد الغفران نشتاق فى حب لتقديم حياتنا محرقة فنتقبلحياة المسيح فينا ومن ثم نقبل الروح القدس يحل فينا.

والطقس المتبع هو الأتى

1-              يقبالكاهن (على باب خيمة الإجتماع) والأبرص (خارج الباب). هذا رأى معلمو اليهود. ولهمعنى أن المسيح هو الباب الذى به ندخل خيمة الإجتماع فننعم بالعضوية الكنسية أوبعضوية جسده المقدس.

2-              هناكإحتمال بإشتراك كاهنين أحدهما يستقبل دم ذبيحة الإثم ويرشه على جانب المذبح والآخريأخذ من الدم لمسح شحمة أذن المتطهر اليمنى ويده اليمنى ورجليه اليمنى (أى تنقيةحواسه وأعماله وسلوكه) وآية (14، 15) تعطى هذا الإحتمال بوجود كاهنين ومع هذا فقديكون كاهن واحد هو الذى يقوم بالطقس.

3-              بفرضأنهما كاهنين يأخذ أحدهما لج الزيت ويصب فى يد الكاهن الآخر اليسرى ويأتى الآخرالذى بيده اليسرى الزيت وبإصبعه ينضح سبع مرات أمام الرب أى نحو قدس الأقداس. وبعدذلك يضع على شحمة أذن المتطهر اليمنى وعلى إبهام يده اليمنى وعلى إبهام رجلهاليمنى، فى نفس الأماكن التى مسحها بالدم السابق شرحه. ولاحظ أن الزيت يوضع علىالدم لأن عمل الروح القدس مؤسس على الدم. فالدم والزيت متلازمان. وسكب الزيت يساوىتكريس هذا الأبرص ثانية لحساب الله. وهناك من قال أن الدم يشير للغفران والزيتيشير للشفاء. ثم يقوم الكاهن بسكب باقى الزيت على رأس المتطهر. (الزيت يشير لعملسر الميرون بالكنيسة ) ونحن نفهم هذا الطقس فى الكنيسة أن التطهير من الخطية بالدموالماء ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحد بل يلزم التمتع بالإمتلاء بالروح القدس(1يو 5 : 8)

11 –طقس تطهير الفقراء

يمارس الطقس بكل دقة للفقير كما للغنىليحمل ذات المفاهيم. ولكن الفقير يقدم ذبائح وتقدمات غير مرهقة مادياً له. وهىخروف واحد + يمامتان أو فرخا حمام (خطية ومحرقة) وعشر واحد دقيق ولج زيت. ويكررالوحى نفس الطقس إعلاناً بإهتمام الرب بالفقير وأنه سيعطيه نفس النعم بلا تمييز.

12 – برص المنازل

+ وجعلت ضربة برص = قوله جعلتيجعلنا نفهم أنها عقوبة عن الخطايا. وهنا الله يعطيهم هذه الشريعة وهم بعد فى خيامقبل وصولهم لأرض كنعان حيث سيكون لهم بيوت فالله الذى يطلب أن لا نهتم بالغد يهتمهو بمستقبلنا.

+ وهنا نرى الكاهن يقوم بدور المهندس فىعصر بدائى ليطمئن على بيوت الشعب ولا تتعرض حياتهم للخطر. فإن شاهد إنسان فى منزلهظهور أثار رطوبة أو نشع على الجدران تميل للحمرة أو الخضرة أو تكون مناطق أعمق منالجدار أى تآكلت لابد وأن يستدعى الكاهن ليحكم ماذا يصنع.

+ وكنعان هى أرض الميعاد، الأرض المقدسةولكن نسمع أن الله يمكن أن يرسل لهم ضربات فيها. فكل إنسان وكل مكان مهما كانتقدسيته أو مركزه لهو معرض لغضب الله لو أخطأ. فهكذا قال الرب لملاك كنيسة أفسس”فتب وإلا فأنا أتى وأزحزح منارتك من مكانها” (رؤ 2). فدخول أرض الميعادليس نهاية المشوار لأن الأرض مع أنها مقدسة فهى تحت اللعنة بسبب الخطية فالقانونالسائد “من مس نجساً يتنجس”. وهذا طبقه الله مع بيته فحينما إنتشرتالخطية ووصلت لهيكله سمح بخراب الهيكل وتدميره بل أن الأمم الوثنية داسوه عدةمرات.

+ قد يرمز برص المنازل لخطية الجماعة(نحن بيت الله). فموسى كان أميناً فى كل بيته… وبيته نحن عب 3 : 2 – 6. ولذلكنجد أن طقس تطهير المنازل يشير لرغبة الله فى تقديس الجماعة كلها كما يتقدس كل فردعلى حدة. (راجع 1بط 2 : 5)

 

آية 36 :- فيامر الكاهن ان يفرغواالبيت قبل دخول الكاهن ليرى الضربة لئلا يتنجس كل ما في البيت و بعد ذلك يدخلالكاهن ليرى البيت.

يتم تفريغ البيت من كل ما فيه قبل دخولالكاهن. لأنه لو حكم الكاهن أن هذه ضربة برص لزم الأمر بحرق كل ما فى البيت إذ أنكل شئ قد تنجس. هذه العلامة كأن البيت يصرخ لصاحبه تب وإرجع لله لأن الحريق قادم

 

آية 40 :- يامر الكاهن ان يقلعواالحجارة التي فيها الضربة و يطرحوها خارج المدينة في مكان نجس.

إن رأى الكاهن بعد غلق البيت7 أيام أن الضربة قد إمتدت يأمر بإقتلاع الحجارة المصابة وبإلقائها خارج المدينةفى مكان نجس حيث القاذورات والجيف ثم يقشرون حول الضربة ويلقون تراب الملاط أيضاًخارج المدينة فى مكان نجس. وهذا ما طبقه الله مع سدوم وعمورة فقد أخذ بعض أهلهاللسبى، وطبقه الله مع أورشليم فقد أخذ بعض شعبها للسبى فى بابل (مكان نجس بسبب وثنيتها).وطبقة بولس الرسول مع كورنثوس حين طلب عزل الزانى (1كو 5) وحين تطهر حكم برجوعه(2كو2). ويمكن القول أن يوشيا وحزقيا الملوك القديسين حاولوا قطع بعض الأحجار (حينمنعوا العبادة الوثنية) ولكن عودة الشعب للعبادة الوثنية كان مثل عودة البرص للبيتكله بعد إقتطاع الحجارة المضروبة. لذلك أمر الله بحرق البيت كله وسقطت أورشليممحروقة. حتى قطع بعض الحجارة كمن يقطع عضو مصاب بالغرغرينا حتى لا يموت باقى الجسمالصحيح “إن أعثرتك عينك فإقلعها”

 

الأيات 41، 42 :-و يقشر البيت من داخل حواليه و يطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة فيمكان نجس. و ياخذون حجارة اخرى و يدخلونها في مكان الحجارة و ياخذ ترابا اخر ويطين البيت.

لاحظ أن بعضالأيات الكاهن فيها يأمر وبعضها هم يفعلون وبعضها الكاهن نفسه يقوم بالعمل وهذايشير لأمر الله أن نتوب وعلينا أن نعزل الخبيث من داخلنا ونرفضه والله يقوم بكلالعمل داخل النفس ليبنيها ثانية = ويأخذ تراباً آخر ويطين البيتثم نجد نفس طقس التطهير الذى للشخص الأبرص. لذلك فغالباً الإشارة هنا هى للجماعةكلها كشعب الله أو بيت الله. وكان علماء اليهود يقولون أن ضربة برص البيوت ما كانتتحدث سوى لليهود فقط فى بيوتهم لأن المفروض أن تكون بيوتهم مقدسة وكانت تدشن تث 20: 5 فلو نجسوها كان الله يضربهم “من يفسد هيكل إبن الله يفسده الله” أماالسبعة أيام المهلة فهى تعبر عن طول أناة الله “فهو يطيل أناته لعلنانتوب” وهناك إحتمال بأن بعض البيوت بل وبعض الأشجار تصيبها أمراض فطرية وهىالتى يتكلم عنها هنا الوحى. وهذه الأمراض قد تنتقل للإنسان

“هناك بحثقال أن بعض أمراض النباتات (أورام) أصاب سكان البيت الذى يسكنون بالقرب من هذهالأشجار التى فى حديقة منزلهم” لذلك كان الوحى يعتبر أن من تلامس مع هذهالبيت يتنجس فهى معدية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى