عهد قديم

الإصحاح الرابع



الإصحاح الرابع]]>الإصحاح الرابع

 

ذبيحة الخطية     راجع 1يو 2 : 1، 2

+ هذه الذبيحة هى التى يسهل فهمها علىالمسيحى المبتدئ، أن المسيح رفع خطاياه ولكن حين يبدأ فى النمو يدرك أعماق الذبائحالأخرى مثل المحرقة والسلامة.

+ هنا نرى المسيح حاملاً خطايانا علىكتفيه ليدفع الثمن أى حاملاً لعنة الناموس التى سقطنا نحن تحتها وكأنه وهو الإبنالمحبوب قَبِل أن يحتل مركزنا نحن الذين تحت الغضب الإلهى لكى يرفعنا. وهنا نرىالآب حاجباً وجهه عن الإبن مما جعله يصرخ “إلهى إلهى لماذا تركتنى”فالآبأسلم إبنه الوحيد للألام والعقوبات التى كانت من نصيب البشر فهو هنا حامل خطاياهموهذا ما جعله يقول “نفسى حزينة جداً حتى الموت”

+ نجد هنا تقسيم لمن يقدم الذبيحة

1- رئيس الكهنة أو الكاهن الممسوح

2- كل الجماعة.

3- الرئيس أى الملك.

4- أحد أفراد الشعب

وإذا وضعنا أمامنا أن تقديم الذبيحةيستلزم 1- مقدم الذبيحة 2 – كاهن 3 – ذبيحة.

وهذه العناصر إستوفاها المسيح فهو الذىقدم ذبيحة نفسه ككاهن. نرى أن التقسيم السابق يشير إلى أن المسيح قد قدم نفسهذبيحة خطية كرئيس كهنة ممسوح من الروح القدس (يوم العماد) بالنيابة عن كل الجماعة.لذلك فذبيحة رئيس الكهنة وذبيحة كل الجماعة هى ثور فى الحالتين أى خطية رئيسالكهنة تساوى تماماً خطية كل الجماعة. والمسيح حمل خطية كل الجماعة كرئيس للكهنة.وفى هاتين الحالتين فقط كان رئيس الكهنة يدخل بدم ذبيحة الخطية للأقداس (عب 9 :12). وهو أيضاً الرئيس أو الملك بل هو ملك على قلوبنا بصليبه ليجعلنا ملوكاً وكهنةبعد أن فقدنا مركزنا نتيجة للخطية. وهو قدم نفسه ذبيحة عن الكنيسة عروسه لتكونمقبولة أمام الآب وللتعبير عن هذا كانت الذبيحة فى الحالات الثلاث الأولى منالذكور (فهى تمثل العريس) أما فى الحالة الرابعة فهى من الإناث فهى تمثل الكنيسةالعروس. التى يجب أيضاً أن تقدم نفسها ذبيحة. ولنرى ماذا قدم المسيح لنا. ففىالحالات الثلاث الأولى التى تمثل المسيح لم يذكر الكتاب أنها رائحة سرور أما فىالحالة الرابعة التى تمثل الكنيسة فقد ذكر أنها رائحة سرور. فالمسيح ليجعلنا موضعسرور الآب صار هو خطية لأجلنا حتى نصبح بر الله فيه. 2كو 5 : 21 + أش 53

 

آية 1، 2 :- و كلم الرب موسى قائلا. كلم بني اسرائيل قائلا اذا اخطات نفس سهوافي شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها و عملت واحدة منها.

كلم الرب موسى = كلمة كانت تتردد حينمايريد الله أن يعرض لنا شيئاً جديداً والله الكلى المعرفة هو يعرفنا هنا ما لانعرفه عن الخطية. فالخطية قاتلة للنفس حتى لو بجهل أو سهواً. الله لم يضعالوصايا ليتحكم فى الإنسان بقوله أفعل هذا ولا تفعل ذاك. بل الله فى محبته يعرف أنالخطية قاتلة ومدمرة للإنسان فيعطيه الوصايا لحمايته (كما تفعل الأم حين تنبهطفلها…. لا تلعب بالنار – لا تأكل شيئاً غير نظيف….) وقوله سهواً هنا يحمل هذاالمعنى أنه دون أن يدرى أن فعلته قاتلة له. راجع مزمور 19 : 12. فطبيعتنا الساقطةتجعلنا نخطئ والله المحب الذى يشعر بجهلنا يقدم الحل لنا. وهذا أيضاً معنى قولالمسيح على الصليب “إغفر لهم لأنهم لا يعلمون” والله كان يقبل من يأتىتائباً معترفاً بخطيته لكن الذى يخطئ فى تحدى كان يأمر بقطعه. مناهى الرب =الوصايا

 

آية 3 :- انكان الكاهن الممسوح يخطئ لاثم الشعب يقرب عن خطيته التي اخطا ثورا ابن بقر صحيحاللرب ذبيحة خطية.

الكاهن الممسوح = هو رئيس الكهنة فهو الذىيمسح وحده أما الكهنة فكانوا لا يمسحون راجع لا 8 : 12، 13. ورئيس الكهنة هوالمسئول الأول والقدوة الأولى وهو الذى يَعْلم ويُعَلِم الشريعة وهو الذى يتشفع فىالمخطئ فلو أخطأ من يتشفع فيه. وكانت غلطة أيوب أنه قدم ذبيحة عن أولاده ولم يقدمعن نفسه. ويتضح مسئولية رئيس الكهنة من قوله يخطئ لإثم الشعب = أى خطيتهتكون عثرة للشعب وتجعل الشعب يخطئ ربما فى أنهم سيقومون بمحاكاة خطيته. وكونه يبدأبرئيس الكهنة فيها درس له أنه ليس بمعصوم من الخطأ (1تى 1 : 15) ولذلك يصلى الكاهنفى القداس “إقبل هذه الذبيحة عن خطاياى وجهالات شعبك” ولذلك تصلىالكنيسة دائماً لرئيس الكهنة وللكهنة حتى لا يفتح باب للشيطان.

 

الآيات 5، 6 :- و ياخذ الكاهن الممسوح من دم الثور و يدخل به الى خيمةالاجتماع. و يغمس الكاهن اصبعه في الدم و ينضح من الدم سبع مرات امام الرب لدىحجاب القدس.

كان الكاهن يرش = ينضح الدم قبلالحجاب. فهو لم يكن مسموحاً له أن يدخل إلى قدس الأقداس سوى مرة واحدة فى السنة،فى يوم الكفارة. والبعض يرجح أنه كان يرش هذه الدماء على الحجاب والبعض يعتقد أنهاكانت ترش على الأرض. ولو كانت ترش على الأرض أو على الحجاب فالمعنى واحد. لكن الأكثروضوحاً فى المعنى أنه كان يرش على الحجاب ويسقط منه على الأرض فكل الخيمة كانتغارقة فى الدماء ليُحفر فى ضمير الشعب أن كل شئ يتطهر بالدم. ووجود الدماء علىالأرض فى طريق قدس الأقداس معناه أن الدم هو الذى فتح الأقداس. ورش الدماء علىالحجاب له معنى آخر. فالحجاب يشير لجسد المسيح عب 10 : 20 والدماء المرشوشة علىالحجاب تشير لجسد المسيح المخضب بالدماء. واخيراً أنشق هذا الحجاب يوم الصليبلتفتح الأقداس بواسطة دم المسيح الذى هو أفضل من دم هابيل عب 12 : 24 فدم هابيلكان يطلب الإنتقام أما دم المسيح فكان يطلب الشفاعة. سبع مرات = رقم 7 يشيرللكمال أى أن رش الدم معناه أن الذبيحة كفارة كاملة وهكذا كانت ذبيحة المسيح كفارةكاملة لكل الناس فى كل العصور. ومعنى هذا أيضاً أن خطيتنا هى كاملة تحتاج لكفارةكاملة وخطيتنا هى التى صنعت الحجاب بين الله والناس ودم المسيح وجسده المكسور فتحالحجاب. ولنرى تطبيقاً عملياً من الطقس القبطى فى القداس ففى صلوات القسمة نقسمالجسد إلى أجزاء ثم بعد ذلك نمسها بالدم ونرى فى هذه الصورة صورة جسد المسيحالمكسور المصلوب (الحجاب المشقوق) المخضب بالدم. ورش الدم إشارة للتطهير اش 52 :15 وكون رئيس الكهنة يدخل بنفسه ليرش دم ذبيحة خطيته فهذا لأنه مسئول أمام اللهعنها أما المسيح فصنع نفس الشئ حين دخل بدمه للأقداس السماوية كحامل لخطايانا.

 

آية 7 :- و يجعل الكاهن من الدم علىقرون مذبح البخور العطر الذي في خيمة الاجتماع امام الرب و سائر دم الثور يصبه الىاسفل مذبح المحرقة الذي لدى باب خيمة الاجتماع.

الدم على قرون مذبح البخور العطر = مذبح البخور هذا كان فىالقدس داخل الخيمة والقرون تشير للقوة وهكذا كان يفهمها اليهود (القرن أقوى شئ عندالكبش). وهم كانوا يفهمون هذا أنهم كانوا يقتربون لله بقوة عن طريق المذابح التىلها قرون. والبخور يرمز للصلاة والتسبيح ويرمز لشفاعة المسيح الكفارية وكون المذبحيوضع الدم على قرونه فهذا إشارة لقوة شفاعة المسيح الكفارية التى ترجع لدمه الذىسال على الصليب. والصليب هنا نراه فى مذبح المحرقة التى تقدم عليه المحرقات. لذلككان رئيس الكهنة يخرج بعد ذلك ليصب باقى الدم أسفل مذبح المحرقة =هذا هو الرباط بين صليب المسيح وشفاعته الكفارية.

ولنتصور رئيس كهنة يهودى شعر بخطيته وقدمذبيحة خطية. ودخل بالدم للقدس وسجد وبكى أمام الحجاب ثم رش الدم ثم ذهب أمام مذبحالبخور ووضع الدم على القرون صارخاً لله أن يغفر له. اليس هذا هو منظر المسيح وهويبكى ليلة القبض عليه فى البستان (عب 5 : 7 الذى فى أيام جسده إذ قدم بصراخ شديدودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له لأجل تقواه) ولكنه هنا هويبكى من أجل الآخرين، من أجل كنيستة فهو بلا خطية ولكن كأن خطيتهم خطيته هو.  ثمينتقل رئيس الكهنة إلى مذبح المحرقة ويسكب باقى الدم. ويقال أن تحت مذبح المحرقةكانت توجد قناة تحمل الدم إلى وادى قدرون. ووادى قدرون هو وادى يهوشافاط ومعنىيهوشافاط الله يقضى. والمعنى لكلمة قدرون هو أسود. والمعنى أن عمل المسيح أعطىحياة بعد موت (يشير له اللون الأسود) وتم هذا بأن قضى على المسيح بالصليب. راجع يو18 : 1 خرج يسوع مع تلاميذه إلى عبر وادى قدرون حيث كان هناك بستان دخله هووتلاميذه” وهناك سلمه يهوذا. هكذا أرتبط الطقس بالمرموز إليه.

 

آية 8 – 10 :- و جميع شحم ثور الخطية ينزعه عنه الشحم الذي يغشي الاحشاء وسائر الشحم الذي على الاحشاء. و الكليتين و الشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتينو زيادة الكبد مع الكليتين ينزعها. كما تنزع من ثور ذبيحة السلامة و يوقدهن الكاهنعلى مذبح المحرقة.

وضع الشحم على النار يشير إلى أن اللهيقبل مقدم الذبيحة. فكون النار الإلهية تأكل الشحم فهذا علامة المصالحة بين اللهوبينه. ولذلك نرى جزء من الذبيحة يعامل على أنه ذبيحة سلامة. وبقبول الله للخاطئنجد صوت سلام يرتفع على المذبح.

 

آيات 11، 12 :- و اما جلد الثور و كل لحمه مع راسه و اكارعه و احشائه و فرثه.فيخرج سائر الثور الى خارج المحلة الى مكان طاهر الى مرمى الرماد و يحرقها على حطببالنار على مرمى الرماد تحرق.

باقى الذبيحة كلها تحرق إشارة لكره اللهللخطية فالجلد يشير للمظهر الخارجى والرأس إشارة للأفكار والأكارعإشارة للتصرفات الخاطئة والأحشاء إشارة للنيات والمشاعر. الكل تلوثبالخطية فالكل لابد أن يحرق. ومن هذا ينبغى أن نفهم مقدار كراهية الله للخطية فلابد أن نكرهها ونرفضها عب 13 : 11 – 13 الفرث = بقايا الطعام التى فى أحشاءالحيوان وهذا يشير لإدمان الخطايا. وحرق جسد الذبيحة لم يكن يتم على مذبح المحرقةفهذا بجانب الأقداس، مكان وجود الله. وكان ينبغى أن يتم فى مكان بعيداً عن المكانالمقدس. ولكن مرة أخرى فهذا المكان الذى سيتم فيه الحرق يسمى طاهراً =فهناكسيحرق كل ذنب وكل خطية مهما كانت صغيرة لأن كل شئ فى الذبيحة سيحرق هناك. الذى لميصنع خطية صار خطية لتحترق كل خطية فينا. وهو طاهر لأنه مخصص لعمل مقدس. وهذاالمكان يشير لقبر المسيح “أش 11 : 10 ويكون محله مجداً ” وفى ترجمة أخرىيكون قبره مجداً. وكما أن هذه الذبيحة كانوا يحرقونها خارج المحلة فهى ذبيحة خطيةهكذا المسيح صلب خارج أورشليم فى عار. ولذلك من روعة طقس كنيستنا أن تصلى فى أسبوعالبصخة بعيداً عن الهيكل (قدس الأقداس) لتذكر ما صنعه لها المسيح لاحظ أن التدميرالذى حدث لهذه الذبيحة كان تدميراً كاملاً، لم يبقى منها شئ وهذا إشارة لقتلالمسيح للخطية “قتلت خطيئتى بقبرك”.

تصور صورة المسيح وما إحتمله على الصليبمرتدياً قناع المجرمين لمدة ثلاث ساعات، والآب يحجب وجهه عنه وتلاميذه تخلوا عنهوشعبه يهزء به. هذا هو الغضب فى قمته. هذه صورة من سيرمى فى جهنم مرفوضاً من اللهبلا تعزية، هذه الصورة إحتملها المسيح لأجلنا. ومن سيلتصق بالمسيح سيحمل عاره فلانخجل إذا طردونا وعيرونا وصرنا مثاراً للسخرية. وفى خروج المسيح إلى خارج المحلةمعنى آخر للمسيح الذى أدخلنا للملكوت بعد أن أخرجنا آدم الأول بخطيته من الفردوس.

حطب = خشب إشارة لخشبة الصليب. هنا تحرقالذبيحة بالنار. أليس هذا منظر أخر يراه الخاطئ الذى لا يريد أن يثبت فى المسيح فيستحقنار جهنم. ولعل فى قوله ثوراً إبن بقر أو تيساً من الماعز إشارةللمسيح إبن الإنسان فهو صار إنسان إبن إنسان. إنسان من نفس جنسنا. خارج المحلة= تحرق الذبيحة خارج المحلة لأنها حاملة خطية. أما ذبائح المحرقة والدقيق فتقدمعلى المذبح فهما لا يشيران للخطية

 

آية 13 :- وان سها كل جماعة اسرائيل و اخفي امر عن اعين المجمع و عملوا واحدة من جميع مناهي الربالتي لا ينبغي عملها و اثموا.

وإن سها كل جماعة إسرائيل = قد يحدث هذا إذا أخطأ رئيسالكهنة فأعثر كل الجماعة وحينئذاً يقدم رئيس الكهنة ذبيحة. لكن هذا ليس عذراًللجماعة فينبغى على الجماعة أن تقدم ذبيحة خطية. فقيافا رئيس الكهنة أخطأ بأن أسلمالمسيح للصليب لكن هذا لا يعفى الشعب الذى صرخ “دمه علينا وعلى أولادنا”راجع هو 4 : 6 – 9.

 

آية 14 :- ثمعرفت الخطية التي اخطاوا بها يقرب المجمع ثورا ابن بقر ذبيحة خطية ياتون به الى قدامخيمة الاجتماع.

ثم عرفت الخطية = لم تقال هذه الجملة عنرئيس الكهنة فهو مفروض أنه يعرف كل شئ.

 

آية 15 :- ويضع شيوخ الجماعة ايديهم على راس الثور امام الرب و يذبح الثور امام الرب.

ويضع شيوخ الجماعة أيديهم على رأس الثور = هذا ما فعله شيوخ إسرائيلتماماً مع رب المجد يسوع. وكل هذا ويسميه وإن سها (آية 13) لأنهم كانوا لا يعرفونماذا يفعلون، هكذا قال المسيح على الصليب. ولاحظ أن من يقدم هذه الذبيحة الكاهنالممسوح هذا ما حدث مع المسيح فقد حكم عليه قيافا حين أشار على اليهود أنه خير أنيموت إنسان واحد عن الشعب يو 18 : 14. هو الذبيحة التى قدمت حقاً عن الشعب. وفىهذه الذبيحة نرى الطقس يتكرر كما فى الذبيحة الأولى. وهنا أيضاً فرئيس الكهنة يدخلبالدم إلى القدس لأن رئيس الكهنة مسئول عن خطية الجماعة كلها أمام الله ولأن هذاالعمل يشير لدخول المسيح بدمه إلى الأقداس ليعطينا فداء أبدياً. ولاحظ هنا أنه لميذكر فى الحالة الأولى فيصفح عنه أما هنا فقيل فى آية (20) فيصفح عنهمفرئيس كهنتنا قدم لنا فداء وغفراناً.

 

آية 22 :- اذااخطا رئيس و عمل بسهو واحدة من جميع مناهي الرب الهه التي لا ينبغي عملها و اثم.

رئيس = هو الملك فهو كقائد مسئول عن شعبهفخطيته تعثر كثيرين ولكن ليس كرئيس الكهنة قطعاً. ولكن الرئيس يشير للمسيح (حز 37: 25 + 44 : 3) ملك الملوك

 

آية 23 – 26 :- ثم اعلم بخطيته التي اخطا بها ياتي بقربانه تيسا من المعز ذكراصحيحا. و يضع يده على راس التيس و يذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة امام الربانه ذبيحة خطية. و ياخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطية باصبعه و يجعل على قرون مذبح المحرقةثم يصب دمه الى اسفل مذبح المحرقة. و جميع شحمه يوقده على المذبح كشحم ذبيحة السلامةو يكفر الكاهن عنه من خطيته فيصفح عنه.

هنا يقدم تيس من الماعز ذكراً فهو يمثلالمسيح الملك الذى صلب ليعيد لنا صورة الملك بعد أن إستُعبِدنا للشياطين. وهنا لايدخل الكاهن بالدم للأقداس فهنا لا يتكلم عن الشفاعة الكفارية عن الإنسان أمامالآب بل نجد الكاهن يأخذ من دم ذبيحة الخطية بإصبعه ويجعل علىقرون مذبح المحرقة. مذبح المحرقة يمثل الصليب. والقرون تشير للقوة والمعنى أنعمل المسيح على الصليب كان قوياً جداً ضد الشياطين فأفقدهم قوتهم ليحررنا. ولاحظتكرار كلمة مذبح المحرقة فى آية (25) للتشديد على عمل الصليب القوى. راجع لو 11 :20 – 22. حقاً كانت الرياسة على كتفه. ولاحظ هنا أن لا يحرق الجلد واللحم بل يكونامن نصيب الكهنة، لأن الكاهن حينما يأكل منها يعطى طمأنينة لمقدم الذبيحة أن اللهغفرخطاياه فالله لا يسمح لخدامه بأن يأكلوا ويشتركوا فى الذبيحة لو لم يكن قد نزعالخطية وغفرها تماماً (فيلون اليهودى)

 

الأيات 27 – 35 :- و ان اخطا احد من عامة الارض سهوا بعمله واحدة من مناهي الربالتي لا ينبغي عملها و اثم. ثم اعلم بخطيته التي اخطا بها ياتي بقربانه عنزا من المعزانثى صحيحة عن خطيته التي اخطا. و يضع يده على راس ذبيحة الخطية و يذبح ذبيحة الخطيةفي موضع المحرقة. و ياخذ الكاهن من دمها باصبعه و يجعل على قرون مذبح المحرقة ويصب سائر دمها الى اسفل المذبح. و جميع شحمها ينزعه كما نزع الشحم عن ذبيحة السلامةو يوقد الكاهن على المذبح رائحة سرور للرب و يكفر عنه الكاهن فيصفح عنه. و ان اتى بقربانهمن الضان ذبيحة خطية ياتي بها انثى صحيحة. و يضع يده على راس ذبيحة الخطية ويذبحها ذبيحة خطية في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة. و ياخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطيةباصبعه و يجعل على قرون مذبح المحرقة و يصب سائر الدم الى اسفل المذبح. و جميعشحمه ينزعه كما ينزع شحم الضان عن ذبيحة السلامة و يوقده الكاهن على المذبح علىوقائد الرب و يكفر عنه الكاهن من خطيته التي اخطا فيصفح عنه

هنا نجد خطأ واحد من عامة الشعب وهنا نجدالذبيحة أنثى من المعز أو الضان وهى أرخص على حسب مقدرة مقدم الذبيحة. والسبب فىأن الذبيحة من الإناث أنها تشير للكنيسة عروس المسيح التى يجب أن تقدم نفسها ذبيحةمع عريسها (الذكر) الذى يتشفع عنها وأعطاها حرية. المسيح مقدم الذبيحة هنا يقومبدور الكنيسة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى