عهد قديم

الإصحاح الحادي عشر



الإصحاح الحادي عشر]]>الإصحاح الحادي عشر

 

الضربةالعاشرة : موت الأبكار

 

الآيات(1:11-10 + 29:12-33): “ثم قال الرب لموسى ضربة واحدة أيضاً اجلب على فرعونوعلى مصر بعد ذلك يطلقكم من هنا وعندما يطلقكم يطردكم طرداً من هنا بالتمام. تكلمفي مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها أمتعة فضة وأمتعةذهب. وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين وأيضاً الرجل موسى كان عظيما جدا فيارض مصر في عيون عبيد فرعون وعيون الشعب. وقال موسى هكذا يقول الرب أني نحو نصفالليل اخرج في وسط مصر. فيموت كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيهإلى بكر الجارية التي خلف الرحى وكل بكر بهيمة. ويكون صراخ عظيم في كل ارض مصر لميكن مثله ولا يكون مثله أيضاً. ولكن جميع بني إسرائيل لا يسنن كلب لسانه إليهم لاإلى الناس ولا إلى البهائم لكي تعلموا أن الرب يميز بين المصريين وإسرائيل. فينزلإلى جميع عبيدك هؤلاء ويسجدون لي قائلين اخرج أنت وجميع الشعب الذين في أثرك وبعدذلك اخرج ثم خرج من لدن فرعون في حمو الغضب. وقال الرب لموسى لا يسمع لكما فرعونلكي تكثر عجائبي في ارض مصر. وكان موسى وهرون يفعلان كل هذه العجائب أمام فرعونولكن شدد الرب قلب فرعون فلم يطلق بني إسرائيل من أرضه. فحدث في نصف الليل أن الربضرب كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه إلى بكر الأسير الذي فيالسجن وكل بكر بهيمة. فقام فرعون ليلا هو وكل عبيده وجميع المصريين وكان صراخ عظيمفي مصر لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت. فدعا موسى وهرون ليلا وقال قوموا اخرجوا منبين شعبي أنتما وبنو إسرائيل جميعا واذهبوا اعبدوا الرب كما تكلمتم. خذوا غنمكمأيضاً وبقركم كما تكلمتم واذهبوا وباركوني أيضاً. وألح المصريون على الشعبليطلقوهم عاجلا من الأرض لأنهم قالوا جميعنا أموات”

تأتيهذه الضربة في نهاية ضربات كثيرة هُزِم فيها الشيطان (العامل مع فرعون وسحرته) علىيد موسى. وهما ضربة الأبكار وهي تشير لقطع كل جذور الشر وهذا تم بالصليب. وإذا كانالأبكار يشيرون للقوة (تك3:49) فقد ضرب الله الشيطان وقوته وربطه بالصليب ليحررنامن عبوديته. والصليب رمزه في العهد القديم هو خروف الفصح، وهذا ما يشرح ارتباط هذهالضربة الأخيرة (موت الأبكار أي سحق قوة الشيطان) بخروف الفصح الذي نجد قصته وطقسهوشريعته تأتي وسط أحداث الضربة العاشرة (الآيات 1:12-28) وارتباط هذا بخروج الشعبفي نفس الليلة ويكون المعنى أن المسيح بصليبه داس قوة الشيطان ليحررنا من عبوديتهلنخرج وننطلق إلى كنعان. وبهذه الضربة دفع المصريين ثمن ما فعلوه بقتلهم أولادالعبرانيين فأدبهم الرب بذات فعلهم وبالصليب دفع الشيطان ثمن هلاك أولاد الله. هذهالصورة ترمز كيف أباد الله الشر. وفي هذه الضربة ماتت أيضاً أبكار الحيواناتالمقدسة عند المصريين هذه التي يؤلهونها.

(آية2) كان المعتاد أنالسادة يعطون العبيد والغرباء ما يعينهم على سفرهم في حالة سفرهم وهجرتهم. والشعبخرج حاملاً غنائم وثروة كبيرة. ونحن لا نخرج من معاركنا مع إبليس فارغين بل نخرجمملوئين خبرات روحية وإيمان قوى وتزكية (2كو17:4 + 1صم3:6-8)

(آية3) موسى كان عظيماًجداً= هذه ليست ضد تواضع موسى بل ليشرح لماذا أعطى المصريين كل هذا للشعب عندخروجه. وكان المصريين يعتبرون فرعون إلهاً فحينما واجهه موسى وانتصر صار عظيماًجداً.

(آية4) سبق فرعون وطلب منموسى ألا يرى وجهه ثانية ولكن موسى من محبته نجده هنا يذهب لفرعون ليعطيه إنذاراًأخيراً.

(آية7) لا يسنن كلب= منالطبيعي مع حركة أكثر من 2 مليون شخص أن الكلاب تنبح وراؤهم ولكن من حماية اللهلشعبه أنه لن يسمح حتى بهذا ضد شعبه وحتى بهائم شعبه كناية عن خروجهم في سلام تام.(الكلاب تنبح إذا مات شخص بالبيت.. مثل عبراني) والمقصود سلامتهم. وقد جاء فيموسوعة الدكتور سليم حسن أن الفراعنة استخدموا الكلاب في الحرب فقد كان الكلبيتابعهم في كل معاركهم وكان يسبقهم للتعرف على جثث القتلى واختراق خطوط العدوولذلك وجدوا الكلاب على جدران المقابر وبهذا يصبح معنى الآية أن الجيش المصري لنيجرؤ على مهاجمتهم في أثناء الخروج.

(آية8): غضب موسى غضباً مقدساًإذا رأى فرعون. عبيدك= العظماء المحيطين بك وتحقيق هذا (31:12-33)

(آية9) الله يكرر هذاالقول حتى يعزي موسى ويشدده ليستمر في رسالته.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى