انجيل متى

تَفْسِير إِنْجِيلِ مَتَّى



تَفْسِير إِنْجِيلِ مَتَّى]]>

تَفْسِيرإِنْجِيلِ مَتَّى

 

مقدمة إنجيل متى

1-  من هو القديس متى؟

بمقارنة (مت9:9+ مت3:10+ مت11:9-12+ لو29:5)نفهم أن متى هو أحد التلاميذ الإثني عشر. وكان عشاراً واسمه لاوي بن حلفى. رآهالسيد المسيح جالساً عند مكان الجباية فقال له إتبعني، فقام وتبعه. وكان اليهودينظرون ببغضة لمهنة الجباية لأنها تمثل السلطة الرومانية المستبدة وإذلالها للشعب.بل كان العشارين يستغلون هذه الظروف لحسابهم الخاص، فكانوا مكروهين عند الشعب.وحينما دعا السيد المسيح متى قام فوراً وترك مكان الجباية وصنع وليمة للرب في بيته(لو29:5)، دعا إليها أصدقاؤه السابقين من عشارين وخطاة حتى يختبروا عذوبة التبعيةللسيد المسيح بأنفسهم، الأمر الذي أثار معلمي اليهود لأن المسيح يأكل مع خطاة.

2-  لغة الكتابة

كتب متى بالآرامية ثم ترجمت فيما بعد لليونانية(يقال أن متى هو الذي ترجم أيضاً)

3-  تاريخ الكتابة ومكان الكتابة

كتب بعد إنجيل مرقس وقبل خراب الهيكل، حيث يتكلمعنه كنبوة (ص24) ويقول التقليد أنه كُتِبَ في فلسطين. وكتب ما بين عامي 60،65م بعدإنجيل مرقس.

4-  غرض الكتابة

كتب القديس متى إنجيله لليهود الذين كانوا ولايزالون ينتظرون المسيا الملك الذي يقيم مملكة تسيطر على العالم. فالكاتب يهوديتتلمذ للسيد المسيح، يكتب لاخوته اليهود ليعلن لهم أن المسيا المنتظر قد جاء،مصححاً مفهومهم للملكوت، ناقلاً إياهم من الفكر المادي الزمني إلى الفكر الروحيالسماوي. ولقد كرر كلمة ابن داود لتأكيد أن المسيا هو الملك الخارج من سبط يهوذاليملك، لكن ليس على نفس المستوي الذي ملكوا به في أرض الموعد إنما هو ملكوت سماوي(مت43:13+ 34:25+ 21:7+ 11:8+ 28:16)

5-  سمات الإنجيل

‌أ-          إذ يكتب متى لليهود فهو يستخدم حوالي 60نبوة منالعهد القديم ليشير أن نبوات العهد القديم قد تحققت في المسيح. ويكرر كلمة الملكوتحوالي 55مرة ويذكر المسيح كابن لداود 8مرات معلناً أنه الموعود به. وهو يفترض أنالقارئ يعرف العبرية (19:5). ويشرح المفاهيم اليهودية بطريقة مسيحية. فأسس الأعمالالصالحة عند اليهود هي الصدقة والصلاة والصوم ويقدم هذه بمفهوم مسيحي. لقد أوضحمتى أن المسيح لم يأتي ليحتقر العهد القديم بل ليدخل به إلى كمال غايته.

‌ب-                           إذ يكتب لليهود صارحهم بأخطائهم (10:8،11+18:20+ 43:21+ 1:12-13+ 2:6،5،16+ 3:15-9).

‌ج-           مع أن هذا الإنجيل كُتِبَ لليهود إلاّ أنه لميغفل الأمم، فكان يشرح بعض الألفاظ المعروفة لدى اليهود “عمانوئيل الذيتفسيره الله معنا” (23:1+ 23:27+ 13:4+ 33:22).

‌د-            إنجيل متى هو إنجيل الملكوت. الملكوت الذي بدأبمجيء السيد وسكناه في قلوبنا ليعلن بكماله في مجيئه الأخير (28:12+ 17:4.. .. +34:25+ 21:7)

‌ه-                              توجد خمسة مقالات (مواعظ) كبرى في إنجيل متىيلحقها أو يسبقها بعض القصص وهذه الخمسة مواعظ هي:

1)                الموعظة على الجبل (ص5-ص7)

2)                العمل الرسولي (ص10)

3)                أمثال الملكوت (ص13)

4)                تعاليم متنوعة (ص18)

5)                أحاديث اسخاتولوجية (ص23-ص25)

6-  متىيذكر اسمه قائلاً متى العشار، وتادباً يذكر لوقا ومرقس اسمه قائلين لاوي حتىيتحاشوا لقب العشار المشهور به. ومن المعتاد أن يكون للشخص أسمين سمعان/ بطرس،شاول/بولس، مرقس/يوحنا، .. وهكذا

لقبابن الإنسان

تكررهذا اللقب 71مرة في الأناجيل الثلاثة المتناظرة (متى ومرقس ولوقا) و 13مرة فيإنجيل يوحنا      و4 مرات خارج الأناجيل (أع56:7+ عب6:2+ رؤ13:1+ رؤ14:14) وهوالمقابل (لدانيال13:7). وهو يعني:

1)     المسيحابن الله صار إبناً للإنسان، تجسد وتأنس وأخذ جسداً شابهنا به في كل شئ ما عداالخطية.

2)     كلالمجد الذي يقال أن المسيح ورثه إذ جلس عن يمين الآب صار حقاً للبشر الذين يؤمنونبه (عب2:1+ يو22:17)

3)  لميقال ابن آدم فهو لم يأتي مولوداً بحسب النظام الطبيعي للتناسل بل وُلِدَ من الروحالقدس ومن العذراء القديسة مريم، فهو ابن إنسان وليس إبناً لآدم بحسب الطبيعة.

4)     هيتأتي معرفة بمعنى الابن الذي للإنسان، فهو ابن بطريقة فريدة.

5)  نفهممن اللقب أن المسيح سيحتفظ بناسوته في السماء متحداً بلاهوته “سوف تبصرون ابنالإنسان جالساً عن يمين القوة” (مر61:14،62)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى