عهد قديم

الإصحاح الثاني والعشرون



الإصحاح الثاني والعشرون]]>الإصحاح الثاني والعشرون

لولم توجد في حياة إبراهيم وأسحق سوي هذه الحادثة التي فيها يقدم إبراهيم أبنهذبيحة، وإبنه إسحق لا يعترض ولا يقاوم، لكان كلاهما أعظم قديسين عبر العصور. وهذهالقصة تشير لعظمة إيمان إبراهيم الذي يري أن الله هو كل كفايته حتي لو حرم من كلمصادر التعزية فإبنه إسمعيل مطرود وإبنه اسحق سيقدمه ذبيحة بيديه وبقدر ما قستالتجربة جداً تمجد إبراهيم وإسحق إبنه، فصار يمثلان صورة حية لعمل الله الخلاصيخلال ذبيحة الصليب وإعلان قيامة المسيح.

والكنيسةتصلي في يوم خميس العهد قسمة ذبح إسحق وهي تذكر تقديم المسيح نفسه كذبيحة.

 

أية1:

“1 وحدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم فقال له يا ابراهيمفقال هانذا

وحدثبعد هذه الأمور : كأن الله لم يسمح بالتجربة الرهيبة إلا بعد أن أعطي له الوعد منجهة اسحق وقد تحقق الوعد وبعد أن اعطي له مهابة ورهبة أمام الملوك. فالله قويإيمانه قبل أن يمتحنه فالله لا يجرب إنسان فوق ما يستطيع 1كو 13:10. ومن المؤكد أنالله رافقه وشدده خلالها “يجعل مع التجربة المنفذ” ويكون هذا بطريقةخفية

اللهإمتحن إبراهيم : والكلمة العبرية لإمتحن تعني يختبر أو يثبت. والمعني أن الله وضعله هذه التجربة ليظهر عظمته أمام الأجيال، عظمة إيمانه الذي لا يهتز. وأراد اللهفي نفس الوقت أن يظهر لإبراهيم طريقة الخلاص، فرجل مثل إبراهيم حصل علي كل مايتمناه، الأبناء والأرض والمهابة من المؤكد أنه كان يفكر في طريقة الخلاص بعدالموت وهنا طلب منه الله هذا الطلب وكان إبراهيم في هذه القصة الرمزية رمزاً للآبالذي سيقدم أبنه ولقد اختبر إبراهيم بنفسه مرارة الألم إعلاناً عن مشاعر الآب الذيقدم إبنه فداء عن بني آدم الذين أحبهم. وخلال التجربة تمتع إبراهيم برؤية واضحةلطريقة الخلاص وفهم مسبقاً كيف أن المسيح سيقوم من الأموات مانحاً الحياة لإبراهيمولأولاده ففرح إبراهيم “أبوكم إبراهيم تهلل بأن يري يومي فرأي وفرح يو56:8” فهو بالإيمان والمرارة أنطلق بابنه نحو المذبح ورجع من التجربة فرحاًباسحق القائم من الأموات رمزاً للمسيح. لقد شرح الله طريقة الخلاص ولكن استخدمالله إبراهيم وأسحق الجبابرة الذين يصلحون لهذه المهمة. ولنلاحظ أنه كلما زادتالتجربة زاد حجم العطية ولكن الله يعرف من يتحمل ويمتحنه. إذاً معني أن الله يمتحنإبراهيم لا تعني أن الله ينتظر ماذا سيكون موقف إبراهيم من التجربة فهو بالقطعيعرف، ليس هذا فقط، بل الله أظهر نتيجة الامتحان مسبقاً في 6:15 “فأمنإبراهيم بالرب فحسبه له براً”. إنما الإمتحان هنا هو لمزيد من الإعلاناتولإظهار بر إبراهيم للعالم. ولقد شرح بولس الرسول ماذا كان إيمان إبراهيم في هذهالحالة عب 17:11-19. إذ قد صدَق وآمن بوعد الله أنه بإسحق سيدعي له نسل فأمن أنهولو قدمه ذبيحة فسيقيمه الله ثانية فلا نحزن إذا إمتحننا الله بتجربة صعبة فاللهلا يمتحن سوي الأقوياء ليعطيهم مزيداً من الإعلانات.

وهذاما قد حدث فلقد مر إبراهيم بتجربة صعبة والنتيجة أنه رأى الله، لقد تحول الإيمانإلى عيان ( أية 14).

 

أية2:

“2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريا واصعدههناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك

اللهلا يطيق الذبائح البشرية وقد حرم الناموس والشريعة ذلك تماماً. وكان الوثنيونيقدمون أبكارهم ذبائح لألهتهم فهم كانوا كيائسين يودون إسترضاء الهتهم المتعطشةللدماء. أما الله هنا المحب للبشر فهو أراد أن يعلن أنه لا يريد موت إنسان بل هوالذي سيبذل نفسه عن البشر ليعطيهم حياة.

إينكوحيدك الذي تحبه : هذه الكلمات مصممة لتنطبق علي المسيح الإبن الوحيد الجنسالمحبوب. أف 6:1 أرض المريا : يري البعض أنه المكان الذي بني فيه الهيكل حيث كانتتقدم الذبائح ويري البعض أنه الموقع الذي صلب فيه المسيح (2 أي 1:3) المهم أنالمكانين متجاورين. وكلمة مريا تعني (الرب راء أو معد) حيث أعد الرب كبش المحرقة.وقد قال إبراهيم الرب يري له الخروف للمحرقة (أية 8). فغالباً المكان سمي بحسبالحادثة. وغالباً فجبل المريا يعني كل جبال أورشليم وهي تبعد عن بئر سبع حيث كانإبراهيم يسكن 42 ميلاً (3 أيام سفر).

 

أية3:

“3 فبكر ابراهيم صباحا وشد على حماره واخذ اثنين من غلمانه معه واسحقابنه وشقق حطبا لمحرقة وقام وذهب الى الموضع الذي قال له الله

فبكر: دون تراخ وقبل أن تستيقظ سارة وتعرف فتمنعه. وبغير جدال أوشك في مواعيد الله.كان إبراهيم عجيباً في طاعته وإسحق عجيباً في إستسلامه. وهذا يعني الحب. وشققحطباً: ليذهب للمكان مستعداً فلا يوجد ما يعوقه عن تحقيق أمر الرب وحتي لا يضعفحين يصل إلي المكان. والحطب هو الخشب الذي يشير لخشبة صليب المسيح. الله كان يكشفسر الصليب بطرق متنوعة غير أن الكثيرين عيونهم قد إنطمست. ولنري مميزات إيمانإبراهيم.

1.                الله سيقيم من الأموات

2.                بلا تردد ولا أسئلة كيف ولماذا.

3.                بسرعة وباكراً ولا يستشير لحماً ولا دماً

4.                إيمان عملي ينفذ وليس كلاماً فقط.

لذلكهو إختبر الله ورآه ورأي يومه ورجع من هذه التجربة فرحاً. لا تجربة بلا فرح

 

آية4:

“4 وفي اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه وابصر الموضع من بعيد

وفياليوم الثالث : اليوم الثالث يشير للقيامة وكان إسحق ظل مع المسيح في القبر هذهالثلاثة أيام وفي اليوم الثالث رجع حياً. ولقد تكررت قصة الأيام الثلاثة في الكتابالمقدس لتشرح نفس الفكرة وهناك بعض الأمثلة.

1.                طلب من بني إسرائيل أن يقدموا ذبيحة علي مسيرة 3أيام فالذبيحة لا تقبل خارج دائرة القيامة.

2.                بعد مسيرة 3 أيام وجدوا ماء

3.                مسيرة التابوت 3 أيام

راجعخر 3:5 + 22:15 + عد 33:10 + خر 11:19 + يش 14:1 + 2 مل 5:20 والكتاب لم يخبرنالماذا سكن إبراهيم في جرار بجانب إبيمالك ولعلنا الأن علمنا السبب!! ليكون إبراهيموإسحق علي مسافة 3 أيام من جبل المريا في أورشليم ويكمل الرمز. كم كانت التجربةمؤلمة ومرة علي نفس إبراهيم وإسحق ولكن وسط التجربة وبين ضغطات الألم وعند كثرةالهموم إمتلات نفس إبراهيم تعزية وإنفتحت بصيرته الداخلية فعاين سر المصلوب القائممن بين الأموات فتهلل إذ رأي يوم الرب (يو 56:8). وبالنسبة لنا فمن المؤكد أنه لوصبرنا علي أي تجربة ستكون النتيجة خيراً وبقدر ما زاد ألم التجربة زادت إعلاناتالله وتعزيته وزاد المجد المنتظر رؤ 18،17:8 + يع 2:1. ولاحظ أن الله لم يجرب لوطبمثل هذه التجربة فلوط الذي وضع نفسه في هذا المكان السيئ هو غير مستعد للإعلاناتالإلهية.

 

أية5:

“5 فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار واما اناوالغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما

لقدمنع إبراهيم غلاميه أن يصحباه لأنهما كانا من المؤكد أنهما سيعوقانه ويمنعانه منذبح إبنه. فهل نترك تحت التل ما يعوقنا عن العبادة من أفكار وأهتمامات. أماالخادمان اللذان تركهما إبراهيم تحت التل مع الحمار فيشيران للشعب اليهودي الذي لميستطيع ان يصعد ويبلغ إلي موضع الذبيحة إذ لم يريدوا أن يؤمنوا. وهم رأوا المسيحوالصليب ولم يدركوا سره ولا قوة القيامة ولم يفرحوا كما فرح إبراهيم. من إرتبطبالفكر الترابي لا يدرك السماويات وأما أنا والغلام فنذهب… ثم نرجع : هذا يوضحإيمان إبراهيم برجوع إبنه حياً.

 

أية6:

“6 فاخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه واخذ بيده الناروالسكين فذهبا كلاهما معا

إسحقكان شاباً ويقدر البعض عمره بـ 25 سنة لذلك وضع إبراهيم عليه الحطب رمزاً لحملالمسيح لخشبة صليبه. (وتكون الرئاسة علي كتفيه إش 6،5:9)

فذهباكلاهما معاً : قدم إبراهيم إبنه الوحيد خلال الحب الفائق وقدم إسحق نفس في طاعةكاملة فحسبت الذبيحة لحساب الإثنين معاً. وهكذا فذبيحة المسيح هي ذبيحة الأب الذيقدم إبنه فدية عنا وهي ذبيحة الإبن الذي أطاع حتي الموت موت الصليب (يو 16:3 + رو32:8 + في 8:2) فقوله ذهبا كلاهما معاً يشير إلي انطلاق الأب والإبن إلي الصليبليقدما ذبيحة الصليب.

 

أية7:

“7 وكلم اسحق ابراهيم اباه وقال يا ابي فقال هانذا يا ابني فقال هوذاالنار والحطب ولكن اين الخروف للمحرقة

لقدكان سؤال إسحق لإبراهيم إبيه ربما أقسي موقف في التجربة. ولكن هذا السؤال سؤالتعليمى لنا جميعاً. فهوذا النار = الروح القدس الذى يساعد والله الذى يقبل…وهوذا الحطب : الوصايا التي نصلب عليها شهواتنا وأهوائنا. ولكن إين الخروف للمحرقة: فهل نقبل أن نكون ذبائح حية (رو 1:12) ونقدم ذواتنا محرقة.

 

أية8:

“8 فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني فذهبا كلاهمامعا

اللهيري له الخروف : جاءت في الإنجليزية في النسخ القديمة Old KJ(God will providehimself a lamb for a burnt offering.

وأضيفتكلمة Forقبل Himself في النسخ الجديدة New KJ والمعني أنالله سيدبر نفسه الخروف للمحرقة. قال إبراهيم هذا الرد بروح النبوة الذي به رأيخطة الله للخلاص وأنها ليست من صنع إنسان لكنها بتدبير إلهي هو وحده يراه.

 

أية9:

“9 فلما اتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبحورتب الحطب وربط اسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب

هذهصورة المسيح المربوط والمثبت علي الصليب ولكن بمسامير.

 

أية11:

“ 11 فناداه ملاك الرب من السماء وقال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا

ملاكالرب : يهوه صانع الخلاص.

 

أية12:

“12 فقال لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئا لاني الان علمت انكخائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني

لاتمد يدك إلي الغلام : هذا تدبير الخلاص وهو نفس ما قاله المسيح لمن أتو للقبض عليه”فدعوا هؤلاء يذهبون يو 8:18″ فيسوع حين قال أنا هو يعني أنا يهوة. لأنيالأن علمت : هل كان الله لا يعلم قبل ذلك؟ بالقطع كان يعلم فهو لا يخفي عليه شئ.لكن الأن صار إيمان إبراهيم العجيب مكشوفاً أمام العالم كله وأمام نفسه. ونلاحظ أنبولس حين ناقش الآية “فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً” ركز علي إيمانإبراهيم وحين ناقشها يعقوب فقد ركز علي أعمال إبراهيم (رؤ 1:4-5 + يع 20:2-23) وليسهناك أي خلاف فبولس كان يكشف الجانب الخفي في قلب إبراهيم ويعقوب كان يتكلم عنالأعمال التي تظهر أمام العالم. فتبرر إبراهيم بإيمانه أمام الله وتبرر بأعمالهأمام الناس. فأعمال إبراهيم أظهرت أن إيمانه المخفي إيمان حي وليس إيمان ميت. وهذاالإيمان الذي لم يكن يراه سوي الله ظهر الأن أمام الناس بل حتي أمام إبراهيم نفسه.

 

أية13:

“13 فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيهفذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه

ممسكاًفي الغابة بقرنيه : قرون الكبش هي علامة قوته وهنا هو موثق من قرنيه إشارة للمسيحالذي أخلي ذاته بإرادته وسلطانه (يو 18،17:10). المسيح أوثق قوته أو تنازل عنهاحتي يصلب. والغابة شجرة. والمعني أن المسيح كان موثقاً علي الصليب. وسر ذبيحةالمسيح نراها في إسحق والكبش معاً. الكبش يمثل المسيح في موته فعلاً وإسحق يمثلالمسيح في حمله للصليب ثم في قيامته. ولنلاحظ أيضاً ان الكبش فدي إسحق (إبن الحرة)والمسيح فدي كنيسته الحرة التي حررها.

 

آية14:

“14 فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يراه حتى انه يقال اليوم في جبلالرب يرى

يهوةيرأه : أي الله يُري. فمن ثمار التجربة المؤلمة أن إبراهيم إختبر الرب ورآه. هكذاتراءي الله لإبراهيم في موضع الذبيحة إذ فيه تمت المصالحة بين الله والإنسان. فصارلنا حق رؤيته كأبناء. وهو يري حلاً لكل مشاكلنا ولذلك نتكل عليه وصار هذا مثلاً” في جبل الرب يُري : أي أن الله في علوه وسموه في سماه المشار لها بالجبل، هويري تعب البشر وأمورهم الصعبة وينقذهم وكان هذا نبوة عن التجسد (أش 5:53).

مقارنةبين إسحق والمسيح

إسحق

المسيح

ولادة إعجازية من مستودع سارة الميت

 

إبن محبوب وحيد لوالديه.

 

حمل الخشب وسار ثلاثة أيام.

طاعة إسحق العجيبة.

أخذ إبراهيم معه غلامين وحمار لأورشليم (المريا)

عاد إسحق حياً

ولادة إعجازية من العذراء بدون زرع بشر.

الإبن الوحيد الجنس المحبوب من الآب المحب.

حمل الصليب ودفن ثلاثة أيام.

طاعة المسيح حتي الموت موت الصليب

دخل المسيح أورشليم علي حمار أتي به التلاميذ

قام المسيح من الأموات

 

الأيات15-18:

“15 ونادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء 16 وقال بذاتي اقسمتيقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر ولم تمسك ابنك وحيدك 17 اباركك مباركةواكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر ويرث نسلك باب اعدائه18 ويتبارك في نسلك جميع امم الارض من اجل انك سمعت لقولي

هنايتمتع إبراهيم بتجديد الوعد بطريقة فاقت المرات السابقة فهو لم يمسك إبنه عن اللهفإستحق أن يكشف له الله عن الأتي:-

1.                كان الكلام مثبتاً بقسم : بذاتي أقسمت للتدليلعلي أهميته وتأكيداً لحدوثه.

2.                هو وعد بالبركة : أباركك مباركة.

3.                كثرة النسل. وقد سمعنا من قبل أن نسل إبراهيمسيكون كنجوم السماء ومرة أخري سمعنا أنهم كتراب الأرض وكان هذا راجعاً لأن الرؤياالأولي كانت مساءً فقال نجوم السماء والرؤيا الثانية كانت صباحاً فقال كترابالأرض. وهنا جمع الإثنين وربما أشار هذا أن نسل إبراهيم سيكون من اليهود (نجوم السماء)الذين كانوا في ليل العالم قبل أن يشرق المسيح شمس البر. وسيكون أباً للكنيسةالمسيحية (رمل البحر) الذين هم الأن في نور المسيح.

4.                النصرة والغلبة علي الشياطين والأعداء : يرثنسلك باب أعدائه.

5.                الوعد بتجسد المسيح ويكون من نسله : يتبارك فينسلك فالمسيح هو بركة العالم العظمي

6.                لأن هذه الرؤيا كانت تخص شعب العهد الجديد كانالصوت من السماء : نادي ملاك الرب إبراهيم ثانية من السماء. وقبل ذلك كان الصوت منالأرض فهو لم يقل من السماء من قبل.

7.                لهذه الأسباب رجع إبراهيم فرحاً.

 

أية19:

“19 ثم رجع ابراهيم الى غلاميه فقاموا وذهبوا معا الى بئر سبع وسكنابراهيم في بئر سبع

وسكنإبراهيم في بئر سبع : بئر سبع أصبحت تشير للمعمودية. والختان يشير للمعمودية ولقدإختتن إبراهيم من قبل فما معني أن يسكن عند بئر سبع. المعني ان المعمودية هي موتوقيامة مع المسيح وهذا تم في المعمودية ولكن علي الإنسان أن يعيش ميتاً عن خطاياالعالم ليتمتع بالحياة المقامة مع المسيح (جدة الحياة أو الحياة الجديدة). وهكذاإبراهيم بعد أن أخذ كل هذه الإعلانات عاش كميت عن العالم متمتعاً بالحياة الجديدةوفرحاً مع الله متذكراً عمل البنوة الألهية. ومياه البئر تشير للروح القدس الذيينعم به الأبناء فيكون لهم ثمار “محبة وفرح وسلام…” هكذا ينبغي أن يحياالمؤمن.

ولعلإنطلاق الغلامين إلي بئر سبع مع إبراهيم وإسحق في نهاية المطاف يشير إلي عودةاليهود إلي الإيمان بالمسيح الذي لم يستطيعوا قبلاً معاينة سر ذبيحته. فينطلقوا فيآخر العصور إلي مياه المعمودية ويقبلوا من كانوا قد جحدوه.

 

الأيات20-24:

“20 وحدث بعد هذه الامور ان ابراهيم اخبر وقيل له هوذا ملكة قد ولدتهي ايضا بنين لناحور اخيك 21 عوصا بكره وبوزا اخاه وقموئيل ابا ارام 22 وكاسدوحزوا وفلداش ويدلاف وبتوئيل 23 وولد بتوئيل رفقة هؤلاء الثمانية ولدتهم ملكةلناحور اخي ابراهيم 24 واما سريته واسمها رؤومة فولدت هي ايضا طابح وجاحم وتاحشومعكة

جاءتأخبار عائلة إبراهيم لإبراهيم ربما عن طريق القوافل التجارية. وربما أن هذا النبأهو ما شجع إبراهيم أن يطلب زوجة لإبنه من عائلته. وهذا النبأ يكشف قرابة رفقةلزوجها إسحق. فرفقة قريبة إسحق بالجسد. وهكذا الكنيسة صارت عروس للمسيح وصار هناكقرابة جسدية بين المسيح والكنيسة فهو البكر بين إخوة كثيرين. وقيل عن أقرباءالمسيح “أمة وإخوته فهو صارت له قرابات جسدية مع البشر”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى