عهد قديم

الإصحاح التاسع



الإصحاح التاسع]]>الإصحاح التاسع

 

آية 1 :- وفي اليوم الثامن دعا موسى هرون و بنيه و شيوخ اسرائيل.

وفى اليوم الثامن = فى اليوم الثامن بدأواممارسة عملهم الكهنوتى عن أنفسهم وعن الشعب. واليوم الثامن يرمز للحياة الجديدةالأبدية أو الحياة المقامة فى المسيح يسوع لأن اليوم الثامن هو اليوم الأول منالأسبوع الجديد. دعا موسى هرون = هى دعوة من الله عن طريق موسى فموسى لايصنع ولا يقول شئ سوى ما قاله الرب. ونجد هنا أن الله هو الذى يأمر بعمل الكفارةوالصلح، وإذا كان هو الذى يأمر بهذا فمن المؤكد أنه سيقبل هذه الكفارة، فهو لميسمح بهذا فقط بل هو يأمر بعمله فهذه هى رغبته. وكون أن هذه الكفارة يبدأ الكهنةبتقديمها فى اليوم الثامن فهذا يشير إلى أن الكاهن لا يستطيع أن يمارس عملهالكهنوتى إلا بالسيد المسيح القائم من الأموات. فينطلق للعمل بقوة القيامة.

 

آية 2 :- وقال لهرون خذ لك عجلا ابن بقر لذبيحة خطية و كبشا لمحرقة صحيحين و قدمهما امامالرب.

خذ لك = فى السبعة الأيام الأولى كان موسىيقرب الذبائح عن هرون وبنيه لكن فى اليوم الثامن إذ تمت طقوس سيامتهم صاروا ملزمينأن يقدموا ذبائح وتقدمات عن أنفسهم وعن الشعب. وعلى الكاهن أن لا ينسى خلال خدمتهحياته هو الروحية والكاهن القبطى يصلى دائماً فى القداس “إعط يارب أن تكونذبيحتنا مقبولة عن خطاياى وجهالات شعبك” وتقديمهم ذبائح عن أنفسهم كان يتم منأموالهم الخاصة وليس من أموال الخيمة أو الشعب حتى يشعروا بحاجتهم إلى التكفير عنخطاياهم ويشعروا بضعفهم. ويلاحظ أن كثرة الذبائح تشير لعدم كفايتها والإحتياج لمنيقدم نفسه ذبيحة مرة واحدة.

 

آية 3 :- وكلم بني اسرائيل قائلا خذوا تيسا من المعز لذبيحة خطية و عجلا و خروفا حوليينصحيحين لمحرقة.

وكلم بنى إسرائيل = بالرجوع إلى آية 9 : 1 نفهمأنه كلم شيوخ بنى إسرائيل وهكذا ترجمتها السبعينية فالشيوخ هنا نواب الشعب

 

آية 4 :- وثورا و كبشا لذبيحة سلامة للذبح امام الرب و تقدمة ملتوتة بزيت لان الرب اليوميتراءى لكم.

لأن الرب اليوم يتراءى لكم = ولاحظ أن الرب يتراءى مجدهبناء على سفك الدم وتقديم حيوانين هنا للمحرقة والسلامة من المحتمل أنه نوع منالتأكيد أن الله قبلهم ودخل فى شركة معهم. وإشارة للسلام الكامل مع الله.

ترتيب الذبائح المقدمة عن الشعب (أيات 3،4) لهاتسلسل وترتيب رائع :-

1-              ذبيحةخطية:- أول كل شئ الغفران خلال الذبيحة

2-              ذبيحةمحرقة:- تعلن طاعة الشعب وتكريسة لحساب الله

3-              ذبيحةسلامة:- إعلان عن شركة الشعب مع الله

4-              تقدمةالدقيق:- هى تشير لحياة الرب يسوع التى يقبلها من غفرت خطيته وتكرس فى طاعة الله ودخل فىشركة معه “مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى” + ” لىالحياة هى المسيح”

 

 آية 15 :- ثمقدم قربان الشعب و اخذ تيس الخطية الذي للشعب و ذبحه و عمله للخطية كالاول.

وأخذ تيس الخطية = كان من حق هرون أن يأكل منلحم هذه الذبيحة ولكنه هنالم يأكله بل إحترق بالنار كما سيظهر فى الإصحاح القادمبسبب حادثة إبنيه.

 

آية 17 :- ثمقدم التقدمة و ملا كفه منها و اوقدها على المذبح عدا محرقة الصباح.

عدا محرقة الصباح = من المحتمل أن يكون موسىقد قدمها قبل طقس تكريس الكهنة والأكثر إحتمالاً أن هرون قدمها مع الذبائح المشارإليها هنا التى غالباً أنها قدمت صباحاً فأضيف إليها محرقة الصباح “وكان هناكمحرقة صباحية ومحرقة مسائية يومياً”

 

الأيات 22 – 24 :- ثم رفع هرون يده نحو الشعب و باركهم و انحدر من عمل ذبيحةالخطية و المحرقة و ذبيحة السلامة. و دخل موسى و هرون الى خيمة الاجتماع ثم خرجا وباركا الشعب فتراءى مجد الرب لكل الشعب. و خرجت نار من عند الرب و احرقت علىالمذبح المحرقة و الشحم فراى جميع الشعب و هتفوا و سقطوا على وجوههم

نلاحظ هنا أن هرون قد بارك الشعب بركتين

البركة الأولى :- هنا يد هرون مملوءة دماً.فهذه البركة هى بركة المسيح قبل صعوده، هى بركات دمه المطهرة. والكاهن حين يباركالشعب يقدم له البركة التى صارت لنا فى المسيح الذى بارك طبيعتنا فيه، وقد تحققتالبركة بعد تقديم الذبائح. إذ لم يكن ممكناً للبشرية أن تتقبل بركة الرب فيها إلافى إستحقاقات الدم الثمين. (عد 6 : 22 – 26)

البركة الثانية :- كانت بعد دخول موسى وهرونللخيمة ربما لتقديم البخور أو ربما ليصليا حتى يظهر مجد الرب. ثم خرجا وباركاالشعب. هنا البركة بعد أن إجتمع موسى وهرون فى الأقداس. إذا هى بركة منالأقداس تشير للبركة التى بدأ المسيح فى سكبها على الأرض من السماء أى الروحالقدس. وإجتماع موسى (الملك تث 33 : 5) مع هرون رئيس الكهنة تشير للمسيح رئيسكهنتنا الذى دخل إلى الأقداس مرة واحدة بدم نفسه فوجد فداءً أبدياً (عب 9 : 12)ودخوله وخروجه مع موسى (الملك) إشارة لعودة المسيح لصورة مجده بعد أن كان قد أخلىذاته آخذاً صورة عبد. إذا هى بركة المسيح من السماء بعد أن دفع له كل سلطان فىالسماء والأرض (مت 28 : 18).

ولاحظ عند دخول موسى وهرون أن الشعب ظلتعيونه معلقة على الخيمة منتظراً ظهور مجد الله. هكذا نحن بعد أن صعد مسيحنا للسماءفعيوننا معلقة على السماء منتظرين ظهوره.

البركة الأولى :- تشير لبركة المسيح قبلصعوده لو 24 : 50

البركة الثانية :- تشير لإرسال المسيح للروحالقدس يو 15 : 26 + يو 16 : 7

ونحن لا نعرف كيف تراءى مجد الرب للشعب،قد يكون فى سحاب أو عمود نار. لا نعرف. وإذ تبارك الشعب وظهر لهم مجد الرب خرجتنار من عند الرب أعلنت قبول الله لذبيحتهم ورضاءه عنهم. وهذه النار بالنسبة للتائبتحرق خطيته وبالنسبة لمن لا يريد التوبة فهذه النار تحرقه. فالخطايا هى الوقود الذىيشعل فينا نار غضب الله.

هتفوا وسقطوا على وجوههم = هذا الهتاف هو ثمرة طبيعيةالفرح الداخلى الذى ملأ كيانهم الداخلى. وأمام مجد الله سجدوا. هذا هو ما سنفعلهفى السماء حين نرى مجد الله فنسبحه فرحين للأبد ونسجد له. وهذا ما يفعله الأنالسمائيون، راجع رؤ 4 : 8 – 11.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى