عهد قديم

الإصحاح الثامن والثلاثون



الإصحاح الثامن والثلاثون]]>الإصحاح الثامن والثلاثون

هذاالإصحاح تاريخياً مكانه يسبق هذا المكان فلماذا أتي في هذا المكان وهذا التوقيت؟

يوسفكان يرمز للمسيح في رسالته ولكن يهوذا هو أبو المسيح بالجسد والكتاب المقدس يعرضنسل يهوذا لنتتبع أنساب السيد المسيح. وجاء هذا الإصحاح مملوء خطايا وتعدي لأنالمسيح جاء ليحمل في جسده الذي أخذه من يهوذا كل تعدي وكل خطايا أبائه وكل ضعفوراثي فهو جاء من نسل يهوذا مع زوجة أبنه (هو زني معها). هو جاء من نسل الخطاةليفديهم.

 

الأيات1-3:

” 1 وحدث في ذلك الزمان ان يهوذا نزل من عند اخوته ومال الى رجلعدلامي اسمه حيرة 2 ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع فاخذها ودخل عليها 3فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه عيرا

ربماكان حيرة الرجل العدلامي صديقاً ليهوذا. رجل كنعاني= كنعاني تعني انه أما هوكنعانياً أو تعني تاجر. وزواج يهوذا من أبنة رجل كنعاني أتي علي العائلة بمصائبكثيرة فالكنعانيون منحرفون جداً لذلك كان أولاد يهوذا من الكنعانية منحرفون أيضاً.وعدلام التي ينسب إليها حيرة هي إحدي مدن كنعان الكبري. وهناك تأمل فيهوذا هو الذينسب له شعب اليهود (يهود من يهوذا) فيهوذا كان أكبر الأسباط ومنهم ملوك يهوذا.وتركيز الكتاب أن شيلة ابنه ولد في كزيب يشير أن اليهود مصرين علي جحدهم الإيمانبالمسيح مصدقين في ذلك أكاذيبهم التي يقولونها علي المسيح.

 

الأيات6-11:

” 6 واخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار 7 وكان عير بكر يهوذاشريرا في عيني الرب فاماته الرب 8 فقال يهوذا لاونان ادخل على امراة اخيك وتزوجبها واقم نسلا لاخيك 9 فعلم اونان ان النسل لا يكون له فكان اذ دخل على امراة اخيهانه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه 10 فقبح في عيني الرب ما فعله فاماتهايضا 11 فقال يهوذا لثامار كنته اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني لانهقال لعله يموت هو ايضا كاخويه فمضت ثامار وقعدت في بيت ابيها

ثمارالزواج الخاطئ إبنين شريرين يميتهم الرب. وكانت العادة التي شرعها موسي في ما بعدأن الأخ يتزوج إمراة أخيه إذا مات أخوه دون أن يترك نسلاً وحتي لا يمحي اسم أخوهكان النسل (غالباً الطفل الأول فقط) ينسب للأخ المتوفي. ولكن أونان ثاني أولاديهوذا رفض أن يكون لأخيه نسل فلم يرد الإنجاب من ثامار زوجة أخيه المتوفي عيرا حتيلا يشاركه الإبن في الميراث وساء هذا جداً في عيني الرب فأماته أيضاً. ورفض يهوذاان يزوج ابنه المتبقي شيلة لثامار متحججاً بصغر سنه لكنه كان متصوراً انها السببفي موت إبنيه، هي نظرة تشاؤم مرفوضة. وكان الحل هو نزع الخطايا من الأسرة وليس فيأن ندعي أن شخصاً هو سبب مصائبنا (كما يقول العامة فلان نحس).

 

الأيات12-19:

” 12 ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امراة يهوذا ثم تعزى يهوذا فصعدالى جزاز غنمه الى تمنة هو وحيرة صاحبه العدلامي 13 فاخبرت ثامار وقيل لها هوذاحموك صاعد الى تمنة ليجز غنمه 14 فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت وجلستفي مدخل عينايم التي على طريق تمنة لانها رات ان شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة15 فنظرها يهوذا وحسبها زانية لانها كانت قد غطت وجهها 16 فمال اليها على الطريقوقال هاتي ادخل عليك لانه لم يعلم انها كنته فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل علي 17فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله 18 فقال ما الرهنالذي اعطيك فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك فاعطاها ودخل عليها فحبلت منه19 ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها

كبرشيلة ولم يف يهوذا بوعده ويزوجه لثامار. وثامار إشتهت أن يكون لها نسلاً فهي عاشتوسط عائلة يعقوب وسمعت عن أن المسيح سيأتي من نسلهم. فقبلت أن تعرض حياتها للخطر.وقامت بدور زانية لتحصل علي نسل. وتغطت ببرقع: ليس فقط حتي لا يعرفها يهوذا. ولكنكانت الزواني لا يضعن برقعاً. وأما ناذرات أنفسهن للزني (وهذه كانت عادة كنعانيةفي الهياكل الوثنية) كن يضعن برقعاً. وكان هؤلاء يذهبن للهياكل الوثنية وينذرنأنفسهن لمدة سنة ويحصلن علي أجرهن من الزنا جدياُ يتبرعن به للهيكل. وكانوا يسمينالزانية : قدشة أي قديسة. ولاحظ أن يهوذا تموت زوجته وأولاده ثم يذهب ليزني ويسميهذا تعزية وأما ثامار الوثنية فقبلت أن تكون كزانية حتي يأتي منها نسل قد يكونالمسيح. حقاً نحن لا نبرر الخطأ الذي إرتكبته لكن كان مما يؤكد شهوتها لأن يكونلها نسل مقدس أنها عاشت بعد ذلك مع يهوذا دون أن تعرفه. فكان كل ما تريده هو النسلوليس الشهوة الخاطئة في حد ذاتها. لذلك قال عنها يهوذا “هي أبرمني” أية26 وبهذا العمل الإيماني تأهلت ثامار أن تكون جدة للسيد المسيح، دمها يجري فيعروقه، وقد سجل متي أسمها في أنساب السيد المسيح (مت 23:1) بينما لم يسجل اسم سارةورفقة. وصارت تشير لكنيسة الأمم التي كانت كأرملة مهجورة فصارت كنيسة مقدسة للرب.

أية18:خاتمك : كان الخاتم يعلق بحبل في الصدر لختم الأوراق الهامة. وكان لكل واحدصورة علي خاتمه، قد تكون صورة حيوان وربما كانت الصورة التي وضعها يهوذا علي خاتمهصورة أسد. وربما كان يساكر له خاتمه صورة حمار لذلك قال يعقوب أبيهم في نبوتهيهوذا جرو أسد – يساكر حمار جسيم” 14،9:49″.

 

الأيات20-26:

” 20 فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي لياخذ الرهن من يدالمراة فلم يجدها 21 فسال اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم علىالطريق فقالوا لم تكن ههنا زانية 22 فرجع الى يهوذا وقال لم اجدها واهل المكانايضا قالوا لم تكن ههنا زانية 23 فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة اني قدارسلت هذا الجدي وانت لم تجدها 24 ولما كان نحو ثلاثة اشهر اخبر يهوذا وقيل له قدزنت ثامار كنتك وها هي حبلى ايضا من الزنا فقال يهوذا اخرجوها فتحرق 25 اما هيفلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى وقالت حقق لمنالخاتم والعصابة والعصا هذه 26 فتحققها يهوذا وقال هي ابر مني لاني لم اعطها لشيلةابني فلم يعد يعرفها ايضا

في(21) أين الزانية : الأصل أين القدشة. وقول يهوذا لتأخذ لنفسها أي تأخذ الخاتموالعصاة كأجر لها وحتي لا يتهم بعدم دفع الأجر لها يشهد صديقه العدلامي.

أية24 أخرجوها لتحرق : هنا يهوذا ككبير العائلة ورب البيت يأمر بعقابها علي خطيتهاوإستغل المفهوم العام أنها زوجة لشيلا أبنه وقد زنت فعقابها الحرق. وهو هنا يحكمويدين وهو لا يحكم علي نفسه. فهو الزاني وهو الذي رفض أن يزوجها لإبنه. وعلاماتالحمل ظهرت بعد ثلاثة شهور : هنا ثامار ترمز للكنيسة التي إلتصقت بالمسيح بعد أنكانت أممية وظهر لها ثمار الروح القدس (الأقنوم الثالث) بإيمانها بالثالوث وتمتعهابالقيامة في المسيح الذي قام في اليوم الثالث. لذلك يقال خلعت ثياب ترملها :فالنفس التي تتلاقي مع المسيح (هنا يهوذا يرمز للمسيح) لا تعود تحيا في حزن.

وكونهاتغطت ببرقع فهذا يرمز لأننا مازلنا في الجسد (البرقع) لا نعاين أمجاده. ولكن قدحصلنا علي خاتمه (علامة البنوة كما حصل عليه الإبن الضال وعلي صليبه (عصاه).

 

الأيات27-30:

” 27 وفي وقت ولادتها اذا في بطنها توامان 28 وكان في ولادتها اناحدهما اخرج يدا فاخذت القابلة وربطت على يده قرمزا قائلة هذا خرج اولا 29 ولكنحين رد يده اذا اخوه قد خرج فقالت لماذا اقتحمت عليك اقتحام فدعي اسمه فارص 30وبعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز فدعي اسمه زارح

أخرجزارع يده فربطت القابلة يده بخيط قرمزي أحمر، لكنه أدخل يده ليخرج فارص وبعدهزارح. ويري بعض الأباء في زارح مثلاً للشعب اليهودي الذي كان يجب أن يكون البكر.وقد مد يده وإستلم شريعة الذبائح الدموية( الخيط القرمزي الأحمر) لكنه رفض الإيمانبالمسيح المرموز إليه بالذبائح فرد يده مرة أخري وفقد البكورية التي أخذها فارصممثل الأمم الذين صارت لهم باكورية الروح.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى