عهد قديم

الإصحاح الرابع والأربعون



الإصحاح الرابع والأربعون]]>الإصحاح الرابع والأربعون

أية2:

” 2 وطاسي طاس الفضة تضع في فم عدل الصغير وثمن قمحه ففعل بحسب كلاميوسف الذي تكلم به

طاسالفضة : هو كأس يستخدم في الشرب وكان بعض الأمم يتفاءلون بهذا الكأس فكانوا يلقونعملة أو خاتم فيه ويتأملون عند الفقاقيع التي تظهر وإتجاهاتها وعلي حسب هذا يحددونالمستقبل (وهذه العادة مازالت موجودة في مصر مع من يدعي معرفة المستقبل من فنجانالقهوة) وكان البعض يستخدم الكأس لإستجلاب النوم خلال التأمل المستمر والعميق فيالفقاقيع التي تظهر فيه، حيث يعطي ذلك للإنسان شيئاً من النوم. وهذه العادات الوثنيةهي التي يعنيها القول هنا في آية 5: يتفاءل به. ومن المؤكد فإن يوسف الطاهر النقي،خائف الله لا يمكن أن يعني هذا حرفياً. بل كما قلنا هي خطة لإرجاعهم ثانية.

 

الأيات6-13:

” 6 فادركهم وقال لهم هذا الكلام 7 فقالوا له لماذا يتكلم سيدي مثلهذا الكلام حاشا لعبيدك ان يفعلوا مثل هذا الامر 8 هوذا الفضة التي وجدنا في افواهعدالنا رددناها اليك من ارض كنعان فكيف نسرق من بيت سيدك فضة او ذهبا 9 الذي يوجدمعه من عبيدك يموت ونحن ايضا نكون عبيدا لسيدي 10 فقال نعم الان بحسب كلامكم هكذايكون الذي يوجد معه يكون لي عبدا واما انتم فتكونون ابرياء 11 فاستعجلوا وانزلواكل واحد عدله الى الارض وفتحوا كل واحد عدله 12 ففتش مبتدئا من الكبير حتى انتهىالى الصغير فوجد الطاس في عدل بنيامين 13 فمزقوا ثيابهم وحمل كل واحد على حمارهورجعوا الى المدينة

لقدنجحت الخطة وهاهم يعودوا إليه.

 

أية16:

” 16 فقال يهوذا ماذا نقول لسيدي ماذا نتكلم وبماذا نتبرر الله قد وجداثم عبيدك ها نحن عبيد لسيدي نحن والذي وجد الطاس في يده جميعا

 الله وجد إثم عبيدك :هنا يظهر نجاح خطة يوسف فهاهم شعروا بخطيتهم وإعترفوا علناً. لقد تغير قلبهمومزقوا ثيابهم ورجعوا في مرارة.

 

الأيات20-28:

” 20 فقلنا لسيدي لنا اب شيخ وابن شيخوخة صغير مات اخوه وبقي هو وحدهلامه وابوه يحبه 21 فقلت لعبيدك انزلوا به الي فاجعل نظري عليه 22 فقلنا لسيدي لايقدر الغلام ان يترك اباه وان ترك اباه يموت 23 فقلت لعبيدك ان لم ينزل اخوكمالصغير معكم لا تعودوا تنظرون وجهي 24 فكان لما صعدنا الى عبدك ابي اننا اخبرناهبكلام سيدي 25 ثم قال ابونا ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام 26 فقلنا لا نقدران ننزل وانما اذا كان اخونا الصغير معنا ننزل لاننا لا نقدر ان ننظر وجه الرجلواخونا الصغير ليس معنا 27 فقال لنا عبدك ابي انتم تعلمون ان امراتي ولدت لي اثنين28 فخرج الواحد من عندي وقلت انما هو قد افترس افتراسا ولم انظره الى الان

ماتأخوه… إفترس إفتراساً : يبدو أنه من تكرارهم لهذه الكذبة صدقوها. لكن لماذا إختاريوسف عدل بنيامين ليضع فيه الطاس؟ يوسف أراد أن يختبرهم هل تابوا حقاً وهل هميحبون بنيامين. لأنه لو كانوا كما كانوا في وحشيتهم السابقة ووجدوا أن يوسف يريدأن يلقي القبض علي بنيامين وحده كسارق لكانوا قد تركوه للرجال وهربوا هم لكنهم لميفعلوا، بل عادوا علامة صدق توبتهم فإستحقوا أن يعلن لهم يوسف نفسه.

وإذاكانت الكأس قد أعادت الأخوة إلي يوسف فكأس الألام التي شربها الرب أعادتنا إليه.

 

أية33:

” 33 فالان ليمكث عبدك عوضا عن الغلام عبدا لسيدي ويصعد الغلام معاخوته

هنايهوذا كجسد للمسيح يرمز له في فدائه فهو يضع نفسه عن أخوه المتهم بالسرقة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى