عهد قديم

الإصحاح الثالث والعشرون



الإصحاح الثالث والعشرون]]>الإصحاح الثالث والعشرون

بعدأن أخذ إبراهيم وعد الحياة والبركة في الإصحاح السابق نجد هنا أخبار الموت. وهذايشير إلي أنه ولو أن المسيح مات عنا وقام ليحمل عنا عقوبتنا إلا أنه يجب أن نموتكعبور للحياة الأخري. وخبر أقارب رفقة ما بين الأصحاحين يشير إلي إستمرار الحياةعن طريق الأبناء بعد موت الأباء حتي يأتي يوم القيامة الذي يقوم فيه الجميع وهذامعبر عنه بقول الوحي وقام إبراهيم من أمام ميته (أية 3)، بعد أن ناح وبكي ولم تكنقامة إبراهيم الروحية العالية جداً مانعاً أمام ظهور العواطف والمشاعر الإنسانيةفالمسيح نفسه بكي أمام قبر لعازر لكن قوله وقام تشير لإيمانه بالقيامة. ولكن نحنهنا في هذه الأرض في فترة بكاء وعالم حزن يخفف منهم الإيمان بالقيامة.

 

أية1:

“ 1 وكانت حياة سارة مئة وسبعا وعشرين سنة سني حياة سارة

سارةهي المرأة الوحيدة التي يذكر الكتاب المقدس عمرها فهى أم العبراينين.

مقالات ذات صلة

 

أية2:

“2 وماتت سارة في قرية اربع التي هي حبرون في ارض كنعان فاتى ابراهيمليندب سارة ويبكي عليها

كانإبراهيم يتنقل غالباً وله عدة مراكز بسبب أملاكه الوفيرة بين حبرون وبئر سبع فأتيإبراهيم ليندب سارة : معناها أنه كان متغرباً في عمله وسمع فأتي ليندبها.

 

أية3:

“ 3 وقام ابراهيم من امام ميته وكلم بني حث قائلا

كلمةحث معناها خوف ورعب. وهذا هو حال الأرض قبل فداء المسيح.

 

أية4:

“4 انا غريب ونزيل عندكم اعطوني ملك قبر معكم لادفن ميتي من امامي

أناغريب ونزيل : بالرغم من كل أملاكه وهيبته أمام بني حث حتي عاملوه كرئيس بينهم (آية6) إلا أنه في إتضاع عاش كغريب شاعراً أنه لا ينتمي لهذا العالم بل لمن هو فيالسماء. وقطعاً فإن شركته مع الله هذه هي التي أعطته الكرامة أمام هؤلاء القومأعطوني ملك قبر : لم يفكر إبراهيم في دفن سارة زوجته بجوار أسلافه، فإن كانبالإيمان قد خرج مع سارة من أور. فهو قد بقي سالكاً بهذا الإيمان حتي النفسالأخير. وهو الذي لم يمتلك شيئاً في أرض كنعان إمتلك مقبرة (أع 5:7) بينما إمتلكنمرود وقايين مدناً. هذا يعبر عن روح الغربة. إلا أننا نلاحظ.

1.                إصرار إبراهيم علي شراء الأرض وهذه الأرض بالذاتهو تأكيد لإيمانه بإن الله سيعطيها له.

2.                الأرض التي وهبها الله له مجاناً لا يأخذها سويبعد دفع الثمن. وهذا إشارة لأن الله أعطانا هبات مجانية وميراثاً للسماء من نعمتهولكن علينا أن نجاهد حتي نرث (الثمن).

3.                الأرض إشتراها بفضة. والأرض تشير لميراث السماءالفضة تشير للفداء الذي به نلنا الميراث.

4.                الله وعده بالأرض لكنه لم يمتلك منها سوى مقبرة.وحل هذا قاله بولس الرسول، أنها أرض غربة وكان ينتظر المدينة التى لها الأساساتالتى صانعها وبارئها الله عب 10:11 أى ميراث السماء.

 

أية6:

” 6 اسمعنا يا سيدي انت رئيس من الله بيننا في افضلقبورنا ادفن ميتك لا يمنع احد منا قبره عنك حتى لا تدفن ميتك

رئيسمن الله : أي رئيس عظيم. ولاحظ محبة بني حث وتكريمهم لإبراهيم.

 

أية7:

” 7 فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حث

سجودإبراهيم هنا سجود وإكرام وليس سجود عبادة : وهكذا نسجد للبابا والأساقفة.

 

الأيات8،9:

” 8 وكلمهم قائلا ان كان في نفوسكم ان ادفن ميتي من امامي فاسمعونيوالتمسوا لي من عفرون بن صوحر 9 ان يعطيني مغارة المكفيلة التي له التي في طرفحقله بثمن كامل يعطيني اياها في وسطكم ملك قبر

هنانجد إصرار إبراهيم علي الدفع ولم يستغل محبة بني حث. وواضح أن إبراهيم كان يعلمإسم صاحب الأرض التي يريد شراؤها لكنه لم يكن قد رآه من قبل.

 

أية10:

” 10 وكان عفرون جالسا بين بني حث فاجاب عفرون الحثي ابراهيم في مسامعبني حث لدى جميع الداخلين باب مدينته قائلا

كانالوجهاء والعظماء يجلسون في باب المدينة حيث تحل المشاكل.

 

أية12:

” 12 فسجد ابراهيم امام شعب الارض

السجودهنا هو سجود شكر لهم علي مودتهم.

 

أية13:

” 13 وكلم عفرون في مسامع شعب الارض قائلا بل ان كنت انت اياه فليتكتسمعني اعطيك ثمن الحقل خذ مني فادفن ميتي هناك

هناإكتشف إبراهيم أن عفرون جالساً في وسطهم فقال له إن كنت أنت إياه : أي إن كنت أنتعفرون صاحب المغارة والحقل. وقد تعني الجملة إن أردت هذا فعلاً أن تعطيني المغارةوأنت قادر فعلاً أن تعطيني مجاناً فأنا واثق من كرمك ولكن إسمح أن أدفع الثمن.والأسلوب الذي إتبع هنا هو أسلوب شرقي مهذب للشراء والبيع فيسأل الشاري”بكم” ويرد البائع “مجانا” أو “لأجلك مجانا” ويردالشاري “أنت قدها وزيادة ولكن أريد أن أدفع” وإيمانياً فإبراهيم لا يريدأن يأخذ الأرض مجاناً من يد عفرون فهو ينتظر أن يأخذها من يد الله في الوقت الذي يحددهالله. هو ينتظر بصبر تحقيق وعد الله ولا يظهر كمن يتقبل من الناس شيئاً وعده اللهأن يهبه إياه.

 

الأيات15،16:

” 15 يا سيدي اسمعني ارض باربع مئة شاقل فضة ما هي بيني وبينك فادفنميتك 16 فسمع ابراهيم لعفرون ووزن ابراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بنيحث اربع مئة شاقل فضة جائزة عند التجار

400 فضة كانت كثيرة عليالأرض لكن عند إبراهيم لم تكن شيئاً فهي عربون ميراثه. وهو لم يقتن من الأرض إلاما يدفن فيه جسده. ولقد دفن في هذه المغارة إبراهيم وسارة وإسحق ورفقة ويعقوبوليئة والأن مقام فوقها مسجد الخليل وساحته. ولقد إشتري يعقوب مدفناً اخر في شكيم(يش 32:24) دفن فيه يوسف وأخرين راجع أع 16:7 وغالباً دفن فيه بعض أباء الأسباط.ويقال ان عظام يوسف تم نقلها بعد ذلك إلي مغارة المكفيلة. فضة جائزة عند التجار :هذه تشبه التمغة الأن. أي الذهب والفضة يتم تمغهما ليظهر أنهما ليسا مغشوشان

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى