علم

لننطلق إلى الفرح الأبدي



لننطلق إلى الفرح الأبدي

لننطلق
إلى الفرح الأبدي

من
جهة الراحة، ماذا نجد في العالم سوي حرب دائمة مع الشيطان وصراع في معركة دائمة ضد
سهامه وسيوفه؟!! حربنا قائمة ضد محبة المال والكبرياء والغضب وحب الظهور، وصراعنا
دائم ضد الشهوات الجسدية وإغراءات العالم. ففكر الإنسان يحاصره العدو من كل جانب
وتحدق به هجمات الشيطان من كل ناحية. وبالجهد يقدر للفكر أن يدافع وبالكاد يستطيع
أن يقاوم في كل بقعة فإن استهان بحب المال ثارت فيه الشهوات وإن غلب الشهوات انبثق
حب الظهور وإن انتصر على حب الظهور اشتعل فيه الغضب والكبرياء، وأغراه السكر
بالخمر ومزق الحسد وفاقه مع الآخرين وأفسدت الغيرة صداقاته.

 

وهكذا
اضطهادات كثيرة كهذه تعاني منها الروح كل يوم ومخاطر عظيمة كهذه تضايق القلب، ومع
هذا لا يزال القلب يبتهج ببقائه كثيراً هنا بين حروب الشيطان!!! مع انه كان الأجدر
بنا أن تنصب اشتياقاتنا ورغباتنا في الإسراع بالذهاب عند المسيح، عن طريق الموت
المعجل إذ علمنا الرب نفسه قائلاً (الحق الحق أقول لكم أنكم ستبكون وتنوحون
والعالم يفرح أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلي فرح “يو20: 16 “).

من
منا لا يرغب في أن يكون بلا حزن؟! من منا لا يتوق بالإسراع لنوال الفرح؟!

لقد
أعلن الرب نفسه أيضاً عن وقت تحويل حزننا إلي فرح بقوله (ولكن سأراكم أيضاً فتفرح
قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم “يو20: 16 “). فمادام فرحنا يكمن في
رؤية المسيح.. فأي عمي يصيب فكرنا وأي سخافة تنتابنا متى أحببنا أحزان العالم
وضيقاته ودموعه أكثر من الإسراع نحو الفرح الذي لا ينزع عنا؟!!

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى