عهد قديم

الإصحاح التاسع والثلاثون



الإصحاح التاسع والثلاثون]]>الإصحاح التاسع والثلاثون

هذاالإصحاح يشير لطهارة يوسف رمز المسيح الذي كان بلا خطية ولم تستطع إمراة سيده أنتدنسه بالرغم من ظروفه الصعبة في مقابل يهوذا الذي دنس نفسه مع الكنعانية ثم فيزنا.

 

أية2:

” 2 وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا وكان في بيت سيده المصري

ظهرتبركة الرب مع يوسف في ألمه وهو كعبد محروم من حنان أبيه فصار بركة.

 

أية4:

” 4 فوجد يوسف نعمة في عينيه وخدمه فوكله على بيته ودفع الى يده كل ماكان له

فوكله:في اليونانية جعله أسقفاً أي ناظراً. ولاحظ أمانته فلم يتكاسل ويقول أنا إبن يعقوبالمحبوب، أو أنا إبن إبراهيم. والمسيح صار عبداً ليخدم ويعمل.

 

أية6:

” 6 فترك كل ما كان له في يد يوسف ولم يكن معه يعرف شيئا الا الخبزالذي ياكل وكان يوسف حسن الصورة وحسن المنظر

إلاالخبز : أي ترك البيت كله ليوسف ولم يهتم إلا بما يأكله فقط. حسن الصورة والمنظرلقد كشفت الضيقة عن جماله وسلام قلبه الداخلي، كل هذا (البركة والجمال) لم يظهرافي بيت أبيه. وهذا ما حدث مع يعقوب أبيه فهو لم يتمتع برؤيا السلم إلا وهو محروممن أبويه.

 

الأيات7-15:

” 7 وحدث بعد هذه الامور ان امراة سيده رفعت عينيها الى يوسف وقالتاضطجع معي 8 فابى وقال لامراة سيده هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت وكل ما لهقد دفعه الى يدي 9 ليس هو في هذا البيت اعظم مني ولم يمسك عني شيئا غيرك لانكامراته فكيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله 10 وكان اذ كلمت يوسف يوما فيوماانه لم يسمع لها ان يضطجع بجانبها ليكون معها 11 ثم حدث نحو هذا الوقت انه دخلالبيت ليعمل عمله ولم يكن انسان من اهل البيت هناك في البيت 12 فامسكته بثوبهقائلة اضطجع معي فترك ثوبه في يدها وهرب وخرج الى خارج 13 وكان لما رات انه تركثوبه في يدها وهرب الى خارج 14 انها نادت اهل بيتها وكلمتهم قائلة انظروا قد جاءالينا برجل عبراني ليداعبنا دخل الي ليضطجع معي فصرخت بصوت عظيم 15 وكان لما سمعاني رفعت صوتي وصرخت انه ترك ثوبه بجانبي وهرب وخرج الى خارج

عدوالخير لم يكتف بأن يهيج إخوته ضده، بل أثار زوجة فوطيفار ضده فهجمات عدو الخيرمتنوعة. ولكن الله من بعيد ينظر ويحول كل الأمور للخير لمن يحبون الله ويوسف أحبالله ولم يسقط فتحولت كل الأمور للخير. وكان يوسف له أعذار قوية ليسقط في الخطية.

1.                هو شاب في سن صغيرة وغير متزوج وفاقد لحنانأبويه.

2.                هو مظلوم في عبوديته شاعراً بخيانة من حوله حتيإخوته (أي ظروف نفسية سيئة).

3.                زوجة سيده هي التي تطلبه وهي قادرة أن تلحق بهالأذي وقد حدث.

4.                إلحاحها المستمر فهي لم تطلب الخطية مرة واحدةبل مرات : كلمت يوسف يوماً فيوماً.

5.                كانا وحدهما في المنزل.

6.                ترك الثوب فيه خطورة عليه ويعرض حياته للخطر.

7.                كانت شريعة موسي ” لا تزن” لم تأتيبعد. لكن كانت وصايا الله مكتوبة في قلبه فهو يحب الله وكان حب زوجة فوطيفار له لايسمي حباً بل هو شهوة وهذا النوع من السهل أن ينقلب إلي عداوة وقد حدث ووضعته فيالسجن أما يوسف فقد أحبها حباً حقيقياً فهو الذي أحب إخوته بالرغم مما فعلوه.ودليل هذا :-

‌أ.                               انه لم يفضحها

‌ب.                           ولم ينتقم منها بعد أن صار في مجده

‌ج.                            لم يجرح مشاعرها بكلمة بل كان يذكرها بمركزهاومركز زوجها ويسدي لها النصح وفي تواضع يذكرها بأنها سيدته (وهذا الحب الشهوانيظهر في قصة أولاد داود 2 صم 15:13) حقا صار يوسف مثالاً للطهارة. لقد خاطر بكل شئثمناً لطهارته وعلاقته بالله.

 

أية20:

” 20 فاخذ يوسف سيده ووضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملكمحبوسين فيه وكان هناك في بيت السجن

منمزمور 18:105 نعرف ان يوسف عذب أولاً في السجن ويبدو أنهم عرفوا براءته فيما بعدلكنهم لم يطلقوه:

1.                منعاً للفضيحة.

2.                ربما خاف فوطيفار أن تخونه زوجته معه ثانية.

 

لكنصار له مكانة مميزة في السجن. ولاحظ أن هذا السجن كان يوضع فيه أسري الملك وهذهتدبيرات الله:

1.                فهو يباع لفوطيفار.

2.                يسجن في سجن الملك ليتقابل مع الساقي. لأن اللهكان واضعاً في خطته أن يتمجد يوسف وينقذ العالم من المجاعة.

واللهكان مع يوسف في بيت فوطيفار وفي السجن. كما كان مع الفتية الثلاث في أتون الناروإذ كان الله معنا فحتي النار تتحول إلي سماء والسجن يتحول إلي سماء وبيت العبوديةيتحول إلي سماء. ونلاحظ أن الفريسي حرم من اللقاء مع الله وهو داخل الهيكل فاللهينظر للقلب. ويوسف كان متضعاً والله يسكن عند المتضعين (أش 15:57) فتتحول قلوبهمأينما كانوا إلي سماء. ويتحول السجن إلي طريق للمجد. وما كنا نظنه شراً إذا هوبعينه الذي يكون لنا الخير.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى