عهد قديم

الإصحاح السادس



الإصحاح السادس]]>الإصحاح السادس

 

الأيات 1 – 7 :- و كلم الرب موسى قائلا. اذا اخطا احد و خان خيانة بالرب و جحدصاحبه وديعة او امانة او مسلوبا او اغتصب من صاحبه. او وجد لقطة و جحدها و حلفكاذبا على شيء من كل ما يفعله الانسان مخطئا به. فاذا اخطا و اذنب يرد المسلوبالذي سلبه او المغتصب الذي اغتصبه او الوديعة التي اودعت عنده او اللقطة التيوجدها. او كل ما حلف عليه كاذبا يعوضه براسه و يزيد عليه خمسه الى الذي هو لهيدفعه يوم ذبيحة اثمه. و ياتي الى الرب بذبيحة لاثمه كبشا صحيحا من الغنم بتقويمكذبيحة اثم الى الكاهن. فيكفر عنه الكاهن امام الرب فيصفح عنه في الشيء من كل مافعله مذنبا به.

نجد فيها النوع الثانى أى الخطاياالموجهة للآخرين. ولاحظ تسمية الخطية هنا خيانة بالرب = نفس التسمية الخاصةبالخطية ضد الأقداس فخطيتى تجاه الآخرين هى خطية تجاه الله أولاً. والخطايا المشارإليها معناها أن يودع إنسان أمانة أو وديعةعند شخص ويأتى ليستردها فينكر أن لهشيئاً. ويدخل فى هذا قطعاً من يستأمنوه على أموال اليتامى والقصر فيبتلعها. أو منلا يوفى لعامل حقه. وقد يدخل تحت هذه الخطية الإستهتار بما أودعه الله فى روحىومواهبى فهى وديعة على أن استثمرها لمجد الله “1تى 6 : 20” الله يطلبصورته فينا فأى صورة سنقدمها له فى اليوم الأخير. ويندرج أيضاً تحت هذا البندالوديعة التى سلمها الآباء لكنيستنا أعنى التقليد وحافظت عليه كنيستنا وبنعمةالمسيح تحفظ الوديعة لليوم الأخير. هنا التقييم لا يكون بشاقل القدس فهذا بينإنسان وإنسان. وقوله فى آية (7)  فيصفح عنه فى الشئ من كل ما فعله مذنباً به= له ترجمة أخرى “فيصفح عنه فى أى شئ يكون قد فعله” هذه فاعلية دمالمسيح. وذبيحة الإثم دائماً كبش. كما فدى الكبش إسحق هكذا فدانا المسيح. ولاحظهنا أننا لا نرى الشخص الخاطئ من هو؟ أو ما هو مركزه ؟ لكننا نرى تصنيفاً للخطيةبأنواعها. وفى أى خطية نجد ذبيحة الإثم نوع واحد. فأى خطية عقوبتها الموت مهماكانت صغيرة. والمسيح مات عن كل الخطايا فكل خطية تحتاج لنفس التكفير فهى موجهةلشخص الله الغير محدود (خيانة) فتحتاج لكفارة غير محدودة.

 

الأيات 8 – 13 :- و كلم الرب موسى قائلا. اوصي هرون و بنيه قائلا هذه شريعةالمحرقة هي المحرقة تكون على الموقدة فوق المذبح كل الليل حتى الصباح و نار المذبحتتقد عليه. ثم يلبس الكاهن ثوبه من كتان و يلبس سراويل من كتان على جسده و يرفعالرماد الذي صيرت النار المحرقة اياه على المذبح و يضعه بجانب المذبح. ثم يخلعثيابه و يلبس ثيابا اخرى و يخرج الرماد الى خارج المحلة الى مكان طاهر.و النار على المذبح تتقد عليه لا تطفا و يشعل عليها الكاهن حطبا كل صباح و يرتبعليها المحرقة و يوقد عليها شحم ذبائح السلامة. نار دائمة تتقد على المذبح لا تطفا.

 

شريعة ذبيحة المحرقة

إوصى هرون وبنيه = لأن هذا الكلام موجهللكهنة لا للشعب. لذلك لم يقل كلم بنى إسرائيل المحرقة تكون على الموقدة فوقالمذبح كل الليل حتى الصباح = كان هناك محرقة صباحية ومسائية راجع خر 29 : 38`،39. وكانت المحرقة المسائية توضع على المذبح حوالى الساعة السادسة مساءً لكى تظلعلى نار المذبح حتى الصباح. حيث كان يلزم أن تبقى النار مشتعلة بغير إنقطاع. هىعلامة تكريس إسرائيل لله وهذه كانت وظيفة الكاهن أن يحفظ الشعلة دائماً بتغذيتهابالشحم والحطب. وهذه المحرقة تشير لحياتنا التى نقدمها بنار الروح القدس ذبيحة حبلله. فالنار الإلهية تحرق أشواك الخطية من قلوبنا ثم تشعلها بنار المحبة. وفى هذايقول بولس الرسول “من يفصلنى عن محبة المسيح… رو 8” “حسبنا كغنمسيقت للذبح” “من أجلك نمات النهار كله”. ولماذا الإشارة هناللمحرقة المسائية دون الصباحية ؟

1-              منالمفهوم أن فى النهار هناك كهنة كثيرين مستيقظين فلن تطفأ النار أمامهم. أما فىالليل الذى يشير للنوم أو التراخى والكسل فالغالبية أنهم نيام. إذن هى دعوة أنيكونوا متيقظين “أنا نائمة وقلبى مستيقظ” وهذا واجب الكهنة السهر علىالآخرين.

2-              تشيرإلى أننا ينبغى أن نظل مشتعلين بالحب الإلهى طول ليل هذا العالم حتى يأتى شمسالبر.

3-              هىنار مشتعلة فى الليل يراها البار فينام فى فرح شاعراً بقبول الله له ويراها الخاطئفيرى فيها صورة لليل فى جهنم (مر 9 : 44) حيث النار لا تطفأ.

ورفع الرماد = عمل مقدس، يستلزم الكاهن أن يلبسثيابة الكهنوتية البيضاء. هذا فيه إشارة لقدسية الذبيحة، فحتى رمادها مقدس. وهذاما حدث مع مخلصنا فهو دفن مع غنى “وكان محله مجداً” اش 11 : 10. والرماديشير إلى أن الذبيحة لم تتلاشى بل هى تحولت لرماد (الرماد إشارة لجسد المسيح فىالقبر) لذلك فالمكان الذى يذهب فيه الرماد يسمى مكان طاهر = إشارة لقبرالمسيح. وكما قام المسيح بجسده الممجد سيعطينا نحن الرماد والتراب بعد أن نموتونتحول لتراب ورماد، جسداً ممجداً مثله. وكان الكاهن يرفع الرماد من على المذبحويضعه على جانب المذبح الشرقى ثم يستبدل ملابسه البيضاء بملابسه العادية (فلا يصحأن يخرج خارج الخيمة بملابس الخدمة) ثم يخرج الرماد إلى خارج المحلة. وهكذا يفعلالكاهن القبطى فلا يظهر بملابس الخدمة البيضاء خارج الكنيسة، إشارة إلى أننا سنلبسملابس البر والبهاء فى السماء وليس على الأرض. وكانوا يلقون الرماد فى مكان مقدسدعى مرمى الرماد (4 : 12) وهو محاط بسور حتى لا تذريه الرياح وما كان لأجنبى أنيمسه. هى صورة لجسد المسيح المقدس فى القبر. وراجع أر 31 : 40 وادى الجثث والرماديتحول لقدس وغالباً كان هذا الوادى قريباً جداً من الجلجثة يو 19 : 41 (ولاحظ أنناحينما نحمل الذبيحة فينا الأن نصير نحن التراب مقدسين) والمعنى أننا نحن الجثثوالرماد بصليب المسيح نتحول إلى مقدسين. والنار على المذبح تتقد عليه = هذهجاءت من لدن الله مع مسح هرون وبنيه (9 : 24) ثم إحتفظ بها اليهود (بالشحموالحطب). وكان يوجد على المذبح ثلاث شعلات واحدة منها وهى الكبيرة، هذه للتقدماتاليومية، لحرقها والثانية تسمى شعلة البخور يؤخذ منها لإحراق البخور صباحاً ومساءًوالثالثة كان يشعل منها الشعلتين السابقتين وهذه الشعلة الثالثة كانت هى الشعلةالدائمة. وهنا نرى على المذبح ناراً متقدة هى نار غضب الله التى تأكل جسد الذبيحة.وهى النار التى إشتعلت فى جسد المسيح على الصليب وفيها أيضاً نرى حب المسيح النارىالذى قبل هذا لأجلنا، ومن هنا نفهم كيف أن المحبة قوية كالموت. راجع (2مل 1 : 19 –36) لترى إستمرار هذه الشعلة بعد هدم المذبح فى أيام سبى بابل.

آية (12) تشير للمحرقة الصباحية. وإيقادذبائح السلامة عليها معناه أننا حصلنا على السلام بواسطة تقديم المسيح نفسه ذبيحةمحرقة أى بطاعته الكاملة للآب فى تدبير الفداء وذبائح السلامة تقدم على المحرقةالصباحية فلن يأتى أحد بذبيحة سلامة ليحتفل ليلاً.

 

الأيات 14 – 18 :- و هذه شريعة التقدمة يقدمها بنو هرون امام الرب الى قدامالمذبح. و ياخذ منها بقبضته بعض دقيق التقدمة و زيتها و كل اللبان الذي علىالتقدمة و يوقد على المذبح رائحة سرور تذكارها للرب. و الباقي منها ياكله هرون وبنوه فطيرا يؤكل في مكان مقدس في دار خيمة الاجتماع ياكلونه. لا يخبز خميرا قدجعلته نصيبهم من وقائدي انها قدس اقداس كذبيحة الخطية و ذبيحة الاثم. كل ذكرمن بني هرون ياكل منها فريضة دهرية في اجيالكم من وقائد الرب كل من مسها يتقدس.

 

شريعة تقدمة الدقيق

ويأخذ منها بقبضته = الذراع واليد يشيرانإلى كلمة الله المتجسد. فالمسيح هو قوة الله وحكمته 1كو 1 : 24. وكون أحدهم يقولفلان ذراعى الأيمن يقصد أنه يعمل ما أريد كما أريد وهكذا المسيح تجسد لينفذ مايريده الآب. اش 51 : 9 + 52 : 10 + 59 : 1، 16. والأصابع تشير للروح القدس، راجعمت 12 : 28،لو 11 : 20 فالمسيح يخرج الشياطين بسلطان الروح القدس الذى أسماه أصبع الله لأنالقوة فى الذراع أما الذى ينفذ العمل فهى الأصابع. والروح القدس هو الذى يعمل فىالأسرار ليؤسس كنيسة المسيح وذلك بإستحقاقات وقوة دم المسيح. وقد بدأ الروح القدسعمله فى تجسد المسيح فى بطن العذراء حين حل على العذراء. وكان جسد المسيح الذىتكون فى بطن العذراء هو بداية تكون جسد الكنيسة. ولنرى منظر الكاهن وهو يمسك فىقبضته بالدقيق ويضعه فى النار ويأكل الباقى لنرى هذه الصورة، وهى أن المسيح أصبحيمسك طبيعتنا (عب 2 :16) كما بقبضته ونصير تقدمة حب لله. وما يوضع فى النار يشيرللمسيح والباقى يأكله الكاهن يكون طاهراً ويشير للكنيسة جسد المسيح. واللبانكله لله = فالله له وحده كل التسبيح والتمجيد والكهنة لهم الدقيق والزيت أىلهم التعزية وعطايا الله الوفيرة والشبع الروحى والمعرفة حتى يستطيعوا أن يعلمواالشعب. والزيت كان على الدقيق المقدم على المذبح وعلى الدقيق نصيب الكاهنفالروح القدس حل على المسيح لحساب كنيسته.

رائحة سرور = هذه هى حياة المسيح على الأرض رائحةسرور لقداسته وكماله. وأكل الكهنة من تقدمة الدقيق تشير لتمتعنا بالإتحاد معالمسيح خلال جسده المبذول وهذا لا ينعم به سوى المعمدون أى من لهم الكهنوت العام. كلمن يمسها يتقدس = أى كل من يمسها يصير قدساً للرب أى مكرساً له ولخدمته. وكانهناك مكان مخصص لأكل هذه التقدمة = يؤكل فى مكان مقدس فى داخل الخيمة. هذايشير لتمتعنا بالحياة السماوية خلال هذه الذبيحة. ويشير هذا أن معرفتنا بالمسيحتستلزم أن نعتزل شرور العالم فريضة دهرية = بالنسبة لليهود يستمر هذا الطقسما دام الكهنوت اللاوى قائم. وبالنسبة للكنيسة فهى فريضة حتى يوم القيامة. فطير= أى بدون خمير والخمير رمز للشر

ملحوظة :- كان الكاهن الذى يأكل من هذه التقدمةخارج الخيمة يجلد 39 جلدة. وقوله كل من يمسها يتقدس ينطبق على الآنية فتصبح أنيةمكرسة للرب لإستعمال الهيكل.

 

الأيات 19 – 23 :- و كلم الرب موسى قائلا. هذا قربان هرون و بنيه الذييقربونه للرب يوم مسحته عشر الايفة من دقيق تقدمة دائمة نصفها صباحا و نصفها مساء.على صاج تعمل بزيت مربوكة تاتي بها ثرائد تقدمة فتاتا تقربها رائحة سرور للرب. والكاهن الممسوح عوضا عنه من بنيه يعملها فريضة دهرية للرب توقد بكمالها. و كلتقدمة كاهن تحرق بكمالها لا تؤكل.

 

تقدمة الكهنة

العجيب أن الكاهن وهو يتمتع بنصيب من هذهالتقدمة، إذ به يلتزم هو أيضاً أن يقدم للرب تقدمة. وكان الكاهن يقدم هذه التقدمةيوم تكريسه فقط ككاهن أما رئيس الكهنة فيقدم هذه التقدمة يومياً صباحاً ومساءً.ويقول يوسيفوس أن رئيس الكهنة كان يأتى كل صباح بعشر إيفة دقيق = 1.75 كيلوجرامويقدسه ثم يقسمه قسمين بمكيال محفوظ فى القدس ثم يأتى بثلاثة مكاييل زيت ويعرفمكيال الزيت باللج وهو يساوى 110 درهم ويعجن الدقيق بالزيت ويقسم العجين إلى 12قرص ويخبزها قليلاً ويحترس ألا تيبس بل تستمر رخوة. ثم يقسمها إلى قسمين فيقرب 6أقراص صباحاً و6 أقراص مساءً. هى فريضة دهرية = لاحظ أن عطية الكاهن تحرقكلها فهنا يتكلم عن المسيح الرأس الذى قدم نفسه تماماً وكلية ولا يتكلم عن الكنيسةكما فى آية (16). وتعنى أن الكهنة ملزمون بينما هم متمتعون بخيرات الله أن يقدمواشكرهم لله هم أيضاً. وكيف يقدمون شكرهم للرب ؟ بتكريسهم الكامل هم أيضاً وأنهميعطوا الله كل حياتهم. هذا وحده يملأهم من عطايا الله. لذلك قيل فى عطايا الكهنةوتملأ يد هرون وأيدى بنيه خر 29 : 9. ثرائد تقدمة فتاتاً هذه هى الأرغفةالإثنى عشر التى يقدمها رئيس الكهنة

 

الأيات 24 – 30 :- و كلم الرب موسى قائلا. كلم هرون و بنيه قائلا هذه شريعةذبيحة الخطية في المكان الذي تذبح فيه المحرقة تذبح ذبيحة الخطية امام الرب انهاقدس اقداس. الكاهن الذي يعملها للخطية ياكلها في مكان مقدس تؤكل في دار خيمةالاجتماع. كل من مس لحمها يتقدس و اذا انتثر من دمها على ثوب تغسل ما انتثر عليهفي مكان مقدس. و اما اناء الخزف الذي تطبخ فيه فيكسر و ان طبخت في اناء نحاس يجلىو يشطف بماء. كل ذكر من الكهنة ياكل منها انها قدس اقداس. و كل ذبيحة خطية يدخل مندمها الى خيمة الاجتماع للتكفير في القدس لا تؤكل تحرق بنار

 

شريعة ذبيحة الخطية

نلاحظ أنه فى (25) ينص على أن ذبيحةالخطية تذبح فى نفس المكان الذى تذبح فيه المحرقة :-

1 – لأن كل الذبائح تشير لشخص المسيحالمصلوب الواحد           2 – غفران الخطية يتبعه قبول الله لنا

قدس أقداس = هناك فرق بين الخاطئ وحاملالخطية. فالذبيحة ليست خاطئة لكنها حاملة خطية فهى قدس أقداس ولأنها تمحو خطاياالآخرين وهى ترضى العدل الإلهى. هى تشير للمسيح الذى مع أنه حمل خطايا البشر إلاأنه قدوس.  وفى (26) الكاهن الذى يعملها للخطية يأكلها = الله الذى يرفعخطية الخاطئ لذلك يقبل جزء من الذبيحة على المذبح. والكاهن أيضاً يأكل كعلامةللصلح ولكن مقدم الذبيحة لا يأكل فهو لا دخل له فى الكفارة ولم يعمل شيئاً سوى إعترافهبالخطية. الدم الذى يغفر هو دم المسيح والكاهن واسطة المغفرة. إذاً هو له عمل. وهوكوسيط يأكل جزء من الذبيحة. أما دم وجسم الذبيحة للنار. وتعتقد كنيستنا أن اللهوالمذبح والكاهن يشتركوا فى مغفرة خطاياى. المسيح ذبح من أجلى والكاهن خادمللأسرار، عن طريقة مسحت بالدم، دم المسيح. فخطاياى غفرت بالدم والذى مسحنى هوالكاهن.

لاحظ أن بعض الدم كان يوضع على قرون مذبحالمحرقة وباقى الدم يسكب عند قدمى المذبح إشارة إلى أنه لا يمكن إرضاء الله إلابالدم وإشارة إلى أن حياتنا كان ينبغى أن تسكب سكيباً تاماً أمام الله من أجل خطايانا.وحينما نتأمل هذه الصورة ونحن لا نستطيع أن نسكب دمائنا من أجل خطايانا ينبغى أننسكب أنفسنا فى إنسحاق أمام الله على مذبح الصلاة

وفى (27) من مس لحمها يتقدس = أىلا يجوز أن يأكل منها إلا من كان مستعداً ومن جانب آخر أن من يمسها يحسب فى ملكيةالرب نفسه. وقارن هذه الأية بـ رؤ 7 : 14 فنحن نلبس الثياب البيض ثياب البر بواسطةدم المسيح. ويغسل الثوب الذى إنتثر عليه الدم فى مكان مقدس = واليهود خصصوابئراً مخصوصة فى دار الهيكل وغرفة خاصة للغسيل. وكان الكهنة هم الذين يقومون بهذاالعمل (أنظر التأمل أسفل الصفحة)

آية (28) الإناء الخزف الذى تطبخ فيهيكسر = فهو يمتص الدم. وهو خزف فهو رخيص الثمن. وهذا يشير لجسدنا المأخوذ منطين الأرض وهو إناء خزف 2كو 4 : 7 ونحن إمتصصنا دمه فى تناولنا من جسده ودمه. وهذاالجسد لابد وسينكسر بالموت وكذلك الأرض التى أرتوت بدم المسيح  تختفى وتباد ويكونأرض جديدة بعد ذلك وسموات جديدة أيضاً. وإن طبخت فى إناء نحاس يجلى ويشطف بماءهذا يشير لطبيعتنا الجديدة التى حصلنا عليها بالمعمودية وهذه الطبيعة طبيعة جديدة كأنها جليت أى أصبحت منيرة وهى ثابتة فالنحاس رمز للثبات. قطعاً هذا الثباتإختيارى بدليل قول المسيح “إثبتوا فى وأنا فيكم” وقارن مع “وأماالذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد” 1يو 2 : 17.

آية (30) كل ذبيحة يدخل بدمها إلىخيمة الإجتماع… لا تؤكل = وهذه الذبائح هى الذبائح التى يقدمها رئيس الكهنةعن نفسه أو عن الجماعة وهذه لا يأكل منها رئيس الكهنة فهو هنا أما خاطئ أو مسئولعن خطية الشعب كله فلا يصلح أن يقوم هنا بدور الشفاعة. تحرق بالنار =والذبيحة تحرق كلها فالخطية لوثت الإنسان كله وهذا المعنى يوضحه إشعياء “أش 1: 5، 6 كل الرأس مريض وكل الجسم سقيم” جلد الذبيحة يرمز لمظهرنا وكبريائناوالرأس يمثل الأفكار الخاطئة والشريرة. والأكارع تمثل الأقدام التى تسعى للخطيةوالأحشاء تمثل القلب الذى يشتهى من الداخل وباقى الأعضاء تشترك فى الخطية

تأمل :- الثوب المتسخ يشير لحياتى التى تلوثتبالخطية وأصبحت لا تليق بالسماء “مت 22” وكيف تتطهر ثيابى؟ بدم المسيحرؤ 7 : 14. وفى طقس غسل الثياب التى إنتثر عليها الدم نرى الدم الذى يقدس مع ماء(هذا ما خرج من جنب المسيح) فالدم يقدس والماء إشارة للروح القدس الذى يعمل فىالأسرار (المعمودية والإعتراف) حتى يظل الثوب طاهراً

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى